الإنضباط - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر المواضيع التربوية العامة هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بجميع المواضيع التربوية العامة التي لا يوجد لها تصنيف ضمن الدفاتر أدناه ..

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية شهرزاد
شهرزاد
:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 5 - 7 - 2007
المشاركات: 157
معدل تقييم المستوى: 222
شهرزاد على طريق الإبداع
شهرزاد غير متواجد حالياً
نشاط [ شهرزاد ]
قوة السمعة:222
قديم 06-11-2007, 22:43 المشاركة 1   
هام الإنضباط

الإنضباط
المقدمةيتناول هذا المشروع تعريف المعلم بمشكلات الانضباط في غرفة الصفواستراتيجيات معالجتها، وعلينا كمعلمين ومربيين أن نتذكر أن الغاية الأساسية منالانضباط في غرفة الصف هي ليست فرض النظام وهيبة المعلم كغاية في حد ذاتها، بل أنالانضباط الصفي يهدف إلى جعل النظام واحترامه قيمة واتجاهاً ذاتياً يتذوقه الطالبفي شخصيته وينتقل إلى ممارسته في مختلف جوانب حياته. ولكي ينجح المعلم في تيسيرتعلم الطلبة ونموهم وفق الأهداف التعليمية والتعلمية المرسومة فإن عليه تعرّفمشكلات النظام وانضباط التلاميذ في غرفة الصف من حيث مصادرها وأسبابها وأنواعهاوطرائق الوقاية منها ومعالجتها. وعلى المعلم أن يتذكر أن نجاحه في مهمته التعليميةوالتعلمية لا يتم على وجه أكمل بمجرد امتلاكه المعلومات والمعرفة الخاصة بموضوعالدرس بل عليه أن يفهم ديناميات الجماعة (جماعة الصف) وأن يتقن مهارات إدارة الصفكتوفير المناخ النفسي والاجتماعي الملائم لعملية التعلم واستخدام أساليب وطرائقالتعلم والتعليم التي تقوم على المشاركة والتعاون والحوار التشاوري للوصول إلىالأهداف المشتركة من عمليتي التعليم والتعلم. إعـــــــــــــداد وتــأليـــفأنــــــــــــــــور سليـمبسـم الله الرحمن الرحيمضبط ومواجهة مشكلاتالطلاب من الجانب النظري ((آراء التربويين)).
مفهـوم الانضبـاط الصفي:
يمكنتعريف الانضباط بأنه: عملية قبول للتعليمات والتوجيهات الصادرة للطلاب لتسهيلالقيام بما يسند إليهم من وظائف وأعمال. وهناك وجهة نظر أخرى لمفهوم الانضباط،مفادها أنه عملية تقوم المدرسة فيها بمساعدة الطلاب على تبني القيم والمعايير التيتساعدهم في إيجاد مجتمع حر منظم، ويرى آخرون أن الانضباط الصفي هو تطبيقاستراتيجيات تسهل حدوث أفضل قدر من التعلم والنمو الشخصي عند الطلاب عن طريقالاستجابة للحاجات الأكاديمية النفسية والشخصية لهؤلاء الطلاب كأفراد وللصفكمجموعة. ويقسم الانضباط إلى قسمين: فوقي، ذاتي.
1)
الانضباط الفـوقي: وهو الذييطبق على الطلاب من أشخاص أعلى منهم مرتبة فتصبح الحرية الجسمية والحركية للطالبمحددة جداً حتى بين الحصص، فمثلاً، لا يسمح للطالب بالخروج من غرفة الصف إلا بعدالحصول على إذن من المعلم المناوب يحدد له فيه الجهة التي يريدها والزمن الذي لاينبغي أن يتجاوزه.
2)
الانضبـاط الذاتي:
يركز هذا المفهوم للانضباط علىضرورة وجود اتفاق بين الطلاب وقوانين المدرسة وتعليماتها حتى يتحول الضبط والنظامإلى مسألة انضباط ذاتي وهو يتضمن الإجراءات العلاجية إضافة إلى الإجراءات الوقائية،وهذا يعني أن هناك قوانين وتعليمات مدرسية يجب الحفاظ عليها، ولكن يمكن للطلاب أنيناقشوها ويستفسروا عن مدى المنطق في وضعها ومدى عدالتها.
مصـادر مشكلاتالانضباط الصفي:
(1)
العوامل المرتبطة بالطالب نفسه ومنها:
أ) مستوى القدرةالعقلية للطالب:
هناك اختلافات واسعة المدى بين الطلبة في القدرة العقلية قد لاتناسبها نوعية المادة التعليمية التي يقدمها المعلم، فإذا كان مستوى المادةالتعليمية منخفضا أدى ذلك إلى سأم المتفوقين وضجرهم، وإذا كان مرتفعاً أدى إلى شرودذهن الطالب المنخفض الذكاء، وفي كلتا الحالتين يكون ذلك مبرراً قوياً ودافعا حاسماللطلاب في إحداث مشكلات صفية تؤدي إلى عدم الانضباط كما أن مستوى القدرة العقليةيؤثر في مدى انتباه التلميذ للتعلم في غرفة الصف، فالطالب ذي القدرة العقليةالمرتفعة أكثر انتباهاً وصبراً ومثابرة في إنجاز مهمات التعلم، بعكس ذلك نجد أنالتلميذ ذي القدرة العقلية المتدنية أقل انتباه ومثابرة في مواقف التعلم الصفي،وغالباً ما يؤدي عجزه عن إتمام المهمات المطلوبة للتعلم إلى تشتيت انتباهه وقيامهبنشاطات زائدة، لا صلة لها بمهمات التعلم وهذا ما يضع المعلم أمام صعوبات حقيقيةلجعل مثل هؤلاء التلاميذ يحافظون على الانضباط والنظام في غرفة الصف.
ب) العوامل الصحية:
من العوامل الصحية التي يمكن أن تؤثر في سلوك الطلاب ضعف السمعوالبصر وضيق التنفس، فقد تحول هذه العوامل دون قدرة الطالب على القيام بواجباتهالصفية مما يدفع إلى الاعتقاد بأنه مهمل، وخاصة إذا كان المعلم ليس له دراية بهذهالعوامل الصحية المعيقة.
ج) شخصية الطالب:
كأن لا يكون الطالب قد بلغالمستوى المناسب من النضج الشخصي، بحيث لا تكون له القدرة على إصدار الأحكامالصحيحة على الأمور، أو أن تكون ثقته بنفسه منخفضة، أو أنه لا يستطيع تحملالمسؤولية.
(2)
الجو العائلي للطالب:
يتقمص الأبناء اتجاهات والديهم نحوالمدرسة، فالأهل الذين يقدرون المدرسة ويحترمون جهود المعلمين إنما يشجعون تبنياتجاهات إيجابية نحو المدرسة وأنظمتها لدى أولادهم، وعلى العكس من ذلك الأهل الذينيقللون من أهمية المعلم والتعليم. ولا يمكننا تجاهل الأثر الذي يتركه الأقرباءوغيرهم من مناصري التعليم المدرسي، مما يساعد في تكوين نظرة إيجابية تجاه المدرسة،ويخلق في نفس الطالب دافعاً قوياً في الرغبة في التعلم والالتزام بالنظام المدرسي،والقوانين الموضوعة فيها، كما أن الجو العائلي للطالب من حيث المباح والمحظور داخلهذه الأسرة وطريقة معيشتها والتعامل فيما بين أفرادها، كل ذلك يترك أثاراً محددة فيسلوك الطالب في المدرسة وقد يؤدي إلى قيام الطفل ببعض الأنماط السلوكية غيرالمقبولة في المدرسة، فمثلاً الأسرة التي تكثر فيها المشاجرات والخلافات بينالوالدين أو بين أفراد الأسرة الأكبر سناً تسهم في أن يتعود الأطفال على هذا النمطمن العلاقة مع الآخرين، مما يزيد من احتمال قيام الطالب بأنماط سلوكية غير مقبولةفي الصف.
(3)
عوامل متعلقة بالمعلم:
يؤثر سلوك المعلم بصورة واضحة في تحديدما يقوم به التلاميذ من سلوكيات وانضباطية سواء في حجرة الصف أو خارجها، كما يوضحالشكل التالي:

عزيزي المعلم،،ما الذي يمكننا أن نستخلصه من الشكل السابقبالنسبة لأثر سلوك المعلم على سلوك الطالب وانضباطه الصفي؟ من ناحية أولى فإنالمعلم الجيد والناجح هو المربي ذو التدريب والكفاءة الجيدة، والديمقراطي المتسامح،ويتسم سلوكه بالعدل والرأفة والاتزان، أن معلما بهذه المواصفات غالباً ما يكونمحبوباً مما يجعل العملية التربوية ذات طبيعة تفاعلية تؤدي إلى نتائج باهرة لدىالمتعلم. ومن ناحية ثانية فإن إصرار المعلم على صف يسوده الهدوء التام وعدم النشاط،يؤدي إلى كبت دوافع العمل والنشاط عند الطلبة مما يدفعهم إلى محاولة البحث عن مخارجأخرى لطاقاتهم المكبوتة، كما أن انحراف المعلم عن خط سير الدرس وعدم التزامه بخطةدرسه وانشغاله بالأحاديث الجانبية غير المفيدة من شأنه أن يزيد احتمالات حدوثمشكلات عدم الانضباط الصفي.
(4)
عوامل متعلقة بإدارة المدرسة:
تلعب الإدارةدوراً هاماً في مشكلة عدم الانضباط الصفي، فعدم واقعية هذه الإدارة وقوانينهاوتعليماتها، كعدم السماح للطلاب إبداء الكلام داخل الغرف وفي الممرات وإجبارهم علىنوع اللباس المطلوب ومواصفاته، ونوع قصة الشعر المسموح بها، كل ذلك قد يدفع الطلابإلى تحدي هذه القوانين وعدم الالتزام بها، فالطلاب يقبلون القوانين المعقولةوالمنطقية ويلتزمون بها، ولكنهم يرفضون غير ذلك، فبعض المدارس تتبع أساليب صارمة،ونظاماً قاسياً يشبه إلى حد كبير النظام العسكري في الضبط والصرامة، بينما مدارسأخرى معروفة بالتسبب الفوضى واللامبالاة، فتخطيط البرامج وطرق التعليم التي تجعلالتعلم مغامرة حية مثيرة زاخرة بالمعنى، إنما يستثير الفضول والاهتمام بالتعلم،خلافاً للتعليم الذي يتصف بالرقابة المتشددة والبعد عما يجري في العالم، فإنه يطمسلهفة الطلاب وتشوقهم للمدرسة، يصف سلبرمن في كتابه "أزمة الصف" تلك الحالة حيثيعتقد أن الكثير من المدارس الابتدائية يتجه صوب التربية التي تؤكد على النظاموالانضباط والخضوع، ولا تعير اهتماماً للاعتماد الذاتي والفضول الذهني وتربيةالقيم، مما يؤدي إلى أن الصغار يغدون ضجرين قلقين من المدرسة ويخفقون في تحقيقإمكاناتهم الشخصية والذهنية.
أنواع مشاكل الطلبة السلوكية:
عزيزيالمعلم:
سوف ننافش فيما يلي مجموعة متنوعة من مشاكل الطلبة السلوكية والتيتجعلهم في حالة صراع مع المجتمع المدرسي بشكل خاص والمجتمع من حولهم بشكل عام أنالطالب عادة يعرف الطرق المناسبة للتصرف، إلا أنه بحاجة لأن تكون لديه دافعيةللقيام بها، فقد ثبت أن الأساليب السلوكية مثل الاستخدام المشروط للمكافآتوالعقوبات، والتجاهل والنمذجة للأنماط السلوكية المرغوبة هي أساليب فعالة بشكل خاصفي خفض التصرفات السلوكية الخاطئة، والأبوان اللذان يتغاضيان عن السلوك الخاطئ، أواللذان يستمدان نوعاً من الرضا من تصرفات أطفالهم الخاطئة، إنما يقومان بإعدادالطفل لنمط حياة جانحة، لذا يجب أن يتم الإشراف المباشر على سلوك الأطفال، وأن تتممواجهة السلوك غير المقبول ومعالجته فوراً.
(1)
الفوضى وعدم النظام Messy - Sloppy :

