إن عملية التحاق الطفل بالمؤسسة التعليمية لأول مرة تشكل حدثا هاما بالنسبة له. ولكن رغم ان الطفل يكون الأكثر تأثرا بالحدث إلا أنها تمس أطرافا أخرى بالاظافة إليه :
1 الطفل
2 الآباء
3 المربي
فالطفل يكون شديد التعلق بوالديه .. وانتقاله من بيئة صغيرة إلى بيئة اكبر تمثل مرحلة ليست بالسهلة,
وقد يحمل معه هدا الانتقال قلقا أو اضطرابا نفسيا أو رضى, حسب الأساليب المتبعة لتمكينهم من المرور
بفترة التأقلم بالمؤسسة.
بالنسبة للآباء فقلقهم عادة يكون تخوفا من ردود سلبية لدى الطفل من فقدان ما كان ينعم به من إشباع لحاجته العاطفية ومن اهتمام. يعيشون في البداية حالة ترقب وتخوف.
أما المربي فانه يركز خلال الأيام الأولى على كسب ثقة الأولياء من جهة ثم على تأقلم الأطفال وكسب ودهم ونشر الطمأنينة في قلوبهم من جهة أخرى.
كيف نخلق كآباء فرص تأقلم الطفل طبيعيا بالمؤسسة التعليمية قبل فترة الالتحاق بها ?
هدا دور الآباء بدون منازع.... ينبغي على الآباء التخطيط مسبقا لتحقيق تأقلم طبيعي للطفل بالمؤسسة من خلال ثلاث محطات نظنها عملية جدا:
1_ زيارة الطفل للمؤسسة يوم تسجيله قصد التعرف عليها حيث يطوف برفقة احد والديه بجميع مرافقها
ويتعرف محتوياتها واللعب التي توجد بها.
2_خارج المؤسسة على الآباء تعويد الطفل على الاتصال بأطفال آخرين سواء في حديقة عمومية او مع أبناء الجيران, أو في أماكن تمكنه من الاتصال الجماعي بالأطفال.
3_مرافقة الطفل لأبويه مرات في الطريق الموصلة من البيت إلى المؤسسة والتركيز على المعالم الموجودة بهده الطريق (مسجد..محل تجاري ..أو غيرهما)
4_ في البيت على الآباء محادثة الطفل عن المؤسسة من خلال ذكر مزاياها والاستمتاع الذي سيلاقيه الطفل هناك.
ويمكن إسقاط بعض من هده المحطات على مراحل تعليمية متقدمة لأننا ونحن بالجامعة تنتابنا أحيانا نفس مشاعر الأطفال.
والله الموفق إلى ما فيه خير
والسلام عليكمd8s