طرب الملحون . - الصفحة 3 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1249
افتراضي
قديم 11-01-2015, 20:02 المشاركة 11   

قصيدة الملحون

تشير المصادر إلى أن أول بواكير فن الملحون قد ظهرت في العهد الموحدي، أي في القرن السابع للهجرة، إذ تطورت عن قصيدة الزجل في إطار الانعتاق والتحرر من بحور الخليل وكذا من صرامة اللغة المعربة.

"فالملحون، إذن، كلمة أطلقت على القصية الزجلية بالمغرب".

ولم تكن هذه القصيدة على جانب من التعقيد، بل كانت بسيطة، إن في أسلوبها الشعري، أو في جانبها الشكلي، إذ لم يكن الزجالون ينظمون في غير "الميت" وبالأخص البحر "المثنى" منه.

ولم يعترف بقصيدة الملحون إلا بعد أن كمل نضجها، وأصبح فنانوها ومنشدوها يأتثون البلاط السلطاني على العهد السعدي، واعتبارا من هذا العهد، أضحت هذه القصيدة ظاهرة أدبية معترفا بها وبقدرة شعرائها الذين طوروا قوالبها الشعرية، ونوعوا الموضوعات التي عالجوها، كما تطور أسلوب الغناء والإيقاع، وتغيرت الآلات الموسيقية.

ـ أغراض قصيدة الملحون:

وقد واكبت قصيدة الملحون الأمة المغربية، فعبرت عن كل عواطفها، ووصفت كل مظاهر حياتها الاجتماعية، وخاضت في كل فنون الشعر، ما يجعلني أزعم ـ مع من سبقوني لطرق باب دراستها أنها موازية للشعر العربي الفصيح من حيث هي مواضيع وأغراض، بل تفوقها من حيث هي معان.

ونذكر من بين المواضيع التي اختارها الزجالون أغراض لقصائدهم، موضوع التوسل وهو موضوع يشمل قصائد الندم والتوبة، وقصائد التضرع والاستغفار، وقصائد التسبيح والحمد ... وتصطبغ مضامينه بالكثير من المناجاة الروحية العالية المطبوعة بخالص الصدق والإشراقات الروحانية التي تخترق الحدود وتحلق عالية فوق الوجود.

ومن القصائد الرائعة في هذا الغرض؛ قصيدة "التوسل" لسيدي قدور العلمي . يقول في "قسمها" الأول:

يا الواجد بالصرخا عن ضيقت الحال

جل مولانا عن شبه المثال عالـــي

غيثني يتفجى كربي نلوح لهـــوال

خاطري يتهنا قلبي يعود سالـــي

لين يركن من بارتلوا جميع لحيــال

عاد منزل ديوانو بلكدار مالـــي

ادخيلك يا سيدي بالأنبياء والارسال

ادخيلك يا سيدي بجاه كل والــي

ادخيلك بالسدات الصالحين لفضـال

ولقطاب ولجراس وساير البدالـــي


وجعل شاعر الملحون من الوصايا والحكم والمواعظ أساسا لشعره وغرضا من أغراضه، قصد ترسيخ القيم المثلى وتجنب الوقوع في مخالب الدنيا وشهواتها، فكانت بذلك "الوصيات" أو الوصايات"قصائد أنشدت في هذا الغرض، انطلقا من فكرة ".... ضرورة إعادة بناء الإنسان وصقل شخصيته وتنمية مواهبه وقدراته واستعداداته، وتطوير فكره وذهنه وتحريره من رواسب الماضي وشوائب الحضارة الغربية ... في سبيل الحفاظ على شخصيته، وكيان وطنه، والسعي الجاد لتحصيل أكبر قدر ممكن من العلم والثقافة مع تأصيل القيم الإنسانية".

ومن أمثلة هذه القصائد "الوصايا الصغيرة" لسيدي محمد بن علي ولد أرزيـن وجاء فيها:

بعض الناس احباب درتهوم نوجدهم عدايا

من عدالى كرهنا حصــــــل

وعييت نهادي فحيهوم ماداروا بهدايــا

كـل مادارونـــا وصــــل

....

إلى أن يقول:

عاشوا في تمثيل واهيات عالوجود سهايا

ما شافـو فيها اللي رحـــــــل

وين اللي كانوا قبلهم وعلى الموت سهايا

ساروا وبقاد الغا نقــــــــل

ومن المواضيع التي أبدع فيها شعراء الملحون، موضوع الغزل، العشاقي
، وما يدور في فلكه من أغراض شبيهة ومماثلة قد تتعدى النسيب، والغرام، إلى الطبيعة والتصوف، ثم الخواطر والخيال الجامح.

ويعد الشيخ التهامي المدغري، شاعر المرأة بامتياز، ومجدد الغزل أي العشاقي. وله قصائد كثيرة منها قصيدة "الكناوي" يقول في حربتها:

ألايم حالي محاوري عنك ما يخفاوا خدي في حالا وخد من نهواها راوي

وجنتها ناري وخالها مولاتي زهوا


ولم يترك شعراء الملحون موضوعا إلا ونظموا فيه قصائد تتعدد معانيها بتعدد عقلياتهم وأفكارهم، وفلسفات حياتهم، ولن يسمح المقام بذكر كل الأغراض الملحونية والتمثيل لها.

ـ الخصائص الشكلية والإيقاعية لقصيدة الملحون:

وأما شكل قصيدة الملحون، فلا يبتعد عما ألفناه في موروثنا الأدبي من أنماط شعرية مختلفة الأشكال. وقد ذكر ابن خلدون أن أهل الأمصار بالمغرب استحدثوا فنا على طريقة الموشح ونوعوه أصنافا إلى المزدوج ، والكاري، والملعبة ، والغزل ....

