معوقات الانتظام في العمل النقابي - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



الوعي النقابي خاص بنشر مواضيع للنقاش النقابي وللرفع من مستوى الوعي النقابي

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية مصطفى
مصطفى
:: المدير المؤسس ::
تاريخ التسجيل: 5 - 5 - 2007
السكن: أكادير
المشاركات: 1,035
معدل تقييم المستوى: 40
مصطفى تم تعطيل التقييم
مصطفى غير متواجد حالياً
نشاط [ مصطفى ]
قوة السمعة:40
قديم 27-11-2012, 20:44 المشاركة 1   
T7ther معوقات الانتظام في العمل النقابي

معوقات الانتظام في العمل النقابي

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
سعيد الشقروني
الجمعة 23 نونبر 2012 - هسبريس


أولا: في الحاجة إلى التعدد والإصغاء
جميل أن يكون هناك تنوع في كل شيء، وجميل أن يكون بيننا اختلاف راشد خصوصا عندما يكون هذا التعدد وهذا الاختلاف في وجهات النظر وفي زوايا المقاربة التي لا تمس بالثوابت، ولا تصبح مطية لهواة تأويل المتشابه والمس بالمقدس وبالخصوصية.. ولن يكون هذا الاختلاف الجميل دالا ومعبرا إلا في مجال الإبداع والتعبير والفكر.


وربما يكون مجال الكتابة بشكل عام و"الكتابة الصحفية" خصوصا بنوعيها الورقي والرقمي أحد مجالات تجلي هذا الاختلاف، إلى درجة يغدو مؤشرا على الحرية والديمقراطية.. لهذا يمكن أن نعتبر مسألة تعدد الجرائد والمنابر الجهوية والمحلية –باعتبارهما مناط توصيفنا في هذا المقام- عاملا دالا على نوع من الحراك الفكري والمعرفي، خصوصا عندما تخرج بعض الأصوات عن صمتها ويتعالى صوت الشرف والاستقامة الرامي إلى إعلاء كلمة الحق والإصلاح والعدالة الاجتماعية ونصرة المستضعفين.


إن الإصغاء إلى الآخر ممتع وضروري للغاية، وتداول الكلام معه ومُنَاقَدَتِه وَفْق الضوابط والأخلاق المعلومة أمر لا مندوحة عنه للتقدم، فالأمر غاية في الأهمية عندما تتضارب الآراء والأفكار حول مسألة ما والتحاور بصددها بعيدا عن منطق النظارات السوداء؛ حوار وتحاور شفاف وصادق، خصوصا عندما يتعلق الآمر بالشأن العام أو بقضية تهم المدينة والمواطن والوطن.
إن الأصل في الصحف السيارة أنها منابر تسعى إلى تهذيب الأمم وإصلاح ذوقها وتَرهِيفِ حسها ونشر ما خفي من فنونها وآثارها، فهي دليل على وجود الحياة في فكر رجالاتها ووثيقة تخلد "أيامها" وذاكرتها. بل إن القيمة المضافة في المنابر الجهوية والمحلية على ما أتصور هي كونها أقرب إلى عين القارئ والمتتبع لشأنه المحلي والجهوي، وألصق بهمومه ومشاكل الجزئية التي قد لا تسعف المنابر الوطنية –إلى حد ما- على الإحاطة الشاملة بها. هكذا يكون مقتني الجريدة قارئا لجهته ومدينته، ويكون كمن طاف أرجائها، فلا تكاد تنزل بساحته الكبرى حادثة أو بمؤسسات مدينته واقعة، إلا وقد أحاط بها وعرف غاية مصيرها.


ثانيا: معادلة بتساؤلات قلقة
أصبح المتتبع المُتَبَين، وليس من قرأ كمن تبين، في كثير من الأحيان قادرا على التكهن بملف الجريدة المقبل، رابطا بذلك بين زمن الصدور وطبيعة السياق. كما قاد الجمع والربط (وبما لا تقصنا الحجة والبرهان) بين المعطى التسويقي-التجاري وبين المعطى الثقافي بدافع الارتزاق إلى التكسب عند البعض بالإفك والتلاعب بهموم الناس ومشاكلهم، كما قاد استحضار البعد السياسي-الانتخابي إلى جعل بعض المنابر الإعلامية أبواقا مبحوحة ومفضوحة تمارس التهويم والتزييف والتشويش في إشارات غير بريئة لتشويه صورة هذا اللون السياسي أو ذاك وفي خروج صارخ عن أخلاق الكتابة ومبادئ الصدق والرقابة الإلهية.


