"لعنات" تلاحق مركز بوكماخ .. وبنموسى تنتفض ضد "الرداءة"
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
"لعنات" تلاحق مركز بوكماخ .. وبنموسى تنتفض ضد "الرداءة"
عبد الواحد استيتو
الأربعاء 15 فبراير 2017
بقدر الحبور الذي أحدثه تدشين المركز الثقافي أحمد بوكماخ في نفوس عشاق الثقافة والفن بطنجة، بقدر اللعنة الغريبة التي لاحقت كل ما يرتبط به؛ بدءا من يوم افتتاحه الذي عرف فوضى تنظيمٍ لا بأس بها، ثم المائتيْ وأربعين مليونا التي منحت لجمعية حديثة العهد، والتي أثارت حفيظة الجمعويين بالمدينة، وأخيرا منع استضافة الرصيد الذي كانت تتوفر عليه الخزانة الجماعية المغلقة التابعة لمقاطعة السواني، منذ أيام، والتي لم ترق لمستشارين جماعيين بالمقاطعة ذاتها.
وفي هذا الصدد، قال مستشار جماعي بالمقاطعة المذكورة، فضّل عدم الكشف عن هويته، في تصريحٍ لهسبريس: "كنا قد جهّزنا فعلا قاعة كتب وأخرى للمطالعة، وبدأت إجراءات نقل الكمية الضخمة من كتب المقاطعة الثمينة، قبل أن يتم توقيف العملية".
وأضاف المتحدث: "للأسف، تم تصوير هذه العملية ونشر الصور على فيسبوك؛ وهو ما خلق نوعا من الشوشرة حول العملية، خصوصا بعد أن تحدث البعض عن أن المكتبة ستكون مستقلة، بمدخل مستقل، فتقرّر ألا تكون هناك لعدم إمكانية وجود إدارتين في المركز ذاته، على أن يتم تخصيص مكان آخر في وقت لاحق للمكتبة"، حسب المتحدث دائما.
من جانبها، قالت وداد بنموسى ، مدير المركز الثقافي أحمد بوكماخ، في ردّ على هذا الحدث الأخير، إن "هذا القرار، في الحقيقةـ ليس من صلاحياتي. كما أن المكتبة ليست ملكي، حتى أقرر في أمر كهذا؛ لكن حسب ما اطلعت عليه، فإن المكتبة بحجمها الكبير لن تتسع في الرفوف الموجودة. وأنا شخصيا على الأقل لم أرفض، لو كنت سأرفض ما كنت لأترك الرفوف تصل المركز. اتضح أن الفضاء لا يسع المكتبة الضخمة للمقاطعة. وعلى أية حال، يبقى هذا القرار من حق الجماعة".
وبهذا الخصوص، علمت هسبريس أن الجماعة الحضرية طنجة اتفقت مع المقاطعة المذكورة على تخصيص مكان آخر يليق بالمكتبة.
الشاعرة بنموسى، وبانفعال كبير، عرّجت على موضوع منحة المائتي وأربعين مليونا أيضا متسائلة: "هذه المعلمة الثقافية الضخمة التي كان ينتظرها شمال المغرب كله، ألا تستحق 60 مليونا في السنة؟".
وأضافت بنموسى موضحة: "أنا كُلِّفتُ من لدن جماعة طنجة بإدارة المعلمة، وهذا شرف لي. ولا أتقاضى، إلى حد الآن، درهما واحدا عن هذا العمل. وأعتبر ما أفعله حاليا نضالا، من أجل إنعاش الثقافة في الوطن والجهة عموما.. وأتحدى أن يأتيني أي شخص بوثيقة تثبت توصّلي بأي مبلغ عن هذا العمل، إلى حد الآن".
"هذا المركز تابع للجماعة، ومن حقها أن تخصص له ميزانية لتسييره عن طريق جمعية. نحن الآن مقبلون على استضافة المهرجان الوطني للفيلم السينمائي، والمفروض أن يكون ذلك دعما من المركز للمهرجان، فبالله عليكم كيف سندعمهم دون ميزانية للتسيير؟" تتساءل بنموسى، وهي تلحُّ على أن ينقل عنها كلامها بكلّ ما حمل من انفعالات.
وختمت المتحدثة كلامها: "نحن نتحدث عن مال عام سيكون مراقبا من لدن محاسب وبإجراءات إدارية معروفة، فما سبب كل هذه الضجة، يا ترى؟ ما هذه الرداءة التي وصلنا إليها؟". ..............هسبريس