وتنقسم قصيدة الملحون من حيث التنميط الشعري إلى ثلاثة أنماط. أولها المبيت، وهو نمط يقابل القصيدة العمودية في الفصيح، مبدئيا، ولعل لفظ "المبيت" يوحي باشتقاقه من البيت بصيغة مفعول، ويعني الأبيات الشعرية التي تتكون منها القصيدة.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1249
افتراضي
قديم 11-01-2015, 20:10 المشاركة 12   

الملحـون والتاريـخ


محمد أمين العلوي

جاء في كتاب المصادر العربية لتاريخ المغرب للأستاذ المرحوم محمد المنوني، ما نصه: «فإذا كانت المصادر التاريخية الموضوعية إنما تهتم باتجاه محدد، فإن المصادر الأخرى تفتح – أمام الباحثين – آفاقا قد تكون فسيحة في الكشف عن ألوان من التاريخ الحضاري، وأحيانا عن حياة الشعوب»(1).

ومن هذه المصادر: الشعر الملحون، الذي اختزنت ذاكرة «الحفَّاظ» العديد من قصائده وسراباته ورباعياته، تواترت جيلا بعد جيل، اللهم إلا ما ضاع منها بوفاة ناظميها أو منشديها. كما احتفظت كنانيش الملحون بهذا الرصيد الهائل من موروثنا الشعبي الذي شاءت الأقدار أن يُردَّ له الاعتبار، فتُنجَز حوله البحوث والرسائل والأطروحات الجامعية(2)، وتهيَّأ له أسباب النشر بعناية أكاديمية المملكة المغربية(3) أو بمبادرات فردية وغيرها...(4).

والشعر الملحون أو العلم الموهوب، استطاع أن يتعايش مع العلم المكتوب، وأن يجد له مكانا في بعض إن لم نقل جل المضان التاريخية المغربية.

فقد اعتمد المؤرخون المغاربة نصوص الأدب الشعبي، وخصوصا الأزجال، حيث أفادوا منها، واستشهدوا بمتونها، وخصصوا لها حيزا، في مؤلفاتهم(5).

وقد أدرك المؤرخ العلامة محمد المنوني رحمه الله، كنه الشعر الملحون وقيمته الأدبية والتاريخية، فأوجز ذلك في كلمات: «ولعلنا سنجد في هذا النوع من الشعر من دقة الوصف ما لا نطمح أن نجده عند شاعر أو كاتب بالعربية الفصحى»(6).

وبهذا الرأي السديد الموضوعي، تُتجَاوَزُ تلك «العجرفة الفكرية التي وُجدت عند العديد من المؤلفين والكتاب والمفكرين، والتي لم تكن تخلو من روح طبقية... تصنف الناس إلى فئتين: خاصة وعامة، نخبة ودهماء»(7). وإن كان بعض شعراء الملحون، لا ينتمون بالضرورة لفئة العامة، بل ينتمون إلى أوساط النخبة المتأدبة، كالأولياء والسلاطين والأمراء والعلماء والأدباء وبعض المؤرخين(.

فشاعر الملحون ليس مؤرخا بالمفهوم العلمي المتداول، ولكن يسجل الأحداث والوقائع ككاتب حوليات «Chroniqueur» يحذو في غالب الأحيان حذو المؤرخ النعل بالنعل، في رصد الأحداث والوقائع التاريخية، المفرح منها والمحزن، بالإضافة إلى تدوين الكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية وغيرها... بتلقائية وبأسلوب زجلي مواز ومواكب للنص التاريخي تارة أو مكمل له تارة أخرى، بدقة وإسهاب في الوصف. يقف عند أدق التفاصيل والجزئيات التي قد يغفل عنها أو لا يتطرق لها – أحيانا - المؤرخ، حيث يقتصر هذا الأخير على التركيز والاختصار.

فإلى أي حد يجوز القول إن قصيدة الملحون تضطلع بدور المساعد والمكمل للوثائق والمراسلات المخزنية وآداب المناقب والنوازل والرحلات والمسكوكات والنقيشات واللقى الأثرية؟.... لتصبح هي الأخرى - أي قصيدة الملحون – مصدرا للكتابة التاريخية ورافدا من روافدها «التي لا ينبغي إهمالها بالمرة، مادامت طبيعة البحث التاريخي أن لا يهمل المؤرخ أو يزدري أيا من المصادر»(9).

وهل يا ترى ستسعفنا الأزجال الشعبية لنحقق ثنائية الملحون / التاريخ، ونظفر بتبيان التوازي والتكامل بينهما؟

رصد المنجزات المعمارية

شهد ضريح سيدي امحمد بن عيسى(10) بمكناس تجديد قبته بأمر من السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام (1822 – 1859). وقد ذكر المؤرخ ابن زيدان بعضا من آثار هذا السلطان فقال: «... فمن ذلك تجديد قبة ضريح الشيخ الكامل، أبي عبد الله امحمد بن عيسى، وذلك عام ثمانية وأربعين ومائتين وألف»(11).

وهذا الشيخ الطالب الصديق الصويري(12) يُوردُ وصف عملية الترميم والإصلاح في قصيدته العيساوية التي لازمتها / حربتها:

بَارْكُـوا لْعيسَاوَة فكُلْ بْلادْ هَاذْ القبَّة المَبْهَاجَـة
اعْلَى المخَنْتَرْ مَوْلَى مَكْنَــــــاسْ
احْكَاوْ لِي اخْبَارْ القُبَّة اللِّي اعْلاتْ وفَاتَتْ رَهْوَاجَة
اخْبَـارْهَا شانْعْ افْكُلْ اجْنَـــــاسْ
ابْأَمْرْ اهْمَـامْ الوَقْتْ اللَّه نَاصْرُو يَضْفَرْ بَالْحَاجَـة
اوْلا يْصَـادَفْ مُلْكُـو بَـــــاسْ
رَاهْ بَنْ هِشَامْ المَنْصُورْ عَظَّـمْ امْقَامُوا اللِّي نَتْرَاجَى
مَا اخْفَاشِي غَوْثْ الرِّيَّـــــاس (...)

