حركة 20 فبراير تحتجّ على الأوضاع المزرية للتعليم في المغرب

[التربوية]

حركة 20 فبراير تحتجّ على الأوضاع المزرية للتعليم في المغرب

المساء
نشر في المساء يوم 24 - 10 - 2012

محمد الرسمي
خرج العشرات من مناضلي حركة 20 فبراير إلى شوارع العاصمة الرباط مساء أول أمس الأحد، احتجاجا على الأعطاب التي يشكو منها النظام التعليميّ المغربي، مطالبين بتحسين جودته ومحاسبة المسؤولين عن الوضعية التي آلت إليها أوضاع التلاميذ المغاربة، وهي المسيرة التي عرفت حضورا لممثلين عما يعرف ب«الاتحاد الطلابي من أجل تغيير النظام التعليمي»، والذين رفعوا، بدورهم، شعارات تندد بوضعية المنظومة التعليمية
ومطالبين بإدخال إصلاحات تتماشى مع التطورات التي يعرفها المجال التعليميّ عبر العالم.
ورغم أن منظمي المسيرة قرروا أن تكون «مسيرة صامتة»، فإن المشاركين فيها رفعوا شعارات على إيقاع الطبل، الذي أصبح حاضرا بقوة في مسيرات الحركة مؤخرا، وهي الشعارات نفسُها التي اعتادت الحركة أن ترفعها في مسيراتها السابقة، لتضاف إليها شعارات منددة بعمليات التدبير المفوض، والتي وصفها المشاركون ب«المشبوهة»، كما لوحظت عودة صور مستشاري الملك إلى مقدمة المسيرة، بعدما غابت مؤخرا، حيث رفع المشاركون صورا لكل من فؤاد عالي الهمة ومنير الماجدي والجنرال حسني بنسليمان، مع تعليق يقول: «من يحمي هؤلاء؟»..
وإضافة إلى الشعارات السياسية التي رفعها المتظاهرون، لم تغب الشعارات الاجتماعية عن الحركة، والمنددة بارتفاع الأسعار وصعوبة ظروف العيش، فضلا على لافتات تحمل صورا لمعتقلي الحركة في مختلف المدن المغربية، مع شعارات تطالب ب«إطلاق سراحهم وبمحاسبة المسؤولين عن حبسهم ومتابعتهم قضائيا»، مع تسجيل حضور لمجموعة من النشطاء والصحافيين الأجانب في مسيرة الحركة.
وعلى هامش المسيرة، كان الجميع يتحدثون عن الأخبار التي تطرّقت لاحتمال عودة جماعة الشيخ عبد السلام ياسين إلى النزول في مسيرات الحركة، وهي الأخبار التي اعتبرها مصدر من داخل المجلس الوطنيّ لدعم الحركة «بمثابة بالونات اختبار لجماعة العدل والإحسان، لأن المسؤولين عن الجماعة يبقى من مصلحتهم وضعية الضبابية التي يعرفها موقفهم من الحركة، والتي تُبقي الباب مفتوحا أمامهم لتهديد الدولة المغربية بالعودة إلى الشارع في كل وقت وحين، في إطار الصراع المفتوح بين الجانبين»، حسب المصدر ذاته.