استمرار الاعتداء على ثانوية القاضي عياض بنيابة انزكان ايت ملول
الأربعاء, 23 أيار/مايو 2012 12:18
التحاق أطر ثانوية القاضي عياض الإعدادية و تلامذتها بؤسستهم يومه الإثنين 24/10/2011 ، وجد الجميع باب المؤسسة غارقا في النفايات و الأزبال المكدسة في مدخله ، من طرف بعض الساكنة المحتجة على فتح هذا الباب ، الذي مر عليه أكثر من ثلاث سنوات . وقد سبق هذا الفعل الشنيع أن تكرر طيلة شهر أكتوبر ، مما جعل أطر المؤسسة و تلامذتها يتوقفون عن العمل صباح الاثنين 17/10/2011 ،احتجاجا على تدنيس حرمة المؤسسة و تحقير دورها المجتمعي النبيل ، و هو ما استدعى حضور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ، و جمعية أمهات و آباء و أولياء التلاميذ بالمؤسسة ، و النقابات التعليمية ، الذين تضامنوا مع أطر المؤسسة ، إضافة إلى حضور ممثلي الجماعة المحلية و السلطات . وقد تمت دعوة الجميع إلى اجتماع بالمؤسسة تعهدت فيه السلطات برفع درجة المراقبة حول المؤسسة لضبط الفاعل ، كما تعهدت البلدية بنظافة الباب و وضع حاوية خاصة .لكن ما حصل يومه الاثنين 24/10/2011 يعد تحد سافر من طرف الفاعل أو الفاعلين إذ استبعدت الحاوية من مكانها ، و تم تكديس النفايات بأضعاف ما سبق أمام الباب ، مع الإشارة إلى أنه طيلة الأسبوع السابق لم تتوقف عملية رمي الأزبال ، وقد اعتبر أطر المؤسسة الإدارية و التربوية هذا التحدي المشين إهانة لأشخاصهم و تحقيرا لدورهم التربوي ، فتوقفوا عن العمل و اعتصموا بالباب ، وفي الساعة العاشرة اجتمعوا مؤازرين بالنقابات الخمس ، و جمعية أمهات آباء و أولياء التلاميذ بالمؤسسة ، و فيدرالية جمعيات أمهات و آباء و أولياء التلاميذ بالعمالة ، و وضعوا البرنامج الاحتجاجي التالي :
1 ـ استنكار الفعل الشنيع ، و التنديد بمن يقف وراءه بالتنفيذ أو التواطؤ .
2 ـ الدخول في إضراب ثلاثة أيام : 24 و25 و26 أكتوبر 2011 .
3 ـ القيام بمسيرة تنطلق من باب المؤسسة إلى العمالة مرورا بالبلدية .
4 ـ دعوة كل الغيورين على المدرسة العمومية لمؤازرة المؤسسة ، من نقابات و فعاليات المجتمع لمشاركتها في تنفيذ برنامجها الاحتجاجي حتى تحظى بالاحترام والتقدير اللازمين .
5 ـ الاستعداد التام لخوض كل الأشكال النضالية في حالة عدم قيام المسؤولين بتحمل مسؤوليتهم لردع المعتدين على الحرم التعليمي التربوي .
6 ـ مراسلة كل الجهات المعنية .
وبعد تنفيذ هذا البرنامج لاحظ الجميع أن الفاعلين الآثمين بواجهون بسلبية السلطات مما زاد في تماديهم بإلقاء النفايات الكريهة و النثنة حتى داخل المؤسسة ، وهو ما جعل النقابات الخمس بالإقليم تندد بسياسة صم الآذان التي ينهجها المسؤولون تجاه الاعتداءات المتكررة على الشغيلة التعليمية و حرمة مؤسساتها فقررت خوض إضرابات إضرابات عن العمل لمدة ساعتين من العاشرة صباحا على الثانية عشرة أيام 15 و 16 17 مارسمع وقفات احتجاجية أمام المؤسسات التعليمية الأكثر تضررا ومنها ثانوية القاضي عياض الإعدادية .
ورغم كل هذا تيقنت الشغيلة بالمؤسسة بأن المؤامرة تحبك في محيطها ، بخلفية انتخابوية وعجز غير مبرر من طرف السلطات ، للثأثير على مجرى جودة فعلها التربوي ، خاصة وأنها تعتبر ضمن المؤسسات التي تجرى بها عمليات تربوية تابعة لليونسكو مثل تمرير شبكة محاربة الهدر المدرسي ، و تدريبات الطلبة الأساتذة و أنشطة تربوية و اجتماعية ، فقررت إبعاد الأساتذة المرضى من الأقسام القريبة من البوابة المستهدفة ، وتكليف الحارس يجمع ما يرجم به المجرمون المؤسسة التعليمية يوميا ، و دون كلل أو تعب ، إلى الخارج بعيدا عن الباب ، ويستمرون في أداء رسالتهم رحمة بتلامذتهم ، حتى لايتهموا بأنهم يتحججون بالأزبال تقاعسا وهروبا من العمل كما قال أحدهم غفرله الله . والدليل القاطع ان الفعل القبيح مستمر إلى يوم كتابة هذا المقال : 21/05/2012 ، وقد لايتوقف مادامت الآيادي النجسة قد أحست بأنها تستفيذ من وضع موبوء ، لتفرغ أمراضها و عقدها على التعليم و أسرته .
المحرر التربوي