انعقد يومه الاثنين 17 دجنبر 2007 اجتماع المكتب المحلي النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي بتيسة لتدارس القضايا التعليمية الآتية و التي اتسمت في شموليتها بفشل عشرية إصلاح التعليم و ما آلت إليه مدرستنا العمومية منذ حكومة التناوب الى اليوم على المستويات الإدارية و التربوية و الاجتماعية من تدهور شامل و أوضاع جد مزرية نلخصها فيما يلي :
* الخصاص المهول في الأطر التربوية و الإدارية( من مدرسين و أعوان و مديرين و مفتشين).وكذا استفحال ظاهرة الأقسام المشتركة التي أصبحت تشكل الأساس لا الاستثناء مما يتنافى و شعار الجودة الذي ترفعه الوزارة الوصية.
* الضعف الخطير و الهشاشة التي تعرفها البنيات التحتية خصوصا في الوسط القروي حيث أصبحت المؤسسات التعليمية عبارة عن خراب و مرتع للمنحرفين, مع افتقار أغلبها للماء الصالح للشرب و الكهرباء و المراحيض , في وقت تصرف ميزانيات ضخمة على صعيد الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين.
* عدم مصداقية نتائج الامتحانات المهنية ابتداء من مراكز الامتحانات الى عملية التصحيح ثم الإعلان عن النتائج التي غالبا ما تكون منافية لمبدإ الكفاءة و الاستحقاق في العمل التربوي داخل الأقسام.
* نستنكر التأخير في الإعلان عن الترقية بالاختيار و كذا هزالة نتائجها الشيء الذي سيخلق لا محالة توترا في الأوساط التعليمية.
* تجاهل ملف الأعوان بعدم ترسيمهم و ترقيتهم الى السلمين 5 و6 و تحديد أوقات عملهم و تمتيعهم بالعطل
و خلق تعويض جزافي خاص بأعبائهم .
* عدم إنصاف الفئات التعليمية الأكثر تضررا من مرسومي القانونين الاساسيين (1985)و (2003) بخصوص الترقي وما نتج عنه من تفرقة اجتماعية بين منتسبي الفئة الواحدة ,يكفي ان نجد فئات ولجت سلك التعليم الابتدائي مطلع الثمانينيات ولازالت قابعة لحد الآن في السلم التاسع,في وقت تحث فيه المنظمة العالمية للشغل على أن "نفس الأجر لنفس العمل".
* عدم التعاطي بجدية لتطوير الإدارة التربوية للمؤسسات الابتدائية ,و التلويح بتعويضات هزيلة مقارنة مع المسؤوليات الإدارية الأخرى.
* عدم تنفيد ما اتفق بشانه بخصوص ملف حاملي الشهادات العليا أساتذة التعليم الابتدائي و أساتذة التعليم الثانوي و الإعدادي و ذلك بتغيير إطارهم إلى أساتذة التعليم الثانوي التاهيلي الدرجة الأولى.
* عدم إقرار تعويض خاص للعاملين بالوسط القروي ينسجم و حجم الأوضاع المزرية بالمدرسة القروية.
* اعتماد توافقات حزبوية في التمثيلية النقابية داخل مجموعة من المؤسسات (مؤسسة محمد السادس ,مؤسسة الأعمال الخيرية –التعاضدية العامة-...)
أما على الصعيد المحلي فيمكن إجمال الاختلالات التدبيرية كالاتي :
* نسجل الخروقات السافرة في مجال التضييق على الحريات النقابية بالنيابة الإقليمية بتاونات من خلال الاقتطاعات التي مست بعض المضربين ضمن نقابتنا بدعوى التغيب عن العمل و تقديم استفسارات استفزازية للإضراب مع أن القانون واضح في هذا الشأن .
* عدم اتخاذ النيابة الإقليمية لتاونات مبادرات شجاعة في مجال إصلاح الحجرات الدراسية المهترئة و غير الصالحة و التي يستعصي إنجاز حصص دراسية بها(م/م بولاد علي,م/م باب ڭرواوة,م/م بوشمات, م/م الخيايطة, م/م اولاد المهدية, م/م فرعية الخنيڭ, م/م عين لڭدح... )
* خروقات بالجملة تشهدها مدرسة عبد الرحيم بوعبيد الابتدائية(بياضة سابقا) الناتجة عن تفييض غير قانوني للأستاذ "مصطفى لغروس"و الناتج عن عدم تطبيق المذكرة الوزارية رقم 97حيث يتوفر هذا الأستاذ على (28 نقطة) مقابل (24 نقطة) تتوفر عليها أستاذة بهذه المؤسسة,و التي يأبى السيد المدير إلا أن يدافع عنها رغم انها المعنية بالتفييض.