عزيزي المعلم: عندما يصف أحد المعلمين بعض طلابه بأنهم فوضويونفماذا يقصد بذلك؟ يفسر البعض الفوضوية ( Messiness) بأنها القذارة وعدم الترتيب،كما يفسرون كلمة (Sloppiness) بأنها اللامبالاة، وقد كانت الفوضوية وعدم الترتيبإحدى المجالات المقاسة في مقياس واسع الانتشار، لتقييم سلوك الأطفال. والأسئلة التيتطرح في هذا المقياس هي: إلى أي مدى يعتبر الطفل فوضوياً وغير مرتب في عادات أكله؟لا مبالياً فيما يتعلق بمظهره وحاجياته؟ وعرضه لأن يتسخ ويفقد هندامه بسرعة؟. إنالأطفال الصغار فوضويون بشكل عام، إلا أن المقصود بمشكلة الفوضى هنا هي الفوضويةإلى درجة غير معقولة، أكثر من المعتاد، وكثيراً ما يكون واضحاً من الوهلة الأولىمتى يكون الأطفال غير مرتبين بشكل عادي ولا مبالين فيما يتعلق بملابسهم وألعابهموأدواتهم المدرسية أو مظهرهم العام، وكما تكون القذارة واضحة عندما لا يغتسل الطفل،ويستمتع بكونه قذراً، ومن المؤشرات الأخرى على وجود مشكلة الفوضوية وعدم الترتيب هوعندما تتفاقم الحالة وتصبح ضارة وكذلك عندما لا يستطيع الطفل أو الأب أو يجدالحاجيات التي يستخدمونها.
عزيزي المعلم:
ولكن ما هي الأسباب الكامنة وراءهذه المشكلة؟
**
التعبير عن الغضب أو الرغبة في الاستقلال:
إن تعبير (أحب أنأظهر كما أريد) كثيراً ما يسمع منذ الطفولة الباكرة وخلال سنوات المرهقة، فالمظهرالشخصي هو أحد المجالات الأساسية للتعبير عن الذات، وبما أن معظم الآباء يركزون علىضرورة الترتيب والنظافة، فإن كثيرا من الأطفال يطورون سلوك الفوضوية والقذارةكوسيلة لفرض استقلاليتهم وتأكيدها، وكلما أصر الأبوان أكثر على النظافة والترتيب،قرر كثير من الأطفال القيام بالأشياء على طريقتهم الفوضوية الخاصة بهم وحينما يتزمتالآباء في كثير من شؤون حياة أطفالهم بحث هؤلاء الأطفال عادة عن وسائل الإظهارتفردهم وتميزهم عن غيرهم. والأطفال الذين يشعرون بالغضب أو المرارة ينتقمون منالعالم عن طريق عدم الامتثال وغالباً ما يظهرون فخورين بقذارة مظهرهم ويصفونالنظافة بأنها حماقة أو غير ضرورية إن قذارة المراهقين وفوضويتهم غالباً ما تكوننتيجة لمزيج من الرغبة في إظهار الاستقلالية والتعبير عن الغضب كنوع من الانتقامللشعور بالظلم الحقيقي أو المتخيل.
**
رفض تحمل المسؤولية:
إن رفض الطفللتحمل المسؤولية المرافقة للنضج هو أسلوب أكثر تحديداً من أساليب التعبير العام عنالاستقلالية أو الغضب، وبما أن الأطفال لا يولدون ولديهم رغبة في النظافة، لذا فإنالترتيب والنظافة يجب أن يتم اكتسابها من خلال التعلم، وهناك أسباب متعددة تجعلالأطفال يرفضون القيام بدورهم في الاهتمام بأنفسهم، فمثلاً: هناك أطفال لا يشعرونبالرضا والإشباع الكافي في حياتهم، لذا فإنهم يرفضون التخلي عن الإشباع الذي يحصلونعليه من خلال الفوضوية وعدم الترتيب وتشمل.
-
الافتقـار إلى مهـاراتالترتيب:
هناك أسباب عديدة لافتقار بعض الأطفال للمهارات اللازمة للطفل كي يكوننظيفاً ومرتباً، فبعضهم لم يسبق له أبداً أن يتعلم كيف يكون مرتباً، وربما يكون قدنشأ في بيوت فوضوية أو حتى في إطار ثقافة فرعية لا تعطي للنظافة قيمة، كما قد يكونالأباء ليسوا نماذج لهذا النوع من السلوك المنظم، لكن الوضع الأكثر شيوعاً هوالحالة التي يكون فيها الأبوان من النوع المهتم والمرتب نسبياً ولكن أطفالهمفوضويون. وهؤلاء الأطفال غير المنظمين ربما كانوا قد تلقوا حماية زائدة (Overprotected) ولم يتعلموا أبداً مهارات التنظيم باستقلالية، وكان آباؤهم قداهتموا بكل شيء ولم يتوقعوا منهم التصرف باستقلالية أبداً، وأكثر المواقف صعوبة هوأن الآباء يتوقعون من أبنائهم الاعتناء بغرفهم، وفي الوقت ذاته ينقلون لهم شعوراًبأنهم ما زالوا غير قادرين على ذلك، وهذه الوسائل المزدوجة تعتبر هدامة وتؤدي إلىالتوتر وعدم الانسجام، والنتيجة النهائية طفل لم يطور المهارات اللازمة لتنظيمغرفته أو حاجياته، وأخيراً هناك أطفال لا يملكون الدافعية الكافية لتعلم مهاراتالتنظيم، وبشكل عام يبدو الأطفال كسولين وغير مهتمين، وهؤلاء الأطفال لا يبدو أنلديهم أسباباً كافية تدفعهم لتكوين عادات النظافة والترتيب، والأغلب أن تعلمالنظافة والترتيب لديهم لم يلق تعزيزاً إيجابياً من قبل الأبوين.
عزيزيالمعلم:<
في ختام حديثنا عن مشكلة الفوضوية وعدم الترتيب، نورد أنماطاًسلوكية نابعة من الفوضى مثل: كتابة الواجبات المدرسية بطريقة غير مرتبة، الإهمال فيالمظهر العام والصحة العامة والنظافة، عدم التقيد بالزي المدرسي ولبس ملابس غيرمناسبة للمدرسة، الكتابة على جدران الصف والمقاعد، عدم الاهتمام بنظافة الصف أوالساحات والممرات.
(2)
السلـوك العـدواني:

عزيزي المعلم:
كثيراً مايتردد على أسماعك مصطلح الاعتداء والعدوان فما هو مفهوم العدوان؟ يستخدم مصطلحالعدوان عادة للإشارة إلى بعض الاستجابات أو الأنماط السلوكية التي تعرف من الوجهةالاجتماعية بأنها مؤذية أو ضارة أو هدامة، كالاعتداء على ملكيات الآخرين، والسخرية،والدفش أو العض أو القرص أو الرفس.. الخ. وبعد العدوان استجابة عامة للإحباط وفيهيعبر الطفل عن غضبه وهو من التصرفات الملاحظة في غرفة الصف، وبما أن العدوان يغضبالآخرين، فإنه يعطي اهتماماً أكبر من باقي ردود الأفعال. والعدوان قد يوجه نحوالشيء أو الشخص الذي سبب الإحباط، أو ضد أي شيء آخر فمثلاً، الفتى الذي يقوم بتحطيمواجهات المحلات وزجاج النوافذ أو أعمدة الكهرباء بسبب الإحباط الناتج عن فشله فيالدراسة أو العلاقات السيئة مع والديه. <
تعـريـف العــدوان:
يعرف فيشاشالعدوان على أنه كل سلوك ينتج عنه إيذاء لشخص آخر أو إتلاف لشيء وهكذا أما البرتباندورا، فيعرفه على أنه سلوك يهدف إلى إحداث نتائج تخريبية أو مكروهة أو إلىالسيطرة من خلال القوة الجسدية أو اللفظية على الآخرين في تعديل السلوك، السلوكالعدواني. وقد تتساءل عزيزي المعلم - عن الفرق بين العدوانية Aggressive وتوكيدالذات Assertive ، إن استجابة توكيد الذات تعني التعبير عن الذات حيث يقوم الفردبالدفاع عن حقوقه الإنسانية الأساسية دون المساس بحقوق الآخرين، ومن هنا يتبين لكعزيزي المعلم إن استجابة توكيد الذات عمل على تدعيم شخصية الفرد بطرائق مقبولةاجتماعياً، أما العدوانية فهي استجابة مؤذية غير مقبولة اجتماعياً لأنها تمس حقوقالآخرين وتلحق الأذى بهم، لذا فإن المعلم يمكنه أن يعلم طلابه الانضباط واحترامحقوق الآخرين من خلال تشجيعهم على تعلم مهارات توكيد الذات وتجنب كافة أشكالالعدوان. وقـد قسـم (Rosen) العدوان إلى ثلاثة أصناف هي:

-
توجيه العدوان ضدالشيء أو الشخص المسبب للإحباط أو أي شيء في آخر في بيئة الطفل.
-
توجيهالعدوان نحو الذات أي أن الطفل يوجه العدوان ضد نفسه.
-
محاولة تجنب حالةالإحباط بأي تصرف آخر ففي حالة فشل الفرد في الدراسة، فإنه يركز عل الرياضة أو أيشيء يكون ماهراً فيه. كيفية نشـوء العـدوان:
الطفل الذي يشعر بوجود الحب فيالبيت لن يكون خائفاً من طلب احترام المعلمين ورفاق اللعب، ويطور إحساسا من النشاطوالاجتهاد في المدرسة وبمقدروه التعاون مع أقرانه أي أن له شخصية سوية، أما الطفلالذي يشعر بعداء والديه معظم الوقت فهو سيشعر ويتصرف في كل مكان كما لو أنه بينأعداء، وسيحاول أن يتوقف عن محاولة الحصول على الحب وسيركز فقط على الحصول علىالانتباه عن طريق العدوان وإنه يتصرف دائماً ليكون مصدر إزعاج لوالديه واخوتهومعلميه وأقرانه، وقد يطور شعوراً بالحقد فيتمنى الأذى للآخرين وفي الطفولةالمتوسطة نجد أن الحقد يؤدي إلى إهمال الآخرين للطفل وعزله، وتشير كثير من الدراساتأن الآباء المتشددين في حماية بناتهم إنما هم يضغطون عليهن كثيراً بحيث يكُنّ غيرقادرات على التعبير عن عدائهن وانتقادهن لأبنائهن، لذا فإنهن يلجأن إلى تحويل هذاالعدوان إلى الناس الآخرين. الأسبـاب:
هنالك نظريات متعددة حول أسباب العدوان،فالبعض يعتقد أنه غريزة عامة للمقاتلة لدى الإنسان، بينما يرى آخرون أن الأطفاليتعلمون الكثير من العادات العدوانية عن طريق ملاحظة نماذج من سلوك الآباء والاخوةوغيرهم، كما يبدو أيضاً أن العدوان يزيد احتمال تعلمه عندما يكافئ الأطفال لقيامهمبتصرفات عدوانية، وتؤكد نظريات أخرى أن احباطات الحياة اليومية تستثير الدافع إلىالعدوان لدى الإنسان، أي أنك تتصرف بعدوانية عندما يمنعك عائق ما من تلبية حاجاتكأو الوصول إلى هدفك، وق لوحظ أن الأولاد الذين يأتون من بيوت يكون الأب غائباً عنهافترة طويلة يظهرون تمردا على التأثير الأنثوي للأمهات اللواتي يحملن أعباء إضافية،بأن يصبحوا شديدي العدوان، وأكثر هؤلاء الأولاد يتصرفون كما لو أنهم يعتقدون بأنالتصرفات العدوانية تجاه الآخرين هي دليل الرجولة. ويعزو باندورا العدوان إلى عدمقدرة الطفل العدواني على تذويت المعايير الاجتماعية التي تحرم العدوان، ويرى أنالتنشئة الاجتماعية للطفل العدواني تتم في سياقات يعزز فيها السلوك العدواني علىنحو مباشر وتسود فيها النماذج العدوانية. أما فرويد فقد افترض بأن الإنسان تسيطرعليه غريزتان وهما غريزة الجنس وغريزة العدوان، فالعدوان كما يعتقد فرويد سلوكغريزي، الهدف منه تصريف الطاقة العدوانية الموجودة داخل جسد الإنسان ويجب إشباعها،كما افترض فرويد وجود غريزة الحياة والموت عند الإنسان، وربط بين غريزة العدوانوغريزة الموت، وبين أن كل إنسان يخلق ولديه نزعة نحو التخريب ويجب التعبير عنهابشكل أو بآخر فإذا لم تجد هذه الطاقة منفذا لها إلى الخارج فهي توجه نحو الشخصنفسه، وقد اقترح لورنز أن الإنسان كالحيوان تسيطر عليه غريزة العدوان، وربط هذهالغريزة بحاجة الإنسان إلى التملك والسيطرة والبقاء وأكد لورنز على ضرورة التعبيرعن هذه الغريزة وأوصى بأن يتم ذلك من خلال قنوات متعددة كالمنافسة الودية مثلاً،وفي كل الدراسات التي أجراها سيرز وزملاؤه وباندورا وولترز تبين أن هناك علاقة بينعدونية الأطفال من جهة ومدى استخدام والديهم للعقاب، وفي دراسة أخرى أطلق عليها اسمدراسة كامبردج في نمو الجانح وجد فرينغتون أن الأطفال العدوانيين يأتون من أسر تتصفباستخدامها للعقاب وبوجود خلافات كبيرة بين الوالدين.
مظـاهـر السلـوكالعـدواني:
<
غالباً ما يبدأ العنف في سلوك الطفل، كنوبات مصحوبة بالغضبوالإحباط، وقد يصاحب العنف مشاعر من الخجل والخوف فيكون السلوك العنيف إيذاناًبنقطة الضعف والانكسار عند الطفل، وقد يكون سلوكه العنيف رمزاً لرغبته في الخلاص منموقف ما، وقد ينتهي العنف عند هدوء المشاعر وانحسار الموقف الحرج فيعود الطفل إلىحالة من الاستقرار والاسترخاء في سلوكه، ولكن قد تتزايد نوبات السلوك العنيف نتيجةللضغوط النفسية المتواصلة أو المتكررة في بيئة الطفل، وقد يسوء الأمر فيصبح العنفسمة من سمات سلوك الطفل سواء في حالتي الغضب والرضا. يستخدم الطفل العنيف يديهكأدوات فاعلة في سلوكه العدواني، وقد تكون لأظافره وأسنانه ورجليه وربما رأسه أدوارهامة في هجماته ضد الآخرين وغالباً ما تكون حاجات وملابس وأجساد الأطفال الأصغرعمراً هدفاً أو متنفساً له لإفراغ شحنة العنف المتراكمة في ذاته، وغالباً ما يكونسلوك الطفل العنيف في حياته اليومية متميزاً بكثرة الحركة، وعدم الاحتراز لاحتمالاتالأذى والإيذاء، والرغبة في إثارة الآخرين أو المشاكسة، وعدم الامتثال والتعاون،والترقب والحذر، والتهديد اللفظي وغير اللفظي، إضافة إلى سرعة التأثر والانفعالوكثرة الضجيج والامتعاض والغيظ. وفيما يلي نورد مثالاً حياً على طفلعـدواني:
طفل صغير في السادسة من عمره، كان بيت أهله في الطريق إلى السوقوبمحاذاة مجموعة من الحوانيت التي يتردد عليها الأطفال لشراء الحلوى واحتياجاتأهلهم وكان هذا الطفل عنيفاً وشرساً، يقف قريباً من باب البيت ويهاجم كل طفلبالطريق، وكأنه كلب مسعور، فيعتدي عليه بلا سبب، ويصفعه ويجره من ملابسه أو شعره،أو يقرص له أذنه، أو يبصق عليه، فإذا لاذ الطفل بالفرار ظل هذا الطفل يركض خلفهمسافة غير قصيرة، فإن طاله مزق له ثيابه وبعثر ما بيديه وربما أدمى له وجهه أوأسنانه، وإن هرب منه توعده، وأشبعه بذيء السباب، وسرعان ما يعود إلى باب البيتوعيناه تقدحان غيظاً فيضرب هذا ويدفع ذاك أو يقسو على أخوته فيمنعهم من اللعب أومغادرة البيت، ثم يعيد الكرة، ويهاجم طفلاً آخر، وفي المساء يظل قابعاً في الظلاميتربص بالأطفال ليهاجمهم ويؤذيهم ويعتدي عليهم، وفي غرفة الصف تتجلى أنماط عدوانيةيسلكها الطفل العدواني ومنهاتوجيه النقد الجارح لزملائه في غرفة الصف، تبادلالشتائم والألفاظ النابية، تمزيق دفاتره وكتبه أو دفاتر زملائه الآخرين، إتلافالمقاعد الصفية، الكتابة على الجدران، الاعتداء البدني على الغير بالمساس به أو شدهأو جذبه لمضايقته، ضرب الآخرين، التشاجر في غرفة الصف، الاستيلاء على ممتلكاتالآخرين والإلقاء بها أرضاً بهدف كسرها.
3)
مشكلة الصيـاح والشغـب:

عزيزيالمعلم:
الصياح والشغب من إحدى المشكلات التي تأخذ حيزاً من الاهتمام في المناخالصفي.

