أعتقد أن تمثلاث بعض الإخوان عن الوضع الإقتصادي ببلادنا بعيدة كل البعد عن الواقع ، عندما يربطون زيارة جلالة الملك لبعض دول الخليج "بالسعي والتسول " من أجل الترقية.
فالوضع الإقتصادي ببلادنا في الوقت الحالي يختلف عنه في بداية ثمانينيات القرن الماضي عندما أقرت البلاد برنامجا لإعادة هيكلة الإقتصاد الذي كان يشكو حالة انكماش حادة.فالوضع الحالي لا يتطلب ذلك كما لا يتطلب اعتماد سياسة تقشفية، لأنه وضع متين بتنوع القطاعات التي يعتمد عليها، وعدم الإقتصارعلى عائدات تصديرالفوسفات، حيث ظهرت مجموعة من الصناعات منها صناعة السيارات، كما أنه تم إصلاح جباية الضرائب بحيث باتت للحكومة موارد ثابتة تعتمد عليها.
أما فيما يتعلق بالجانب الاستثماري، فإن المغرب يسعى لتعزيز الاستثمار في البلاد بالتروج للمشاريع بين دول الخليج العربي،وبالتحديد دول مجلس التعاون الخليجي (سبب وجيه لزيارة جلالة الملك لهذه الدول) دون إغفال الشركاءالتقليديين للمغرب، وعلى رأسهم فرنسا وبعض الدول الأوروبية...( بتصرف).
كما أضيف إلى علم الإخوان الكرام أن ترقية 2011 تخضع لميزانية السنة المالية 2011 لوزارة التربية الوطنية...، التي حددت في 48 مليار درهم منها 39 مليار درهم تم رصده لنفقات الموظفين كما أن الترقية بالتسقيف تخضع لميزانية السنة المالية 2012، والتي حددت في 51 مليار درهم منها 86% رصد لنفقات الموظفين.
لكن الملاحظ أنه مند الاستقلال وشكواهم ( الحكومات المتعاقبة ) بالضعف صدعت رؤوسنا ( الأزمة المالية العالمية ، الجفاف ، الفيضانات... )لكن مع مرور الأيام نجدهم يكدسون الثروات ويهربون الأخرى إلى الخارج ( سويسرا وبلدان أخرى ...) بينما المواطنون يتدبرون عناء الغذاء مهمومون على تدبير العشاء متى تبت أن قالوا لنا إن العام" زيـــــن" اسطوانتهم معروفة وقديمة وهي نفس الأسطوانة كيفما كانت الحكومة وكيفما كان توجهها (من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار )...
وسيتم الإعلان عن نتائج ترقية 2011 والترقية بالتسقيف عندما يلين مزاج السيد وزير التربية الوطنية إلى ذلك ،لأن اتخاذ مثل هذا القرار ببلادنا يبقى مزاجي فقط ومقصود .