وربما يتسم خطابنا الإعلامي خصوصا الشهري والأسبوعي منه في الآونة الأخيرة بميل ملحوظ إلى الاشتغال على مواضيع التيارات الإسلامية "حزبا أو حركة أو جماعة" أو على مواضيع الجنس والدعارة والمواخير، أو على موضوعات أخرى كانت إلى عهد قريب من الطابوهات بدعوى حرية الصحافة وحرية التعبير.


وربما يتساءل المتتبع القَلِقُ: ما الذي يدعو إلى الاشتغال على الجنس والسياسة وتَصَيُد بعض انفلاتات المتدينين أمرا مثيرا للاستغراب؟ هل تتلخص كل قضايا المجتمع في الثالوث المعروف "سياسة-دين-جنس ؟ كيف يتم استثمارها؟ وكيف تتم معالجتها؟
وبعيدا عن مفهوم الاحترام، هل تنطلق تلك المنابر من نَمْذَجَة ما لقرائها؟هل هم قراء جنس ؟ أم قراء سياسة ؟ أم قراء طرائف؟
تبدو هذه التساؤلات قابلة للقراءة عندما نستحضر تناسل صحف هنا، وولادات أنبوبية هناك، وإجهاضا مَدْرُوسا لبعضها الآخر هنالك.


وتبدو المُعادلة مُدْرَكَة عندما نمارس الادعاء المعلل بِتَعَدُدِ المرجعيات وتباين الاختيارات ومخاصمة أصدقاء الأمس أعداء الحاضر، و أقلام كثر غثُها وقَلَ سمينُها في زمن كثرت فيه المساحيق، و فَرَ فيه الحماس كما قال بعض الروائيين –مع احترام سياق هذا الاستدعاء- و"تصدعت المبادئ وطفت المصالح على السطح.." وأصبحت اللحية موضة وكثرت الألوان وتعددت الاستعارات وكثر الورق وقل الكلام ..


ثالثا: إعلام جهوي-محلي أم إعلام نقابي-سياسي؟!
1- محاولة توصيف:
كل الكلام السابق التي أتينا على ذكره قبل قليل كان ضرورة اقتضاها المقام في أفق توخي الدقة والموضوعية ما أمكن لوضع المشهد الإعلامي المحلي والجهوي في صورته الصحيحة.
أنا كقارئ متتبع يفشل أحيانا في استيعاب ما يجري في مجالي، أزعم أن بعض جرائدنا لم تعد في سياق انفتاح السوق وتحرير القطاع، سوى أوراق صفراء يكتب عليها بعض أشباح يبرعون في التجلي في الحانات وفي الندوات والمؤتمرات، ينتظرون إشراقة نورانية تعيدهم إلى ملكوتهم الحقيقي في انتظار أن يجود عليهم شيطان الشعر بمقال أو تعليق مُنْصِف، بل منهم من أَقْدَرَتْهُ المقاهي على تحويل اللغة وتطويع إمكانات البلاغة إلى وسيلة للضغط على الإدارة والتشهير بالأشخاص أو المجاملة والتقرب إلى ذوي الامتياز لحاجات لا تخفى على ذي عينين.


ليس القارئ ساذجا دائما وليس مُتَبِينَا في كل الأحوال، فما يسعى إليه بعض القراء الذين يعون أدوارهم الحقيقية هو البحث عن شيء مغاير وأصيل؛ فكفاهم وكفانا كلاما عن الجنس واقتناصا لعورات الناس، فليس من الحرية أن نصور الناس خلسة بمايوهاتهم في حمامات السباحة، و ليس من الحرية والمسؤولية أن نتملق لمسؤولين ونخفي الفساد بورقة توت.