وفي نفس الاتجاه والموضوع سار التهامي المدغري(13) عند وصفه لعملية ترميم وإصلاح قبة ضريح المولى إدريس الأكبر بزرهون، بأمر من السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن (1859 – 1873)، حيث يقول في لازمة / حربة قصيدته الإدريسية:

الله يَنْصَرْ سُلطَان غَرْبْنَا سِيدِي مُحَمَّدْ(14) بَانِي القُبَّة المَشْهُـــــورَة
اعْلِيهَا سَرّْ اللَّهْ قُبْتّكْ أمُولاَيْ ادْرِيــــسْ
شُوفْ القبَّة تَسْبِي ابْتَنْويــرْ
لهْمَامْ اصْلَحْهَا رَبِّي يَصْلَحْ شُـورُ (...)
لَهْمُو رَبِّي لَمْصَالَـحْ الخِيـرْ
مَا مَنْ امْقَامْ صَلحُو وَبْنَى لُو سُورُو (...)

وقد أشارت الباحثة الفرنسية A.-R. DE LENS إلى ذلك بقولها: «وفي أواسط القرن التاسع عشر، أمر السلطان مولاي محمد [بن عبد الرحمن] بترميم القبة التي يرقد فيها جثمان المولى إدريس بزرهون...»(15). في حين لم نقف على ذكر هذا الترميم لا في الاستقصا ولا في الإتحاف !

مدونـات الأنســاب

اهتم المؤرخون والنقباء والنَّسَّابَة بتحقيق الأنساب، ورصد أبناء الأسر وتحديد نسبهم، وربط الفروع بالأصول في انتمائهم إن كان لهم انتماء إلى آل البيت، وتدوين فروع الأشراف وتمييز الأصلاء من الدخلاء، مع تتبع أماكن استقرارهم بموطنهم الأصلي وخارجه. ولا نستغرب اليوم، إذا لاحظنا العودة إلى علم الأنساب. يقول أحد المهتمين بهذا العلم: «ومما يقوي عزيمتنا في ضخ دماء جديدة في هذا العلم الأصيل وربط ماضيه بحاضره، هذه الحمى الجديدة التي أصابت مختلف دول المعمور، وتسابُق مختلف الأسَر نحو كتابة تاريخها الخاص، وتسطيره في مشجرات وأشكال هندسية تختلف باختلاف الأدوات المعتمدة اليوم في علم الأنساب الحديث بأمريكا وأوروبا وآسيا»(16).

وقد سار على نهج أصحاب هذا العلم، نسَّابَة شعراء الملحون، الحاج إدريس بن علي الحنش(17) الذي نظم قصائد تعرف بـ «الشجرة» أو «السَّلسلة»، منها:

أ – شجرة / سلسلة الشيخ الكامل، سيدي محمد بن عيسى – سابق الذكر – على نحو ما ورد في مختصر الغزَّال(18)، تقول حربتها وبعض الأبيات منها:

يَا بَنْ عِيسَى يَا وَاضَحْ الأسْرَارْ
جُـودْ اعلِينَا للَّهْ ابْنَظْــــرَة
أمْحَمَّدْ بَنْ عِيسَى بَحْرْ الاَنْـوَارْ
بَـنْ عَامَرْ عَمَّرْ قُومُـو فِي مَـرَّة
ابْنَ عَمَّارْ الْمّعْلُومْ فالاَقْطَــارْ
ابْـنَ عُمَرْ مَنْ بِهْ السّْقَامْ ابْــرَا
ابْنَ حْرِيزْ اللِّي حَازْ مَا يُختَـارْ
ابْنَ مَحْرُوزْ الْمَعْدُودْ فَالْكُبَْــرا
ابْنَ عَبْدْ المُومَنْ شَامْخْ المَقْـدَارْ
ابْنَ سِيدِي عِيسَى كَوكَبْ الحَضْرَة
هُوَ أبُو السِّبَاعْ كَيُدْ كَـــارْ
ابْنَ ابْرَاهِيمْ اهْلالْهُمْ عَشْرَة (...)

ب – شجرة / سلسلة شرفاء وزان أهل دار الضمانة، حيث أفردهم الحاج إدريس الحنش بقصيدة، عدَّدَ فيها ذرية مولاي عبد الله الشريف، على غرار ما جاء في كتاب الروض المنيف(19)، وحربتها:

جِيتْ قَاصْدْكُمْ يَا هْلْ دَار الضّْمَانَة هَارْبْ لَحْمَاكُمْ
ابْجُودْكُمْ قَبْلُونِي للَّـــــــــهْ
ويـنْ مَوْلاَنَا عَبْدْ الله بَنْ ابْرَاهيمْ اهْلالْ اسْنَاكُـمْ
كَفُّـــوا مَمْــدُودْ الْمْــنْ والاَهْ
اخْلِيفْتُو سِيدِي مُحَمَّدْ فَاحْ مَنْ زَهْرُو طِيبْ اشْدَاكُمْ
كَانْ سُنِّي يَخْشَى مَـــــولاهْ (...)
اخْلِيفْتُو التّْهَامِي قُطْبْ لَقْطَابْ مَنْ رَقْرَقْ بِهْ الْوَاكُمْ
نَالْ مَنَالْ مَنْ حَـالْ اصْبَـــاهْ (...)
ابْجَـاهْ مَوْلايْ الطَّيَّبْ طَيَّبْ النّْسَـلْ مّتْعّرّْضْ لَوْفّاكُمْ
مَنْ اخْلَفْ فَالمَرْتَبَـة خَـــــــاهْ
ابْجَاهْ مَوْلايْ أَحْمَدْ وُسِِيدِِي عَلِي الْمَاجَدْ كَنْزْ اغْنَاكُمْ
جَاهُــــو عَالِــي عَنْـــدْ اللهْ
الشِّيخْ سِيدِي الْحَاجْ الْعَرْبِي بَرَكْتُو سَدَاتِي نِرْجَاكُمْ
كَمّْلُـو لَلْمَسْكِينْ امْنَــــــاهْ (...)
عَادْ بَعْدُ سِيدِي عَبْدْ السّْـلامْ لَفْحَلْ هَزَّامْ اعْدَاكُمْ
طَنْجَة مَحْفُوظَـة فَحْمَــــاهْ (...).