كما ان هذا المدير و الذي يرأس جمعية للمديرين يتستر على أستاذة انتقلت في الحركة الجهوية الى م/م عين بياضة(غفساي) و تم إعطاؤها انتقالا مشبوها بهذه المؤسسة, التي تخرق القانون كعادتها بتواطؤ مكشوف مع بعض المسؤولين في النيابة الاقليمية.
كما أن السيد المدير يصادر حق النقابة المستقلة في الإضراب و يضيق على الحريات النقابية في مؤسسته من أجل الضغط على الأساتذة للانخراط عنوة في نقابته.
* خروقات بالجملة تشهدها م/م عين مرموشة وذلك باستفزازمديرها للأساتذة العاملين بمؤسسته و مصادرة حرياتهم النقابية في غياب تدبير تشاركي للإدارة التربوية و عدم تفعيل مجلس التدبير و المجلس التربوي
و جمعية الآباء و أولياء التلاميذ ...
* لازالت النظرة الدونية للمدرسة الابتدائية و يتمثل ذلك في :
- هزالة التعويضات الممنوحة لمديري المدرسة الابتدائية مقارنة مع مديري الثانوي التأهيلي في غياب مساعدين في المدرسة الابتدائية,هذا في الوقت الذي نجد فيه 7 مساعدين أو أكثر في الثانوي التأهيلي.
* تعرض مجموعة من المؤسسات التعليمية لعمليات تخريبية نتيجة غياب حراس قارين, واعتداءات بالجملة على الأطر التربوية ,دون قيام النيابة الإقليمية بإجراءات ملموسة لحماية المؤسسات التعليمية و العاملين بها.
* افتقار المؤسسات التعليمية الابتدائية لميزانيات خاصة بالتسيير و التجهيز و اعتماد عائدات هزيلة مستخلصة من التعاونيات المدرسية.
* وجود أشباح تعليمية لا تمارس عملها لحد كتابة هذا البيان ,نذكر علي سبيل المثال لا الحصر(استاذة اللغة العربية و التي تتستر عليها النيابة الإقليمية بالثانوية الإعدادية أولاد عياد منذ بداية السنة الدراسية الحالية... )
* عدم تسوية المستحقات المادية الخاصة بمحاربة الأمية 2005-2006 و التكوين المستمر"و: برنامج ميدا و برنامج جيني"و كذا برنامج الدعم التربوي و الأساتذة المكلفون بتسيير المطاعم المدرسية
و إننا في المكتب المحلي النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي بتيسة إذ نستعرض هذه الخروقات ,ندعو السيد النائب الإقليمي بتاونات إلى التعامل مع المشاكل المتفاقمة بكل وضوح و شفافية بعيدا عن أسلوب المراوغة و التماطل لأن ذلك من شأنه تأزيم الوضع التعليمي بالإقليم,كما نحمله كامل المسؤولية في الضغط الذي يمارسه بعض المديرين أذناب بعض التوجهات النقابية( مدرسة عبد الرحيم بوعبيد الابتدائية, م/م عين مرموشة...) على نقابتنا و حقوقنا,كما أننا نحتفظ بحقنا في اتخاذ كل الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن حقوقنا و تحصين مكتسباتنا.
* نعلن للرأي العام الوطني بأن النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي قررت رفع دعوى قضائية ضد السيد المدير م/م عبد الرحيم بوعبيد الابتدائية(بياضة سابقا) الذي خالف كل التشريعات و القوانين بمراسلة الجهات المعنية بتغيب أستاذين بمؤسسته أيام الإضراب الذي دعت اليه النقابة ,و في هذا شطط في استعمال السلطة و خرق سافر للقوانين التشريعية الجاري بها العمل.
* نهيب بكل منخرطي و مناضلي النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي بعدم الرد على الاستفسارات المتعلقة بالتغيب و عدم تعبئة استئنافات العمل أيام الإضرابات و المحطات النضالية.
* نندد بالصمت المطبق للنقابات التقليدية ازاء الهجمات الممنهجة على الحقوق النقابية و على الحق في الإضراب .
* نذكر البعض أن النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي انخراط واع و مسؤول في سيرورة نضالات الشغيلة التعليمية التي رفضت كل اشكال الاسترزاق النقابوي و ما تشهده الساحة التعليمية من تقاطر على نقابتنا خير دليل على بزوغ نور جديد يفضح واقع بعض النقابات.
* ندعو الشغيلة التعليمية إلى لم شملها و توحيد نضالاتها ضمن النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي نقابة النضال و الوحدة و التضامن.