جامعة عبد المالك السعدي تنخرط في تشخيص واقع مدينة طنجة
انخرطت جامعة عبد المالك السعدي في جهود تشخيص واقع مدينة طنجة ووضعيتها العامة، في ضوء المشاريع التي تحتضنها من خلال دراسات وبحوث تنجز بطلب من المسؤولين بالمدينة.
وتهدف هذه المبادرة التي وضعت خطوطها العريضة اتفاقية ثنائية صادقت عليها الجماعة الحضرية خلال دورتها الأخيرة، إلى تمكين أصحاب القرار الاقتصادي والاجتماعي على المستوى المحلي من بلورة برامج تدخلهم وفق معطيات دقيقة ومضبوطة.
وسيشرف الأساتذة والباحثون بمختلف الكليات والمدارس التابعة لجامعة عبد المالك السعدي على إنجاز بحوث ودراسات ميدانية تستجيب للحاجات المعبر عنها من طرف المؤسسات المنتخبة والسلطة المحلية و المسؤولين الاقتصاديين بمدينة طنجة.
وستمكن هذه الدراسات المسؤولين المحليين من التوفر على رؤية واضحة تساهم في بلورة برامج تنمية محلية لعقلنة استغلال الموارد المتوفرة وتحقيق الحكامة المحلية الجيدة في تسيير الشأن العام.
كما تلتزم الجامعة بموجب هذه الاتفاقية بخلق تكوينات مهنية وعالية مرتبطة بجامعة مدينة طنجة من الكفاءات البشرية اللازمة لتسيير المشاريع التنموية وسد حاجة سوق الشغل ومقاولات المنطقة من بعض التخصصات الدقيقة.
وبالإضافة إلى التكوين النظامي، تعهدت جامعة عبد المالك السعدي بتنظيم دورات للتكوين المستمر لفائدة الأطر والمستخدمين بالجماعات المحلية بمدينة البوغاز، بهدف الرفع من أداء الموارد البشرية وتجويد تدخلاتها.
وللمساهمة في إشعاع طنجة ثقافيا، سيشرف الطرفان على تنظيم عدد من التظاهرات الثقافية والعلمية للتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها المنطقة وكذا التعريف بتراثها الضارب في الزمن.
من جهتها، تلزم الاتفاقية الجماعة الحضرية لطنجة بتقديم دعم مادي وتقني للبحوث والدراسات التي سيتم القيام بها في إطار التعاون العلمي بين الجانبين، وتعبئة الموارد البشرية الكفيلة بإنجاز هذه الدراسات.