أ ) مظـاهر الصيـاح والشغـب:
تتعدد مظاهر الصياح والشغب، فقد يسمعالمدرسون أحياناً أصواتاً في غرفة الصف دون أن يدركوا مصادها، وقد يؤدي ذلك إلىاضطرابهم وتوترهم وانفعالهم إذا ما تكررت مثل هذه الأصوات، مما يجعل البعض منهميترك حجرة الدراسة نهائياً إلى أن تنتهي هذه الأصوات، كما كما أن تبادل أطرافالحديث، أو الهمس بين تلميذ وآخر في غرفة الصف وفي أثناء شرح المعلم أو المعلمة هومظهر آخر للصياح والشغب، فقد يميل بعض التلاميذ إلى التحدث مع أقرانهم في الصف فيأثناء شرح الدرس، معيقين بذلك بعض الشيء استمرار التعلم والتعليم ومثيرين أحياناًبعض المشاعر السلبية تجاههم من قبل معلميهم أو أقرانهم، فيؤثر سلوكهم هذا في كلتيالحالتين على النمو الادراكي لأفراد الصف والعلاقات الاجتماعية الطيبة التي قد تسودمجتمعه. وأيضاً قد يتحدث الطالب بصوت عال أثناء إجابة المعلم أو زميله على سؤال،كأن يردد على سبيل المثال : (أنا يا أستاذ.. أنا يا أستاذ..) أو قد يجيب بدون إذنعندما لا يستدعي ذلك، كأن يجيب أثناء إجابة زميله على السؤال أو يجيب عليه عندتوجيه المعلم السؤال لبعض أفراد الصف قاصداً اختبار معرفتهم بموضوع الدرس وقد يتركالتلميذ المكان المخصص له أو يتجول أو يجري بغرفة الصف، مخالفاً نظام الصف، أو قديكون متحدياً للمعلم أو المعلمة ولأساليب السلوك المتبعة في المدرسة.
ب ) الأسبـاب:
عزيزي المعلم، ترى ما الأسباب التي تدفع التلميذ ليقوم بالصياحوالشغب؟ يمكننا أن نلخص هذه الأسباب على النحو التالي:

1-
عدم معرفة التلميذلنظام وآداب السلوك في الصف.
2-
توفر صداقة متينة بين التلميذ وزميله بحيث تشجعأحدهما أو كليهما على التفاعل والتحدث معا.

3-
حب الظهور أو التظاهربالمعرفة لغرض نفسي يتجسد غالباً في جذب انتباه الزملاء وكسب ودهموتقديرهم.

4-
نوع التربية الأسرية للتلميذ أو وجود نزاعات بين أفراد الأسرةمما يثير لدى التلميذ عادات غير مستحبة في التحدث ومخاطبة الأخرين.

5-
شعورالتلميذ بالغيرة من تفوق قرينه عليه أكاديمياً أو اجتماعياً أو منافسته له، ممايدعوه إلى الشغب للتقليل من دور الزميل المتفوق أو التغطية عليه وعدم إتاحة الفرصةله.

6-
وجود قدر كبير من الطاقة والمجهود والنشاط لدى الطالب، ولا يتمكن منكبته، فيصرفه بأسلوب أو بآخر.
السلوك الانعزالي وعدم تفاعل الطالب مع أقرانهعزيزي المعلم:
تلاحظ هذه الظاهرة في غرفة الصف فما هي وما أسبابها؟ تعرفالعزلة على أنها الانفصال عن الآخرين وبقاء الشخص منفردا وحيدا معظم الوقت أماالطفل المنعزل فهو الطفل الذي يتفادى الاتصالات الاجتماعية أو يهرب منها ولا يتمتعبأي نوع من النشاط. ويبدأ الانفصال عن الآخرين لأسباب ليست ضمن سيطرة الشخص غالبا،ثم يأخذ الفرد بالانسحاب بشكل متعمد أكثر فأكثر ، إن الطفل الخجول يشعر بعدمالارتياح، لكنه يستمر في البحث عن اتصال اجتماعي، بينما يمتنع الأفراد المنعزلونبشكل متعمد عن التفاعل الاجتماعي ، والعزلة الاجتماعية ترتبط ارتباطا مرتفعابمشكلات أخرى مثل الصعوبات المدرسية وسوء تكيف الشخصية العام،عزيزيالمعلم:
لماذا يختار بعض الطلبة الموهوبين أو المبدعين العزلة داخل غرفة الصف؟في بعض الأحيان، يختار الطلبة الأذكياء المبدعين البقاء وحدهم وعدم الانضمام لأيةمجموعة، وقد يكون هؤلاء الأطفال قادرين على الإنتاج والشعور بالسعادة، ومع ذلكفإنهم يبقون معرضين للشعور بالاختلاف، وتلقي استجابات وردود أفعال سلبية معالآخرين، إن المجتمع يقيم الانفتاح الاجتماعي تقييماً عالياً، ومعظم الأشخاصالمنعزلين يشعرون بالخوف وعدم التأكد والنبذ والهجر والوحدة وبأنهم يساء فهمهم،ويحدث الشكل المتطرف من العزلة عندما ينسحب الأفراد على الدوام أو في أغلب الأوقاتإلى عالمهم المتخيل الخاص، وهذا النوع من المشكلات يتطلب تدخلاً متخصصاً فورياً. ولا شك عزيزي المعلم أن الأطفال والطلبة المنعزلين يعانون من صعوبات كثيرة فيحياتهم المدرسية الاجتماعية. ومن المشكلات الهامة للأطفال المنعزلين أنهم لا يجدونفرصاً كثيرة للتعلم الاجتماعي، إذ تعوزهم على نحو متزايد الخبرات والممارساتالمتعلقة بالاتصال بالآخرين، وبعض الأطفال يكونون منعزلين عن كل الأشخاص بلااستثناء، بينما يكون البعض قادراً على إقامة علاقات اجتماعية حسنة نسبياً معالزملاء، ولا يملك الأطفال المنعزلون فرصاً لتطوير صداقات تتطلب انفتاحاً متبادلاًلفترات زمنية طويلة، وبعد أن عرضنا مفهوم السلوك الانعزالي ومظاهر الصعوبات التيتواجه الطالب المنعزل ننتقل بك عزيزي المعلم إلى استقصاء الأسباب الكامنة وراءالسلوك الانعزالي. الأسبـــاب:

1)
الخوف من الآخرين:
الخوف من الآخرين هوسبب قوي للوحدة، ويؤدي إلى الرغبة في الهرب من المشاعر السلبية عن طريق تجنبالآخرين، فالتفاعل يصبح مدعاة للألم النفسي، فمثلاً وجود الراشدين المتوترينالغاضبين المتناقضين غير الحساسين وغير العطوفين يمكن أن يشكل لدى الطفل رغبة فيالانسحاب من الاتصال بالآخرين، إذ يصبح التفاعل الاجتماعي مقترناً بالألم، وتصبحالوحدة مقترنة بالأمن والمتعة، كما أن الطلاب الذي يعاملون بإغاظة وإحراج من قبلمعلميهم أو زملائهم غالباً ما يصبحون شديدي الحساسية والمراقبة للذات ويتوقعوناستجابات سلبية من الآخرين.
2)
نقص المهارات الاجتماعية:
لا يعرف الأطفالكيف يقيموا علاقات مع الآخرين، ويمكن ألا يكون أطفال ما قبل المدرسة قد تعلمواالقواعد الأساسية لإقامة علاقات مع الآخرين مثل المشاركة والثناء على الآخرينوتقديم الأفكار حول الألعاب، وطلاب المدرسة قد لا يكونون قد تعلموا الطرق اللازمةلإقامة الصداقات والمحافظة عليها، أو لم يتعلموا ممارسة الأخذ والعطاء والتحدث لشخصما عن شيء ما.
3)
رفض الوالدين للرفـاق:
تحدث نواتج سلبية عندما تكون لدىالآباء آراء متزمتة تجاه الرفاق، فهم يشعرون أبناءهم بشكل مباشر أو غير مباشر بأنالأصدقاء الذي اختاروهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، وقد يؤدي ذلك إلى عدم تشجيعالرفاق على مصاحبة الطفل لأنهم يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم من قبل الوالدين،وتتفاقم المشكلة عندما يتعلم الأطفال أن يشكوا بأحكامهم أو يشعروا بأنهم لايستطيعون إرضاء والديهم إطلاقاً فيما يتعلق بأصدقائهم، وبذلك تصبح العزلة هيالنتيجة المؤسفة لهذا الوضع، ويظهر نمط الحصول على الرضى من الوحدة وتصبح العلاقةمع الآخرين غير ذات قيمة.
مظاهر السلـوك الانعـزالي في غرفة الصف:
يعتبرالانسحاب من المواقف المختلفة والشعور بالاكتئاب النفسي من مظاهر السلوك الانعزاليفي الصف، فيدخل الطالب في نطاق دائرة العزلة الفردية ويبتعد عن عجلة الحياةالديناميكية. كما يبتعد الطالب عن زملائه أثناء اللعب ويمتنع عن القيام بالنشاطاتالمختلفة نتيجة إغاظته أو إحراجه أو إغضابه.
(5)
مشكلات الطلاب ذوي الحاجاتالخاصـة:

عزيزي الدارس،يواجه المعلم في الصف الواحد طلاباً ليسوامتجانسين تماماً من حيث قدراتهم العقلية أو حالتهم الصحية أو البدنية، ولذا فإنالمعلم يحتاج معرفة كيفية التعامل مع كافة فئات الطلبة حتى يتمكن من الحفاظ علىالانضباط الصفي وتوفير البيئة المناسبة التي تيسر عمليتي التعلم والتعليم، وفيمايلي نعرض لأهم مشكلات التلاميذ ذوي الحاجات الخاصة وهم بطيئو التعلم والمعوقونوالموهوبون.
أ ) بيطئـو التعلـم:
بين جموع الأطفال الذين يعانون من التعثروالتباطؤ والفشل في الدراسة، مجموعة شبه متجانسة، مميزة وفريدة أو شاخصة في خصائصهاوطبيعة مشكلتها في مجال الدرس والتعلم، إن هؤلاء الأطفال أسوياء في معظم جوانبالنمو النفسي والعاطفي والحسي والبدني، ولكنهم غير أسوياء في قدرتهم على التعلموفهم واستيعاب المواد والرموز التعليمية التي تدرس لأقرانهم من نفس العمر والذين لايجدون صعوبة تذكر.
فماذا نعني بالطفل البطيء التعلم؟الطفل البطيء التعلم The slow - learning هو الطفل الذي يحتاج إلى تعديل في المنهاج التربوي وطرقالتدريس ليستطيع السير بنجاح في دراسته وذلك بسبب بطء تقدمه في التعلم. إن عجزهؤلاء الأطفال في الجوانب التعليمية ناتج عن اعتلال تكويني كامن في قدراتهم علىالتعلم التدريجي ضمن سلم العملية التعليمية، مما يجعلهم عاجزين عن مواكبة الدراسةومتابعة الحلقات المتواصلة في التعلم مهما بذلوا من جهد، وهذا العجز يجعل الطفلبطيء التعلم في موقع خاص يتسم بالإحساس بالإحباط والفشل، خاصة إذا صاحب ذلك صعوبةفي التذكر وشذوذاً في فهم وتحديد اتجاهات الأشكال والصور والتعابير، وضعف التوافقفي استخدام أدوات التعبير اللغوية كالأسماء والحروف. وقد يكون البطء في التعلم فيمادة واحدة، كالرياضيات والقدرة على التفكير الحسابي فتدعى هذه الحالة Dyscalculia أو قد تكون الصعوبة في القدرة على تعلم وإتقان الكتابة Dysgraphia إلخ، ومن الطريفأن بعض الأطفال بطيئي التعلم قد يكتبون أو يستخدمون كلمات وتعابير وهمية غير موجودةأو معروفة في اللغة وتدعى هذه الحالة Paragraphiaوجدير بالذكر أن الطفل قد يعاني منحالة منفردة مما ذكرنا، أو مجموعة متداخلة من الصعوبات التعليمية. ويتفق كثير منالعلماء والأطباء على أن الصعوبة في التعلم لدى هؤلاء الأطفال، هي جزء من خلل فيالقدرات الذهنية الموروثة وفي مناطق معينة من الجهاز العصبي المركزي للطفل، كمناطقتحت القشرة الدماغية، أو مراكز أخرى في الفص المهيمن في الدماغ ( Angular Gyrus Left) ولا يعتبر هؤلاء الباحثون الطفل بطيء التعلم إلا إذا توافرت فيه المواصفاتالتالية:
1)
أن يكون ذكاؤه ضمن الحدود الطبيعية.

