"تيسير" يخلق متاعب إضافية لآباء بالجديدة

[التربوية]

"تيسير" يخلق متاعب إضافية لآباء بالجديدة

أحمد ذو الرشاد
الصباح : 21 - 06 - 2012

عبر العديد من الأمهات والآباء القادمين من خارج الجديدة، الاثنين الماضي، عن استيائهم وتذمرهم جراء الاكتظاظ والفوضى والانتظار الطويل الذي عانوه قبل صرف مستحقاتهم المادية المترتبة عن برنامج "تيسير" المقرر من طرف وزارة التربية الوطنية خلال السنتين الأخيرتين.
ووقفت "الصباح"، طيلة يوم الاثنين الماضي، على معاناة الآباء والأمهات أمام المقر المركزي للبريد بوسط المدينة والمركز الفرعي بالبلاطو. وظلوا متجمهرين ينتظرون دورهم تحت أشعة الشمس ومنهم من رافق صغاره. واستنكر العديد منهم طريقة صرف المستحقات الهزيلة التي لا تغني ولا تسمن من جوع، وعبر بعضهم عن حنقه سيما أنه لاستخلاص المبلغ الهزيل لا بد له من صرف نصفه أو أكثر، سيما إذا اضطر إلى المكوث بالجديدة في حالة عدم تمكنه من صرفه في يوم واحد. ومعلوم أن الآباء والأمهات يأتون إلى الجديدة من جماعات قروية بعيدة نسبيا عنها، من أولاد عيسى وسيدي عابد وغيرها من الجماعات القروية. وقد استنكر بعض الآباء من جماعات أخرى، سيما جماعات أولاد غانم والشعيبات وأولاد حمدان من إقصائهم من عملية الاستفادة من هذه التعويضات الهزيلة، وتساءلوا عن كيفية تقييم وتقويم وتوزيع المنح.
ومعلوم أن وزارة التربية الوطنية، خصصت تعويضات مالية لتلامذة التعليم الأساسي وفق شروط معينة تفرض المواظبة لمحاربة الهدر المدرسي، موزعة على ثلاث فئات، 60 درهم لتلاميذ المستوى الأول والثاني و80 درهما للمستوى الثالث والرابع و100 درهما للمستويين الخامس والسادس.
وتضع الوزارة الوصية شروطا للاستفادة من الدعم المالي شريطة ألا يتغيب فيها التلميذ(ة) أربع (4) مرات في الشهر. وقد صنفت هذه المجموعة بدورها من حيث كيفية مراقبة المواظبة إلى ثلاث فئات، تراقب الأولى من قبل الأساتذة والثانية يراقب فيها غياب التلاميذ من قبل الأساتذة ومن طرف المفتشين عبر زيارات ميدانية لوحدات هذه الفئة، أما الثالثة فتراقب فيها المواظبة آليا باستعمال آلات تعرف البصمات.
وأكد مسؤول تابع لبريد المغرب، أن الدعم المالي يسلم للآباء والأمهات عبر دفعات مقسمة على خمس مرات في السنة على رأس كل شهرين، أي على مدى عشرة شهور في كل سنة من السنتين التجريبيتين وذلك بعد التأكد من مواظبة أبنائهم وبناتهم من خلال إطلاعهم على دفتر التواصل واتصالهم بإدارة المدرسة وأساتذتها. وكان الآباء طالبوا بإعادة النظر في تسليم الدعم تخفيفا للعبء عنهم بتجميعها وإرسالها عبر البريد إلى مقرات سكنهم.