:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 14 - 10 - 2007
المشاركات: 21
|
نشاط [ samiralil ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
13-12-2007, 16:27
المشاركة 11
سنحاول ان نتطرق الى ظاهرة منتشرة بقوة وهي ظاهرة الهدر المدرسي وهي فعلا الظاهرة التي بدأت تستفحل ربما في المجتمعات العربية بصفة عامة ،وهي ظاهرة دات تأثير كبير على مستقبل الشباب بالخصوص وبالتالي على مستقبل بلداننا العربية والهدر المدرسي معناه انقطاع التلميد او الطالب عن الدراسة في مرحلة مبكرة وفي سن صغير
الظاهرة بطبيعة الحال ليست جديدة ولا بغريبة لكن استفحالها ونمو الأعداد المهمة من التلاميد التي بدأت تجد ملادها خارج أسوار المؤسسات التعليمية يفرض علينا وعلى المسؤولين أكثر من وقفة لإدراك الأسباب الكامنة وراء انتشارها والبحث عن السبل الكفيلة بوقف النزيف والحد من الأضرار لأنه من الصعب الحديث عن إيقاف الطاهرة والقضاء عليها نهائيا
شخصيا أظن أن المسؤولية مشتركة ما بين العائلة، المدرسة والحكومة. فأول مستويات التوعية يجب أن يكون على مستوى العائلة التي يجب أن يربى فيها الطفل على المسؤولية وعلى روح البدل والعطاء وهنا يأتي دور الآباء لتوجيه أبنائهم التوجيه الصحيح والكفيل بجعل هدا التلميد يحب مدرسته ويحب روح وحلاوة التعلم.
بعد دلك يأتي دور المدرسة و مختلف مكوناتها، فالتلميد عندما يجد أستادا في المستوى المطلوب يحب عمله ويقوم به على أحسن وجه فهو يشكل دفعة معنوية للتلميد للأقتداء به خاصة إدا كان هدا الأستاد أو المعلم قريبا من تلامدته ومظهرا اهتمامه بهم وبكل ما يشغل بالهم من مشاكل تخص المرحلة العمرية التي يمرون منها، لا يفوتنا هنا الحديث عن الدور الكبير الدي يمكن أن تلعبه المكونات الأخرى للمؤسسة التعليمية من إدارة وهيئات في المساهمة في تحقيق هدا الهدف وهو حب التلميد لمدرسته. كيف دلك؟ هنا أرد من منطلق تجربتي الشخصية كتلميد حيث كنا نحب المدرسة لأنها توفر لنا فضاءا للتعبير عن دواتنا سواء من خلال إشراكنا في مجموعة من المجالس داخل المؤسسة التي يعبر فيها التلميد عن مشاكله وهنا يحس بأنه عنصر فاعل ومؤثر في هاته المنظومة التعليمية أو من خلال مختلف الأنشطة سواء الرياضية أو الفنية والثقافية التي تنظمها المؤسسة والتي تحيي في الطالب روح الإبداع وروح العطاء وتزكي حبه وانتمائه للمؤسسة التعليمية ويمكننا أن نقف على دلك في الحماس الدي يشوب المقابلات الرياضية بين المدارس والثانويات حيث تطغى روح العطاء والتضحية في سبيل فوز الفريق والمدرسة وهدا من أعلى مراتب التعلق والحب الدي يمكن أن يكنه التلميد لمدرسته وبالتالي التعلق بها إلى أبعد الحدود.
بعد المؤسسة يأتي الدور للحديث عن الحكومة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في تطوير مختلف القطاعات المتعلقة بالشباب وبتوفير فرص شغل ومناصب للعمل وبالتالي تساهم في الإبقاء على الأمل لدى الشباب الدين يتابعون دراستهم والدين يحسون أن هنالك جدوى وهدف يعزى الوصول إليه من خلال متابعتهم للدراسة، أما إدا كان معظم الشباب-وهدا هو الواقع للأسف- لا يؤمنون بجدوى متابعة الدراسة في ظل الواقع والمستقبل المظلم بسبب الصعوبات الأقتصادية التي تتخبط فيها الدولة وبالتالي فإن هدا التلميد لا يرى إمامه-في ظل غياب تأطير وتوعية-من حل سوى التخلي عن المدرسة التي لن تفيده شيئا ومحاولة السفر أو الهجرة إلى المدن الكبرى أو خارج الوطن إلى أوروبا مثلا للبحث عن عمل يخوله تحقيق طموحاته في الحياة
مهما كانت الأسباب الكامنة وراء نمو وتطور الظاهرة يجب صراحة التفكير في حلول ناجعة لأننا هنا نتحدث عن الشباب الدين هم مستقبل بلداننا على مختلف الأصعدة .
|