2)
أن يعاني من خلل أوعوق جسمي كضعف السمع أو البصر وغيرها.


4)
أن تكون المواد الدراسيةمألوفة واعتيادية نسبة لعمل الطفل الزمني والعقلي والدرجة نموه النفسيوالعاطفي.

ب ) المعـوقون:

عزيزي المعلم:
يعاني العديد من الطلبةمن إعاقات عديدة في الجوانب الحسية والحركية والعقلية، وفي بحثنا لمشكلات الطلبةالمعوقين وأثرها على تعلمهم وانضباطهم الصفي فإننا معنيون بالاهتمام بالإعاقات منالدرجة البسيطة والتي يحتاج معها الطالب إلى رعاية واهتمام خاص من قبل المعلم، أماالطلبة ذوو الإعاقات المتوسطة والشديدة فإنهم يتلقون برامج التربية الخاصة فيالمراكز والمؤسسات المتخصصة، ومن الإعاقات التي تظهر لدى التلاميذ في صفوف المدرسةالعادية نذكر ما يلي:
-
ضعف السمـع.

-
ضعف البصر.

-
الإعاقاتالحركية والبدنية.

-
الإعاقات الصحية كالأمراض المزمنة مثل الربو والقلبوالسكري. الخ.

ضعف السمع:
ونعني به إعاقة سمعية سواء كانت دائمة أم مؤقتةوالتي تؤثر بشكل سلبي على أداء الطفل التربوي ولكنها لا تدخل ضمن تعريف الصم. ويهمنا عزيز المعلم أن نعرف الصعوبات التي يواجهها الطالب ضعيف السمع في تعلمهوتكيفه وقدراته على الانضباط الصفي، فالطالب ضعيف السمع يواجه صعوبة في سماعالأصوات المنخفضة أو البعيدة أو في الموضوعات المختلفة. كما يواجه صعوبات في فهم 50% من المناقشات الصفية وتكوين المفردات اللغوية، ووفقاً لذلك فإن تعلم الطالبللمهارات الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب سوف يتضرر ضرراً كبيراً إذا لم تتخذالإجراءات العلاجية الطبية والتربوية اللازمة. ولما كان للغة أهمية بالغة فيالتواصل الاجتماعي والمناقشة والتحدث فإن الطالب ضعيف السمع قد يشعر بعجز أو صعوبةفي التعلم ومجاراة رفاقه مما قد يؤثر على انضباطه الصفي.
ضعف البصـرمنمظاهر ضعف البصر لدى التلاميذ ما يسمى بقصر النظر Myopia وطول النظر Hyperopia ويتمثل قصر النظر في صعوبة رؤية الأشياء البعيدة، بينما يكون طول النظر في صعوبةرؤية الأشياء القريبة ومن المظاهر الأخرى لضعف البصر صعوبة تركيز النظر A stigmatism والتي تبدو في صعوبة الأبصار بشكل مركز أي بصورة واضحة. ولعلنا نتساءلعزيزي المعلم عن الصعوبات التي يواجهها الطالب ضعيف البصر في تعلمه وتكيفهالاجتماعي وبالتالي انضباطه الصفي. من المحتمل أن يواجه الطالب ضعيف البصر مشكلاتفي إدراك المعلومات المكتوبة أو الأشكال المعروضة مما يؤثر على تحصيله الأكاديمي،وإذا لم تقدم الرعاية الطبية والتربوية المناسبة للطالب ضعيف البصر فإنه يعانيالإحساس بالإحباط والفشل وهذا ما يؤثر على تكيفه الدراسي وانضباطه الصفي.
لمشكلات الصحية:
يعاني بعض التلاميذ من أمراض مزمنة كالربو والقلب والهزال،وغيرها من المشاكل الصحية، ولا ريب عزيز المعلم أن تعلم وتكيف هؤلاء الطلبة الصفيسوف يتأثر تأثراً كبيراً فالطلبة الذين يعانون من مشكلات صحية قد يكونون أقلانتباهاً وتركيزا في الأنشطة والمهمات التعليمية والتعلمية الصفية، كما قد يكونالطفل أكثر حساسية وشفافية من الناحية العاطفية وعلاقاته الاجتماعية وهذا ما يؤثربشكل أو بآخر على انضباطه الصفي.
الإعـاقة الحـركية والبـدنية:

عزيزيالمعلم:
نشاهد أحياناً بعض مظاهر الإعاقة الحركية والبدنية لدى تلاميذ المدرسة،ومنها فقدان أحد الأطراف و تشوهات بدنية و حالات الشلل الجزئي أو الصرع البسيط الذييظهر على شكل نوبات مفاجئة في أوقات متباعدة يعاني خلالها الفرد من اختلال في توازنالجسم والوقوع على الأرض وتصلب الجسم وخروج الزبد من الفم. وعلى الرغم من أن الطالبقد تظهر عليه أحد مظاهر الإعاقة السابقة إلا أنه يكون سوياً تماماً من الناحيةالعقلية وقد تؤثر الإعاقات الحركية على مستوى تعلم وتحصيل الطالب وتكيفه الاجتماعيفي المواقف المدرسية إذا لم توفر له التسهيلات والرعاية التربوية المناسبة، وقديواجه الطلبة المعوقين حركياً صعوبة في الانضباط الصفي والتكيف مع متطلبات التعلمالصفي إذا ما كانت استجابات المعلمين والطلبة الآخرين تقوم على الشفقة أو السخريةأو الرفض.
ج) المـوهـوبون:
إلى جانب الطلبة بطيئي التعلم والطلبة المعوقينحسياً وبدنيا، فإننا نجد أيضاً في صفوف المدرسة العادية نوعاً آخر متميزاً في أدائهللمهمات العقلية وهؤلاء هم الطلبة الموهوبون.
عزيزي المعلم:
من هو الموهوبوما أبرز مشكلاته في التعلم الصفي؟ الموهوب هو الفرد الذي يقوم بأداء يعكس قدراتعالية في مجالات الأعمال الذهنية، أو الإبداع، أو الفن أو القدرات القيادية، أوموضوعات دراسية محددة تتطلب خدمات وأنشطة لا توفرها المدرسة عادة لتطوير مثل هذهالقدرات. نتيجة للتفوق والتميز في قدرات الموهوب العقلية، نجد أنه يتسمبالاستقلالية وبالثقة بالنفس بدرجة كبيرة وبميله الزائد للاستطلاع والاستكشاف، وحبهللمناقشة، كل ذلك يعتبر مصدر إزعاج كبير لكثير من المعلمين، لذا يعمل المعلم علىإحباط هذا المتفوق، حيث أن أسلوبه في كثير من الأحيان مصمم للمتوسطين عقلياً علىاعتبار أنهم يشكلون الأغلبية في الصف، لذا يشعر المعلم أن من واجبه الاهتمامبالأغلبية وعدم الاهتمام بالأقلية من المتفوقين، لذا نرى عزوف الموهوب في المناقشاتونجده لا يركز انتباهه على الدرس لأن المعلم وأساليبه لا تلبي حاجاته للمعرفة وحبالاستطلاع. كما أن زملاء الطالب الموهوب في الصف غالباً ما ينظرون إليه على أنه شخصمختلف عنهم لذا فإنهم يشعرون نحوه بالكراهية لتفوقه وتميزه عنهم مما يؤدي إلى نشوءالمشكلات بينه وبينهم.
(6)
استراتيجيات حل مشكلات الانضباط الصفي:

1)
إيجاد جو من الانتباه في غرفة الصف.

2)
التقليل من الروتين فيالصف.

3)
تكليف الطالب بالقيام بنمط المهمات المكتملة.

4)
الإدارةوالتعلم والموجه ذاتياً.

5)
الجماعات المرجعية (الرفاق والأقران).

6)
الثـواب والعقـاب.
7)
تعـديل السـلوك.

1)
إيجاد جو من الانتباه والإصغاءفي الصف.

عزيزي المعلم:
من أهم العوامل المؤثرة في تعلم التلاميذ،واستقرارهم إزاء عملهم وتقبلهم له وإقبالهم بشغف عليه الطرق التي تتبع في التعليم،فطريقة التعليم هي العامل الرئيس في خلق جو من الانتباه والإصغاء في غرفة الصف. فإذا كانت طريقة التعليم من الطرق التي تستثير نشاط التلميذ، وتوجهه توجيهاً منتجاًإلى درجة كبيرة، فإن التلميذ يشعر إزاء ذلك بالغبطة لنجاحه، ويكسب ثقة بنفسه،واحتراماً لذاته، ويكتسب دافعاً لمواصلة البحث والعمل، وهذا الأسلوب المبني علىالنشاط الذاتي للتلميذ، لا تظهر معه المشكلات السلوكية التي تظهر عادة مع الأساليبالتقليدية، أما غرفة الصف التي تسير فيها الأمور على الوتيرة ذاتها طوال وقت الحصةأو معظمه فهي مكان يسيطر فيه الملل أو يؤدي بالكثير من التلاميذ إلى الانسحاب منهذهنياً، والبحث عن نشاطات أخرى تكون أكثر جدوى وفائدة لهم. كما أن نوع التعليمالمرتكز على نشاط المعلم فحسب، يخلق جوا مملاً، ذا روابط اجتماعية ضعيفة، ونظامشكلي ظاهري، مبني على الإرهاب، ونجد التلاميذ هائجين غير منظمين يبحثون دوماً عنأنواع من اللذة غير الموجهة. ولقد تبين أن أساليب المعلمين تنقسم إلىأنماط ثلاثة: النمط الأول: ويتميز بالثوران والاندفاعية والتلقائية، والثاني: بالضبط الذاتيوالنظام والتوجه نحو الهدف، وهو الذي يسمى النمط الجيد المتكامل، والثالث: يتميزبالتردد والخشية والقلق والميل إلى المبالغة في الالتزام بالنظم والقواعد، وقد وجدأن النمط الأخير أقلها فعالية، والنمط الثاني (المتوازن) أكثر فعالية مع جميع أنماطالتلاميذ وخاصة أولئك الذين يتصفون بالقلق والعدوان، أما النمط الأول فكان فعالا معالتلاميذ المسايرين من ناحية والمجاهدين للصعوبات من ناحية أخرى،ما الذييمكننا استخلاصه مما سبق؟عزيزي المعلم:
يتضح لنا أنه يمكن للمعلم أنيخلق جواً من الانتباه في الصف إذا قام بتنويع أساليبه وأنشطته في التدريس ولميستخدم أسلوب المحاضرة أو الإلقاء إلا عند الضرورة، كما هي الحال في كون المعلوماتجديدة كليا على التلاميذ أو صعبة جداً، كما يتوجب على المعلم إتاحة الفرص للطلبةللتعبير عن قدراتهم المختلفة، وأن يتبع سياسة مرنة تسمح لهم بقدر من الحرية وإبداءالرأي والاعتراض والمناقشة، ولذا فإن استخدام استراتيجيات فعالة في استثارة انتباهالطلبة والمحافظة عليه مع استمرار الدرس يمكن للمعلم أن يقي الطلبة من الإخلالبالانضباط الصفي ومعاجلة مظاهر الملل من الدرس والتي يعبر عنها الطلبة بوسائلمختلفة كالصياح والشغب وشرود الذهن أو السلوك العدواني.
2)
التقليل من الروتينفي الصف:

عزيزي المعلم:
مع إيماننا بأهمية التزام المعلم بتنفيذ سلسلة منالخطوات المحددة لتحقيق أهداف الدرس إلا ان كثرة الأعمال الروتينية في الصف، تنشرالملل والضجر بين التلاميذ، وتخفض دافعيتهم للدراسة أحياناً، وتحد من رغبتهم فيالدرس والبحث والمشاركة، وتؤدي إلى ظهور المشاكل السلوكية العديدة ومن أبرزها الشغبوالتشتت وضعف الدافعية للدراسة. ولمعالجة هذه المسألة في الممارسات التدريسية ماالذي يمكن للمعلم أن يفعله للحفاظ على جو الحيوية والنشاط في التعلم الصفي؟ يتوجبعلى المعلمين أن يجعلوا التعليم أكثر متعة وإثارة وأن يعملوا على تحسين المناخالصفي وجعله أكثر إثارة للدافعية، والابتعاد ما أمكن عن الأعمال الروتينية بالإضافةإلى:
-
القيام بالمهام الروتينية مثل تفقد الحضور والغياب أو جمع الدفاتر أوملاحظة نظافة الطلبة.. إلخ. بطريقة تمنع الفوضى بين الطلبة والإخلال بالانضباطالصفي، وقد يتم ذلك بإشراك الطلبة بهذه المهمات بطريقة تعاونية.

-
استخداماستراتيجيات تدريسية متنوعة أثناء شرح الدرس كالانتقال من أسلوب الشرح إلى أسلوبإدارة النقاش إلى أسلوب التعلم باللعب، حتى يحافظ المعلم على استمرارية انتباهالطلبة وقيامهم بالممارسات اللازمة لتحقيق أهداف التعلم.

