) منطقة التبادلa.l.e.n.a( مجموعة أمريكا الشمالية
الحر والاندماج الجهوي
مقدمة : تعتبر منطقة أمريكا الشمالية ألينا من أهم التكتلات الإقليمية
على مستوى التنمية والتبادل التجاري الحر وتضم كل من و.م.أ وكندا
والمكسيك بموجب اتفاقية سنة 1994 .
1/ المجال الجغرافي لمجموعة أمريكا الشمالية ألينا أهدافها وأجهزة تسييرها:
1: المجال الجغرافي لمجموعة أمريكا الشمالية ألينا:
تمتد بلدان أمريكا الشمالية من العروض الدافئة تقريبا من المناطق المدارية
إلى الدائرة القطبية الشمالية وتمتاز بمناخ متنوع و زارعات متنوعة تمتد على
مساحات من سهول الشاسعة كسهول الوسطى الأمريكية وسهول الكندية حيث
تتوفر على إمكانيات مائية ضخمة من الأنهار وتتوفر على غطاء نباتي كثيف
من الغابات المنفتحة على محيطين المحيط الأطلسي والهادي وتقدر مساحة
منطقة ألينا 2131000كم وساكنتها تقدر ب406م ن ذات ناتج داخلي عام
يقدر 750 دولار.
2: أهداف أجهزة مجموعة دول ألينا:
أ/ أهداف: تهدف ألينا من اتفاقية 1994 إلى خلق فضاء شاسع للتبادل الحر
في أمريكا الشمالية من أجل تحقيق نمو اقتصادي والزيادة من مستوى معيشي
متنامي لسكان ألينا خاصة المكسيك وذلك من خلال تكثيف النشاط التجاري
والرفع من المبادلات التجارية والإسثتمارات لهذا نصت الاتفاقية تخفيض
الرسوم الجمركية لتجارة بطرقة تدريجية وحذفها نهائيا ووضع مجموعة من
القوانين لحل الخلافات بين دول المجموعة وحرية تنقل الراساميل ورجال
الأعمال لبلدان الثلاث وضمان حماية حقوق الملكية الفكرية وضمان احترامها
بواسطة ضوابط قانونية لتعاون بين البلدان وكذلك حماية البيئة وتحسين
ظروف العمل من خلال تبني قوانين مقيدة للبيئة وحامية لها لذلك تنص المعاهدة
على حماية الحقوق الأساسية للمعاملين .
ب: أجهزة ألينا الأساسية:* لجنة التبادل الحر: تتكون من ممثلي وزراء الدول
الثلاث تقوم بمراقبة وتطبيق الاتفاقيات وبنودها إضافة إلى عمل المجموعات.
سكرتارية ألينا: وهي ثبت في جميع القضايا القابلة للمعالجة وتطبيق الاتفاقيات*
ومراقبة عمل المجموعة.
* مجموعة العمل: هناك أكثر من 30 مجموعة عمل تأسست في إطار تأطير
التسيير الإداري لألينا تهتم بجميع المجلات حسب اختصاصاتها.
* منسقة ألينا: هي الإدارة والتسيير الدائم لعمل مجموعة ألينا تشرف على
تطبيق الاتفاقيات.
= تهدف مجموعة ألينا إلى خلق أوسع منطقة لتبادل الحر من خلال السهر
على تطبيق بنود اتفاقية يناير1994 بواسطة أجهزتها التنظيمية.
2/ مظاهر التبادل الحر والاندماج الجهوي لمجموعة ألينا
1/ مظاهر التبادل الحر بين الدول المجموعة:
* تطور المبادلات التجارية بين دول ألينا: تضاعف قيمة الصادرات
فالمائة منذ س 1993 وتزايد نسبة 122 الكندية والمكسيكية نحو و.م.أ بنسبة
فالمائة سنويا وارتفاع قيمة وحجم الصادرات 6 . نمو الصادرات نحو و.م.أ
فالمائة 296 الكندية نحو المكسيك ب 18 مليار دولار س2005 بنسبة
مقارنة مع ما قبل توقيع الاتفاقية.
* تطور المبادلات في مجال الخدمات والإسثتمارات بين ألينا: ارتفاع نسبة
فالمائة ارتفعت قيمتها من 46.41 مليار5.4 النمو السنوي لتبادل الخدمات ب
دولار إلى 82.7 مليار د مابين 1994 إلى 2004
بالنسبة للاستثمارات الخارجية المباشرة بلغت 415.6 مليار د س 2005
فالمائة من و.م,أ والمكسيك64 و
وتقدر قيمة الاستثمارات الكندية في و.م.أ والمكسيك 213.7 مليار د
تلعب الشركات العابرة للقارات الأمريكية دور كبير في خلق اندماج جهوي
بين دول المجموعة ويعتبر قطاع السيارات نموذجا ناجحا لهذا الاندماج
لجأت و.م.أ إلى تخصيص مصانعها في كندا لجميع السيارات لمواجهة
المنافسة اليابانية.
استقرت" فورد، جنرال موتورز, كليزلير" في المكسيك والتي تتخصص
في صناع قطاع الغيار والمحركات وبالتالي توظيف صناعة جهوية
مندمجة يوجه إنتاجها على السوق الأمريكية بتكلفة أقل.
2: تفسير مظاهر التبادل والاندماج الجهوي لمجموعة ألينا:
*الخصائص الديمغرافية: تعتبر المجموعة قوة ديمغرافية كبيرة بمجموع
سكان يزيد على 434 م ن تأتي في مقدمتها و.م.أ ب296.5 م ن تم المكسيك
105.3 م ن وكندا ب32.3 م ن وتمتاز هذه الدول بتشابه خصائصها
الديموغرافية من حيث أمد الحياة بين كندا والمكسيك وفي نسبة السكان
الحضريين ومؤشر الخصوبة المرتفع في المكسيك والتي تعرف نسبة
سكان حضريين أقل من و.م.أ وكندا كما تشكل بلدان المجموعة سوق
استهلاكية مرتفعة في و.م.أ وكندا أما المكسيك فمستواها المعيشي منخفض
ويدها العاملة رخيصة.
* المؤهلات الطبيعية: تفتقر كندا إلى مصادر طاقة الأحفورية كالبترول و
الغاز ولكنها قوة مائية كبيرة لتوفرها على أنهار وبحيرات ضخمة أما
و.م.أ والمكسيك هما قوتان تتوفران على البترول والفحم وعلى مناطق
صناعية كبرى في منطقة البحيرات على الحدود المكسيكية الأمريكية
أما بنسبة للفلاحة فتتوفر و.م.أ وكندا على سهول شاسعة كبرى جعلها
من أكبر منتجين المصدري للحبوب.
ومن عناصر الضعف الامتداد الكبير العروض الباردة خاصة كندا وشمال
و.م.أ يصعب من إمكانية الاستغلال الاقتصادي للمنطقة بسبب تعرضها
الأعاصير المدارية التي تتسبب في اندلاع الحرائق وفيضانات تكبدها
خسائر مالية.
= تعرف البلدان ثلاث تكامل بينها لتوفرها على جميع الثروات المعدنية
والطاقية كذلك الإمكانات الفلاحية قادرة على خلق نموذج خاص بأمريكا
الشمالية.
3/ حصيلة التكتل الجهوي للأمريكية الشمالية والتحديات التي تواجهها:
1/ حصيلة التبادل الحر لمجموعة ألينا: أصبحت المكسيك الشريك
التجاري المثالي الثاني بعد كندا حيث ارتفعت الصادرات المكسيكية ب
فالمائة 140 وتضاعف حجم الاستثمارات الخارجية في المكسيك 3 مرات
من خلال الاستثمارات الأمريكية و الأوربية والأسيوية لبيع منتجاتها في
السوق الأمريكية بدون رسوم جمركية.
تحتل التجارة الخارجية لمجموعة ألينا المرتبة 3 في العالم بعد الإتحاد
من الصادرات%15.5 الأوربي كقوة تجارية أولى وأسيا قوة ثانية
من الواردات العالمية.21.7%العالمية و
إبتداءا من دخول الاتفاقية حيز التطبيق ارتفعت المبادلات التجارية بين
ويرجع هذا إلى إلغاء الرسوم % الدول الثلاث في 3 سنوات الأولى ب13
الجمركية كإلغاء نهائي بين كندا و و.م.أ في يناير 1998 وبين المكسيك في
2003 جعلت اتفاقية ألينا لتبادل الحر من المكسيك منطقة جدبا لاستثمارات
الأجنبية باعتبارها محطة بيع المنتجات في الأسواق الأمريكية والكندية.
2/ التحديات التي تواجه مجموعة ألينا: تعتبر ألينا اتفاقية غير متوازنة لها
مجموعة تحديات الناتج الوطني الخام الغير متوازن بحيث يعرف ارتفاع
كبير في و.م.أ وكندا يفوق بثلاثين مرة أكثر من المكسيك من الغنى المتراكم
في و.م.أ مابين 250 و300 مرة أكثر من المكسيك كما أن مؤشر التنمية
البشرية المتوسط في المكسيك له مواصفة دول الجنوب مقابل ارتفاع
المؤشر في كل من كندا و و.م.أ وكذلك من شروط المنصوص عليها في
اتفاقية ألينا مراقبة صارمة لتدفق المهاجرين من المكسيك إلى و.م.أ
مابين 3 و2 مليون مهاجر سنويا باعتبار أن الاتفاقية ستمكن المكسيك
من نسبة نمو مرتفعة ومن خلق نسبة فرص الشغل الشئ الذي سيحد
من الهجرة الأمر الذي لم يحدث كما أن صرامة القوانين المتعلقة بحماية
البيئة والحد من التلوث خاصة بالنسبة لأمريكا وكندا جعلت المعامل
تستقر في شمال المكسيك فأصبحت تهدد الولايات الحدودية بالتلوث
نظرا لتسامح القوانين المكسيكية مقابل صرامتها في و.م.أ وكندا الشئ
الذي يحد من القدرة التنافسية من المؤسسات الأمريكية والكندية.
خلاصة:" أدت اتفاقية ألينا إلى تقوية التبادل التجاري بين
الدول الثلاث حيث استفادت المكسيك من فتح السوق الأمريكية أمام
منتجاتها رغبة منها في الانتقال من نموذج الإنتاج الجنوبي إلى
نموذج الإنتاج الشمالي، أما كندا فتشكل لها ألينا وسيلة لخلق
منطقة نمو وازدهار في شمال أمريكا في نفس الوقت تعتبر وسيلة
للوصول إلى السوق أمريكا للاتينية.
) منطقة التبادلa.l.e.n.a( مجموعة أمريكا الشمالية الحر والاندماج الجهوي
المواضيع المتشابهه
