توزيع دراجات هوائية على تلاميذ الوسط القروي بإفران للحد من ظاهرة الهدر المدرسي
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
في إطار حملة التعبئة الاجتماعية للحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وفي سياق أجرأة البرنامج الاستعجالي وتفعيل مقتضياته، أشرف السيد عامل إقليم إفران صباح يوم الأربعاء 22 أبريل 2009 بمخيم الحبوب والقطاني بإفران، رفقة السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالإقليم ورؤساء بعض الجماعات ومديري المؤسسات التعليمية القروية، على عملية توزيع 691 دراجة هوائية على تلاميذ الوسط القروي بحيث استفادت مجموعة مدارس البقريت ب 242 دراجة ومجموعة مدارس تاسماكت ب 173 دراجة، ومجموعة مدارس سنوال ب 114 دراجة ومجموعة مدارس أكدال ب 106 دراجة ومجموعة مدارس المرابطين ب 56 دراجة هوائية. وتعتبر هذه الدراجات الممنوحة من طرف جمعية فرنسية يرأسها أحد أبناء مدينة إفران، دعما مهما لفائدة تلاميذ الوسط القروي لمساعدتهم على التنقل والحضور الى المؤسسة في الوقت المحدد.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار السيد عامل إقليم إفران الى الدلالات العميقة لهذه المبادرة في نفوس التلاميذ وأسرهم مذكرا بالمبادرات السابقة بالاقليم لتنمية النقل المدرسي والتي من بينها مبادرة جمعية الأطلس المتوسط من خلال توفيرها لمجموعة من حافلات النقل المدرسي بالإقليم، معتبرا مبادرة الجمعية الفرنسية هاته بداية لشراكة استراتيجية لدعم التنمية بالإقليم وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.. وفي السياق ذاته أشار السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإفران إلى أهمية المبادرة والتي تتزامن مع تفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي مشيرا إلى التعاون والتنسيق الحاصل مع عمالة الإقليم لدعم التمدرس ومحاربة كل أسباب الانقطاع عن الدراسة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مذكرا بدعم الجماعات المحلية والمحسنين في العملية الموازية لمليون محفظة والتي من خلالها استفاد مجموعة من التلاميذ من المحافظ والكتب والأدوات المدرسية شاكرا كل من ساهم في زرع الفرحة في قلوب التلاميذ المحتاجين. وحسب تصريح للسيد النائب الإقليمي، فإن مثل هذه المبادرات تزكي روح الشراكة الإستراتيجية التي أشار إليها عامل إقليم إفران في كلمته والتي بدأت تتأصل يوما عن يوم في المدرسة جاعلة الطفل في قلب اهتمامات المنظومة التربوية، وعيا منها بأن قطاع التربية والتكوين أصبح ملكا مشتركا بين جميع مكونات المجتمع المدني. هذا وقد قدم شكره للجمعية الفرنسية على هذا العمل الإنساني باسم رجال ونساء التعليم والتلاميذ بالإقليم. بدوره عبر الناطق باسم الجمعية الفرنسية السيد الصقلي والذي هو ابن مدينة إفران عن فرحته بتحقيقه جلب هذه المساعدة لأبناء هذا الإقليم الذين يعانون قساوة الطقس خلال فصل الشتاء والبعد عن المؤسسات بفعل تشتت المساكن بالوسط القروي والبعد عن المؤسسة التعليمية، كما عبر عن سعادة كل أعضاء الجمعية بهذا العمل الإنساني، والذين حضر أغلبهم للوقوف بأنفسهم على تسليم هذه الدراجات للتلاميذ بالمؤسسات المعنية. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه رغم أهمية هذه المساعدة فإنه يبقى على الجهات المختصة والمحسنين بالإقليم التفكير في توفير خوذات واقية للتلاميذ المستفيدين، حتى تتوفر لهم السلامة من أخطار الطريق. ومنحت لمدراء المؤسسات المستفيدة مبالغ مالية بهدف الاعانة من اجل اشغال التركيب.. وتعتبر هذه الدراجات الممنوحة من طرف جمعية فرنسية -SYNERGIE-، دعما مهما لفائدة تلاميذ الوسط القروي لمساعدتهم على التنقل والحضور إلى المؤسسة في الوقت المحدد.