3)
استراتيجية قيامالطالب بنمط المهمات المكتملة.
وفي هذه الاستراتيجية - عزيزي المعلم - يكلفالمعلم أحد الطلبة مسؤولية القيام بإحدى الفعاليات أو النشاطات التعليمية بمفردهوباستقلالية تامة، وتتخذ المهمة أشكالاً عديدة مثل تنظيم رحلة علمية أو حفلة مدرسيةأو برنامج مسلسل للإذاعة المدرسية أو عرض إنجازاته أو إبداعاته في مجال الرسم، أوالاختراع، ولضمان نجاح هذه الاستراتيجية في معالجة مشكلات الانضباط الصفي ينبغيالتخطيط الجيد للمهمة التي سيتعهد بها المعلم للطالب بحيث يشعر الطالب بذروةالإنجاز في أداء المهمة بكافة جوانبها وبشكل متصل ومتماسك.
عزيزيالمعلم:

وهناك استراتيجية أخرى تكمل استراتيجية المهمة الكاملة وهياستراتيجية.

جعل الطالب مشغولاً مع الإحساس بالفائدة والإنتاجية.
وتؤكدالاتجاهات التربوية الحدية مبدأ تفريد التعليم القائم على إعطاء الأولوية لحاجات كلمتعلم وقدرته عند التخطيط وتنفيذ الفعاليات التعليمية، ومن هنا يقوم المعلم بتقسيممجموعة الصف الكبيرة إلى مجموعات صغيرة كي يمكنه تحسس حاجات وإمكانات كل فرد منهاوبحيث يستطيع إعطاء كل طالب المهمة المناسبة، ومن الضروري أن يعرف كل طالب طبيعةالمهمة المطلوبة منه وكيفية إنجازها بالتنسيق والتعاون المسبق مع المعلم. ومنالضروري أيضاً لنجاح الطلبة في تنفيذ المهام الموكلة لهم أن يعملوا هم والمعلم ضمنقواعد وأنظمة إدارية وسلوكية مرنة كي يتعلموا تحمل المسؤولية، وفي ظل هذا الجوالصفي التعلمي تتنوع الأنشطة والمهام التي يقوم بها الطلبة فالبعض منهم تراهمنغمساً بأنشطة خاصة بزاوية العلوم والبعض الآخر في القراءة لجمع بيانات والإعدادلكتابة تقارير، كما تجد الطالب الذي أنجز المهمة التي كلف بها قد توجه إلى زاويةالفن للقيام بنشاطات محببة في الرسم والتلوين. من هنا يتضح لك عزيز المعلم إن تنظيممهمات تعلمية فردية أو ضمن مجموعة تعلمية وجعل الطالب يشعر بالانشغال الحقيقي بمهمةممتعة ومفيدة تبعده عن الإحساس بالملل وعدم الجدوى من الحصة مما يجعله ينضبط ذاتياًويتحمل المسؤولية عن وقت تعلمه وما قام بإنجازه فيه.
4)
استراتيجية الإدارةوالتعلم الموجه ذاتيا.

<
عزيزي المعلم:
حجرة الصف مجتمع مصغر يجب أنيسود فيه التسامح والعدل والرحمة والديمقراطية، ولا يكفي أن نعلم الأطفال المبادئعن طريق المحاضرة والتلقين، بل يجب أن يحيا الأطفال في مدرستهم في ظل نظام ديمقراطيحقيقي، ليمارسوا الديمقراطية بأنفسهم. وحجرة الصف هي المكان الأمثل ليتعرفوا فيهإلى الإدارة الذاتية وتحمل المسؤولية، ويجب أن يكون الصف أسرة محكمة التنظيم، بحيثيكون لجميع التلاميذ أدوار معينة يقومون بها أو قوانين غير مكتوبة يطيعونها. وهناكجانبان لموضوع الإدارة الذاتية: الأول منها سيكولوجي: بمعنى أن شخصية الطفل وأخلاقهتنمو نتيجة تحمله المسؤولية، فالنجاح في أية مهمة صغيرة، يملؤه شعور بقيمته، وفيذات الوقت يغذي شعوره المتزايدة بالثقة، والجانب الآخر هو تربوي تعلمي ولكنه أقربفي طبيعته إلى أن يكون وسيلة من وسائل التدريس الجيد، فالدرس الذي أحسن تخيطيهوإعداده في صف حسن التنظيم يساعد على حسن تقديم ذلك الدرس. والمعلم الحكيم يوقظقدرات التلاميذ العقلية وطاقاتهم البدنية، ويستطيع توزيع الواجبات توزيعاً حكيماًعلى جميع تلاميذه مما يجعل يوفر نشاطه ويريح أعصابه، كما يتأكد بأن الدرس كله قدأصبح شيء شخصياً بالنسبة لكل فرد من أفراد الصف، ومن الواجبات التي يمكن أن توكلللتلاميذ: تنظيف اللوح، جمع وتوزيع الأوراق والدفاتر، تنظيف حجرة الصف وترتيبها،رئيس فرقة الألعاب الرياضية، محرر صحيفة الصف، عريف الصف، سكرتير الصف.. إلخ. ومنالمهم أن توزع هذه الواجبات بالتناوب حتى تتاح الفرصة لجميع التلاميذ بدلاً منحصرها، في بعض الشخصيات البارزة في الصف. وبذلك حين نطبق استراتيجية الإدارةالذاتية في حجرة الصف نستطيع أن نخلص الطفل المدلل من أنانيته بلطف، وأن نجعل الطفلالخجول يحس بأنه عضو هام وضروري في مجتمع صغير، والطفل المتدفق حيوية يمكن توجيهنوازعه التسلطية نحو الابتكار كما يمكن تشجيع الطفل المنعزل اجتماعياً عن أقرانهلكي يقوم بدور أكثر إيجابية في المجتمع الصفي، كما يمكننا أن ننمي روح المحبةوالتعاون بين التلاميذ، ونتخلص من العدوانية والشغب والفوضوية، ونزيد من دافعيةالطلبة للدراسة والتحصيل.
5)
استراتيجية الجماعات المرجعية (الأقرانوالرفاق)

عزيزي المعلم:
ما أهمية الجماعات بالنسبة للتلاميذ وكيف يمكنتوظيفها للمحافظة على الانضباط الصفي والتعلم؟ تمثل الجماعة مرجعاً هاماً للتلميذلأنها تزوده بالأدوار والمعايير والقيم والاتجاهات مما يسهل مسايرة الجماعة وتقبلالأقران، وقد أشارت بعض البحوث إلى أن للأقران أثراً قوياً في بعضهم البعض، في شتىالمجالات المعرفية والانفعالية والاجتماعية على حد سواء مما يؤثر في أدائهمالأكاديمي على نحو فعال. وتمارس جماعات الأقران ثلاث وظائف هامة في حياة الطفل حيثأنهـا:
1-
تتيح للطفل ممارسة علاقات يكون فيها على قدم المساواة مع الآخرين، فيحين يحتل مركزاً ثانوياً في علاقاته مع الراشدين.

2-
توفر للطفل فرصة اكتسابمكانة خاصة به، وتحقيق هوية متميزة تمكنه من جعل نشاطاته محور اهتمامأقرانه.

3-
تزود الطفل بفرصة اكتساب الشجاعة والثقة بالنفس للتأييد والدعمالذي يلقاه من أقرانه مما يساعده على الاستقلال الذاتي وعدم الاتكال علىالآخرين.
لذا فالتوظيف الفعّال لطريقة التعلم التي تقوم على العمل الزمري أو فيفرق صغيرة، يلعب دورا هاماً في تحقيق النظام والانضباط الفعالين، فالتعلم الزمرييجعل كل مجموعة تعمل تحت إمرة قائد لها، وتجعل عمل المعلم مع خمسة أو ستة أو عشرةقادة أو فرق بدل التعامل مع خمسين تلميذاً في وقت واحد، كما أن عمل التلاميذ معاًيؤدي إلى تحقيق أبعاد أخرى من التعلم في المجالات الوجدانية والاجتماعية، إضافة إلىالأهداف المعرفية أو الأدائية العملية المخططة للعمل الجماعي، يساعد انهماكالتلاميذ في العمل معاً على حل مشكلات الانضباط الصفي كالشغب وتشتت الانتباه ونقصانالدافعية للدراسة.
6)
استراتيجية العقـاب والثـوابأ ) استراتيجيةالعقـاب:
لعل أول ما يتبادر إلى ذهنك حين الحديث عن العقاب هو الإيذاء الجسديكما هو متعارف عليه في حياتنا، ولكن العقاب لا يقتصر على ذلك، فما هو العقاب؟العقاب هو الحادث أو المثير الذي يؤدي إلى إضعاف، أو كف بعض الأنماط السلوكية، وذلكإما بتطبيق مثيرات منفرة غير مرغوب فيها على هذه الأنماط، أو بحذف مثيرات مرغوبفيها من السياق السلوكي، بحيث ينـزع السلوك موضع الاهتمام إلى الزوال. كما يشيرماجون Magoon بأن العقاب هو أحد نتائج السلوك التي تعمل على تقليل أو إضعافاحتمالية القيام بالسلوك غير المرغوب فيه. ولكننا نتساءل هل كل مثير عقابي يعتبرهالمعلم مؤلماً هو كذلك بالنسبة للتلميذ المعاقب؟ من الصعب أن نبني تقييمنا لأثرالعقاب هو الحادث أو المثير الذي يؤدي إلى إضعاف، أو كف بعض الأنماط السلوكية، وذلكإما بتطبيق مثيرات العقاب على إدراكنا للأثر المؤلم الذي يحدثه المثير المستخدموعلينا أن نستخدم طريقة موضوعية تتمثل في ملاحظة وتحديد أثر العقاب على كل منالتلميذ وسلوكه المعاقب وذلك باتباع الخطوات التالية:
أ) تحديد مستوى السلوكالمستهدف المطلوب إزالته قبل العقاب.

ب) إعطاء العقاب بصورة فورية عقب حدوثالسلوك المستهدف وتحديد أثر العقاب على السلوك المعاقب.

ج) ملاحظة الفرق فيمستوى السلوك المستهدف قبيل العقاب وبعده والاستنتاج فيما إذا تناقص حدوث السلوكغير المرغوب فيه أو زال نهائياً.

والآن عزيزي المعلم نتساءل متى نلجألاستعمال العقاب؟نلجأ للعقاب عادة في الحالات التالية:

1-
إذا كانأسلوب التعزيز والامحاء لم يؤديا إلى نتيجة مرغوب فيها.

2-
عندما يكونالسلوك غير المرغوب فيه حادا إلى درجة مؤذية.

3-
عندما يتكرر السلوك الخاطئبدرجة كبيرة ولا يكون هناك حدوث سلوك بديل حتى نعزره، أي عندما يكون السلوك المعارضلا يظهر مع السلوك غير المرغوب فيه.
وبعد أن عرفنا مفهوم العقاب وحالات استخدامهفما هي سيئات وحسنات استخدامه؟أ - سيئـات العقـاب:

1)
قد يولد العقاب- خاصة عندما يكون شديدا - العدوان والعنف والهجوم المضاد لدى المعاقب.

2)
العقاب لا يشكل سلوكيات جيدة، بل يكبح السلوك غير المرغوب فيه فقط.

3)
يولدالعقاب حالات انفعالية غير مرغوب فيها كالبكاء والصراخ والخوف والخنوع وهذا يعيقتطور السلوكيات المرغوب فيها في أغلب الأحيان.

4)
نتائج العقاب غالباً ماتكون مؤقتة، فالسلوك يختفي بوجود المثير العقابي ويظهر في غيابه.

5)
يؤثرالعقاب بصورة سلبية في مفهوم الذات لدى الشخص المعاقب وبحد من التوجه الذاتي لديه،خاصة إذا حدث بشكل متكرر وإذا لم يصحبه تعزيز للسلوك المرغوب فيه.

6)
يؤديالعقاب إلى الهرب والتجنب، فقد يلجأ الطالب إلى التمارض مثلاً والتغيب عن المدرسةإذا ما اقترن ذهابه إليها بالعقاب المتكرر ثم يتطور ذلك ويؤدي إلى هرب الطالب منالمدرسة.

ب- حسنـات العقـاب:

للعقاب حسنات عديدة ونذكرمنها:

1)
الاستخدام المنظم للعقاب يساعد الفرد على التمييز بين ما هو مقبولوما هو غير مقبول.

2)
العقاب الذي يستخدم بشكل فعّال يؤدي إلى إيقاف أوتقليل السلوكيات غير التكيفية بسرعة.

3)
معاقبة السلوك غير المقبول يقلل مناحتمال تقليد الآخرين له.

وبعد عزيزي المعلم:

بعد أن تعرفنا علىمفهوم العقاب وحالات استخدامه وحسناته وسيئاته نتعرف على أساليبهوأشكاله.

أساليب العقاب وأشكاله.

1)
الإقصـاء أو العـزل:
إجراءعقابي يعمل على تقليل أو إيقاف السلوك غير المقبول من خلال إزالة المعززاتالإيجابية لمدة زمنية محددة مباشرة بعد حدوث ذلك السلوك، مثل: إقصاء الطفل المشاغبفي الصف بأمره أن يتجه إلى الحائط، أو منعه من رؤية الأطفال الآخرين في غرفة الصفمن خلال ستارة. والإقصاء هو ما يترتب على السلوك السيئ للتلميذ حيث يتم إبعاده عنكافة أشكال ومصادر التعزيز المتوفرة في بيئة الصف لفترة معينة من الوقت.
لكنكيف يؤثر الإقصاء في إضعاف أو إزالة السلوك غير المرغوب فيه؟يؤثر الإقصاءبطريقتين الأولى: ما يشابه أثر الامحاء (الإطفاء)، فالمعلم في هذه الحالة يستجيبللسلوك السيئ من التلميذ بالابتعاد عنه أو عدم الالتفات إليه أو النظر بعيداً عنهورفض التحدث معه، أما الطريقة الثانية لتأثير الإقصاء فهي تتضمن إبعاد وعزل التلميذأو المجموعة المشاكسة من مكان العمل أو الدراسة، ومن الطرق الأكثر قبولاً هي وضعالتلميذ في غرفة معزولة خالية من المثيرات الإيجابية لفترة من الوقت. لكن عزيزيالمعلم ما هو مواصفات هذه الغرفة وما قواعد استخدامها لتحقيق الغرض من الإقصاءكأسلوب عقابي؟ " الغرفة المعزولة يجب أن تكون خالية من المثيرات، وإن توجد بهانافذة تمكن المعلم أو المرشد النفسي من ملاحظة سلوك التلميذ أثناء تواجده فيها، كمايجب أن تكون جدران الغرفة قوية وعازلة للصوت، وعند إرسال التلميذ لغرفة العزل. Tim out
علينـا مراعاة القـواعد التالية:

أ ) إرساله فور قيامه بالسلوكالسيئ أو الغير المرغوب فيه.
>
ب) إخبار التلميذ بالأسباب التي أدت إلىعزلة وإعلامه أيضاً بأنه يمكنه العودة إلى غرفة صفة عندما يقلع عن السلوك السيئويصبح منضبطاً.

