أثار خطأ فادح ارتكب في مادة اللغة العربية بامتحانات الباكالوريا التي بدأت أمس الأحد بالجارة الشقيقة الجزائر، موجة عارمة من الانتقادات و السخرية عبر المواقع و المنتديات و الصحافة المحلية و العربية.
هذا و نسب واضعو الإمتحان الذي يخص شعب: العلوم التجريبية، الرياضيات، تقني رياضي، تسيير و اقتصاد، قصيدة “شعراء الأرض المحتلة” للشاعر الفلسطيني “محمود درويش” بدل ناظمها الحقيقي الشاعر السوري “نزار قباني”، ما خلف موجة سخط واستنكار كبيرين في صفوف أساتذة المادة، كما دخل نقابيون جزائريون على الخط معتبرين الأمر “فضيحة” تدل على الاستهتار بالمواضيع المطروحة للاختبار و التلاعب واللامبالاة بسمعة ومصداقية البكالوريا بهذا البلد، على حد وصفهم، كما اعتبر مهتمون الأمر “مساسا باللغة العربية التي تمثل احدى مقومات الشخصية الوطنية من طرف وزارة الدولة في قطاع التربية الوطنية”، على حد تعبيرهم.
و رغم عدم تفطن الأغلبية الساحقة من المترشحين للخطأ المرتكب خلال الفترة الصباحية، إلا أن الأساتذة أصيبوا بالذهول و راح الكثير منهم يعلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي بما وصفوه “المهزلة”، على شكل تهكم وانتقادات لاذعة ضد وزارة التربية، معتبرين ما حدث خطأ فادحا فاضحا، غير قابل للتصحيح ولا الإستدراك.
و في رد فعل مماثل، تساءلت خديجة بن قنا، الإعلامية المعروفة بشبكة الجزيرة الإخبارية في تدوينة لها على الفيسبوك، بعد تذكيرها بالقوانين المنظمة و عقوبات الغشاشين في أوروبا، قائلة: “السؤال الآن: هل يجوز إنزال هذه العقوبات على الأجهزة الرسمية للدولة في الجزائر، بعد فضيحة توزيع امتحانات خاطئة تحمل أسئلة خاطئة في مادة الأدب العربي، من قبيل الخلط بين شاعرين عربيين كبيرين نزار قباني و محمود درويش؟ هل يعقل أن تنسب قصيدة نزار قباني إلى محمود درويش؟ و هل يعقل أن يصور الطلبة ورقة الامتحان بهواتفهم و يرسلوها؟ كبيرة يا معالي …!”.
و ظهر الخطأ أولاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قام طلاب بتصوير ورقة الأسئلة ونشرها مع الخطأ. ثم تداولت وسائل الإعلام الخبر بعد خروج الطلاب من الامتحان. الصحراء للتربية و التعليم : الاثنين 8 يونيو 2015