أعمال القلوب وأثرها في حياة المؤمن والمربي ..(2) أهميتها للمربي - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر التربية الصحيحة هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بقواعد التربية الصحيحة والقويمة للأبناء والبنات

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية nasser
nasser
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,076
معدل تقييم المستوى: 7530
nasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميز
nasser غير متواجد حالياً
نشاط [ nasser ]
قوة السمعة:7530
قديم 13-02-2017, 23:57 المشاركة 1   
Arrow أعمال القلوب وأثرها في حياة المؤمن والمربي ..(2) أهميتها للمربي

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
أهمية أعمال القلوب في حياة المربي ..



1 – إن قيام المربي بأعمال القلوب كما ينبغي سبب – بإذن الله – لمحبة الله جل وعلا له وهي الغاية العظمى التي يسعى لها كل مسلم.
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي"( 1).



2 – إن قيام المربي بأعمال القلوب كما ينبغي سبب – بإذن الله – في وضع القبول له في الأرض، ومن ثَمَّ محبة الناس له، والاقتداء به، والتأثر بدعوته وتربيته، بل وفي رؤيته وسمته وإن لم يتكلم فإنها تذكر بالله جل وعلا( 2).



وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبداً نادى: يا جبريل إني أحب فلاناً، فيحبه جبريل، ثم يحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض"(3 ).
يقول ابن رجب رحمه الله تعالى:



[ومن اشتغل بتربية منزلته عند الله بما ذكرنا من العلم الباطن وصل إلى الله، فاشتغل به عما سواه، وكان له في ذلك شغل عن طلب المنزلة عند الخلق، ومع هذا، فإن الله يعطيه المنزلة في قلوب الخلق والشرف عندهم، وإن كان لا يريد ذلك ولا يقف معه، بل يهرب منه أشد الهرب ويفرُّ أشد الفرار، خشية أن يقطعه الخلق عن الحق جل جلاله.



قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} أي: في قلوب عباده ، وفي حديث: "إن الله إذا أحب عبداً نادى: يا جبريل، إني أحب فلانا..." الحديث(4 ).



3 – إن قيام المربي بأعمال القلوب كما ينبغي سبب – بإذن الله – في الإكثار والمسارعة للطاعات، واجتنابه للمعاصي والمنكرات.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: [إذا حسنت السرائر أصلح الله الظواهر، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون] (5 ).



4 – إن قيام المربي بأعمال القلوب كما ينبغي سبب – بإذن الله – في استمراره في طريق الدعوة والتربية والصبر والمصابرة على ذلك.



يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: [أعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة: المحبة والخوف والرجاء، وأقواها المحبة وهي مقصودة تراد لذاتها] (6 ).



فإذا تحرك القلب بما فيه من أعمال قلوب تحركت الجوارح ونشطت للعمل والاجتهاد والبذل والعطاء ، وإذا ضعفت أعمال القلوب في القلب ضعفت حركته وكسل، فكسلت الجوارح بكسله، فهو ملكها ومحركها والباعث لها.



وأذكر هنا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرة أخرى للمناسبة؛ فيقول: [وكان عمر لكونه أكمل إيماناً وإخلاصاً وصدقاً ومعرفة وفارسة ونوراً أبعد عن هوى النفس وأعلى همة في إقامة دين الله] ( 7).



5 – إن قيام المربي بأعمال القلوب كما ينبغي سبب – بإذن الله – في تطهير قلبه من آفات القلوب وأمراضها كالحسد والكبر والرياء والعجب والحرص على الشهرة وحب الظهور وغير ذلك من الآفات ، فبقدر تمكن أعمال القلوب وقوتها في قلب المربي يكون تطهير قلبه من أضدادها ، فالإخلاص مثلاً ينفي ويطهر من القلب الرياء والعجب وحب الشهرة والظهور ، والتواضع ينفي ويطهر من القلب الكبر والتعالي، ورد الحق خاصة إذا ورد من الخصم.
وسلامة القلب تنفي عنه وتطهره من الحسد والغل... وهكذا.



وسلامة قلب المربي من هذه الأهواء والآفات من أسباب قبول الله لتعليمه ودعوته وتربيته ووضع البركة فيها، ومن ثم أثرها الطيب بين الناس.



إن قيام المربي بأعمال القلوب كما ينبغي سبب – بإذن الله – في حفظه من زيغ القلوب واتباع الهوى عند ورود الشبهاب والشهوات ، قال تعالى عن يوسف عليه السلام: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} ، يقول القرطبي رحمه الله تعالى عن هذه الآية: [وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: (المُخْلِصِينَ) بكسر اللام، وتأويلها الذين أخلصوا طاعة الله، وقرأ الباقون بفتح اللام...] ( 8).



ويقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: [... والجامع لذلك كله أن الله صرف عنه السوء والفحشاء؛ لأنه من عباده المخلصين له في عبادتهم، الذين أخلصهم الله واختارهم، واختصهم لنفسه] (9 ).



7 – إن قيام المربي بأعمال القلوب كما ينبغي سبب – بإذن الله – للهداية للحق والسداد في الآراء عند ورود الشبهات وأيام الفتن والملمات.



