الزاير لـ آخر ساعة فقدنا الثقة في حكومة تعد ولا تفي بوعودها
السبت 11 يونيو 2016 ===== الزاير لـ آخر ساعة فقدنا الثقة في حكومة تعد ولا تفي بوعودها أكد عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في حوار مع جريدة "آخر ساعة" نشرته في عدد يوم الجمعة 10 يونيو، أن الحركة النقابية المغربية، لن تتراجع عن برنامجها النضالي، إلا باستجابة الحكومة لمطلب التنسيق النقابي، بـ"الرفع من الحد الأدنى من الأجور" و"التخلي عن قرار إصلاح صناديق التقاعد"، وكشف القيادي النقابي في سياق ذات التصريح، أن المركزيات النقابية الخمس، خيرت انسجاما مع مواقفها الحكومة، بين التعاطي الايجابي مع مطالبها أو الدخول في حراك اجتماعي جديد، مشددا على أن الوضع الذي تعيشه بلادنا الآن، مقلق جدا، وكل الأشياء فيه يقول، معطلة من طرف هذه الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، وحتى الحوار يؤكد الزاير، مع الحكومة التي تعتبرها نقابته "لاشعبية" متوقف.
لأهمية الحوار وحمولة رسائله السياسية، وتعميما للفائدة، تستأذن "الديمقراطية العمالية"، يومية "آخر ساعة" في نشر نص الحوار الذي أجرته الزميلة رجاء غرب.
أين وصلت النقابات في تطبيق البرنامج النضالي المقرر تطبيقه في شهر رمضان؟
من المقرر أن تعقد المركزيات النقابية الأربع، الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفدرالية الديمقراطية للشغل، إضافة إلى النقابة الوطنية للتعليم العالي، بحر هذا الأسبوع اجتماع، من أجل الشروع في تنفيذ مسلسلها النضالي، والذي تقرر تطبيقه خلال شهر رمضان، وتحديد الخطوات المقبلة للاحتجاج ضد حكومة ابن كيران، من بينها تنظيم مسرات ليلية، بعد صلاة التراويح، بالإضافة إلى تقييم الإضراب الوطني الأخير. بالنسبة لنا، نحن كنقابات فقدنا الثقة في الحكومة لأنها تقدم وعودا ولا تفي بها، خصوصا بعد وصول الحوار الاجتماعي الأخير إلى الطريق المسدود، لذا ارتأينا تأجيل اجتماع المركزيات الخمس والذي تلى الإضراب الأخير الى هذا الوقت، ونحن لن نتراجع عن القرار الذي اتخذناه من قبل، وهو تنظيم مسيرات ليلية بعد صلاة التراويح، يوم الجمعة الثانية والأخيرة من شهر رمضان، ووقفات احتجاجية في أماكن الاصطياف، خلال شهر غشت، احتجاجا على السياسات الحكومية، التي تؤثر على الطبقة الشغيلة ومكتسباتها، ولن نتراجع إلا بالرفع من الحد الأدنى من الأجور والتخلي عن قرار إصلاح صناديق التقاعد.
أتظن أن طريقة الاحتجاج على الحكومة بتزامن صلاة التراويح وفي أماكن الاصطياف خلال شهر رمضان وفصل الصيف بإمكانه أن يحقق ما لم تحققه طاولة الحوار؟
لا يمكن أن نجيب باليقين على تحقيق هذا المنهج من الاحتجاج لنتائج مضمونة لكننا نراهن على هذه الخطوة من أجل تنبيه الحكومة للوضع الذي أصبحت عليه الطبقة الشغيلة في عهدها، بالإضافة إلى رغبتها في تحقيق هدف معين ألا وهو مواجهة هذه السياسة اللامسؤولة، والتي تضر بالمواطنين من خلال الزيادة في الأسعار، واستمرار المحسوبية والرشوة، وكل هذه الخطوات التصعيدية ما هي إلا إنذارات للحكومة برئاسة عبد الإله بن كيران، من أجل الرجوع الى الصواب وفتح قنوات الحوار، ومعالجة القضايا المطروحة بالجدية اللازمة، والتخلي عن إصلاح صناديق التقاعد على حساب المواطن. غير ذلك فإن المركزيات الخمس خيرت الحكومة بين التعاطي الايجابي مع مطالبه أو الدخول في حراك اجتماعي جديد يضاف الى سلسلة الاحتجاجات التي سبقت، أبرزها الإضراب العام في القطاعين العام والخاص. كنا دائما أول الجالسين في مائدة الحوار وأرسلنا مذكرات مطلبية عديدة إلى ابن كيران، لاستئناف الحوار الاجتماعي، باعتبار الوضع الذي تعيشه بلادنا الآن مقلق جدا، وكل الأشياء معطلة فيه من طرف هذه الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، وحتى الحوار متوقف وليس لنا مع من نتكلم وليس هناك من يتكلم. هذه الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية تتهرب من مطالب الشغيلة المغربية، ونعتبرها في نقابتنا حكومة لا شعبية، الشيء الوحيد الذي تستطيع أن تطبقه، هو الزيادة في الأسعار والمحروقات، ضاربة القدرة الشرائية للمواطنين والشغيلة، ومنصاعة الى القرارات الدولية صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتخطيط لضرب كل ما هو اجتماعي مثل التقاعد والمقاصة، وكل هذه القرارات اللاشعبية أدت الى وضعية سيئة ببلادنا وضربت المواطنين والشغيلة المغربية، ويجب علينا المواجهة.
ما النتائج التي خرجت بها المركزيات النقابية من الإضراب الوطني الأخير؟
الإضراب الوطني الماضي، شهد نجاحا بلغت نسبته 82,83 في المائة في الوزارات والإدارات العمومية، ونسبة 94 في المائة في الجماعات المحلية، في الوقت الذي تغطي فيه الحكومة على الحقيقة، وتؤكد أن نسبته لم تتعد 22 في المائة، نحن نؤكد تموقعنا الفعلي الى جانب العمال والكادحين والمستضعفين من جماهير الشعب المغربي، وعزمنا على الاستمرار في النضال من أجل تحقيق المطالب المادية والمعنوية للطبقة العاملة، ومواصلة المعركة الوطنية من أجل الديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة والانعتاق لجميع بنات وأبناء المغرب.
الحوار الاجتماعي الأخير مع رئيس الحكومة كان من المنتظر أن يخرج بحلول تطبق على ارض الواقع، لماذا لم يتحقق ذلك؟
بالنسبة لكل المركزيات النقابية التي جلست على مائدة الحوار مع رئيس الحكومة، لمسنا تعنت عبد الإله ابن كيران، الأمر الذي نعتبره غير منطقي بالمرة، لأن رئيس الحكومة يتهرب من الحوار مع النقابات بشكل عام وليس فقط من المطالب التي تطالب بها هذه النقابات، بالإضافة الى تهربه من المفاوضة، والعمل النقابي، وبالتالي فلا يهم سوى سلب العمال حقهم في ممارسة العمل النقابي، كما أن رئيس الحكومة من واجبه أن يدعم الطبقة العاملة وليس فقط السير بمبدأ " العامل يجب أن يعمل فقط، هذا، إن وجد عملا أصلا"، وهذا لن يعالج الوضع ولن يخرج بلادنا من الفقر والتخلف والاستبداد الذي تغرق فيه في عهد هذه الحكومة. الجريدة الإلكترونية الديمقراطية العمالية
الزاير لـ آخر ساعة فقدنا الثقة في حكومة تعد ولا تفي بوعودها
السبت 11 يونيو 2016 ===== الزاير لـ آخر ساعة فقدنا الثقة في حكومة تعد ولا تفي بوعودها أكد عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في حوار مع جريدة "آخر ساعة" نشرته في عدد يوم الجمعة 10 يونيو، أن الحركة النقابية المغربية، لن تتراجع عن برنامجها النضالي، إلا باستجابة الحكومة لمطلب التنسيق النقابي، بـ"الرفع من الحد الأدنى من الأجور" و"التخلي عن قرار إصلاح صناديق التقاعد"، وكشف القيادي النقابي في سياق ذات التصريح، أن المركزيات النقابية الخمس، خيرت انسجاما مع مواقفها الحكومة، بين التعاطي الايجابي مع مطالبها أو الدخول في حراك اجتماعي جديد، مشددا على أن الوضع الذي تعيشه بلادنا الآن، مقلق جدا، وكل الأشياء فيه يقول، معطلة من طرف هذه الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، وحتى الحوار يؤكد الزاير، مع الحكومة التي تعتبرها نقابته "لاشعبية" متوقف.
المواضيع المتشابهه
