المقاول البيداغوجي كزافيي روجرز يؤكد - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بمشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب

أدوات الموضوع

ابو ندى
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 7 - 10 - 2007
المشاركات: 3,540
معدل تقييم المستوى: 558
ابو ندى على طريق التميزابو ندى على طريق التميزابو ندى على طريق التميز
ابو ندى غير متواجد حالياً
نشاط [ ابو ندى ]
قوة السمعة:558
قديم 11-12-2011, 09:19 المشاركة 1   
منقول المقاول البيداغوجي كزافيي روجرز يؤكد

المقاول البيداغوجي كزافيي روجرز يؤكد أن استعجال تنزيل بضاعته قرار الوزارة الوصية
المقاول البيداغوجي كزافيي روجرز يؤكد أن استعجال تنزيل بضاعته قرار الوزارة الوصية

طار من بلجيكا إلى مدينة وجدة المقاول البيداغوجي البلجيكي كزافيي روجرز في رحلة خاطفة على غرار كل شيء مستعجل في قطاع تربيتنا ، ولم يقض سوى ثلاث ساعات في رحاب أكاديمية الجهة الشرقية بين أطر التفتيش والتدريس في مراكز تكوين أساتذة التعليم استجابة لدعوة من الأكاديمية بالتنسيق مع المركز الوطني للتجديد التربوي كما نصت على ذلك اللافتة التي رفعت في قاعة المرحوم عبد العزيز أمين المخصصة للاجتماعات والمحاضرات واللقاءات التربوية .

وفور وصول كزافيي من المطار انطلقت محاضرته بعد كلمة إدارة الأكاديمية التي خصصت للترحاب بالخبير البيداغوجي الدولي كما ينعت عندنا رسميا دون أن تخلو من التذكير ببعض جوانب السياسة التربوية الرسمية ، وتناولت محاضرة المقاول هذه ـ وبالمناسبة أخبرته بهذه التسمية التي تحرج من إبلاغه بها الكاتب الجهوي لنقابة المفتشين أثناء ترجمته لتدخلي فلم ير المعني بالأمر فيها ما تحرج منه الزميل المترجم غفر الله له ـ أربعة محاور هي :

1) انشغالات التربية في الظرف الحالي

ـ 2) خصائص بيداغوجيا الإدماج

ـ 3) موقع هذه البيداغوجيا في العالم

ـ 4) التحديات التي تواجهها حاليا ومستقبلا . وقد بدأ المحاضر محاضرته بما افتتح به كتابه : " بيداغوجيا الإدماج " بحكاية الزوجيين المغربيين اللذين وجدا صعوبات في السفر رفقة جثمان صغيرهما الهالك بسبب تعقيدات الإجراءات الإدارية ، وهي حادثة قدحت زناد هذا الباحث التربوي للتفكير في قيمة الإنسان ، وفي محاولة رد الاعتبار لهذا الإنسان من خلال مشروع تربوي يؤهل الإنسان لاسترجاع إنسانيته ، وحتى عنوان المحاضرة تضمن الإشارة إلى الجانب الإنساني في البيداغوجيا التي يعرضها صاحبها على العالم برمته.

