الجواب عن سؤال عنوان الموضوع أعلاه لا يحتاج إلى كثير من التأمل و التفكير ،فهو بديهي لمن خبر العمل النقابي و حتى لمن لم يخبره.
ما ساعد الحكومة على المضي في سياستها اللاشعبية هو تفتت الجسم النقابي إلى شعوب و قبائل لا ترى إلا مصلحتها الذاتية ، و من المؤسف أن تعلم هذه النقابات أن الخير كل الخير في التوحد و الوقوف في صف متراص ضد ما تمطرنا به (حكومتنا) من قرارات مجحفة تمس الكرامة و القدرة الشرائية للمواطن البسيط و تلقي بسجفها المعتمة على المشتقبل نراها - النقابات - لا تبالي بتوحيد الصف و النهوض بالعمل النقابي إلى مستوى أفق انتظار الشغيلة التعليمية التي ما انفكت تبين عن علو كعبها في الانضباط و النضال المستميت في الدفاع عن حقوقها كلما دعت هذه النقابات إلى وقفة احتجاجية أو إلى إضراب عن العمل.
النقابات بصيغتها الحالية في المواقف و العمل هي نقابات متهافتة و متخاذلة ، و إلا لما رأينا هذا الانقضاض على مكتسبات رجال التعليم و نسائه من طرف حكومة بنكيران ، و لما رأينا ملفا في وجاهته و عدالته كملف الضحايا يعمر كل هذا الوقت و يصاب أصحابه بألم الحسرة و الغبن و الشعور بتخاذل من كانوا يظنون أنهم يدافعون عنهم.
لتتأكد النقابات جمعاء من أن هذا التشرذم الذي تقاسيه في ما بينها هو في صالح الحكومة و في غير صالح الهيأة التعليمية التي تكابد و يبدو أنها سوف تبقى تكابد في ظل غياب نقابات حقيقية تمثلها و تساندها.
يا نقابات بلدنا..اتحدن!!!!