سقوط سقف مدرسة يقتل سائق عربة مجرورة وعائلتة تطالب السلطات المسئولة بتطبيق القانون
المصطفى الزواويخريبكة أون لاين : 05 - 02 - 2012
لقي بعد عصر يوم الأربعاء ، فاتح فبراير 2012 ، حسن بوزكراوي ، ( سائق عربة مجرورة بحصان، 42 سنة ، متزوج له 4 أبناء مياوم بدون تأمين أو عقدة شغل ، مكتري...) ، حتفه اثناء حادث انهيار تلاثة سطوح إسمنتية لمدرسة في طور البناء بحي " سي بوعبيد " بخريبكة ،يملكها تاجر عقاري مشهور في المدينة ...؛ ويروي عبد الرحيم أخريس ( فاعل جمعوي ) للبوابة ملابسات الحادث : " أن حسن ذهب ضحية حادثة شغل مأساوية ولا يمكن لإنسان مفعم بإنسانيته مشاهدة كائن حي ينهار عليه زهاء ثلاثين طنا من الرمال ، التي ثم نقلها إلى السقف الثالث من أجل مباشرة عملية التزليج ، علاوة على عشرات الأمتار من أشلاء 3 أسقف بناية مدرسة في طور البناء ... إلى أن اختفى الضحية وسط الرمال عائما في دمائه وإصاباته الغائرة على مستوى الرأس وكل أطراف بدنه الواهن أمام جبروت قدر موت محتوم .. بسبب انهيار مفاجئ تسبب أيضا في عجن أطرافه السفلى ؛ الأمر الذي صعب من مأمورية إنقاذه...واستغرب من كيفية تعامل المسئولين وصمتهم عن الحادث ؛ إذ لم يسمع إلى حد الساعة باعتقال أحد بل اكتفى قائد المقاطعة الخامسة بزيارة المكان وتدوين تقرير في الموضوع .. ؟؟ ونفس" الدراما "عبرت عنها زوجة الضحية (في الأربعينات من عمرها ، ربة بيت ، بدون تأهيل مهني لم يسبق لها أن اشتغلت ، مما يوضح أهمية وجود الزوج في حياة الأسرة .. ) أثناء استقبالها لطاقم البوابة بمنزلها " مؤكدة أن حسن توفي بعد نقله إلى البيضاء ملطخا بدمائه، بعدما تدبر المحسنون تكاليف النقل و العزاء ؛ هذا في حين لم يتقدم أحد من تسببوا في قتله ولو بتعزية لعائلته ..وأردفت أن مسئولا أمنيا من الدائرة الثالثة زارها وطلب منها مرافقته إلى مقر دائرة الأمن ملتمسا منها عقد زواجها وبطاقتها الوطنية وأمرها بالعودة فور استدعائها لاحقا ؛وفي وضعية الحائرة تتساءل عن فحوى هذا الإجراء وهل ستستفيد العائلة المعوزة من أية مسطرة قانونية تحمل المسئولية لمن تسبب بشكل مباشر في هذه الكارثة الإنسانية وما سينتج عنها من عواقب نفسية اجتماعية ، خاصة أن الأسرة أضحت بين عشية وضحاها بدون معيل ، في غياب زوج وأب لأربعة أطفال أكبرهم لا يتجاوز السابعة عشر من عمره واقلهم طفلة لم تتجاوز الثانية من عمرها ، يشغل نفسه بنفسه في غياب أية ضمانة اجتماعية ( عقد شغل ، تامين ، ضمان اجتماعي) .." والأن تتساءل ومعها الرأي العام عن موقف السلطات المعنية بالحادث الذي وقع بسبب انهيار مفاجئ لبناية مدرسة في طور البناء ،وهل ستقوم بتحقيق نزيه يكشف عن الأسباب الحقيقية للانهيار ؟ خاصة أن الكل لاحظ ضعف السقف الذي لا يصل إلى 10 سنتمترات وأن الأسلاك الحديدية ( الشبكة ) تقطعت ولاوجود لها في السقف بعد انهياره مما يفسر ضعف سمكها وعجزها عن تحمل أي ثقل ؟؟ ونفس الأسئلة تنصب عن " السيما "المستعملة التي يمكن أن تكون باردة ؟؟ و أسئلة أخرى ثقنية يمكن أن يقف عندها التحري لكشف هل أن البناء ثم وفق معايير قانونية ؟ وهل هناك محاضر تتبث مرافقة ومراقبة قانونية لهذا البناء؟ وهل أن هذا الانهيار وقع فعلا بسبب غش في البناء كما لاحظ الجميع ؟
وأخيرا ما هي الإجراءات الزجرية التي ستتخذها النيابة العامة إزاء ذلك في حالة تبوث المسئولية التقصيرية ؟؟ وهل هناك تعويض عن موت حسن أو أي مواطن بسبب انهيار مماثل ؟ أم أن موطنتنا تتمثل في دفع الضرائب للدولة بدون حدوث رد فعل ايجابي منها ؟ ولم يخف المواطنون الذين عاينوا الحادث قلقهم من انعدام أي رد فعل ايجابي زجري أو مدني ( تعويض ) لفائدة المطالبين بالحق المدني خاصة أن حادث ممات عامل بناء وقع في صيف السنة المنصرمة في حي الزيتونة ولم يسمعوا عن آثاره أي شيء ‼ والحالة هذه : فهل مع دستور جديد وحكومة جديدة تتوخى النزاهة والعدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان أن تنصف أسرة حسن ومعها المجتمع المدني المطالب بالحق المدني ؟