وفي إشارة إدانة للأنظمة التربوية التي تفعل ما تريد بالإنسان استعرض كزافيي الشكل الغالب على البيداغوجيات المعتمدة والتي تفضي إلى قلة التحصيل وكثرة التقويم تمهيدا لتقديم مشروعه كبديل يهدف إلى استدراك نقائص البيداغوجيات التي انتقدها والتي يخشى أن تكون وراء ضياع المعرفة من خلال تسويق ما هو سطحي ، وتنكب التعمق المعرفي الذي يفضي إلى متعلم مستهلك وقليل التفكير. ولهذا يقدم كزافيي مشروعه الرابط بين ما هو مركب وفي نفس الوقت قابل للتقويم. ونفى أن يكون مشروعه مجرد ربط المتعلمين بسوق الشغل بل الغاية منه أبعد من ذلك ، وهي تقليص الفوارق بين المتعلمين من خلال تزويدهم بالموارد الأساسية التي لا مندوحة عنها من أجل ممارسة الإدماج. ومع أن كزافيي ينفي أن تكون مقاربته ملغية لغيرها من المقاربات فإنه يشيد بانتشارها عبر الدول الفرنكوفنية والعربية والأسيوية والأمريكية اللاتينية لأنها حلت محل النموذج المعياري أو نموذج الأهداف الذي شاخ واستنفد ما عنده من مردودية. ولم يفوت كزافيي الفرصة للحديث عن الإكراهات والصعوبات التي تعترض مشروعه والذي يهدف إلى العودة بالمتعلمين إلى جذور المعرفة الضائعة . وبعد عرضه الذي لم يبارح الإشهار والتعريف بالبضاعة دخل في حوار مع هيئة التفتيش والتدريس بمراكز تكوين المدرسين الذين تنوعت أسئلتهم حسب اهتماماتهم . وأهم ما جاء في حوار هذا المقاول البيداغوجي أنه أمهل الوزارة الوصية مدة من الزمن قبل أن تقدم على اختيار بضاعته والتعاقد معه بشأنها ، وأنه حذر من التسرع والاستعجال في تنزيلها على منهاجنا الدراسي الحالي إلا أن أصحاب القرار التربوي عندنا استعجلوا التنزيل ، وصاحب البضاعة تبرأ من استعجالهم لأنه يرى أن مشروعه يقتضي في نظره التأني ولا يؤتي أكله إلا بعد حين .

ومن خلال هذه الشهادة المهمة يتبين أن ما رددناه دائما أن الاستعجال الذي جعلته وزارتنا خيارها الاستراتيجي في الإصلاح لن يحقق الأهداف المنشودة لأن الاستعجال في الحقل التربوي غير محمود العواقب. وتنكر كزافيي لما تواجهه المؤسسات التربوية عندنا من صعوبات في تنزيل مشروعه لأنه لا يتحكم في منهاجنا الدراسي الذي حدده الكتاب الأبيض والذي اعترف بأنه لا يساير بيداغوجيا الإدماج كما يردد المختصون باستمرار ولا تنصت إليه الوزارة الوصية . ويبدو من خلال كلام كزافيي أنه كان من الأولى والأجدر اعتماد بيداغوجيا الإدماج في إطار منهاج يتناغم معها فضلا عن التدرج في الاعتماد عوض التنزيل المباشر في سلكين دراسيين جملة واحدة . ويبدو من كلامه أيضا أنه حذر أصحاب القرار التربوي من عدم ضمان النتائج المرجوة أمام الإكراهات التي واجهت بضاعته، كما يبدو أنه على وعي تام بخلفية الاستعجال لدى الوزارة الوصية التي تريد الخروج بشيء أمام محاسبة أصحاب القرار السياسي الذين وفروا الإمكانات المادية الضخمة لرباعية الإصلاح الاستعجالية بعد فشل العشرية التي ذهبت أدراج الرياح .

ولعل المقاول البيداغوجي قد برأ ذمته عندما نبه المسؤولين إلى عدم الاستعجال في التنزيل ، وإلى ضرورة توفير الظروف المناسبة لبضاعته ، وتبقى المسؤولية على أصحاب القرار التربوي الذين يصمون آذانهم عن سماع النقد الصادر من أطر المراقبة التربوية وأطر التدريس التي تضج حناجرها بالتحذير من عدم التوفيق في تنزيل بضاعة المقاول البلجيكي. وإذا ما كانت المداخلات في مجملها عكست توجسات معظم المدخلين من مغامرة تنزيل بيداغوجيا الإدماج بطريقة عشوائية فإنها لم تخل من اللحن الناشز كما تعودنا حيث أطرى عليها أحدهم ، وحاول طمأنة المقاول بأن بضاعته بدأت تؤتي أكلها بناء على زيارة ميدانية لم تعد المعاينة الشكلية والسطحية ،وهو ما كان ينتظره المقاول الذي حاصرته التدخلات المشككة في بضاعته و لم يخف انزعاجه وإن بدا مقنعا من بعض التدخلات ليؤكد ما جاء في محاضرته وهو ضرورة الرهان على مشروعه كحل بديل للخلاص علما بأن الزيارات الميدانية لمتابعة التجريب في المؤسسات الإعدادية كشفت تعثر تجربة بيداغوجيا الإدماج بشكل واضح خلاف ما ردده اللحن الناشز الذي لم يكن لحنا لوجه الله تعالى بل لحاجة في نفس يعقوب كما أعتقد خصوصا في حضرة مقاول يتودد إليه السماسرة في كل أنحاء العالم .

