إرث بوكماخ الثقافي والإنساني يزيّن خاصرة "عروس البوغاز"

[nasser]

هسبريس من طنجة
الثلاثاء 20 يونيو 2017
تعزز المركز الثقافي "أحمد بوكماخ" بطنجة بعدد من ممتلكات الراحل بوكماخ، على رأسها مكتبته الشخصية؛ وذلك لتمكين زوار المركز، وخاصة الأجيال الصاعدة من الاقتراب أكثر من أعماله وإبداعاته.

وأكدت نازك بوكماخ، ابنة الراحل، خلال حفل أقيم في المركز، أن هذا الإرث الثقافي والفكري والإنساني الذي تركه والدها "سيكون متاحا لزوار المركز، باعتباره تراثا وطنيا، ينبغي أن يتعرف على قيمه الشباب".



وأعربت نازك عن "فخرها وسعادتها بتكريم والدها من خلال إطلاق اسمه على هذا المركز الثقافي البارز في مدينة البوغاز"، مشيرة إلى أن مكتبة والدها تحتوي على أعمال كتبها الراحل، وبعض متعلقاته النادرة.

من جانبه، أوضح محمد البشير العبدلاوي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة طنجة، في تصريح لهسبريس، أن أسرة بوكماخ، بعد تسمية المركز باسم الراحل، "أبدوا استعدادا للتعاون، حيث وضعوا مكتبته ومخطوطاته وبعض متعلقاته الشخصية التي كانت موجودة خصوصا في الغرفة التي شهدت جل إبداعه الفكري والتربوي والثقافي رهن إشارة الجماعة، وبالتالي خصّص لها فضاء في المركز".



هذه العملية، يوضح العبدلاوي، "كانت تحت إشراف أحد الموثقين الذي أحصى الممتلكات كلها، ووضعها في وثائق تم تسلّمها يوم السبت رسميا في الحفل المذكور من لدن ابنة الراحل نازك بوكماخ".

ولفت رئيس المجلس الجماعي لمدينة طنجة الانتباه إلى أن مرحلة أخيرة ما زالت متبقية في العملية وهي المصادقة في دورة يوليوز من لدن المجلس الجماعي على تسلّم هذه الهبة، بعد أن انتهت الإجراءات المتعلقة بالتوثيق والاستلام فعليّا.



يذكر أن الحفل، الذي نشطته الشاعرة وداد بنموسى، مديرة المركز الثقافي أحمد بوكماخ، تميز بتقديم عروض فنية وشعرية أبدعها كل من إحسان الرميقي وسعد التمسماني، فضلا عن تدشين معرض فني حول أعمال الراحل أحمد بوكماخ.

وكان أحمد بوكماخ، الذي ولد عام 1928 وتوفي في عام 1993، كاتبا مسرحيا ومربيا مغربيا معروفا وخاصة بفضل الكتب المدرسية التي ألفها ضمن سلسلة "اقرأ" التي طبعت على مدى سنوات طويلة عدة أجيال من التلاميذ المغاربة والمغاربيين في المدارس العمومية والخاصة.