كان سكان منطقة الجرف الأصفر بإقليم الجديدة في السنوات الماضية يعتمدون بالدرجة الأولى على الصيد
كان سكان منطقة الجرف الأصفر بإقليم الجديدة في السنوات الماضية يعتمدون بالدرجة الأولى على الصيد والفلاحة، وعندما نزعت منهم أراضيهم الفلاحية، في إطار مشروع المركب الشريف للفوسفاط، ظلوا متشبثين بصيد الأسماك وبيعها واستهلاكها، لكن كمية الأسماك تراجعت، حسب بعض المهنيين بالمنطقة، بنسبة 90 في المائة، وحتى العشرة المتبقية غير صالحة للاستهلاك. يقول، صياد بإقليم الجديدة: «أسماك الجرف ملوثة، ونحن لا نمارس الصيد به وإذا حدث ذلك فإننا لا نستهلكها لأنها تكون غير قابلة للاستهلاك، إذ تكون فيها رائحة لامونياك والفوسفاط، وبعد ثلاث ساعات أو أقل تصبح بها رائحة نتنة وتخرج أحشاؤها ولا تكون قابلا للتخزين يوما آخر أو يومين، عكس أسماك مناطق بحرية أخرى»، فيما يقول صياد آخر: «كان السمك وفيرا بالجرف وكنا لا نقوم بجهد كبير أثناء الصيد، أما اليوم فيستحيل أن تجد أسماكا في هذه المنطقة، وإذا وجدتها فإنها تكون شبه مطهية بسبب ارتفاع حرارة المياه وبسبب السموم التي تقذف في البحر».