ولم يخل كلام المقاول من بعض التناقض ففي حين يرى أن المتعلمين في القطاع الحضري ربما تفوقوا على غيرهم في القطاع القروي معرفيا إلا أن بيداغوجيا الإدماج تسوي بين الجميع علما بأنه يجزم بأنه لا بيداغوجيا بلا موارد . وأبدى عجزه عن تقديم حل لظاهرة التعثر عندما سئل عن موقفه منها حيث أشار إلى ما تتطلبه من نسبة عالية من المجهود من أجل أقل نسبة من المردودية . وبخصوص الجانب التقويمي في مشروعه عاب كزافيي على المنظومات التربوية الأنكلوسكسونية أساليب تقويمها في إطار الإشادة بأسلوب تقويم بيداغوجيا الإدماج الكفيل باستعادة المستويات الدراسية الضائعة والمتدنية . ولقد كان بالإمكان أن يكشف الحوار عن أسرار أخرى لو أن طائرة المقاول لم تستعجل عودته سريعا من حيث جاء ، وهكذا ذهبت أحجية بيداغوجيا الإدماج مع صاحبها عبر الجو لا عبر الوادي كما هي عادة ذهاب الأحاجي وبقي الحاضرون مع الأجواد .

محمد شركي










آخر مواضيعي

0 التعليم المدرسي في برنامج الحكومة(بالتفصيل)
0 مكالمة هاتفية مطولة لوزير التربية الوطنية الجديد مع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بتا
0 الإدارة التربوية.. ماذا استفادت من المخطط الاستعجالي؟
0 مدراء المؤسسات الابتدائية يقررون خوض اعتصام مفتوح
0 دليل تلميذ السنة الاولى والثانية من التعليم الاعدادي
0 تعميم داخلي رقم 2 للجمعية الوطنية لمديري التعليم الابتدائي
0 بلاغ صحفي حول اليوم التمهيدي للتحضير للمناظرة المتوسطية الثانية
0 صندوق المقاصة يثقل ميزانية الدولة و يستفيد منه الأغنياء
0 حقيقة الإستثناء المغربي:احصائيات مهمة يجهلها الجميع
0 فيديو بالعرض البطيئ لإشتعال النار في زيدون ورفيقه

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المقاوم, البيداغوجي, يؤكد, روجرز, كزافيي

« الأطر العليا في ضيافة مراكش الحمراء | انقسام المغاربة في تدريس أبنائهم بين القطاع الخاص والعام »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التدريس بالكفايات من منظور كزافيي روجرز مصطفى علوم التربية وعلم النفس التربوي 23 02-05-2016 16:07
ادخل و شاهد بسالة المقاوم الفلسطيني hanane81 دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 4 17-01-2009 22:45
الفرق بين التواصل البيداغوجي و التفاعل البيداغوجي alfaaris2012 الأرشيف 12 16-10-2008 19:41
المغرب:الوزير أخشيشن يؤكد العزم على مواصلة الإصلاح البيداغوجي والارتقاء بجودة التعليم التربوية دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 5 24-02-2008 01:18


الساعة الآن 14:21


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة