ندد رجال تعليم خلال المسيرة الوطنية الاحتجاجية التضامنية مع الأساتذة المجازون المقصيون من مرسوم الترقية بالشهادات التي نظموها عشية يوم الجمعة الماضي، بسياسة صم الآذان التي ينهجها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران اتجاه ملف هذه الفئة التي تخوض إضرابا عن العمل منذ أكثر من شهر، مطالبين بحقهم في الترقية إلى السلم العاشر بدون قيد أو شرط وبأثر رجعي مالي وإدراي إسوة بالأفواج السابقة واللاحقة ومعه كافة نقاط ملفهم المطلبي .
وخلال هذه المسيرة التي انطلقت من ساحة باب الأحد وصولا إلى أمام مقر البرلمان بالرباط ، رفع المحتجون شعارات مناوئة لحكومة بنكيران ووزيره في التربية الوطنية والتكوين المهني، مشددين على ضرورة استجابة هذه الأخيرة لمطالبهم العادلة المتمثلة في الحق في الترقية بشهادة الإجازة دون شرط أو قيد على غرار الأفواج السابقة وبأثر رجعي إداري ومالي وإلغاء القرار " المشؤوم " 1328.13 الذي يزكي الظلم والإجحاف والحق في تغيير الإطار للأساتذة المجازين الراغبين في ذلك إضافة إلى الحق في درجة خارج السلم للأساتذة المجازين والحق في ولوج سلك التبريز لجميع الأساتذة المجازين .
من جهته، أكد أحد الأساتذة المحتجين في تصريحه لـ " رسالة الأمة " على أن
وزارة بلمختار نشرت أرقاما مغلوطة و غير صحيحة وما يؤكد ذلك هو أنها مستمرة في استقبال ملفات الترقية بالشهادة إلى حدود اليوم، هذا رغم أنها سبق و أن أعلنت في محضر 14 نونبر الماضي أن آخر أجل لوضع هذه الملفات هو 6 دجنبر المنصرم ، بالإضافة إلى عدم تحديدها موعد المباراة بدقة و اكتفت فقط بالتذكير أن هذه المباراة المزعومة ستكون ابتداء من يوم 27 يناير الجاري بأرقام واهية و مواعيد وهمية، داعيا في هذا الصدد عموم الأساتذة المعنيين إلى مقاطعة المباراة التي اعتبرها "عار ا" و أن الغرض منها فقط هو شرعنة "الجريمة" الإدارية بترقية 11 في المائة و سرقتهم في الأقدمية المالية و الإدارية .
وكان الأساتذة المجازون المقصيون من مرسوم الترقية بالشهادات قد نظموا يوم الخميس الماضي مسيرة بالأكفان عبروا من خلالها عن موت التعليم بالمغرب في ظل تعنت وزارة بلمختار في فتح حوار جاد ومسؤول معهم.