دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
إنطلقت السنة الدراسية الجديدة باجتماعات ولقاءات وتفاؤلات و….و….بدأ التلاميذ يستعدون للدخول التربوي الجديد , والأساتذة يهيؤون أنفسهم لنفس عله يكون من حديد. لكنني وبكل صدق أحس تراجعا مستمرا ولربما بعجلة تدور بسرعة لتدق انذار الخطر على تعليم كله اخفاقات وكله تلاعبات وكله علامات للفشل , يحاول البعض رسمها بقلم جاف لإخفاء مصدر الداء نظرا لغياب الدواء.ولعلي أذكر ولو أن الكثير من المتتبعين واعون بخطورة الأزمة التعليمية وعجز القائمين على تقديم وصفات طبية قادرة على علاج المرض وبقدر ما يقدموا مسكنات ومهدئات مؤقتتة لا تسمن ولا تغني من جوع.فإن كان البعض يظهر علامات التفاؤل , فعليهم تبرير ما يلي: 1- تحدث المنظرون والممجدون عن جيل مدرسة النجاح,ومن المفروض أننا على أبواب السنة الثالثة إبتدائي.فهل نحد بصدد اعداد جيل وفق الخطة التي استوردناها ممن ينهبون خيراتنا ويمدوننا باصلاحات مجرد خيال ووهم؟ وهل نعتبر كل من انتقل الى القسم الثالث مستوعب للقواعد الأساسية لمختلف التعلمات وبمعدل يفوق المتوسط وبنسبة نجاح تفوق 95 في المائة؟ 2- هل حقق البنامج الاستعجالي مبتغياته من تحسين جودة التعلمات والفضاءات ؟ أم أن الأموال صرفت والنتائج غيبت….. 3- هل حققت مقاربات التدريس التي صرفت وتصرف عليها أموال ضخمة نتائج تذكر؟أم أن القول ينطبق على ما ذكره مصدرموثوق عندما سأل استاذة عن ظروف التكوين,فأجابت بأن وجبة الغذاء كانت في المستوى….هل حققت بيداغوجية الادماج والتي جربت في التعليم الابتدائي خلال السنة الماضية لو نسبة 10 في المائة من التغيير ؟ أم أن النفور هو الغالب والسخط هو الصائب؟وهل وقفنا وقفة تأمل ومراجعة وتقويم وتقييم قبل الانتقال الى التعليم الاعدادي؟أم أن الكل يساير ولا أحد يغاير. 4- اين مشاريع المؤسسات التعليمية من تحقيق نتائج حقيقية؟ وهل زودت بالاعتمادات الكافية؟,اين ميزانية جمهيات دعم مدرسة النجاح التي لا زالت مجمدة بالأكاديمة؟ هل لكون النيابات لم تواف الاكاديمية بتقرير سنة 2009؟أم أن المؤسسات التعليمية لم تنجزها من أصلها؟أم اننا أمام لعبة ” كاش كاش مكاكانش”؟ ان الأسئلة لا تنتهي وكل محور من المحاور التي ذكرت تحتمل الكثير من الدراسة والوقوف على حقيقة الأوضاع التي لا تبشر بغد مشرق , في ظل غياب نظرة واقعية شمولية صادقة لحقيقة التعليم الذي يتخبط عشوائيا …نفور ولا مبالاة واحباط وشكاوي وعدم القابلية للانخراط .ان من أراد حقيقة التعليم زيارة المؤسسات هذه الأيام ليشهد صورا لا تبشر بأي أمل , الكل غاضب والكل ناقم والكل غير مستعد للتعاون في ظل ظروف غير مريحة كانت معنوية أو تربوية أو اجتماعية أو مادية ومالية….مجتمع مريض غير منسجم غير قادر على التأقلم مع اصلاحات فوقية ومبادرات صورية….مهام تسند لأطر غير مؤهلة في الكثير من الحالات , مما أفرز العلل في الكثير من المرافق ,والوعود التي لا تنتهي والمراوغات التي لا حد لها …عمليات تنجز ونتائج تقبر ,زيارات وتقارير وطي للملفات….. وإلى موعد لاحق مع نظرة ووجهة نظر حول الحلول التي يمكنها انقاد ما يمكن انقاده. محمد المقدم
وجدة سيتي نت