ج) يتم عزل التلميذ لمدة زمنية محددة، وإذا ما استمر فيسلوكه السيئ فإن مدة عزلة تمدد دون مناقشة.

د) عندما تنتهي فترة العزل يعودالتلميذ إلى غرفة الصف وعند قيامه بأية بادرة للإقلاع عن السلوك السيئ أو القيامبالسلوك الصحيح فإن على المعلم تعزيز وإثابة هذه السلوكيات على الفور كي يتمتدعيمها وتقويتها.
والآن عزيزي المعلم: هل يمكننا أن نحدد المشكلات السلوكيةالتي يفيد الإقصاء في معالجتها؟ نعم فمن المشكلات السلوكية التي يفيد الإقصاءوالعزل في علاجها الفوضوية، والعدوانية، والشغب.
2 )
التصحيح الزائـد:
هوتوبيخ الفرد بعد قيامه بالسلوك غير المقبول مباشرة، وتذكيره بما هو مقبول وما هوغير مقبول ومن ثم يطلب منه إزالة الأضرار التي نتجت عن سلوكه غير المقبول أو تأديةسلوكيات نقيضة للسلوك غير المقبول الذي يراد تقليله بشكل متكرر لفترة زمنية محددة.
مثلاً: طفل قام بسرقة طعام زميله في الصف، وبعد اكتشافه تم توبيخه وطلب منه أنيعيد ما سرقه، وأن يحضر طعاماً إضافياً للشخص الذي سرق منه الطعام.

يستخدمالتصحيح الزائد لمعالجة مشكلات: العدوان، الفوضوية، الشغب.

3 )
العقـابالجسـدي:
وهو أكثر العقاب شيوعاً في الحياة اليومية، ونادراً ما يلجأ إليه فيبرامج تعديل السلوك، وهذا النوع لا يستخدم إلا كوسيلة أخيرة بعد أن يتبين أن جميعالإجراءات الأخرى لم تكن فعالة في ضبط السلوك. ولا يفوتنا عزيزي المعلم أن نشير إلىأهمية وضع ضوابط لاستخدام العقاب وتوصيات تجعل منه استراتيجية بناءة في تحقيقالانضباط السلوكي الصفي للتلميذ.
ومن هذه التوصيات نذكر التالية:

1)
التقليل من استخدام العقاب وخاصة البدني منه إلى اقل درجة ممكنة.

2)
يجباستخدام العقاب لمنع التلميذ من القيام بسلوكيات تلحق أذى شديداً به أو بالآخرين أوالبيئة التي يعيش فيها.

3)
العقاب يجب أن يلي السلوك الخاطئ مباشرة وبدرجةمناسبة من الشدة وفق خطورة السلوك الخاطئ.
font>
4)
في اللحظة التي يبدوفيها بوادر إقلاع التلميذ عن السلوك السيئ أو توجهه للقيام بالسلوك الصحيح فيجب أنيعطى الفرصة لذلك وان تم تشجيعه وتعزيز توجهه في الحال.

nt>
ب ) استـراتيجية الثـواب Reward .

نحدثك عزيزي المعلم عن الثواب أو التعزير كأحداستراتيجيات ضبط السلوك، حيث يصنف التعزير إلى نوعين وهما التعزير الإيجابيوالتعزير السلبي.

ويتخذ التعزيز الإيجابي خمسة أشكال:

أ- المعززاتالغذائية: Eatable Reinforcers
أوضحت الدراسات خاصة في مجال تعديل سلوك الأطفالالمعوقين أن المعززات الغذائية ذات أثر بالغ في السلوك إذا ما كان إعطاؤها للفردمتوقفاً على تأديته لذلك السلوك.
ب- المعززات المادية: Tangible Reinforcers
تشمل المعززات المادية الأشياء التي يحبها الفرد كالألعاب، والقصص،وأقلام الألوان، والصور والتذاكر.. .. إلخ.
ج- المعززات الرمزية: Token Reinforcers
هي المعززات القابلة للاستبدال، وهي رموز معينة كالنقاط و النجوم... إلخ، حصل عليها الفرد عند تأديته للسلوك المقبول المراد تقويته ويستبدلها فيما بعدبمعززات أخرى.
د- المعززات النشاطية: Activity Reinforcers
هي نشاطات معينةيحبها الفرد يسمح له بالقيام بها حال تأديته للسلوك المرغوب فيه كالسماح للطفلبالخروج من البيت مع أصدقائه بعد أن يقوم بترتيب غرفته.
ج- المعززاتالاجتمـاعية: Reinforcers Social
يشتمل هذا النوع معززات كثيرة جداً ومنها: الابتسام، الثناء أو الانتباه، التقبيل، إلخ، لهذه المعززات حسنات كثيرة جداً منها: أنهـا مثيرات طبيعية، يمكن تقديمها بعد السلوك مباشرة، ونادراً ما يؤدي استخدامهاإلى الإشباع. وللمعززات الإيجابية آثاراً هامة في معالجة ومكافحة كافة المشكلاتالسلوكية للتلاميذ، كالعدوان، الغش، الفوضوية، والشغب وذلك بتعزيز ومكافأة أيتوجهات سلوكية الإيجابية للإقلاع عن مثل هذه السلوكيات الغير مقبولة وتعلم سلوكياتأخرى بديلة كالتسامح والاعتماد على الذات والترتيب والانضباط الذاتي.
**
التعـزيز السلبي: Negative Reinfoycemet
في الفقرة السابقة تعرفت عزيزي المعلم: مفهوم التعزيز الإيجابي، الذي لا يعد الطريقة الوحيدة لتقوية السلوك المرغوب فيه،حيث يمكننا تحقيق نفس الغاية باستخدام التعزيز السلبي، كيف يتحقق ذلك؟ باستطاعتناالعمل على تقوية السلوك من خلال إزالة مثير بغيض مؤلم (شيء أو حديث يكرهه الفرد) بعد حدوث السلوك المرغوب فيه مباشرة، ومثال ذلك تحضير الطالب لدرسه في الحصةالقادمة ليتجنب ما قد يفعله مدرس المادة المعروف بعقابه الشديد كما أن حسن السلوكمن قبل التلميذ يؤدي إلى إيقاف عقوبة العزل. ولكن عزيزي المعلم ما القواعد التي يجبمراعاتها لضمان نجاح استخدام التعزيز السلبي في ضبط السلوك؟ نجيب عن التساؤل السابقبالقول بأن قواعد استخدام التعزيز السلبي هي:
1)
صف التغير السلوكي المرغوب فيهبصورة إيجابية للتلاميذ.

2)
أوجد الوضع غير السار الذي يحث التلاميذ علىالقيام بالتغير السلوكي المرغوب فيه.

3)
تابع بالرغم من الشكوى أو التذمرالذي يصدر عن التلاميذ.

4)
أكد على القيام بالتغير السلوكي المطلوب وعدمالقبول بالوعود، أما إذا انتهى الوضع غير السار بناء على وعد التلاميذ بأن يكونواأحسن في المرة القادمة، فإنك في حقيقة الأمر تكون قد عززت وكافأت سلوك إعطاء الوعوددون أن يتحقق التغير السلوكي المنشود.
وفيما يلي نقدم لك عزيزي المعلم أمثلةالمعززات السلبية التي يمكن للمعلم استخدامها لتقوية سلوكيات الطلبة في مواقفالتعلم الصفي وهي:

-
إذا أكملت المسائل يمكنك مغادرة غرفة الصف.

-
عندما يتوقف زملاؤك عن التذمر منك عندها يمكنك مشاركتهم في اللعب.

-
قيامالطالب بالسلوك الصحيح كحل واجباته البيتية أو عدم التأخير عن الدوام تجنباً لمواقفمؤلمة مثل خصم العلامات أو استدعاء ولي الأمر.
ومما تجب الإشارة إليه أن التعزيزالسلبي أقل استخداماً في ضبط سلوك التلاميذ من التعزيز الإيجابي فما السبب في ذلك؟في التعزيز السلبي يعتمد المعلم على استخدام مثيرات تجنبيه تؤدي بالطالب إلى الهرب (Escape) والتجنب (Avoidance) وغير ذلك من السلوكيات غير المناسبة، فالطالب الذيجرب جيداً قسوة عقاب المعلم قد يبدأ بخلق الأعذار، (كادعاء المرض) ليتجنب حضور حصةذلك المعلم وخاصة في حالة عدم تحضيره لدرسه أو قيامه بالواجب المنـزلي، كما أنالتعزيز الإيجابي له أشكال عديدة متنوعة تيسر استخدامه في تشكيل السلوك الصفي.
**
استراتيجية تعديل السلوك Behavior Modification
عزيزي المعلم، يرتكز منحيتعديل السلوك على مجموعة من المفاهيم والمبادئ التي تتضمنها النظرية السلوكية فيعلم النفس، وقد كانت غرفة الصف من الأوساط التي جرب فيها تطبيق هذه المبادئ فيمايعرف بالإجراءات السلوكية في التعلم.
**
مفـهوم تعديل السلوك:

يقصدبتعديل السلوك: تغير السلوك عن طريق تغير الظروف البيئية المحيطة

**
أشكالتعديل السلوك:

أ) زيادة احتمالات ظهور سلوك مرغوب فيه مثل: زيادة عددالمسائل التي يحلها كل طالب في وقت ما.

ب) تقليل احتمالات ظهور سلوك غيرمرغوب فيه مثل: تقليل عدد مرات الخروج من المقاعد.

ج) إظهار نمط سلوكي ما فيالمكان والزمان المناسبين مثل: الإجابة عند السؤال فقط.

د) تشكيل سلوك جديدمثل: تعليم طفل لفظ الحروف الهجائية أو كتابتها.

**
نظريات تعـديلالسلوك:

أ- النظـريات السلوكيـة:
تؤكد النظريات السلوكية وخاصة نظريةالاشراط السلوكية لبافلوف، ونظرية الأشراط الإجرائي لسكنر - على أن الجانب الذييستحق التركيز عليه لتغييره من أجل تعديل السلوك، هو البيئة بمثيراتها المختلفةسواء كانت هذه المثيرات قبلية: المستجرة والتمييزية، أو مثيرات بعدية: المعززةوالمعاشية.
ب- النظريات المعرفية:
أما النظريات المعرفية، فمركز اهتمامهاالرئيسي هو تغيير إدراك الفرد للمواقف التي يسلك فيها سلوكاً ما، والاهتمام هنامنصب على تعديل قناعات الطالب وافتراضاته التي قد تكون زائفة، وقد تقوده إلى أنماطسلوكية كان من الممكن أن لا تظهر لو كان ينظر إلى الأمور نظرة مختلفة.
ج- النظريات الإنسانية:
تركز النظريات الإنسانية على تغيير إدراك الفرد لذاته،ومفهومه عنها، فتفترض هذه النظريات أن مفهوم الفرد لذاته هو العامل الرئيسي وراءأنماط سلوكه المختلفة.
***
أساليب تعديل السلوك وبرمجته:
كان من نتائج البحثالتجريبي السلوكي المنبثق من النظرية السلوكية أن تجمعت مجموعة من المبادئ العلميةالتي تصف العلاقات بين السلوك والمتغيرات التي يعتبر هذا السلوك دالاً عليها، وقدحاول المشتغلون في هذا الميدان وضع هذه المبادئ موضع التطبيق، فيما أصبح يسمى (أساليب تعديل السلوك وبرمجته).
خطـوات تعديل السلوك:

1)
تحديد المشكلةبتعبيرات سلوكية مثل: مشاغب، عدواني.

2)
قيـاس السلوك ببيانات رقمية. 3) وصفالظروف القبيلة التي يظهر في ظلها السلوك.

4)
وصف التوابع التي تظهر بعد هذاالسلوك.

5)
تحديد واختيار التوابع المناسبة التي يمكن استخدامها فيالبرنامج.

6)
تصميم خطـة العمل. 7) تنفيـذ خطـة العمل.

8)
تقـويمالبرنامج وتحديد الإجراءات الناجحة والفاشلة. 9) متابعة الحال لمعرفةالنتائج.

والشكل التالي يبين خطوات منحى تعديل السلوك الفردي في غرفةالصف.

خطـوات منحـى تعـديل السلـوك الفردي:

أساليب تعديل السلوك (التعزيز - العقاب - الإطفاء)

عزيزي المعلم:
سبق أن تحدثنا عن التعزيزوالعقاب ولكننا نتحدث عن أسلوب آخر من أساليب تعديل السلوك وهو الإطفاء (أوالإمحاء) Extintion
أ ) الإطفـاء:
إجراء لتقليل السلوك غير المرغوب، ويستندإلى افتراض قائل: انه إذا كان السلوك الذي يعزز يقوي ويستمر، فالسلوك الذي لا يعززيضعف وقد يتوقف نهائياً بع فترة زمنية معينة. ولمبدأ الإطفاء جانبين هما: إذا قامشخص ما في موقف بسلوك ما سبق أن عزز ولم يتبع هذا السلوك بالتعزيز المعتاد، تقلاحتمالات أن يقوم الشخص بذلك السلوك أو بسلوك مشابه في مواقف لاحقة مشابهة.
**
العوامل التي تزيد من فعالية الإطفاء:

1)
يجب أن يصحب إطفاء سلوك ما التعزيزالإيجابي لسلوك آخر مرغوب فيه، فبدل أن نقول للطفل ما الذي نريد منه أن لا يقوم بهعليناً كذلك أن نشير إلى سلوك آخر نود منه القيام به.