ج – شجرة / سلسلة مولاي علي الشريف دفين الريصاني بتافيلالت. جمعها ورتبها الحاج إدريس المذكور، في قصيدة يمدح فيها الشرفاء العلويين ومكان أسلافهم ينبوع النخل من أرض الحجاز، ومجيء سيدي بوبراهيم(20) وفي معيته المولى الحسن الدَّاخل سنة 664 هـ، ذاكرا مناقب هذا الأخير ومزايا عَقِبِه، سيدي محمد ومولاي الحسن والمولى عبد الرحمن، الموجود بعض ذريته في أولاد عمير وبعضها الآخر في البلاغمة وبني زروال... وهذه القصيدة يمكن مقارنتها مع ما جاء في الأنوار الحسنية(21) ونشر المثاني(22) والترجمانة الكبرى(23). تقول الحربة والقسمان الثالث والرابع منها:

أَمُولاَيْ عَلِي الشّْرِيفْ جُودْ اعْلِينَــا للهْ
فِي عَارْ للاَّ فَاطِمَـة وَابَّاهَــا
(...)
وَسْلاَفَكْ يَنْبُوعْ النَّخْلْ جَرْ الدَّيْلْ وَتَــاهْ
مَحَلْ الأَشْرَافْ وْأَرْضْ النُّبَهَـا
فَاحْ نْسِيمْ الْمَسْكْ وُلَعْطَرْ وَلْعَنْبَرْ فَثْنَــاهْ
مَنُّو النُّورْ عَمّْ الصَّحْرَا وَكْسَاهَا
يَوْمْ اقْدَمْ سِيدِي بُوبْرَاهيمْ وُجَابْ امْعَـاهْ
يَقُوتَة انْفِيسَة تَلْمَعْ بَضْيَاهَــا
مَوْلاَيْ الْحَسَنْ الشّْرِيفْ الْقَادَمْ بْرْضَــاهْ
الأرْضْ تَافِيلاَلْتْ وَحْضَاهَــا
أَتَاتُــو وَحْيَاتْ بِـهْ وَصْلَحْ بِهَـا مَوْلاَهْ
وَجْرَى افْأَرْضْهَا صَافِي وَكْثَرْ مَاهَا
وُعَرْجْنُوا لَثْمَارْ فَالنّْخَلْ سُخْرَتْ مَنْ ادْعَاهْ
وَصْلَحْهَا اعْظِيمْ اللُّطْفْ وُنَجَّاهَا
****
مُحَمَّدْ وَلْدُ اخْلِيفْتُو سَارْ افْسِيرْ ابَّـــاهْ
وَالْحَسَنْ بَعْضْ الاَسْرَارْ دَّاهَــا
وُعَبْدْ الرَّحْمَنْ صَاحْبْ الْبَرَكَــاتْ اتْرَاهْ
بَالْجُودْ وُالْعَفَافْ والإحْسَانْ اتْرَاهَا
مَازَالَتْ دُرِّيْتُو اكْرِيمَة فِي ظَلْ الْـــوَاهْ
سَكْنُوا فِي اوْلاَدْ اعْمِيرْ وَوْطَاهَا
وَالْبَعْضْ افْلَبْلاَغْمَة امْحَقَّقْ كِيفْ ارْوِينَاهْ
وَخْرِينْ فِي ابْنِي زَرْوَالْ وُفَحْمَاهَا
رَاسْلاَلْتْ سِيدِي بُوحْمِيـدْ الْغَوْثْ الأوَّاهْ
هَادُو ادْيَارْهَا لاَشَكْ مَغْنَـاهَـا
يَارَبِّي ابْجَاهْهُمْ اكْسِي عَبْدَكْ ثُوبْ انْجَاهْ
احْفْظْنَا مَنْ اهْمُـومْ الدُّنْيَا وَبْلاَهـا
(...)

تراجم المناقب
اعتنت كتب التراجم والحوليات والمناقب، بالتعريف بالأعلام وذكر مناقب الأولياء وكراماتهم ورجال التصوف وإشراقاتهم. كما اعتنى شاعر الملحون هو كذلك بهؤلاء، فأفرد لهم قصائد كاملة، تعرف بـ «الجمهور»(24)، ذاكرا أسماء الأولياء والصلحاء وألقابهم وكراماتهم ومناقبهم وأحيانا أماكن دفنهم. بالإضافة إلى ذلك، نظم شاعر الملحون قصائد تخص وليا بمفرده، تسمى: «الإدريسيات»، «العيساويات»، «الحمدوشيات»، «التيجانيات»، وغيرها… ونعرض لبعض أولياء وصلحاء العواصم المغربية الثلاث:

أ – أولياء وصلحاء فـاس

إذا كان الكتاني في السلوة(25) قد عدَّدَ وترجم للأولياء الذين أقبروا في مدينة فاس(26)، فإن جمهور باب الكيسة للحاج إدريس الحنش، قد أتى بدوره على ذكرهم والتوسل بفضائلهم، حيث يقول بعد الحربة:

الْعَطْفَة للَّه ارْجَالْ بَابْ الكِيسَـــة
دَوِوْنِي ابْنَظْرَة تَزْيَانْ الْحَالَـــة
سِيدْ الْحَاجْ مُحَمَّدْ اتْوَاتِي يَاتِـــي
الرَّامِي الْمَجْذُوبِي يَامَحْيَـــات (...)
وَالدَّقَّاقْ اسْرَارُو اسْرَارْ انْفِيسَـــة
اوْجَارُو التِّيجَانِـي فَالْفُضَـــلا
الإِمَـامْ التَّاوْدِي مَنْ السُّعَــــدَا
افْنَى افْمَنْ انْشَاهْ ابْتَعْلِيمْ اكْتَـابُ (...)
ابْنَ لَحْسَنْ مَنْ جَالِيـهْ فِي تَكْبِيسَـة
يَتْسَلاَّ مَنْ احْسَانُو دُونْ امْحَالَــة
وَلْبُورْحِيـمْ امْوَضَّحْ تَلْبِيسَــــة
عَبْدْ العزِيزْ ابْلَوْطَـا وَرْسَالَـــة
ابْرَاهِيـمْ السَّيَّدْ الزِّرَارِي يَحْضَــرْ
اشْيُوخْ اطْرِيقْ الْقَوْمْ افَأَمْـرُ حَارُوا (...)
ابْنَ حَمْدُونْ الْجَابْرِي الدَّاتْ اهْرِيسِـة
جَبَّـرْهَا اوْلاَ تَتْرَكْهَا مَعْلاَلَـــة
ابْنَ عْبَابُو سِيرْ لِيـهْ فِي تَغْلِيسَـــة
قبْلْ الشّْرُوقْ مَنْ يُومْ السَّبْتْ تْعَالَى (...)
ب – أولياء وصلحاء مكنـاس

وإذا كان ابن زيدان قد ترجم في الإتحاف للعديد من رجال مكناس(27)، وكذا ابن إدريس العمراوي في منظومته الدعوة المجابة(28) في نفس الموضوع، فإن سيدي قدور العلمي(29) وبنعيسى الحداد العثماني(30) والحاج إدريس الحنش قد ترجموا على هذا المنوال نظما في جمهورهم، لأصحاب الولاية والصلاح بمكناسة الزيتون، تقول حربة الجمهور للعلمي:

يَا مَنْ يَشْفِـي اضْرَارْ عَبْدُ بَعْدْ السَّقْمْ
وَيْفَرَّحْ مَنْ اقْوَاتْ فالصَّدْرْ احْزَانُـو
وحربة الحاج إدريس:
ضِيفْ الله لله أَلْوَالي سِيدِي بَنْ عِيسَى
امْعَ ارْجَالْ الله لله ايْقَعّْدْ لَحْمَــلْ

أما بنعيسى الحداد فيقول بعد الحربة:

أَضِِيفْ الله لله يَالشِّيخْ الْكَامَلْ بَحْرْ لَكْمَالْ مَوْلاَيْ الْهَادِي
أَسِيدِي بَنْ عِيسَى اعْنَايْتِي يَا هِيبَة مَكْنَــــاسْ
أَسِيدِي نّتْوَسَّلْ ابْجَاهْ قَدْرَكْ وَبْجَاهْ الصَّالْحِينْ رْجَالْ ابْلاَدِي
بِهُمْ كَنْتْوَسَّلْ للَّكْرِيمْ رَبّْنَا تّلْقّحْ لِي لّغْــــرَاسْ
وِينْ سِيدْ الْمَحْجُوبْ بَالرّْوَايَنْ ولَكْزُولي اعْلِيهْ لاَزَلْتْ انَّادِي
وِينْ الْهَيَّاضْ نَبْغِي افْحَاجْتِي يَوْقَفْ لِي تَأنَــاسْ
والشَّيخْ الْحَارْثِي كْذَلَكْ ابْنَ الشِّيخْ زِيدْ سِيدْ الْغَازِي سَاطَعْ نُورُ وَقَّادِ
وَالْبَغْدَادِي وَأحْمَدْ الصِّيدَمْ وَالإِمَـامْ الــدَّرَّاسْ
وَالْمَكَّاوِي نِعْمَ الشّْرِيفْ عَزّْ الْغُرْبَا مُولْ السّْبِيـلْ وَاضَحْ وَرَّادي
بَحْـرُ دِيمَا مَلِي اعْلَى السّْوَاحَلْ مَالِهْ قْيَــاسْ
وِينْ سِيدِي بَابَا امْحَبّْتُو فِي قَلْبِي سَكْنَتْ لِي وُخَرْقَتْ لَفْآدِي
وَكْذَلَكْ بَنْ مَنْصُورْ اعْلَى الدّْوَامْ امْحَزَّمْ عَسَّاسْ (...)
ج – أوليـاء وصلحاء مراكش

وكما أتى العباس بن إبراهيم في الأعلام(31) بتراجم العديد من أعلام الولاية والصلاح بمراكش وأغمات، نجد شعراء الموزون(32) والملحون المراكشيين وغيرهم، ينظمون في المقابل قصائد الجمهور مادحين ومتوسلين بسبعة رجال وباقي صلحاء المدينة، بدءا بالشيخ الجيلالي امتيرد(33) في قصيدته التي حربتها:

مَـنْ اخْفَاهْ الصَّلاَحْ ايْحْيَى الْبَلْدْنَا
يَقْصْدْ نَـاسْ امْدينَة لَحْضَـــرْ
مَرَّاكْـشْ بَلْدْ لَقْطَـابْ وَالتَّنْوِيـــــرْ
ايْزُورْ نَاسْهَا يَتْزَهَّى فَقْبُوبْ سَلْطْنَـة
وَيْشُوفْ ارْجَالْهَـا السَّبْعَـــة
وْيْعَدْ اتْرَابْهَـا كُلْ اقْدَمْ بَفْقِيــــــرْ

فأحمد بن عاشر الحداد الرباطي(34) الذي يتوسل بدوره بالرجال السبعة(35):

اهْلَ الْبَهْجَة الْحَمْـرَا اسْيُوفكُم بَتَّارَة
مَالْ سِيفِي مَا بِينْ اسْيُوفكُم قَاصَـرْ

ثم الحاج محمد بن عمر الملحوني(36) في قصيدة موضوعية، هذه حربتها:


