المؤتمرون يصوتون ضد التقرير المالي بالمؤتمر الإقليمي لفرع جمعية تنمية التعاون المدرسي بمراكش
محمد مروان نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 02 - 04 - 2014
عقد مكتب فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي بمراكش مؤتمره الإقليمي, تحت إشراف ثلاثة أعضاء من المكتب الوطني لهذه الجمعية, يوم الخميس 27 مارس 2014 بثانوية الزهراء للتعليم الأصيل بمقاطعة جليز بمراكش, على إثر نشر مقال تحت عنوان : « محاولات القضاء على عصب دعم تنمية قطاع التعاون المدرسي بمراكش « على إحدى صفحات جريدة الاتحاد الاشتراكي عدد : 10.649 ليوم الأربعاء 12 مارس 2014 ، حيث تم انعقاد هذا المؤتمر خارج كل الضوابط القانونية في الوقت الذي لم يلتزم فيه أعضاء المكتب الإداري لفرع الجمعية بتطبيق ما ورد في الفصل الثامن عشر من النظام الأساسي, فيما يتعلق بالشق الخاص بتكوين مكتب الفرع ، حيث نص هذا الفصل على أن مكتب الفرع يتكون : ما بين 6 و 14 عضوا ينتخبهم المؤتمر الإقليمي ، شريطة أن يكون العدد زوجيا ، ويشارك في أشغال المؤتمر الإقليمي الموظفون المكلفون بتدبير الحياة المدرسية بالتعليم الابتدائي بنيابة وزارة التربية الوطنية والموظفون الملحقون بالمكتب المشرف على هذا القطاع بنيابة الوزارة وكذا هيئة التفتيش ومديرو المدارس الابتدائية ومنسق واحد عن كل تعاونية مدرسية يتم انتخابه على صعيد المؤسسة ، ويشترط في هؤلاء أن يكونوا أعضاء عاملين في الجمعية مؤدين لواجب انخراطهم خمسة عشر يوما على الأقل قبل المؤتمر ، وهذا ما تم تجاوزه جملة وتفصيلا ، فقد لوحظ خلال هذا المؤتمر بعد انطلاق أشغاله على الساعة العاشرة والربع صباحا بأن جميع من حضروه بمن فيهم أعضاء المكتب الإداري لفرع الجمعية لا يتوفرون على بطاقة المنخرط في جمعية تنمية التعاون المدرسي ، الشيء الذي أشار إليه أحد أعضاء المكتب الوطني في بداية أشغال هذا المؤتمر مؤكدا على أن جل المؤتمرين الحاضرين الذين بلغ عددهم 144 لا يتوفرون على الصفة القانونية التي تخول لهم المناقشة والتصويت والترشيح في هذا المؤتمر ، مما أثار فوضى عارمة داخل القاعة مصحوبة بضجيج قوي تسبب في التشويش لمدة طويلة على التلاميذ الذين كانوا يدرسون في ذات الوقت بباقي حجرات الدراسة بثانوية الزهراء للتعليم الأصيل بمراكش ، وهكذا بعد تلقي الكاتب العام للفرع رئيس مكتب الأنشطة بنيابة مراكش مكالمة هاتفية ، هذا العضو الذي لم يتوقف هاتفه النقال عن تلقي عدة مكالمات هاتفية مسترسلة ,طيلة مدة عقد هذا المؤتمر بادر تنفيذا لتعليمات كان يتلقاها هاتفيا من جهة مجهولة من خارج القاعة على وجه السرعة, إلى التعجيل بمحاولة إضفاء الشرعية على هذا المؤتمر, متجاوزا بذلك ما ورد في النصوص القانونية المنظمة للجمعية ، حيث غادر قاعة المؤتمر لبضع دقائق ليعود وفي يده مئات البطاقات لجمعية تنمية التعاون المدرسي قام بتوزيعها بالمجان يمنة ويسرة دون أن يتسلم واجب الاشتراك في الجمعية المحدد قانونا في عشرين درهما ، بطاقات ساعده على الفور في عملية توزيعها أحد أعضاء المكتب القديم على جميع الحاضرين وهي على بياض لا تحمل أي معلومة خاصة بهوية من تسلمها ولا صورته الشخصية ولا حتى طابع مكتب فرع الجمعية بمراكش ، حيث أن هناك من الحاضرين من تسلم أكثر من بطاقة ، وقد سلمت خلال هذا التوزيع العشوائي بطاقات إلى صحافيين أيضا و مساعدين تقنيين وغيرهم وكل من حضر في ذات الوقت دون استثناء داخل قاعة المؤتمر ، ناهيك عن أنه تم إقصاء هيئة التفتيش من حضور