مؤسسات تعليمية بسلا توقف الدراسة .. ومسؤولون: أمن وسلامة
ماجدة أيت لكتاوي
الجمعة 24 فبراير 2017
استَفاق السلاويون صبيحة اليوم الجمعة على قرار مفاجئ، همَّ وقف الدراسة بعدد من المدارس العمومية والخاصة بالمدينة ونواحيها، ما عَزاه مسؤولون بوزارة التربية الوطنية إلى تخوفات من تداعيات التقلبات المناخية على أمن وسلامة التلامذة والأطر التربوية والإدارية عقب العاصفة الرعدية التي أغرقت الرباط وسلا ونواحيهما.
وتفاجأ آباء وأولياء تلاميذ، صبيحة الجمعة، بإخطارهم بتوقف الدراسة على مستوى بعض المؤسسات التعليمية الخصوصية والعمومية.. "أخبرتنا إدارة المؤسسة بالقرار صباحا، ولم تكلف نفسها عناء الاتصال بالآباء عشية أو ليلة أمس، من أجل تدبير طريقة لترك الأطفال الصغار في عهدة العائلة أو الأصدقاء، خاصة أن التزامات عديدة تنتظر الآباء والأمهات الملزمين بالتوجه نحو مقرات عملهم"، يقول أحد المشتكين للجريدة.
محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط -سلا-القنيطرة، أكد أن وزارة التربية الوطنية تعتمد مرجعيات معينة من أجل درء المخاطر المُحيقة بالتلاميذ والتلميذات، بناء على مذكرة وزارية تضع خطوطا عريضة للتعامل مع مثل هذه الظروف، مؤكدا أن قرارات مشتركة جمعت الأكاديمية بالسلطات المحلية أمس الخميس، قَضَت بوقف الدراسة بعَدد من المؤسسات التعليمية على مستوى الرباط وسلا.
وأوضح أضرضور، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مدينة سلا تضررت أكثر من الرباط أثناء العاصفة الرعدية، مبرزا أن قرارا قضى بتعطيل الدراسة تماما على مستوى العرجات والسهول نواحي سلا، حيث الطرقات مقطوعة، وزاد: "كما تضررت بعض المؤسسات التعليمية بالمنطقة، ما قد يشكل خطرا على حياة التلاميذ؛ فيما انهار سور مدرسة على مستوى مدرسة باليوسفية بالرباط، يبلغ طوله 35 مترا، دون تسجيل أي إصابات".
عبد الرحمان بليزيد، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسلا، أكد من جهته أن عدد المؤسسات التعليمية العمومية المتوقفة عن الدراسة اليوم بسلا قليل مقارنة بـ 227 مؤسسة بالإقليم، موضحا أن المؤسسات الخاصة تدبر أمورها اعتمادا على المذكرة الوزارية المُتعلقة بالتَّقلبات والمخاطر المناخية، الموجهة للمدراء والمديرات من أجل التزام اليقظة حفاظا على سلامة التلاميذ والتلميذات والأساتذة والأطر الإدارية.
وأوضح بليزيد، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن السلطة التقديرية تعود لمدراء المؤسسات التعليمية شريطة إخبار المديرية الإقليمية، مبرزا أن الأولوية تكون للمؤسسات التعليمية بالمجال القروي وللفرعيات على هامش المدينة، خاصة منها التي تعاني هشاشة على مستوى بناياتها أو المتقادمة أو تلك التي توجد بجانب أودية. ......... هسبريس