ألاَمَتْ لَفْضَـالْ سَبْعَةُ رِجَـالْ
لِيغَاثَـة لله جَبّْرُوا حَـالِـــي
نَبْدَا بْالْفْضِيلْ الْقُطْبْ الْخَصَّـالْ
سِيدِي يُوسَفْ بَنْ عَلِي الْمَفْضَالِي
مَنُّو سَرْتْ لَلْقَاضِي دُونْ امْهَـالْ
مَفْتَاحْ غَرْبْنَا اسْرَاجْ لَمْعَالِـــي
لْمْقَامَكْ أَلسَّبْتِي قَاصَدْ عَــوَّالْ
أَمُغِيثْ الرَّيَّـاسْ حَقْ فَالْمَالِــي
وَالْمَاجَدْ صَاحَبْ الدَّلِيلْ الْمْفْضَال
ابْجَاهُو نَسْعَى الدَّايَمْ الْعَالِـــي
****
تَبَّاعْ الرّْسُولْ امْدَاوِي لَعْـلالْ
مَوْلاَنَـا جَعْلُو اطْبِيبْ لَعْلاَلِي
وَبْلَغْ اسْمَعْنَا مُولْ الطَّابَعْ قَـالْ
الشَّقِي عَنُّو امْقَامْنَـا عَالِــي
وَايْمَامْنَا السُّهَيْلِي شَاحَنْ لَحْمَالْ
نَسْعَى بِهْ وَبْجَاهْكُمْ مَـدَى لِي
وَانْتُمَا امْفَاتَحْ سَايَرْ لَقْفَــالْ
حَلُّوا بَالْعَطْفَة سَايَرْ اقْفَالِي (37)

المصادر والمراجع

1- معلمة الملحون.محمد الفاسي.القسم الأول من الجزء الأول.مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية.أبريل 1986.ص.100
2 – الأدب الشعبي المغربي- الملحون –محمد الفاسي (مجلة البحث العلمي. السنة 1/1964.ص: 43/44.
3- نفس المرجع.ص:44 ونحن هنا نسجل المصدر الذي أخذ عنه الاستاذ محمد الفاسي هذه المقولة:
- المقدمة.ابن خلدون .بيروت 1961.ص 582
4- الأدب الشعبي المغربي. الملحون.محمد الفاسي ص 44
5- الزجل في المغرب (القصيدة).الدكتور عباس الجراري.مطبعة الأمنية
1969.الرباط. الطبعة الأولى.ص 56
6- نفس المرجع ص 56/57.ونحن نسجل المصادر التي أخذ عنها الجراري وهي كالتالي:
- المغرب في حلى المغرب لابن سعيد.تحقيق الدكتور شوقي ضيف.
طبعة دار المعارف.القاهرة.الجزء الثاني.ص 222.
-العاطل الحالي والمرخص الغالي.صفي الدين الحلي.مكتبة بايزيد
اسطنبول(5542) الورقة 18.
- فتح الأنوار في بيان ما يعين على مدح المختار.ابراهيم التادلي.
خزانة الرباط العامة 3285 د.ص 5
7 –في الفلكلورالمغربي .الأدب الشعبي (الملحون).العربي بنتركة.
(التراث الشعبي) عدد 1/2.السنة 10-1979.ص 158/159


8- في الشعر الشعبي الجزائري.دكتور عبد المالك مرتاض.(التراث الشعبي).العدد 2.السنة 9-1978.ص13 والاستشهاد الذي بين قوسين هو للزمخشري.أساس البلاغة.دار صادر .بيروت 1965.
9- في الشعر الشعبي الجزائري.ص13
10- نفس المرجع.ص14


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف السلاوي ; 11-01-2015 الساعة 20:13

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1249
افتراضي
قديم 11-01-2015, 20:19 المشاركة 13   

بعض مصطلحات الملحون
أ
المصطلح
الشرح اَبْيَضْ
يقال كَلاَمْ اَبْيَضْ أي بسيط واضح المعنى لا غموض فيه.
اَلادْرِيسِيَّاتْ
قصائد مدح المولى إدريس
عَزّْ رَبِّي اَلْمَاجْدْ اَلصّْفَا وَلُوفَا * اَلدّْرِيسِي مُولاَيْ اَدْرِيسْ بَنْ اَلْوَافِي
الفقيه لعميري
الاْصْبِيهَانْ
( نوبة موسيقية (الطرب الأندلسي)
الاَيُوبِيَّاتْ
قصائد تحكي قصص الأنبياء والأولياء وتحاول إبراز ما فيها من خوارق وكرامات ، كما تحكي جانب من السيرة النبوية ويطلق عليها كذلك الغزوات
اَلـْيـَالْ (فعل) طال الليل
يقول الشيخ الجيلالي امتيرد في قصيدته: الضيف
قُلْتْ امَنْ جَا ايْسَالْ فَالتـَّلـْتْ التَّـالي * وَالِّيلْ الْيَالْ وَ الضّْــلامْ
ب
المصطلح الشرح
اَلْبَرْصْ
1 – استعمال الإعراب والكلمات المعربة في الملحون
2- اتخاد حرف الهمزة قافية ، وهو نادر ومن عيوب القافية في الملحون

اَلْبَسْتَانْ
عنوان لبعض قصائد وصف الطبيعة
اَلْبْسِيطْ
ميزان موسيقي
اَلْبْطَايْحِي
ميزان موسيقي
اَلْبُوغَازْ
عنوان لبعض قصائد الهجاء
بَرْنــِي طائر يشبه به الأنف في استقامته وهو الأنف
يقول سيدي قدور في قصيدة: المزيان
وَالأَنْفْ اَلِّي بَالسَّرْ يَسْبِينِي * نَحْكِيهْ طِيرْ بَرْنِي قَرْنَصْ فَخْيَارْ هِيجْتُو * حُرّْ مَنْ اَلْبِيزَانْ
بَرْوَالْ ما يتساقط من الصوف عند الغزل
يقول الحاج أحمد لغرابلي في قصيدة: المرسول