8 – إن قيام المربي بأعمال القلوب كما ينبغي سبب – بإذن الله – للثبات على الحق والانتصار به عند ورود الشدائد والمحن ، يقول الله تعالى: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}.



يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: [يخبر تعالى أنه يثبت عباده المؤمنين، أي: الذين قاموا بما عليهم من إيمان القلب التام، الذي يستلزم أعمال الجوارح ويثمرها، فيثبتهم الله في الحياة الدنيا، عند ورود الشبهات بالهداية إلى اليقين، وعند عروض الشهوات بالإرادة الجازمة، على تقديم ما يحبه الله على هوى النفس ومراداتها، وفي الآخرة عند الموت بالثبات على الدين الإسلامي، والخاتمة الحسنة، وفي القبر عند سؤال الملكين، للجواب الصحيح، إذ قيل للميت "من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟" هداهم للجواب الصحيح، بأن يقول المؤمن: "الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبيي".



9 – إن قيام المربي بأعمال القلوب كما ينبغي من أسباب نصر الله جل وعلا لعبده، وظفره على من عاداه ، فالصبر والتقوى من أعمال القلوب، اللذان لهما أثر على أعمال الجوارح، وبهما يستنزل النصر، ويتحقق الظفر.



قال تعالى عن يوسف عليه الصلاة والسلام: {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ}.
وقال تعالى: {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.



10 – إن قيام المربي بأعمال القلوب كما ينبغي سبب – بإذن الله – في حسن الخاتمة.
يقول الشيخ عبد العزيز الجليل حفظه الله: [وتأتي أهمية السرائر وأعمال القلوب أيضاً من كونها الأساس في الإيمان والكفر والنفاق، وذلك حسب ما يقوم في القلب من هذه الأوصاف.. وهذا بدوره يؤثر في حسن الخاتمة وسوئها، حيث ترتبط الخاتمة حسناً وسوءاً بصلاح السريرة أو فسادها] ( 10).



11 – إن قيام المربي بأعمال القلوب كما ينبغي سبب – بإذن الله – في أثره الطيب والذكر الحسن له بعد موته.
يقول ابن المبارك: [ما رأيت أحداً ارتفع مثل مالك، ليس له كثرة صلاة ولا صيام، إلا أن تكون له سريرة] ( 11).



والشاهد من هذا أن الإمام مالك رحمه الله تعالى طاب أثره ورُفع ذكره بعد موته – وذلك بسبب خبيئة في قلبه وحسن سريرته، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً – إذ كان من الأئمة الأعلام المقتدى بهم، بل وأحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب الفقهية المتبعة.









الحمد لله رب العالمين
آخر مواضيعي

0 نداء فاتح ماي 2024 : Cdt
0 وزارة التربية الوطنية تكشف تفاصيل المخطط الخاص بتسريع تعلم الأمازيغية
0 رسميا.. وزارة بنموسى تشرع في تطبيق أولى البنود الواردة في النظام الأساسي الجديد
0 في شأن إدماج أساتذة التكوين المهني ضمن أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي : 0890../ 24
0 بيان تضامني مع الأستاذ ( ع, أ ) ضحية العنف المدرسي
0 تائـج الاختبـارات الكتابيـة لمباراة انتقاء أساتذة لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بأوروبا - دورة مارس 2024
0 ​مذكرة رقم 24-151 بتاريخ 17 أبريل 2024 في شأن إدماج بعض الموظفين المنتمين إلى قطاع التربية والوطنية ضمن بعض الأطر المنصوص عليها في النظام الأساسي الجديد
0 مذكرة رقم 24-150 بتاريخ 17 أبريل 2024 في شأن إدماج بعض الفئات من الموظفين ضمن بعض الأطر المنصوص عليها في النظام الأساسي الجديد
0 صرف الزيادة في الأجور لأسرة التعليم نهاية شهر أبريل الجاري.
0 مجلس الأعلى للتربية والتكوين يُقيّم تطور المساواة بين الجنسين في التعليم


خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1867
افتراضي
قديم 26-02-2017, 05:30 المشاركة 2   

شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك
-********************-

الأحد01شـوال1441هـ/*/24مــاي2020م
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« علاقة المودة بين الاب وابنه .. إشكاليات وحلها | أعمال القلوب واثرها في حياة المؤمن والمربي .. (1) أهميتها للمؤمنين »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعمال القلوب واثرها في حياة المؤمن والمربي .. (1) أهميتها للمؤمنين nasser دفاتر التربية الصحيحة 1 26-02-2017 05:31
الوسائل التعليمية و أهميتها في التاريخ ahmida الديداكتيك ومنهجيات التدريس 3 06-07-2009 12:17
الملتقى الجهوي حول ابداعات الطفل والمربي l'animateur دفاتر التعليم الاولي و التربية غير النظامية 15 02-06-2009 21:39
فاكهة الطماطم و أهميتها هشام2010 دفتر التغطية الصحية والشؤون التعاضدية 1 18-05-2009 23:14
ماهي ملفات الـ Dll وما أهميتها baghdi دفاتر تبادل الخبرات التقنية 5 18-10-2008 18:35


الساعة الآن 06:04


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة