ما حقيقة "أزمة التغذية" بالمخيمات الصيفية لهذه السنة؟
ما حقيقة "أزمة التغذية" بالمخيمات الصيفية لهذه السنة؟
الاثنين, 16. يوليو 2018
راج في عدد من المنابر الإعلامية بعض الصور والمقالات التي تتحدث عن أزمة تغذية بالمخيمات الصيفية خلال المرحلة الأولى من التخييم لهذه السنة، حيث تم تغيير نظام التغذية بتفويضها لممونين عوض ما كان يتم في السابق، حيث كانت التغذية جزء من مهام الجمعيات التربوية. فما حقيقة الوضع؟ وما رد القطاع الوصي والفاعلين التربويين على هذه المسألة؟.
رد الوزارة..
رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، وفي رده على سؤال طرح عليه بالبرلمان الأسبوع الماضي حول هذا الإشكال، قال إنه يتوفر على ثلاث بيانات من جمعيات تربوية تعمل في الميدان، تُكذب ما يتم الترويج له بخصوص سوء أو هزالة التغذية بالمخيمات الصيفية، وتابع "الذين لا يريدون الإصلاح هم الذين يروجون لمثل هذه الإشاعات، وهم يريدون تخويف العائلات، لكن رغم ذلك، سنستمر في الإصلاح".
وذكر الوزير أن "الذي يدبر المخيم، هو الطاقم الإداري والتربوي بتعاون مع السلطة، وكلما صدر أو ظهر أي خبر فيما يتعلق بالمخيمات إلا ونتحرك جميعا لمعالجته".
طبيعة التغيير..
لفهم سبب ما أثير من نقاش حول مسألة التغذية، والتغيير الذي طالها في هذه السنة، قال محمد القرطيطي، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، في تصريح لـ pjd.ma إن الوزارة الوصية على القطاع، بدل المنحة المباشرة للجمعيات، أصبحت تعقد صفقات التغذية على مستوى العمالات والأقاليم، هذه الصفقات تقوم على ثلات ركائز أساسية، وهي، أولا توحيد الوجبات في جميع المراكز، ثانيا، تحديد مقاييس التغذية (العدد، الكمية، المقدار)، ثالثا، احترام الشرائح المستفيدة، أي بحسب الأعمار (صغار، يافعين، شباب).
ملاحظات جامعة التخييم..
يقول القرطيطي إن ما سجلناه من ملاحظات بخصوص مسألة التغذية، باعتبارنا شركاء ومؤتمنين على الأطفال، أن عدد من الفضاءات تسير فيها مسألة التغذية بشكل جيد، مع بعض الملاحظات التي يمكن رصدها باختلاف المخيمات من مكان إلى مكان، وبحسب الحمولة العامة للمخيم، وتم تسجيل ملاحظات أخرى تتعلق بالكم أو الكيف أو التوقيت.
لكن، يستدرك المتحدث، قمنا بالتنسيق مع الوزارة في عدد من التدخلات من أجل التعاون على معالجة الإشكالات التي ظهرت خلال المرحلة الأولى للتخييم، وذلك للحيلولة دون المساس بالشروط الأساسية للصفقة، المتحدث عنها سابقا.
ايجابيات النظام الجديد..
يؤكد المسؤول التربوي الوطني أن النظام الجديد للتغذية يسهم في تحرير الجمعيات من العبء المالي المتعلق بتأدية أجور الطباخة والعمالة والتجهيزات والتنظيف وغيرها، الأمر الذي يمكنها من أن تتفرغ بشكل تام وكلي لمسألة التأطير والتنشيط التربوي، باعتبارها المهمة الأساسية التي تقوم بها هذه الجمعيات.
حلول مستقبلية..
يقول رئيس الجامعة إن المهم عندنا هو أنه يجب احترام دفتر التحملات والالتزامات بين كل الأطراف، مشددا على أن الجمعيات فاعل أساسي في ضمان هذا الأمر بالتنسيق مع كل المتدخلين والشركاء، وعلى الجميع أن يقوم بواجبه حال ظهور أو بروز أي خلل أو إشكال.
ومن المقترحات التي أكد عليها القرطيطي لأجل مواكبة مسألة التغذية بالمخيمات وغيرها، تفعيل نظام الإدارة التربوية الجماعية بمراكز التخييم، لأجل ضمان متابعة مشتركة وتفصيلية وآنية لهذه المسألة ولكل المستجدات، بما يمكن من مرور عملية التخييم في أجواء جيدة ترضي المستفيد والأطر التربوية، والفاعلين الرسميين والتربويين على حد السواء.
================================================== ==============