الناظور: من تداعيات التنزيل القسري للتوقيت الجديد

الناظور: من تداعيات التنزيل القسري للتوقيت الجديد غضب تلاميذ مدرسة عقبة بن نافع وآبائهم على وزير التربية الوطنية

11:45

غضب تلاميذ مدرسة عقبة بن نافع وآبائهم على وزير التربية الوطنية

مراسل الجريدة التربوية الالكترونية

في سياق التنزيل القسري للمذكرة الوزارية الخاصة بالصيغة الجديدة لاستعمال الزمن الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية في الوسط الحضري وبعد أن اعتمدت صيغة التوقيت المستمر لسنوات نظرا لعدة أسباب موضوعية مرتبطة بالبعد عن المدرسة وما يصاحبه من مشاكل أمنية بالاضافة إلى الظروف المناخية قامت لجنة جهوية مكونة من مفتشين بزيارة مدرسة عقبة بن نافع بمدينة العروي يوم فاتح أكتوبر 2012م وقررت اعتماد الصيغة الثانية بالمؤسسة بدل التوقيت المستمر الأمر الذي نتجت عنه عدة احتجاجات غاضبة متفرقة من حيث زمانها ومكانها من آباء وأولياء التلاميذ وكذا متعلمي ومتعلمات المدرسة الذين خرجوا في مسيرات احتجاجية غير مؤطرة وعفوية جابت شوارع مدينة العروي مرورا من أمام مقر الباشوية مع رفع شعارات منددة بوزارة التربية الوطنية وبالوزير المسؤول عن القطاع ومطالبين بتوفير مدرسة والرجوع إلى التوقيت المستمر.

وفي هذا الإطار ،زارت لجنة نيابية مدرسة عقبة متعهدة بحل المشكل في أقرب الآجال بعد مراسلة الجهات المسؤولة جهويا ومركزيا.وتعود أسباب الاحتجاج في عمقها إلى تنصل الوزارة من مسؤوليتها في بناء مدرسة تخفف الضغط عن مدرسة عقبة التي وصل عدد متعلميها هذا الموسم إلى 1060 تلميذ وتلميذة مع العلم أن أكثر من 250 تلميذا وتلميذة يقطعون مسافة ستة كيلومترات بين منازلهم والمدرسة ،وباعتماد التوقيت الذي قررته اللجنة الجهوية سيقطع هؤلاء التلاميذ ما مجموعه 24 كيلومتر يوميا ،وتخيلوا كيف يحصل هذا مع متعلمي القسم الأول ذوي الست سنوات بالاضافة إلى غياب الإنارة في الطرقات التي لا تصلح حتى لنقل الدواب وما يصاحب ذلك من مخاطر تمس سلامة وأمن الأطفال والطفلات من اعتداءات ووجود كلاب ضالة خطيرة بهذه الطرقات. لهذا،فاحتجاج التلاميذ وآبائهم يأتي بالدرجة الأولى عن بعد المدرسة عن مقار سكناهم وبالتالي فهم يطالبون الآن بالرجوع إلى اعتماد التوقيت المستمر كحل مؤقت لتجاوز ما يمكن أن ينتج عن توقيت الصيغة الثانية التي ساعة الخروج فيها هي 18 و5 دقائق في انتظار بناء مدرسة.