جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية.. تحفيز على البحث العلمي الجاد وتقدير للك

[ابن خلدون]

جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية.. تحفيز على البحث العلمي الجاد وتقدير للكفاءات
العدد : 7357 - الخميس 12 مارس 2009




09:30 | 12.03.2009
الرباط (و م ع) | المغربية

أحدثت "جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية"، التي فاز بها هذه السنة العلامة الموريتاني، عبد الله ولد الشيخ المحفوظ ولد بيه، بمقتضى ظهير شريف أصدره أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 22 يونيو 2001.
وتسعى هذه الجائزة إلى التحفيز على البحث العلمي في مجال الدراسات الإسلامية ومكافأة الأسماء البارزة في الفكر الإسلامي، عملا بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء، التي تحث على طلب العلم وتسخيره والاستفادة منه.

وتتوخى الجائزة تشجيع كافة الباحثين والدارسين وعموم المفكرين على الصعيدين الوطني والدولي، وتحفيزهم على تقديم أفضل وأجود البحوث في مختلف فروع الدراسات الإسلامية، وما يرتبط بالعلوم الشرعية والقضايا الفكرية التي تشغل بال الأمة الإسلامية.

كما تكافئ هذه الجائزة، التي تمنح سنويا بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، الشخصيات الإسلامية العلمية البارزة التي أسدت خدمات للفكر الإسلامي، وقدمت بحوثا ودراسات في مجال العلوم الشرعية.

وأعيد تنظيم الجائزة بموجب ظهير شريف أصدره جلالة الملك في 22 نونبر 2006، قصد توسيع مجالها، وتوجيه الأبحاث والدراسات إلى قضايا العصر والمواضيع التي تستقطب اهتمام العالم الإسلامي وتلامس الجوانب الاجتماعية والدينية للمواطنين.

وجرى بموجب هذا التعديل رفع القيمة المالية للجائزة من 60 ألف درهم إلى 200 ألف درهم لكل من صنفي الجائزة (أكثر من ثلاثة أضعاف)، فضلا عن تمديد فترة إنجاز الأبحاث إلى سنتين لتوفير الوقت الكافي للباحثين للقيام بأبحاث جادة ورصينة ذات مستوى علمي رفيع.

وتشتمل الجائزة على صنفين، أحدهما جائزة محمد السادس التنويهية التكريمية، التي تكافئ العلماء الذين قدموا بحوثا ودراسات وخدمات علمية في مجال العلوم الشرعية، والآخر جائزة محمد السادس للدراسات الإسلامية، التي تكافئ الأبحاث المنجزة في أحد فروع الدراسات وغيرها من القضايا الفكرية التي تستأثر باهتمام العالم الإسلامي.

ويعلن عن جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية، قبل سنتين، من تسليمها بالنسبة للدراسات والأبحاث، التي يحدد موضوعها من قبل اللجنة التي تضم 12 عضوا من الأساتذة والعلماء الأجلاء.

والأستاذ عبد الله ولد الشيخ المحفوظ ولد بيه، الذي فاز بجائزة هذه السنة، من مواليد عام 1935 ببلدة تنبدقة بولاية الحوض الشرقي في موريتانيا. تربى في بيت علم، حيث كان والده الراحل الشيخ المحفوظ بن بيه من كبار العلماء، ورئيس مؤتمر العلماء الموريتانيين.

وللأستاذ عبد الله ولد الشيخ المحفوظ ولد بيه عدة مؤلفات منها بالخصوص "الإرهاب: التشخيص والحلول"، و"خطاب الأمن في الإسلام وثقافة التسامح والوئام"، و"صناعة الفتوى وفقه الأقليات"، و"إعمال المصلحة في الوقف".

وتقلد الأستاذ عبد الله ولد الشيخ المحفوظ عدة مناصب وزارية وسياسية، وأخرى في سلك القضاء بموريتانيا، إضافة إلى مهام دولية منها رئيس المركز العالمي للترشيد والتجديد (بريطانيا) ، وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث (إيرلندا)، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بيروت) ، وعضو المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي (جدة) ، وعضو مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي (الأردن)، وعضو المجمع الفقهي الهندي (نيودلهي).