ك.ش : الاثنين 23 أبريل 2018
شهد المقر الرئيسي للبنك الدولي يوم السبت الماضي ندوة تحت عنوان بناء رأس المال البشري مشروع من أجل الاستثمار في البشر، و هي الندوة التي أطرها ثلاثة من أكبر القادة و الاقتصاديين في العالم و يتعلق الأمر بكل بيل غيتس رئيس مؤسسة بيل وميليندا غيتس ، و جيم يونغ كيم ،رئيس مجموعة البنك الدولي ، بيني مورداو وزيرة الدولة للتنمية الدولية ، المملكة المتحدة
و ناقش هؤلاء الثلاثة الأهمية الملحة والحرجة لزيادة الاستثمار في البشر ورفع مستوى كفاءته بغية إعداد البلدان لاقتصاد المستقبل.
و أبرز هؤلاء الزعماء الصلة القوية بين الاستثمار في البشر ، والنمو الاقتصادي والاستقرار والأمن من جهة أخرى. و تسليط الضوء على رأس المال البشري باعتباره مشروعا من أجل العالم، ستستطلع هذه الندوة النقاشية السبل المتاحة لوضع الاستثمار في البشر في مكان الصدارة على الأجندات الوطنية والعالمية.
و في هذا الصدد يقول جيم يونغ كيم ، رئيس مجموعة البنك الدولي، :” كشخص سبق و عمل في المجال التعليمي و الصحي فبالنسبة لي أطالب بتوفير قروض بفوائد رخيصة للبلدان الفقيرة، مع تقديم هذه البلدان التزامات تلزمها بالاستثمار في مجال الصحة و التعليم.”
و طالب جيم يونغ كيم الدول بضرورة التحسين من جودة التعليم، تمكن المتعلم الذي يقضي سنوات طويلة في التعلم من المساهمة في اقتصاد بلاده و نموها، و هو ما دفعه إلى مقارنة النظام التعليمي و ما يتعلمه المتمدرس في ملاوي و اليمن، مقارنة مع ما يتعلمه المتمدرس في سنغافورة على سبيل المثال .
بيل جيتس من جهته قال أن مؤسسته أصبحت تتوجه للاستثمار و المساعدة في التعليم و الصحة، لأن الاستثمار في هذين المجالين له صبغة إنسانية ، و دعى جميغ المؤسسات الكبيرة للاستثمار في قطاع الصحة و التعليم، لأن هذا الاستثمار سيعود بالنفع على هذع المؤسسات و المجتمعات .
وزيرة الدولة للتنمية الدولية في المملكة المتحدة بيني مورداو من جهتها تحدثت عن تجربة بلادها في هذا المجال ، قائلة أن حكومة بلادها تقوم بصرف نسبة كبيرة من إجمالي الدخل الناتج المحلي، على للتعليم، و نسبة مهمة أيضا تقوم بصرفها على القطاع الصحي و محاولة بناء نظام صحي يساهم في الحفاظ على صحة المواطن في المملكة المتحدة.
نون بريس
================================================== ================================================== ========================