المطالبة بإدماج مقاربة الممرات اللغوية في برامج محو الأمية بجهة الرباط سلا زمور زعير
شدد متدخلون على ضرورة تكثيف التعاون بين كافة الفاعلين والشركاء المحليين والدوليين في مجال محاربة الأمية، من أجل إدماج مقاربة الممرات اللغوية في برامج محو الأمية بجهة الرباط سلا زمور زعير، وأجمع مشاركون مثلوا جمعيات المجتمع المدني المهتمة بمجال محو الأمية، وممثلي هيئات رسمية ودولية، في اللقاء التواصلي الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا زمور زعير تحت شعار "مقاربة الممرات اللغوية: دعامة أساسية لمحاربة الأمية، (أجمعوا) على أن أهمية هذا المجال الحيوي تقتضي التفكير في خلق إطار للتواصل المستمر بين جميع المتدخلين من الجمعيات والوزارة الوصية والمنظمات الدولية من أجل الرفع من فعالية برامج محو الأمية بالجهة. وأوصى المشاركون في هذا اليوم التواصلي، بضرورة إعداد مجلة لتبادل التجارب بين العاملين في مجال محاربة الأمية والتربية غير النظامية. والاهتمام بهم ماديا ومعنويا، ومنحهم شواهد تقديرية في نهاية المشوار. من جهتها أكدت مديرة الأكاديمية التيجانية فرتات خلال افتتاح أشغال هذا الملتقى، أن الأكاديمية وضعت خطة استراتيجية في مجال محاربة الأمية من خلال الانفتاح على الشركاء المحليين والدوليين، تحقيقا لجودة برامج محاربة الأمية بالجهة، لذلك تضيف فرتات يتم هذا اللقاء من أجل إدماج مقاربة الممرات اللغوية في برامج محو الأمية، كمدخل أساسي لمرحلة ما قبل محو الأمية، وأوضحت أن تبني الأكاديمية لهذه المقاربة يأتي لتسهيل التعلم لدى المستفيدين وتقريبهم من اللغة الفصحى، وتحقيق محو الأمية لأكثر من 62000 مستفيد ومستفيدة سنويا للقضاء نهائيا على هذه الآفة في أفق سنة 2015• من جانبه اعتبر السيد جوشوا موسكن ممثل usaid أن الجمعيات هي القلب النابض لنجاح تجربة محاربة الأمية بالمغرب، داعيا في هذا الإطار إلى ضرورة تكوين لفاعلين الجمعويين والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال محاربة الأمية، وخاصة في مجالات الاهتمام بالمرأة باعتبارها قطب الرحى داخل الأسرة. للإشارة فإن أشغال اللقاء تمحورت حول مواضيع التواصل... دعامة لبرامج محو الأمية، وآليات تفعيل الممرات اللغوية من خلال المخطط الجهوي للأكاديمية، ومنهجية تدريس الممرات اللغوية، كما تم تنظيم ورشة همت بالخصوص عرض شريط وثائقي بعنوان "امرأة متعلمة، امرأة مستقلة" تطرق لنماذج من تعلمات بعض النساء من مناطق مختلفة من المغرب، تعتمد على مقاربة إدماج الممرات اللغوية في برامج محو الأمية. يذكر أن برنامج (ألف) الذي انطلق بالمغرب منذ سنة 2005 والممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية usaid، يروم دعم الإستراتيجية الوطنية في مجال محاربة الأمية، من خلال إعداد وتجريب دعامات ديداكتيكية تؤسس لمرحلة ما قبل محو الأمية باللغة العربية الفصحى، وذلك من خلال تبني مقاربة الممرات اللغوية اعتمادا على اللغات المحلية الأم (الدارجة والأمازيغية) كمدخل أساس لتسهيل التعلم لدى المستفيد من برامج محاربة الأمية وتقريبه من اللغة الفصحى.