وَاَلْمَطْمُوسْ اَلْعُكْلِي لَمْهَتَّفْ لَحْتَالَى مَا عَرْفْ كِيفْ يَنْسَجْ بَرْوَالُ
وِعَانَدْ نَسَّاجْ اَلْحْرِيرْ وِضَاهِي بَاَلْبُهْتَانْ
بـَلـَّجْ أقفل الباب
يقول الشيخ الجيلالي امنيرد في قصيدته : الضيف
سَالُونِي يَاهْلْ الْهْوَا كِيفْ اجْرَالِـــــي
يَامَسْ فَالدّاج ْيَـــــــاكْرَامْ
بَلَّجْتْ اوْصَايْدِ وُسَدِّيتْ قْفَــــــــــــالِي
وَضْحِيتْ انْصَارَعْ الْمْنَامْ


ت

المصطلح
الشرح
اَلتّْرَاجَمْ
قصائد ترجمها الخيال أي أنشأها وحبكها دون أن يكون لها حدوث في الواقع مثل: الحجام والفصادة والحراز و القاضي و الضيف والدمليج والخاتم …
اَلتَّوْبَا
عنوان لبعض قصائد الوعظ والزهد والحكمة.
يَارَاسِي لاَتَشْقَى
اَلتَّاعَبْ لاَبَّدْ مَنَلَفْرَاقْ
لاَتَامَنْ فَالدَّنْيَا
اَبْنَاسْهَا غَرَّارَا
محمد بن سليمان
اَلتّْوِيزَا
تدخل في نطاق موضوع التوسل، ولكنه توسل جماعي يشترك في إنشائه اكثر من شاعر وهو عبارة عن مساجلة.


ث
المصطلح
الشرح
ثَامَرْ
مثمر
ثَبَاتْ
بصدق اَلثْرَيَا مجموعة كواكب اَلثْغَرْ مقدم الفم و الأسنان ثَمْ / ثَمَّا هناك اَثْنَا (البساط) بسطه ثَنْيَا المرتفع من الأرض اثْيُوثْ / ج ثِيثْ شديد السواد ( الشعر) تَنْخــَالْ عدم الجواب والسكوت باحتقار
يقول الشيخ الجيلالي امتيرد في قصيدة: الضيف
سَوَّلْتُو مَنْ اتْكُونْ زَادْ فْتَنْخــَالِي


ج
المصطلح
الشرح
ثَامَرْ
مثمر
ثَبَاتْ
بصدق اَلثْرَيَا مجموعة كواكب اَلثْغَرْ مقدم الفم و الأسنان ثَمْ / ثَمَّا هناك اَثْنَا (البساط) بسطه ثَنْيَا المرتفع من الأرض اثْيُوثْ / ج ثِيثْ شديد السواد ( الشعر) تَنْخــَالْ عدم الجواب والسكوت باحتقار
يقول الشيخ الجيلالي امتيرد في قصيدة: الضيف
سَوَّلْتُو مَنْ اتْكُونْ زَادْ فْتَنْخــَالِي


ح

المصطلح
الشرح
حَبْرْ
يقال حبر النْظَامْ أي الشاعر الكبير ، واصل معناه العالم أو الصالح
اَلحَجَامْ
يطلق على بعض قصائد التراجم يصف فيها الشاعر محبوبته ويصف حفلات الوشم الذي يزين جسمها بألوان من الصور والرسوم
يقول بن اسليمان:
دِيرْ اَحَجَامْ عَارْمِي فَصْدَرْهَا بُوجَاتْ وُرَشْمُو بَالمْهَلْ
اَعْلَى اَلصْدَرْ كُنْ اَظْرِيفْ وُنَيَّلْ لُوشَامْ اَبْجِيدْ اَلْخَنَّارْ فَاطْمَا




حرف الخاء
المصطلح
الشرح
اَلْخَاتَمْ
1 - اسلوب يجعل الشاعر يلتزم بدئ أبيات القسم أو انهائها بكلمات معينة يكررها، فمن النوع الأول قول بوعمرو في قصيدة زهرة:
زَهْرَا زَهْوَا لَلذَّاتْ * مَصْبَاحْ اَلْخَوْدَاتْ
زَهْرَا عََلْ لَبْنَـــاتْ * حَازَتْ لَبْهَا وَثْبَاتَا
زَهْرَا شَمْسْ اَنْبَاتْ * بَالْحَسَانْ اَتْجَلاََّتْ
زَهْرَا مَنْ عَــــدَّاتْ * زِينْ عَبْلاَ وَ خْنَاتَا
ومن النوع الثاني قول محمد بلحسن في قصيدة اهنيا:
خُدْ اَرَاوِي رَوْضْ لَفْنَانْ * فَمْدِيــــحْ لَلاَّ بُــــــــوتِيتِينْ اَهْنِيَّا
بِهَا زَالْ اَلْهَولْ وَ اهْوَانْ * صَعْبِي واشهدت باللحظين اهنيا
2 - عنوان لبعض قصائد التراجم يستعمل فيها الشاعر خاتم حبيبته بدلا من الدمليج أو الخلخال يقول الحاج محمد العوفير:
خَاتَمْ وَلْفِي تَاجْ لَبْهَا اَتْوَضَّرْ وامْشَى لِي
كِيفْ اَلْمَعْمُولْ اِيلاَ اتْسَالْ عَنُّو دُرَّتْ لَبْهَا
خَاطَرْ / اخْطَرْ
مار / مرَّ خْدَلـَّجْ تستعمل هذه اللفطة في الملحون لوصف السيقان الجميلة واصلها من العربية الفصحى
يقول الشيخ الجيلالي امتيرد في قصيدته: الزطمة
وَالرَّدْفْ الْمَالِي يَنْتْقَلْ وَفْخَادْ اعْسَرَا ُوسَاقْ مَدْغُوجْ اكْمَا لَلْبَلارْ وَ الْقْدَامْ اخْدَلَّجْ ¤ هَدَا مَادْرَكْنَا فَوْصَافَكْ يَاالْبَاهْيَا تَفْهَا فِيِهْ اعْقُولْ الرّْجَالْ ابْحَالِي شَلا انْصِيفْ


