بحلول يوم 2 شتنبر بدأ التحاق رجال و نساء التعليم بمختلف فئاتهم بمقرات عملهم و مؤسساتهم التعليمية في انتظار الانطلاق الفعلي للدراسة يوم 12 شتنبر بالنسبة للتعليم الابتدائي و و يوم 13 شتنبر بالنسبة للتعليم الثانوي الاعدادي و الثانوي التأهيلي و إذا كانت هذه التواريخ بداية لواجب مهني مقدس يقبل عليه الجميع بكل التفاني و الحب الواجبين للرفع من المستوى التعليمي لأبناء المغاربة خدمة لوطننا العزيز فإن الشعور يختلف من طرف الى آخر فإذا كان هو فرحة بالنسبة للتلاميذ ببداية موسم الجد و التعرف بزملاء جدد فإن تفكير الاباء ينحصر هذه الايام حول ضمان توفير اللوازم المدرسية لأبنائهم مع كل ما يتطلب ذلك من تضحيات مادية قد تدفعهم بالضرورة الى الاقتراض
من جهة أخرى فالدخول المدرسي بالنسبة لبعض رجال و نساء التعليم هو بداية معاناة جديدة و يومية متعلقة بوسائل النقل و ظروف العمل و العيش القاسية خصوصا المشتغلين بمناطق نائية و صعبة و الذين يضطرون الى الابتعاد عن ازواجهم و بنيهم الى ان يأتي الفرج بانتقال قد يأتي إذا سمحت بذلك مساطر سنوية صعبة لحركة وطنية هي الاصعب بين جميع القطاعات الاخرى
فتحية تقدير و احترام لكل رجال و نساء التعليم بالمغرب الذين يقدمون تضحيات سامية في سبيل خدمة التعليم رغم كل الظروف