هذا المؤتمر بعدما لم يتم إخبارهم بزمان ومكان عقده ، ملاحظة أثارها أحد المتدخلين مشيرا إلى أن هذا العمل ممنهج, القصد منه إقصاء رجال هذه الهيئة الذين يعتبرون من ضمن المكونات الأساسية لهذه الجمعية حسب المنصوص عليه قانونا ، كما لوحظ على غير عادة مناسبات تنظيم أنشطة وأشغال مؤتمرات فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي بمراكش منذ سنة 2007 غياب رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بنيابة التعليم بمراكش ، وهكذا بعدما عم الهدوء داخل قاعة هذا المؤتمر تمت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي اللذين طغت عليهما صبغة عدم الانسجام في سرد ما تضمناه من معطيات ، حيث أن التقرير الأدبي صارت ديباجته في واد والتقرير المالي في واد آخر لا يجمع بينهما إلا طابع العشوائية والارتجالية وعدم مصداقية هذه المعطيات ، الشيء الذي أثار حفيظة المؤتمرين وجعل 45 منهم يغادرون القاعة وهم في غضب شديد خاصة بعد قراءة التقرير المالي الذي أشير فيه إلى أن مجموع المداخيل بحساب الفرع قد وصل إلى : 388133,13 درهم ( ثلاثمائة وثمانية وثمانون ألف ومائة وثلاثة وثلاثون درهم وثلاثة عشر سنتيم ) خلال الموسم الدراسي الحالي 2013/2014 ، موزعة على أربع حسابات بنكية كلها ما تزال مفتوحة وعملياتها جارية منذ عملية دمج فروع نيابات مراكش السابقة مع بعضها في إطار وحدة المدينة سنة 2007 إلى يومنا هذا حيث يستفيد من أرصدتها فرع مراكش لجمعية تنمية التعاون المدرسي ، تضم كل من فرع مراكشالمدينة الذي يتوفر على رصيد قدره : 16870,40 درهما ، وفرع سيدي يوسف بن علي ورصيده : 635,00 درهم ، و الحساب القديم لمراكش المنارة و رصيده 27865,01 درهم ، بالإضافة إلى رصيد الحساب الجديد الحالي لفرع الجمعية بمراكش الذي بلغ إلى غاية يوم 25 مارس 2014 ما مجموعه : 121492,72 درهم ، مبالغ مالية تم سردها شفويا من طرف أمين الفرع بطريقة مستعجلة مع مرور الكرام على مجموع المصاريف التي لم يحدد مجموع مبالغها المالية ، مما جعل المؤتمرين يتعذر عليهم ضبط أرقام المبالغ المالية المصرح بها في هذا التقرير ، حيث لم يصوت بالمصادقة عليه من المؤتمرين إلا من طرف أمين الفرع لوحده, في حين صوت ما بقي من المؤتمرين داخل القاعة وعددهم 98 مؤتمرا من ضمنهم أعضاء مكتب الفرع القديم للجمعية بمراكش ضد هذا التقرير المالي ، طالبين من المكتب الجديد العمل على دعوة الجهات المعنية قصد القيام بافتحاص دقيق لميزانية فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي بمراكش منذ سنة 2007 إلى غاية انعقاد هذا المؤتمر الإقليمي ، هذه الميزانية التي تتغذى أرصدة حساباتها البنكية من اشتراكات الناشئة تلميذات وتلاميذ سنويا دون استثناء ولا تعمم عليهم للأسف الشديد ولا على مؤسساتهم الاستفادة من ملايين سنتيمات مداخيلها ، مما يخلف لديهم سنة بعد أخرى شرخا عميقا في نفوسهم ويؤثر سلبا في تكوينهم التعليمي التربوي ويعيق سير حياتهم المدرسية ، الشيء الذي تترتب عنه العديد من الظواهر الشاذة سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها حيث بدأت تقل الأخلاق وأسمى القيم والسلوك النبيلة والتشبث بروح المواطنة والأمن والأمان ... ، وتتفشى بشكل مثير ظاهرة التعاطي إلى مختلف الأعمال الإجرامية والتعاطي إلى أنواع الموبقات بين التلميذات والتلاميذ في الوقت الذي تخلى فيه العديد من المعنيين عن أدوارهم المسؤولة حسب ما يتطلبه الواجب من تضحيات مهنية تعليمية تربوية وطنية بالمغرب .