2)
ضبط مصادر التعزيزالأخرى للسلوك المراد تقليله، من المهم جداً في أثناء تطبيق الإطفاء أن يضمن منيطبق الإطفاء أن معززات بديلة لا تتبع السلوك غير المرغوب فيه، حيث يمكن لهذهالمعززات البديلة أن تأتي من أشخاص آخرين أو من البيئة المادية الطبيعية.

3)
الموقف الذي ينفذ فيه برنامج الإطفاء، تتنوع المواقف التي يمكن إجراء الإطفاء فيها،وتختلف من مواقف إطفاء عادية لإطفاء سلوك يسهل إطفاؤه إلى مواقف مصطنعة إلى حد بعيدلإطفاء سلوك من الصعب إطفاؤه في المواقف العادية، وتعود الصعوبة في المواقفالحياتية العادية إلى عدم إمكانية ضبط مصادر التعزيز الأخرى حيث تحرج من يطبقبرنامج الإطفاء من الإصرار عل الاستمرارية فيه: كأن يبكي الطفل أمام الزوار فتضطرالأم إلى تعزيزه بدلاً من إطفائه خجلاً من الزوار.

4)
التعليمات: رغم أنهليس من الضروري أن يعي الفرد أن سلوكه يطفأ لكي ينجح الإطفاء إلا أن التعليماتتساعد في سرعة تناقص السلوك المنوي إطفاؤه وتتمثل التعليمات في أن تقول للطالبمثلاً: (في كل مرة تقوم فيها بالسلوك (س) فإنك تحصل على (ص) ويكون (ص) هنا المعززالذي أعتاد الفرد أن يأخذه بعد قيامه بالسلوك.
5)
يكون الإطفاء بعد التعزيزالمتقطع أقل منه بعد التعزيز المستمر.

في التعزيز المستمر، يعزز في كل مرةيقوم بها بسلوك ما، أما التعزيز المتقطع فيتضمن تعزيز هذا السلوك أحياناً، وعدمتعزيزه في أحيان أخرى، وإذا كان السلوك المنوي إطفاؤه قد عزز بشكل مستمر فإنه أسهلزوالاً من السلوك الذي سبق أن عزز بشكل متقطع.

ب) التشكيـل Shaping:

عزيزي المعلم:
ناقشنا فيما سبق مجموعة من الإجراءات لزيادة سلوكما وإجراءات أخرى لتقليل سلوك غير مرغوب فيه، ومن أشكال تعديل السلوك، تعليمسلوكيات جديدة عن طريق ما يعرف بالتشكيل. فالتشكيل يعرف على أنه الإجراء الذي يشملعلى التعزيز الإيجابي المنظم للاستجابات التي تقترب شيئاً فشيئاً من السلوك النهائيبهدف إحداث سلوك لا يوجد حاليا. والتشكيل لا يعني خلق سلوكيات جديدة من لا شيء،فبالرغم من أن السلوك المستهدف ليس موجوداً لدى الفرد إلا أنه غالباً ما يكون لديهسلوكيات قريبة منه ولهذا فالمعالج السلوكي يقوم بتعزيز تلك السلوكيات بهدف ترسيخهافي ذخيرة الفرد، وبعد ذلك يلجأ إلى التعزيز التفاضلي والذي يشمل على تعزيزالاستجابة فقط عندما تقترب أكثر فأكثر من السلوك المستهدف.
ولقد أوضحت البحوثالعديدة أن الاستخدام الفعال للتشكيل يستوجب اتباع الخطوات التالية:

1)
تحديد وتعريف السلوك المستهدف:
يجب تحديد السلوك النهائي الذي يراد الوصول إليهوتعريفه بدقة وموضوعية على شكل هدف سلوكي، والهدف من ذلك هو تعزيز التقارب التدريجيمن السلوك المستهدف بشكل منظم وتجنب تعزيز السلوكيات غير ذات العلاقة، لأن ذلكسيؤدي فقط إلى إطالة مدة عملية التشكيل وتقليل فعاليتها.
2)
تحديد وتعريفالسلوك المدخلي:

بعد تحديد السلوك النهائي فإننا نحتاج إلى تحديد سلوك يشبههعلى نحو ما بهدف استخدامه كنقطة البداية ويمكن تحديد السلوك المدخلي من خلالالمراقبة المباشرة للفرد لمدة أيام قبل بدء بعملية التشكيل لتحديد ما يستطيععمله.

ويمكن تعريف السلوك المدخلي بأنه استجابة قريبة من السلوك المستهدفلتعزيزه وتقويته بهدف صياغة السلوك النهائي منه.

ويجب أن يتصف السلوكالمدخلي بصفتين رئيسيتين:

1)
أن يحدث بشكل متكرر وذلك حتى تتوفر لنا الفرصالكافية لتعزيزه وتقويته، وقد يكون ضرورياً أحياناً تنظيم الظروف البيئية التي تزيدمن احتمالية حدوث هذا السلوك، مثلاً: تعليم الطفل رسم الدوائر، فقد يكون ضرورياًإعطاؤه قلماً وورقة بتواصل في البداية لا أن تنتظر قيامه بذلك تلقائياً.

2)
أن يكون السلوك المدخلي قريباً من السلوك النهائي.

3)
اختبار معززاتفعالة:
إن عملية التشكيل تتطلب من الفرد تغيير سلوكه بشكل متواصل ليصبح قريباًأكثر فأكثر من السلوك النهائي، ولذا لابد من المحافظة على درجة عالية من الدافعيةلديه وهذا يستلزم اختيار المعززات المناسبة، الغذائية المادية، الرمزين .. الخ.
4)
الاستمرار في تعزيز السلوك المدخلي إلى أن يصبح معدل حدوثهمرتفعاً:
فتعزيز السلوك المدخلي بشكل متواصل سيزيد من احتمالية حدوث تغير بسيطفيه سيجعله أكثر شبهاً بالسلوك النهائي.
5)
الانتقال تدريجياً من مستوى أداءإلى مستوى أداء آخر:

فالاستخدام الفعال للتشكيل يستوجب الانتقال تدريجياًوبشكل منظم من مستوى أداء إلى مستوى أداء آخر.
وجدير بالذكر أن مفتاح النجاح فيعملية التشكيل يتمثل في كون التعزيز متوقفاً على تغير السلوك على نحو تدريجي باتجاهالسلوك النهائي، وتجاهله عندما ينحرف عن السلوك النهائي.
عزيزي المعلم:
يمكنللمعلم أن يستخدم التشكيل في ضبط ومعالجة سلوكيات التلاميذ بعده طرق منها على سبيلالمثال نذكر ما يلي:
-
تعزيز كل أداء فرعي من الأداء الكلي للمهمة المرغوبتعلمها مثلاً تعليم التلميذ الفوضوي الترتيب والنظام يتم بتجزئة هذه المهمة إلىخطوات صغيرة متدرجة، فإذا قام التلميذ مثلاً بإعادة المجلة التي استعارها من المعلمإلى مكانها في الصف فإن على المعلم تعزيز مثل هذه الأداء على الفور.

-
تعزيزأي تحسن في مجال دقة الأداء، فالتلميذ الذي تعوزه الدقة في فهم تعليمات المعلم فيغرفة الصف فإنه يمكن للمعلم أن يعزز أي استجابة صحيحه تقرب من الدقة يقوم بهاالتلميذ ولو لم تكن دقيقة تماماً.

-
تعزيز فترة الأداء كلما طالبت أكثرفأكثر، فعلى سبيل المثال التلميذ الذي يقوم عادة بالتحدث الصفي غير المناسب معرفاقه في الصف يمكن للمعلم أن يعززه ويكافئه إذا بقي هادئاً لمدة (5) دقائق، ثم (8) دقائق و(12) دقيقة وهكذا حتى يتعود الانتباه للمعلم والكف عن التحدث الصفي غيرالمناسب.

-
تعزيز فترات المشاركة الصفية كلما طالت أكثر فأكثر، فعلى سبيلالمثال التلميذ الذي تنعدم مشاركته في غرفة الصف يمكن للمعلم أن يكافئه عن أيةمساهمة في المشاركة في الصف مهما كانت بسيطة وهكذا فإن التشجيع المتواصل يجعلالتلميذ الخجول أكثر تقدماً في المشاركة الصفية.
بالإضافة إلى ما سبق فإنالمعلم يمكنه استخدام استراتيجية تشكيل السلوك لتعليم التلاميذ سلوكيات جديدةكالمثابرة، والتحمل، والنظام، وضبط الذات.

**
قـواعـد النـظام الصفـيللمدّرس:

عشـرون قاعدة لضبط الصف وإدارته:

في ما يلي بعض القواعدوالطرائق والأساليب التي يمكن أن تساعد في توفير مناخ نظامي ودي دافئ يساعد علىتنظيم التعليم والتعلم:

1)
تعرّف إلى طلابك فرداً فرداً، من خلال الملاحظةومراجعة البطاقة التراكمية وعلى الرغم من أن معرفة الطلاب تحتاج إلى وقت وخبرةبالعمل معهم، إلا أن المعلم كلما بكر في ذلك كان أفضل.فن

2)
لا تستخدمالسخرية مع الطالب المسيء مهما كانت درجة انزعاجك من سلوكه فالسخرية منه، ولا سيمافي حضور الطلاب الآخرين، تدفعه إلى المزيد من الإساءة.

3)
استخدم الطرفة أوالدعابة، ولكن بحذر وفي الوقت والموقف المناسبين وحسب، مثال ذلك للتوكيد على نقطةهامة في الدرس، فالقصص أو الطرائف الفكاهية، إذا كانت ذات صلة بالموضوع، تعد فعّالةفي توضيح الفكرة وتثبيتها، كما يمكن استخدام الطرفة أو الدعابة للاعتذار عن أمر، أوللتراجع عن موقف، ولكن أحذر من جعل الفكاهة على حساب أحد الطلاب.

4)
عندإصدار الأوامر والتعليمات، لا تتخذ موقف الحاكم المتسلط في شكلك أو نبرة صوتك، ولاتهدد بالعواقب عند المخالفة.

5)
تعاطف مع طلابك، حتى عندما يخطئون أويخفقون، ولا تتسرع في عقابهم قبل أن تفكر في مساعدتهم على تجنب الخطأ.

6)
اصبر، فالطلاب لا يتعلمون بالسرعة ذاتها، ولا بالفاعلية ذاتها.

7)
إياك أنتوبخ الصف كله كجماعة، فنادراً ما يكون الصف كله يستأهل التأنيب، فتجنب تأنيب الصفبمجموعه، لأنه قد يكون فيه من لم يخطئ.

8)
حاول أن تبني مفهوم الـ"نحن"، وأنتحله محل الـ"أنا" وذلك بإرساء القناعة بأن المعلم والطلاب شركاء في العمل لتحقيقهدف مشترك.

9)
تجنب العلاقة الحميمة مع الطلاب، فإن تكون صديقهم الكبيرومرشدهم الخبير هو المطلوب، وأما أن تصل الألفة إلى أكثر من ذلك فلا، فأنت لستواحداً منهم، ولا بد من الإبقاء على شيء من الفصل أو الفرق، لتجنب الوصول إلىالتقليل من الشأن أو عدم الاهتمام.

10)
لا تنفعل، ولا تفقد أعصابك في غرفةالصف، فالانفعال أو فقدان الأعصاب أولى الخطوات نحو فقدان السيطرة على الصف، وقديرى بعض المعلمين في الانفعال والهيجان وسيلة ناجحة لحل مشكلة، ولكن تكرار مثل ذلكيؤدي إلى عكس المطلوب.
11)
بعد أن تضع مع طلابك قواعد انضباط الصف وقوانينالنظام وتشرحها تماما، احرص على الانسجام مع القواعد والقوانين المتفق عليهاوالموضحة للجميع.

12)
لا تجعل قواعد النظام أو الانضباط وقوانينه كثيرة، ولاتضع قاعدة لا تستطيع تنفيذها، واجعل معيارك في التطبيق موضوعياًوعملياً.

13)
إذا اضطررت لتوجيه إنذار، فاجعل ذلك سريعاً وموجزاً، دون أنيؤثر على سير الدرس، وخير الإنذارات في غرفة الصف، ما ابتعد عن اللفظ.

14)
لا تطلق ألقاباً على طلابك، ولا سيما المسيئين منهم، ولا تسمح لهم بذلك، قال تعالى: "ولا تنابزوا بالألقاب" صدق الله العظيم.
15)
استعد، قبل الحضور إلى غرفة الصف،لبعض الاحتمالات كتبادل الطلاب الحديث في أثناء الدرس، واستعارة الأشياء،والاستئذان للمغادرة لغرض ما، واستخدام الإشارة، والضحك، والسرحان، وعدم الاستجابة،فكر بكل ذلك وبسواه، مما تعرفه من زملائك، وأعد خطة للتعامل مع كل سلوك، ولكن، إذاحزمت أمرك فكن واضحاً مع طلابك، والتزم بخطتك، ولا تهدد بأمر لا تستطيعتنفيذه.

16)
احرص على توزيع أسئلتك بين طلاب الصف، ولا تجعل بعضهم يحتكرونالإجابة.
17)
لا تحدد الطالب المجيب قبل طرح السؤال، بل اطرح السؤال، وأتبعهبفترة صمت قصيرة، ثم اختر المجيب ممن يبدون استعداداً.

18)
غيّر أماكن جلوسالطلبة، إذا لزم، في حال وجود زمر بينهم.

