بن شويخ: عمل نساء التعليم يحمل صعوبات كثيرة لكنه لا يؤثر على عطائهن

[التربوية]

بن شويخ: عمل نساء التعليم يحمل صعوبات كثيرة لكنه لا يؤثر على عطائهن
مديرة أكاديمية البيضاء قالت ل« المساء» إن تدبير الحركة الانتقالية يتم بشراكة مع الشركاء النقابيين
المساء
المساء : 14 - 03 - 2012

خديجة بن شويخ من نساء التعليم، تقلدت مناصب متعددة، اشتغلت في مجال التأطير التربوي، قبل أن تلتحق بالإدارة كنائبة لوزارة التربية الوطنية، ثم كمديرة في الإدارة المركزية للوزارة،
ثم مديرة لأكاديمية الدار البيضاء الكبرى، وهو المنصب الذي تشغله حاليا.
- إذا أردنا أن نتحدث عن مسارك المهني، ماذا يمكنك أن تقوليه لنا بهذا الخصوص؟
كانت بدايتي في فضاء الفصل الدراسي، حيث مارست مهنة تدريس مادة الطبيعيات. بعد ذلك، عملت في مجال التأطير التربوي، قبل أن ألتحق بالإدارة كنائبة لوزارة التربية الوطنية، ثم كمديرة في الإدارة المركزية للوزارة، فمديرة لأكاديمية الدار البيضاء الكبرى.
-ما هي المشاكل التي تواجهك كمديرة لأكاديمية جهة الدار البيضاء؟
-لا أشعر أن المشاكل التي أعرفها في إطار مسؤوليتي كمديرة ترتبط بكوني امرأة، بل هي مشاكل العمل الإداري في ارتباطه بالهموم التربوية.. إن أول هاجس أعيشه يوميا في ممارستي هو كيف تستطيع مؤسستنا التربوية أن تقدم للتلميذ مجالا للتعلم والتفتح. فإعطاء كل قرار إداري مضمونَه التربوي هو التحدي الذي أشعر أن علي رفعه.
- كيف تنظرين إلى واقع نساء التعليم؟
تقبل النساء على نحو ملحوظ على التعليم، وهذا أمر يكون إيجابيا عندما لا يرتبط بفكرة مسبقة عن طبيعة العمل الذي يمكن للنساء أو ينبغي عليهن القيام به. هناك شروط قد تحمل صعوبات خاصة بالنسبة إلى عمل نساء التعليم، من قبيل العمل في مناطق نائية أو صعوبة الالتحاق بالزوج. على أن عطاءهن في الفصل وفي الإدارة وفي التأطير ثمين ومتميز.
- ما هي ردود فعلك تجاه احتجاجات بعض النقابات هنا في الدار البيضاء؟ وكيف تدبرون العلاقة مع شركائكم النقابيين؟
-التعبير عن المواقف، فضلا على كونه حقا بل واجبا، خاصة من طرف الشركاء الاجتماعيين، هو شرط أساسي لتوضيح الرؤية وتصحيح الممارسات وبناء تصورات مشتركة. وعلاقة الأكاديمية مع الشركاء النقابيين هي علاقة حوار وتشاور وشراكة.
-هل ستراعون في تدبير الحركة الجهوية الأسبقية لنساء التعليم المستفيدات من الحركة الانتقالية في إطار الالتحاق بالزوج؟
يتم تدبير الحركة الانتقالية الجهوية بشراكة مع الشركاء النقابيين، و تتوقف المسألة على الاتفاق معهم في جميع الملفات.
- ما رأيك في الإجراءات التي أقدم عليها وزير التربية والتعليم والقاضية بإلغاء العديد من المقتضيات المتعلقة بالمجال البيداغوجي؟
تدبير الشأن التربوي مسألة اختيارات سياسية وإستراتيجية تتبناها الحكومة والوزارة الوصية، ودور المسؤول عن القطاع جهويا هو السهر على التطبيق الجيد لتلك الإستراتيجية.
- بماذا تفسرين العدد الكبير من النساء المتواجدات في الأكاديمية: هل هو راجع إلى عزوف الرجال عن هذه المهنة أم إلى أمور أخرى؟
قد يكون للأمر تفسير اجتماعي يرتبط بصورة المدرس لدى المجتمع، وأنا لا أرى فيها ظاهرة سلبية أو مزعجة.
- تعرف مدينة الدار البيضاء توسعا عمرانيا في الضواحي، ما هي السيل الكفيلة لتدبير الخصاص على مستوى البنية التحتية؟
-يتم تدبير مسايرة التوسع العمراني لمدينة الدار البيضاء من خلال برمجة بناء مؤسسات جديدة، بشراكة مع باقي المصالح العمومية والسلطات والقطاع الخاص. وتتم دراسة الحاجيات وتوفير الوعاء العقاري وبرمجة البناءات وفق خطة مشتركة.
-كتبت بعض الصحف أن هناك اختلالات وتلاعبات مالية تعرفها أكاديمية الدار البيضاء.. ما هي تداعيات هذا المشكل بعد أن أصدرتم بيانا في هذا الشأن؟
- لقد أوضحتُ، في حينه، آليات التسيير المالي للأكاديميات. ومن المهم أن يعرف الرأي العام أن آليات المراقبة، القبلية والبعدية، التي تمارسها المصالح المختصة على جميع العمليات توفر ضمانا لسلامة تلك العمليات. ومن جهة أخرى، يمثل انعقاد مجلس التدبير مجالا مؤسسيا للتتبع والمحاسبة والمصادقة على الخطط.
- تحتفل نساء العالم باليوم العالمي للمرأة، هل من كلمة في حق نساء التعليم المغربيات؟
أتمنى أن نجعل جميعا من المَدْرسة، نساء ورجالا، فرصة لكي تساهم المرأة المغربية في بناء شروط حياة كريمة للفتاة المغربية، خاصة في البادية، من خلال تمدرس كامل. ولا يسعني إلا أن أحيي جميع نساء التربية في بلدنا العزيز، فهن أمهات داخل بيوتهن وداخل فصولهن.
- هل هناك أمور أخرى تودين الحديث عنها مما قد نكون أغفلنا طرحه عليك؟
أشكر الصحافة المغربية على اهتمامها المزدوج: اهتمام بالتربية واهتمام بالمرأة، وأعتبر أن المجهود الذي تبذله المرأة المغربية في قطاع التعليم لا يكتمل دون عمل الصحافة، توضيحا ونقدا وإخبارا.

حاورتها: حفيظة الدليمي