حرف الدال
المصطلح
الشرح
اَمْدَبْرَا
يقال اسْجِِيَا امدبرا أي شاعرية غير ناضجة ولا مكتملة ، وعند أصحاب الفن أن "اَخْيَاطَا مَزْيَانَا اَحْسَنْ من اسجيا امدبرا"
الدْخُولْ
1 - التمويلة التي يقدم بها لقصائد مكسور الجناح والسوسي،باستثناء الحراز،مثل: قال يانا سيدي أو وهو ياسيدي
2- الشطر الذي يستهل به السم في بحر مكسور الجناح
3- الأبيات الأولى للسرابة
4- مطلع القصيدة، تجيئ بعد الحربة ثم الأقسام

دَاجْ يجمع على ديجانْ: الليل من الدجى
يقول الشيخ الجيلالي امتيرد في قصيدة: الضيف
سَالُونِي يَا هلْ اَلْهْوَى كِيفْ اجْرَى لِي * يَامَسْ فَالدَّاجْ يَاكْرَامْ


حرف الذال
المصطلح
الشرح
ذابَلْ لَعْيَانْ
أي العيون النائمة و يقصد به جمالها
يقول سيدي قدور العلمي في قصيدته: لغزيل
رُوفْ اَذابَلْ لَعْيَانْ * يَا بُو حَجْبِينْ مْعَرّْقـَا وُ زِينَا
زُورْ لَعْشِيقْ يَزَّاكْ منْ التِّهَانْ يَا غْزِيَّلْ بُسْتـَانِي


حرف الراء
المصطلح
الشرح
اَرْبَابْ
يقال: 1 - ارباب الموهوب
2 - ارباب لمواهب
3 - ارباب اَلْيَضْمَارْ
يقصد بهم الشعراء
اَلرَّبْعَا
يقال " اَشْيَاخْ اَلرَّبْعَا " أي الذين لا قيمة لهم رْمــَاقْ العيون
يقول السي التهامي لمدغري في قصيدة: لام مرشوق

لاَشْ تـَشْكِي يـَا مَنْ لاَ جَرْحُوهْ لَرْمـَاقْ رَارَى بترقيق الرائين، أمال الصبي في المهد أو في أحضان حامله ليسكته و جلب النعاس إليه
يقول السي التهامي لمدغري في قصيدة: اَلزّْهُو
وَاطْيَارْ امِثِيلْ الصُّبْيَانْ
كَتْرَارِي بِهُمْ لَغْصَانْ بَالنّْسِيمْ اَلْهَانِي
رْجَّاحْ أصحاب العقول الكبيرة
يقول السي التهامي لمدغري في قصيدته: فارحا
مَنْ تَهْرَبْ مَنُّو زُوكُْ فِيهْ اتْرِيعْ وُ تًَرْتَاحْ
قَـالُو نَاسْ اَلتَّفْصَاحْ * هَلْ اَلعْقُولْ اَلرَّجَّـاحَا


حرف الزاي
المصطلح
الشرح
اَلزَّرْبْ
القسم الأخير من القصيدة اذا اشتمل على الهجاء ، تشبيها له بالسياج الذي يحيط بالحدائق والبساتين ويحميها ، فكان هذا الزرب يحمي القصيدة ويرد عن صاحبها الخصوم
الزَّرْدَا
ومعناها الوليمة ، وتطلق عنوانا لبعض قصائد الفكاهة كهاته التي يقول الحاج محمد بن عمر الملحوني في حربتها:
وُلَمْضِيغْ افْرَاسَا
مَلاَّ ايْلِيهْ ضَرْسَاتْ
كَيْمَلْوَجْ عَادْ تَيْسَرْطُو
زْهِيمْ أ - لايستساغ
ب - مجازا: ثقيل
يقول الحاج ادريس في قصيدة: قَصَّرْ لَعْنَانْ
لِيلْ وَنْهَارْ زْهِيمْ عْلَى اقْلُوبْ مَنْ كَانُوا


حرف السين
المصطلح
الشرح
اَلسْبَبْ
يقال : " السْبَبْ وَ الْمَعْنَى " لدوافع القول وحوافزه عند الشاعر
اَلسَجَّايْ
صاحب السجية الذي يبدع شعرا فيه عواطف ومعاني وأفكار، وهو غير الوهبي سَرْتـِي يجمع على اسْرَتَا و اسْرُوتْ : الفرس الجيدة ، الكريمة والسريعة
يقول الشيخ الجيلالي امتيرد في قصيدة: فَاطْمَا
كَانْ كُنْتِ سَرْتَيَّا مَنْ سْرُوتْ لُهْمَامْ
لَحْتْ سَرْجَكْ وَلْغِيتْ اعْلَى الرّْضَا ارْكِيبُو

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

nadiazou
:: مراقبة عامة ::

الصورة الرمزية nadiazou

تاريخ التسجيل: 19 - 10 - 2013
المشاركات: 12,032

nadiazou غير متواجد حالياً

نشاط [ nadiazou ]
معدل تقييم المستوى: 1387
افتراضي
قديم 11-01-2015, 23:40 المشاركة 14   

شكرا جزيلا أخي الفاضل
جزاك الله خيرا


التعديل الأخير تم بواسطة الشريف السلاوي ; 12-01-2015 الساعة 06:16

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1249
افتراضي
قديم 12-01-2015, 06:17 المشاركة 15   

بارك الله فيك أختي الكريمة
و شكرا على المرور البهي

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الحرف و الصنائع المرتبطة بفن العمارة المغربية . | أغاني " تماوايت " »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من يربح المليون najib156 المسابقات والألغاز 6 04-07-2009 09:32
إلى عشاق طرب الملحون أبو العز01 الشعر والزجل 10 19-05-2009 14:36
من سيربح المليون tanjiya المسابقات والألغاز 5 24-04-2009 13:27
من سيربح المليون؟ chamss النكــت والطرائف 5 12-04-2009 17:06
المؤدون والمتممون salamm دفاتر الأطر التربوية الأخرى 19 20-03-2009 20:29


الساعة الآن 19:44


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة