فاس تعرف أكبر تمركز للمعاهد الخاصة في الجهة الوسطى الشمالية
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
فاس 15-9-2011 تعرف مدينة فاس أكبر تمركز للمعاهد والمدارس الخاصة في الجهة الوسطى الشمالية، حيث ارتفع عددها من 64 خلال الموسم الدراسي 2003 - 2004 إلى 156 في 2010 - 2011 (23 ألف و894 تلميذا).
وحسب معطيات وزارة التربية الوطنية فإن التلاميذ الذين اختاروا الدراسة بالمؤسسات التعليمية الخاصة بفاس، ومن بينهم 20 ألف و381 في سلك الابتدائي، يمثلون 31ر6 في المئة من مجموع عدد تلامذة الجهة.
وعلى صعيد جهة فاس-بولمان، تم تسجيل ما مجموعه 39 ألف و981 تلميذا ، 19 ألف و62 منهم من الإناث في التعليم الخاص برسم الموسم الدراسي 2011 - 2012، أي بزيادة نسبتها 30ر5 في المئة مقارنة مع السنة المنصرمة.
وأبرز الباحث الجامعي موحا الناجي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المقاربة التشاركية التي يقوم عليها البرنامج الاستعجالي للتعليم تولي أهمية بالغة للتأهيل والنهوض بالتعليم الخاص.
ويرى هذا الباحث أن الوقت قد حان لتأطير عمل فاعلي القطاع في إطار اتفاقات وشراكات مبرمة مع الدولة.
وحصر الإكراهات والعقبات التي تحول دون تطوير التعليم الخاص على الصعيدين الجهوي والوطني، بالخصوص، في مصاريف التسجيل المكلفة جدا، والبطء الإداري والضرائب المتعددة.
وفي هذا السياق، أكد أنه يتعين على الوزارة الوصية والقطاعات الوزارية المعنية اتخاذ إجراءات تخفيزية من أجل تطوير القطاع كما وكيفا، وإرساء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن مخطط العمل السنوي والبرنامج المتوسط الأمد لأكاديمية فاس يتوخيان أساسا تشجيع الاستثمار في هذا القطاع وتأطيره.
وشدد الاستاذ الناجي على ضرورة إشراك مختلف الأطراف بهدف تعزيز مكانة التعليم الخاص في المنظومة التربوية، بهدف المساهمة في إنجاح البرنامج الإستعجالي طبقا للتوجيهات الملكية السامية.
وأبرز، من جهة أخرى، أن قطاعي التعليم العمومي والخاص متكاملان ومدعوان للتعايش من أجل توفير تكوين ذي جودة لفائدة الشباب في مختلف الأسلاك التعليمية.
ومن ناحية أخرى، جرت مؤخرا بمدينة فاس مبادرة بيداغوجية تروم النهوض بالتعليم العمومي والخاص، وتتعلق بالجامعة الصيفية 2011 التي نظمت بشراكة بين المعهد الفرنسي وجامعة سيدي محمد بن عبد الله.
وبهذه المناسبة تمكن حوالي 263 مدرسا ومؤطرا تربويا من تبادل تجارب متنوعة في قطاع التعليم، وتلقن التقنيات الكفيلة بتحسين ظروف تدريس التلاميذ ومزاولة المهنة في أجواء نموذجية.
ورامت هذه المبادرة البيداغوجية، بالخصوص، تعزيز الشراكة بين الفرق البيداغوجية، ومختبرات البحث بالكلية، والمعهد الفرنسي بفاس.