المنسقية الوطنية للملحقين والحوار القطاعي الجديد
هناك حديث هذه الأيام حول عزم حكومة بنكيران على وضع المطالب الملحة لنساء ورجال التعليم على بساط البحث بين مختلف المعنيين من وزارات ونقابات
في أفق إيجاد حل مرضي لهذه المطالب وخصوصا منها تلك التي طال أمدها وتدحرجت من حكومة ألى أخرى وعلى رأسها طبعا ملف الزنزانة رقم 9 وملف الملحقين التربويين وملحقي الإدارة و الاقتصاد وملفات أخرى ......
ولا يسع المرء إلا ان يأسف على ما آلت ووضعية نساء ورجال التعليم جراء التسويف والتماطل والتجرجير الإداري في تسوية ملفات أخذت تتراكم سنة بعد اخرى ، وجراء استشراء مظاهر المحسوبية والزبونية والتعامل مع القضايا المصيرية لهذه الشغيلة بمنطق "الربايع" وبمنطق الإنتماء الحزبي والنقابي وهي السياسة التي كانت متبعة على عهد جميع الحكومات المغربية و قد حطمت الحكومة السابقة غير المأسوف على رحيلها الرقم القياسي في ذلك وما ملف الملحقين ألا دليل صارخ على تخبطها وكيلها بمكاييل عدة في تعاطيها مع مطالب هذه الفئة والفئات الأخرى .
وإذا صح هذا الخبر وإذا تبث فعلا بأن لذي حكومة بنكيران نية صادقة في معالجة هذه الملفات ، فإنني كرجل تعليم أدعوها -وذلك وتفاديا لسقوطها في فخ التجزيء والتقسيم وإرضاء خواطر بعض النقابات وخصوصا تلك المعروفة بتجارتها في قضايا الناس وآلامهم- إلى إشراك الممثلين الحقيقيين للشغيلة وهم المنسقيات والجمعيات والهيئات والمنظمات التي أصبحت الممثل الشرعي للمتضررين بعد أن فقد الجميع الثقة في النقابات وخصوصا منها تلك التي تتحين الفرص للظفر بمكاسب شخصية من قبيل تنقيل الأصحاب والصاحبات والأقرباء والقريبات أو الظفر بترقية غير مستحقة وخارج جميع القوانين والضوابط كحالة بعض المتفرغين النقابيين الذين بذل أن يدافعوا عن جقوق الناس انبروا للمشاركة في هضمها ......النقابات المستعدة للتوقيع على أي شيء وتستغل نفوذها وقوتها المستمدة من الشغيلة لتتنكر لمطالب قواعدها وتبتز الإدارة باسم هذه التمثيلية لتحضى بمكاسب لها ولأتباعها المقربين . أنا أعتذر للنقابيين الشرفاء أصحاب الأيادي النظيفة ولكن كما يقول المثل المغربي ( حوتا وحدة .......)
فقد وقفنا على استغلال النفوذ بتواطؤ بعد المتفرغين النقابيين على الغاء ترقيتنا برسم سنة 2007 بسبب التزامن فيما ترقى هو ومعه بعض المتنفذين خارج جميع القوانين والضوابط والشروط وفيما يعض إخواننا ينتظرون تغيير إطارهم استفاد كثيرون من هذه العملية بفضل تدخلات أمثال هؤلاء النقابيين.
وبمناسبة اللقاءات المرتقب تنظيمها بين الحكومة والنقابات في ملف قضايا التعليم ، فإنني أدعو منسقيتنا العتيدة المنسقية الوطنية لملحقي الإدارة والإقتصاد والمنتظرين إلى عدم التنازل عن اي مطلب من المطالب المعبر عنها في جميع المحطات النضالية التي قادتها بكل حنكة واقتدار .
كما أدعوها الى الاستمرار في الخطط المبرمجة سلفا وبنفس الزخم ونفس القوة ونفس الإتحاد إلى أن تتحقق جميع المطالب ، وهي مطالب معقولة .
وأنا على يقين أنا منسقيتنا في مستوى المسؤولية المنوطة بها ولا تحتاج إلى نصيحة من أحد وقد ظهر ذلك جليا في لقاء مراكش وفي الوقفة التاريخية أمام مديرية الموارد البشرية ......حيث كانت بحق صوت جميع الملحقين والمنتظرين بنهجها أسلوب الحوار والتشاور
وتحية إلى جميع الملحقين والمنتظرين
وعلى الدرب حتى تتحق جميع المطالب
مولاي نصر الله البوعيش
المنسقية الوطنية للملحقين والحوار القطاعي الجديد
المواضيع المتشابهه