19)
تجنب الجلوس الكثير، وتجنبكثرة الحركة بين المقاعد، ولا تعتمد على صوتك وحده، فلغة الجسم مثل الصوت هامة فيتنظيم التعلم، والمعلم الجيد ممثل جيد.

20)
كن مرناً، وغير طريقتك، إذا لزم،فالتنويع يجدد النشاط وسهم في تحقيق النظام والانضباط الصفي.
انـتهـى القسـمالأول من البحـث المـرجع إدارة الصـف وتنظيمه من منشورات جامعة القدس المفتوحةمقتـرحات من واقع الخبـرة الميدانية
1)
استخدام التعلم التعاوني على شكلمجموعات.
ويقصد بالتعلم التعاوني وضع الطلبة في مجموعات صغيرة وفق هيكلة تنظيميةتقوم على الاعتماد المتبادل الإيجابي، والمحاسبة الفردية، فينغمس كل أعضاء المجموعةفي التعلم وفق أدوار واضحة ومحددة مع التأكيد على أن كل عضو في المجموعة يتعلمالمادة التعليمية مع اختيار قائد أو رائد لكل مجموعة بالتعاون مع معلم الصف أوالمادة وهنا ممكن تطبيق الفكرة على طلاب الصفوف 2.ع.2، 2.ع.3 ، 1.ع.1، 1.ع.4، أياختيار أربع فصول من فصول المرحلة الإعدادية كتجربة بحيث يتم تنظيم قاعات الفصولبطريقة تجعل الصف أكثر اتساعاً وأكثر حرية للحركة من قبل المعلم والطالب معاً،واقترح ما يلي على اعتبار أن عدد الطلاب (35) طالباً. بحيث تتكون كل مجموعة من ستةطلاب من طلاب الصف الواحد ضمن شروط ومعايير أهمها أن يراعى التجانس في مستوىالمجموعات ولا يتم تقسيم الطلاب إلى مجوعات حسب مستوياتهم العقلية بل يتوزع الطلاببناءاً على رغباتهم أولاً ثم بالتعاون مع مدرس الصف الواحد وبعد ذلك يتم التعديلوفقاً لمستويات الطلاب بحيث تكون متقاربة وتحوي كل مجموعة طالباً متميزاً يعتبرقائداً لمجموعته بحيث يقتنع طلاب مجموعته بأهميته لهم من حيث مساعدتهم على التعلمونقل توجيهات المعلم وإرشاداته على ضرورة الانتباه والتركيز ومساعدتهم في الكتابةبصورة صحيحة ومساعدة المعلم على الإشراف على المجموعات وكذلك يُشجع قائد المجموعةعلى إحضار سجل ملحوظات صغير لمتابعة طلاب مجموعته بالإضافة لما سبق يمكن تشكيل مجلسإدارة الصف من رواد المجموعات ويكون المعلم رئيس مجلس إدارة الصف لمادة ما وهناتحذير أن لا يحصل تضارب بين الزملاء المدرسين لمواد الصف الواحد من حيث تشكيلالمجموعات واختيار رائد لكل مجموعة وتحديد مهامه بحيث يعلم كل مدّرس يقوم بتدريسالصف الخاضع للمشروع لكل ما تتناوله فكرة التعلم التعاوني.
2)
استخدام بطاقاتالتشجيع، وبطاقات الحرمان أو سحب الحرمان وتتكون من خمس بطاقات ذات ألون مختلفةبحيث يتم إخراجها على جهاز الحاسوب على شكل بطاقة ذات مظهر جميل وتكون هذه البطاقاتكما يلي:

أ- البطاقة البيضاء تمنح للطالب المتميز والنشيط في الدرس أوالطلاب ذوي المستوى جيد جداً مرتفع وهدفها الجمع بين التشجيع المادي والمعنوي فيالوقت ذاته.

والشكل المقترح القابل للتطويرالوجه (1)

ملحـوظات الأسـرة
………………………………………………………………………………………
ملحوظة: البطاقات هنا تعني مستوى الطلاب خلال الدّرس التعليمي /التعلمي ولا تعبر عن مستواهفي درجات التقويم خلال فترة الفصل.

ب ) البطـاقة الخضـراء: تُمنـح للطالبذي المستوى الجيد وتكـون:

بطـاقة جيــد 35
>
توقيع خاتمالمدرسةالمدرس 35اسم الطالبالصف والشعبةملحـوظـاتالأسرة
………………………………………………………………………………
ج- البطاقة التنبيه ذات اللون الأزرقتُمنح لطلاب ذوي المستوى المتوسط أو الضعيف من أجل الانتباه والتركيز ومضاعفةالدراسة البيتية. وهي كما نرى:

بطـاقة التنبيـه 12مستوى الطالب فيالمشاركة الصفيمتوسط ضعيفتوقيع خاتم المدرسالمدرس 12

اسم الطالبالصف والشعبةملحـوظـاتالأسـرة
……………………………………………………………………………………… …………………………… -
بطاقات الحرمان ذاتاللون الأحمر ولا يعني الحرمان خصم درجات ولكن إشعار لخطأ أرتكبه الطالب خلال الدرسبعد التنبيه الشفهي أكثر من مرة واقترح إعطاء البطاقة في الحصة التالية لإعطاء فرصةمناسبة للطالب حتى يعدل سلوكه ويتبنى السلوك السوي وهدفها الضبط بحيث تجمع ما بينالضبط الفوقي من المعلم والضبط الذاتي (الانضباط) الصادر من قناعات الطلاب وبعدإعطاء الطالب بطاقة الحرمان يُذكر للطالب الأسباب مع الإشارة للبطاقة التي تليهابشرط أن يلتزم الطالب خلال الحصة الصفية. بطـاقات الحـرمان 10ملحـوظاتالمـدّرس
…………………………………………………………
توقيع المدرس خاتم المدرسة 10اسمالطالبالصف والشعبة ملحـوظـات الأسـرة ……………………………………………………………………………………...
هـ- بطاقات سحب الحرمان ذات اللون الأصفر وتمنح للطالب الذي عدل في سلوكهوالتزم بالسلوك المرغوب فيه داخل حجرة الصف.
بطـاقة سحب الحرمان 5 يمنح حاملها 3درجات في المشاركة الصفية. توقيع المدرس خاتم المدرسة 5 اسم الطالب الصف والشعبةمـلحوظـات الأسـرة
………………………………………………………………………………………
*
تطبيق بطاقاتالتشجيع (التعزيز) أو الحرمان أو سحب الحرمان من خلال:

-
معرفة طلاب الصفماذا تعني كل بطاقة من البطاقات السابقة واقتراح أن تكون البطاقة البيضاء درجاتهامن 5/5 أو 4/5 والبطاقة الخضراء 3/5 والبطاقة الزرقاء ما بين 2/5 أو 1/5 والحرمانلا يأخذ درجات ولا يخصم منه درجات وبطاقة سحب الدرجات يُمنح الطالب 3درجات.

-
تحفظ البطاقات في لوحة جيوب خاصة بها بحيث تظهر على اللوحة مفتاحالبطاقات وتعرض في بعض الحصص على السبورة مع البطاقات ولكن لا يشترط في كلحصة.

-
مراعاة العدل والشمولية في إعطاء البطاقة للطالب المستحق لذلك معمراعاة وتوزيع جزء قليل منها في الحصة الواحدة تتراوح ما بين (3 إلى 6) بطاقات فقطبحيث لا يكون هدف الدرس توزيع البطاقات لكي لا تفقد المردود النفسي لها وأثرها فيالتعزيز الإيجابي وكذلك التعزيز السلبي.
من المهم جداً أن يتعرّف جميع الطلابعلى الأهمية المعنوية للبطاقات والتأكيد على صدقها من خلال تثبيت درجات البطاقة علىدفتر درجات المتابعة ويفضل أمام الطالب المستحق ولا يشترط ذلك في الحصة. ملحوظة: إناستخدام تلك البطاقات هدفه إثارة دافعية الطلاب وتشجيعهم من أجل التعلم الأفضلوعندما يشعر المعلم بوجود ملل منها من قبل الطلاب فالأمر بسيط جداً يوقف استخدامهالفترة مؤقتة لحين الحاجة إليها.
3)
التوجيه الجمعي أو التوجيه الفردي لبعضالتلاميذ ذوي الصفة العدوانية.
وأقترح في هذا المجال تخصيص حجرة صفية خاصة ولتكنالنادي الاجتماعي مثلاً بحيث تزود بمقاعد وسبورة وجهازي فيديو وتلفاز وتتسع من (10إلى 15) تلميذ من التلاميذ المشاكسين ويتم فيها تجميع هؤلاء التلاميذ حتى يخضعواإلى التوجيهات والإرشادات التي تتعلق بأهمية المحافظة على النظام داخل الصف واحترامالمدرس والتلاميذ الآخرين خلال عرض الدرس ويكون لكل طالب ملف خاص أو سجل على شكلصحيفة يسجل فيها معلومات مختلفة عن التلميذ تشمل العمر ومكان السكن، ودرجاته فيمراحل الدراسة المختلفة وآراء المعلمين عنه ومعلومات أخرى تتعلق بالتلميذ تكونمناسبة لعلاجه. ولكن لابد أن يقتنع التلميذ بأن الحجز في الحجرة هدفها تعديل سلوكهوجعله تلميذاً سوياً ومنسجماً مع باقي تلاميذ فصله، ولا يتم اللجوء إلى حجز التلميذفي الحجرة إلا بعد بذل جهد كبير من قبل المدرسين وإدارة المدرسة والأخصائيالاجتماعي لعلاج مشكلته ومن المشاكل الشائعة.
ا) الاستئذان كثيراً خلال الحصصالصفية.

2)
الخروج المتكرر من الصف بين الخمس الدقائق دون أذن من المدرس أوالمناوب.

3)
تجول بعض الطلاب أمام الفصول الأخرى وبعضهم يفتح أبواب الفصوللإزعاج مدرسي مواد أخرى.

4)
قلة التأدب خلال عرض الحصص وفي كافةالدروس.

5)
كثرة الكلام (الثرثرة) مع زملائه خلال الحصص الصفية.

6)
الاعتداء بالشتائم واليد على الآخرين.
وهنا تتعاون الإدارة والأخصائي الاجتماعيومؤلف المشروع وبعض الزملاء المدرسين والمؤهلين تربوياً في توجيه وإرشاد هؤلاءالتلاميذ بعد حجز التلميذ العدواني أو المشاكس في حجرة الحجز لمدة يوم دراسي كاملأو جزء من اليوم دراسي كامل وقد يزيد عن أكثر من يوم ويكتب في صحيفة التلاميذ أسلوبالعلاج والتقدم الذي تتحقق وهل تعدل سلوكه؟ أم لا. قد يتبادر للذهن السؤال الآتيإذا لم نستطع علاج التلميذ بهذه الطريقة ماذا نفعل به؟ هنا يتم استدعاء ولي أمرالطالب بحيث يوقع على صحيفته التي كتبت عنه بحيث تعطي توصيف عن مشكلته والأسلوبالعلاجي الذي لم يحقق نجاح لديه ويقدم إنذار أولي للتلميذ أمام ولي أمره ثم بعدتكرار الخطأ ذاته يطبق على الطالب لوائح وقوانين العقوبات التي تتبعها إداراتالمدارس.
4)
اقتراح أن يتم اجتماع دوري خلال الفترة الأولى في بداية العامالدراسي (45 يوم ) بين مدرسي المواد للصف الواحد وخصوصاً الصف الذي يوجد فيه طلابمشاكسين ويكون الاجتماع مرة واحدة في الأسبوع ولمدة (15 دقيقة) بحيث يتم مناقشةمشاكل الصف ومشاكل بعض الطلاب وفي النهاية الخروج بخطوط عريضة لكيفية التعامل معالطلاب المشاكسين من أجل تجنب التضارب بين المدرسين أثناء التعامل مع الطلاب خلالالدرس الصفي.

5)
أخيراً أقترح على الأخوة المدرسين الاطلاع على بعض المراجعالتربوية مثل علم النفس التربوي علم نفس النمو، القياس والتقويم في التعليم،تكنولوجيا التعليم، تصميم التدريس وإدارة الصف وتنظيمه، المنهاجالتربوية.









آخر مواضيعي

0 cdt فرع طاطا تضرب عن العمل.
0 مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج،هل تعاني من أزمة مالية؟؟
0 عطلة عيد الأصحى بجهة كلميم السمارة
0 الجديد في العربية:المجال3:الديموقراطية و حقوق الطفل
0 الجديد في اللغة العربية.الوحدة 3..واصلوا التحميل
0 الجديد
0 الزيادة في الأجرة للسلم11
0 حقيقة الزيادات في الأجرة بالنسبة للسلم 9 و 10
0 زيادة في الأجور للعاملين في القرية؟
0 أشهر سبع معلومات طبية.. خرافة


amigostri
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية amigostri

تاريخ التسجيل: 12 - 6 - 2007
السكن: agadir
المشاركات: 762

amigostri غير متواجد حالياً

نشاط [ amigostri ]
معدل تقييم المستوى: 284
مبروك ملف الانضباط
قديم 06-11-2007, 23:00 المشاركة 2   

شكرا على الموضوع
نتمنى منك ان تضع مواضيعك ادا كانت كتيرة الصفحات في ملف ليسهل علينا طبعها
متميز انشاء الله ننتظر الجديد دائما

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc indibat.doc‏ (148.5 كيلوبايت, المشاهدات 30)
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ[SIGPIC] ســــــــعـــــــيـــــــد[/SIGPIC]

خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1869
افتراضي
قديم 11-09-2015, 11:51 المشاركة 3   

-*****************************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك.
على ما تبذله من مجهودات
بوركت و بوركت كل جهودك

تقديري الكبير
-**************************-

الأحد01شـوال1441هـ/*/24مــاي2020م
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإنضباط

« نصائح للمعلم | نصيحه من أجل صحه جيده طوال العام »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 19:30


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة