كلما جد الجديد,كلما سحت الاقلام بحبرها مدرارا,بين منتقد او مؤيد او مستنكر,والحقيقة ان الانتقاد حق اذا بني على وقائع معقولة,اما اذا كان مبنيا على خلفيات الحسد والضغينة,فهو اذن لا يعبر الا عن نفسية صاحبه. اجل ظهرت هذه الاقلام المنتقدة ان صح التعبير,حينما خاض رجال الادارة التربوية نضالاتهم من اجل تحقيق الاطار,وخاض اصحابها في التحليل وضرب الاخماس في الاسداس,وبرع اهلها في اعطاء دروس في القانون,هذا القانون الذي راه المنتقدون خطا احمر لا يمكن تجاوزه من طرف رجال الادارة التربوية,معللين ذلك بالتكوين في المراكز,لكنه خط ابيض بالنسبة لفئات اخرى استفادت من تغيير الاطار بلا مراكز,فهذا ملحق تربوي,وهذا ملحق الادارة والاقتصاد,واللائحة طويلة. وقد ذهبت الظنون باغلبهم,ان مطلب الاطار,هو مطلب للحصول على عصا يستعملها الاداريون في التعنيف وعقاب كل من عصى,لانهم لا يعلمون حقيقة الامر المرة,ولا يعلمون ان هذا المطلب هو مطلب للكرامة وتحديد الواجبات والاستعداد للمساءلة بصدر رحب.وكثير هي الردود على مقالات كتبت في هذا الشان,لا تخلو من التشفي والاستهزاء من هذه الفئة المظلومة,حتى ان بعضهم قال:اذا لم تعجبك الادارة فمن ارغمك على ولوجها؟ ان التكوين امر لا مفر منه,وليس بالضرورة ان يكون في مراكز,فقد يكون تكوينا مستمرا يجمع بين التكوين النظري,والذاتي والميداني,وقد ينهل المدير من فنون التدبير الاداري ما شاء,واسائل المنتقدين كيف تكونوا في بيداغوجيا الادماج وبيداغوجيا الخطا,وبيداغوجيا الفارقية وغيرها ,فهل احتاج تكوينهم هذا ابان المخطط الاستعجالي لمراكز التكوين؟ وعليهم ان يعلموا ان مطلب الاطار يراد منه التسمية,لفصل رجال الادارة عن رجال التربية مادام الفضاء الذي يعمل فيه كل منهما مختلف عن الاخر,وان تكون هذه التسمية كيفما كانت,بعيدة عن تسمية ترتبط بمراكز التكوين حتى لا تسح اقلام المنتقدين من جديد. وقد سطرت جمعية المديرين ذلك في طيات برنامجها النضالي,فلم تطالب قط باطار تريد من ورائه اهذاف مالية,بل ارادت التسمية لتناسب الاعمال التي يقدمها المديرون,وحتى يشعر الاخر ان المسؤولية تختلف,ويفصل الرئيس عن المرؤوس فعليا بالمسميات,وليس على الورق والمذكرات. واذا كان المنتقدون,يخوضون في القوانين,ويحرمون مطلب الاطار على رجال الادارة التربوية,فلماذا لا تظهر قوانينهم على من غيروا الاطار,مؤخرا على حساب مئات رجال ونساء التعليم,وبعيدا عن مطالب الاطار,الا يرى هرلاء ما يحدث لهم في الحركة الانتقالية التي اصبحت من حق الزوجة الموظفة,اما غير الموظفة فلا حق لها في العيش قرب زوجها؟ اخيرا اؤكد لهؤلاء انه لا اصلاح للتعليم اذا اخذ حق المديرين في الاطار,ولا اصلاح للتعليم اذا بقيت الحركة الانتقالية على حالها.
Source :
http://www.oujdacity.net/regional-article-73572-ar/