لا يدعي توصيفي للإعلام الإقليمي الكمال والاكتمال، ولا ينسحب هذا الكلام على كل مكتوب جهوي وحلي، كما أننا نمتلك ذاكرة ليست بالقوة التي نريد ولكنها كافية على الأقل لتكشف لنا أن بعض من ينتقدون الوضع التعليمي وينددون بالانتقالات المشبوهة والزبوبنية وعن الهدر المدرسي والاكتظاظ، ومصلحة المتعلم، تجدهم من الأشباح، حيثما وليت وجهك تجدهم: في النقابة وفي الحزب وفي جمعية الآباء، وفي هيأة حقوقية وفي الصحافة؛ هي اللعبة القديمة الجديدة لهذه "النخب" الواثقة من قواعد اللعبة ومن أبجديات التحرك فوق رقعة الشطرنج.. فويل لكل همزة لمزة..


يزداد الإحساس بالقلق، عندما ينزوي أصحاب الضمائر الحية والشرفاء إلى الظل وينبذون أنفسهم بالعراء، إما بدعوى التقية أو بدعوى عدم تهيئ الشروط الاجتماعية والثقافية لممارسة "التنوير المنتظر" أو بدعوى إن الله يُمهل ولا يُهْمِل، وغيرها من التبريرات المَُتَدَيِنَة ليتركوا بذلك الأماكن الأمامية شاغرة لمن يستهوون الكلام والتنظير لمصائر الناس.


على الكاتب في الجريدة ألا يلتقط من الواقع ما يدغدغ به مشاعر الذين حكمت عليهم الظروف بالجهل وعدم القدرة على التبين، بل إنه مطالب بتحري الصحة في المنقول وأن يجعل المقام الذي ينشر فيه منفتحا على قضايا الناس وعلى فضح مفارقات مجاله بكل مودة ومسؤولية بدون تأفك أو ابتزاز أو تسويق ل"فكر" مُنْحَل، ولا دعاية غير مبررة وسابقة لأوانها، في أفق أن يجعل من قارئه إنسانا محترما قادرا على المقارنة والتقويم الراشد.


إن النقد ليس غاية في حد ذاته، إنه مكاشفة من نوع خاص لم تكن تخول قديما إلا للعلماء الذين يجمعون بين التفقه والتبحر في العلم وبين إدراك مصلحة المدينة بمعناها الإغريقي.
النقد في بعده الإعلامي يجب أن يترفع وأن يتسامى عن القذف وعن رمي الناس بالباطل.. فالعاقل يعول على أدب والجاهل يعتمد على جهله.


2- مشروع مقترح: بحثا عن المثقف-الكاتب النبيل..
المطلوب من النقابي والسياسي والمراسل الصحفي أن يمارسوا التنوير لا التَبْوِير، خصوصا وإننا على مشارف الانتخابات مع ما يتبعها من حمى من "أحاديث الأربعاء"، وبالجُمْلَة رب قول أنفذ من صول ..


قديما قال بعض الحكماء : "لما كان اللسان آلة للتفاهم بين الناس، كان مصدر تأثير سواء أكان في الخير أو في الشر، ولهذا حذر الحكماء من فضول القائل، ونددوا بحصائد الألسنة، واستعاذوا من السلاطة والهدر، كما استعاذوا من العي والحصر، لأن الصمت والسكوت خير من القول بالجهل والتكلم بالشر، والقول مع العلم والتكلم بالخير هو غاية المنافع وعليه حث العلماء والمحققون.


ولأن طول صمت الايجابيين والخَيِرِين –بعيدا عن أي طهرانية زائفة- يفسد الواقع ويفسح المجال أمام الرُوَيْبِضَة، فإنه من واجب كل من يرى نفسه قادرا على التغيير بالقلم والانخراط في التدافع أن ينخرط في صيرورة الإصلاح ما استطاع، وأن يتحرى الصدق والتبين والرِسَالِيَة في القول، في أفق أن يكون في مستوى المرحلة التاريخية والدور الحضاري مما يقتضي من أي كاتب أن يبتعد عن افتعال الزوابع في الفناجين وأن يسعى إلى البحث عن المشترك، وعن تبادل العذر والاعتذار في المختلف فيه.


لو كنا حقا نمارس الأستاذية ونربي أجيال المستقبل، لا بتعدنا عن كل ما يسيء إلى مِهنة التدريس من تنظيرات لا حاجة إليها، وادعاء استنبات أفكار فقدت "صلاحيتها الاستهلاكية" وعُدْنَا إلى طبيعتنا الإنسية "غير الشَبَحِيَة" لنزاول وظيفتنا الحقيقية حيث التنوير ومقاومة تيارات الإحباط والإلهاء..


إنني أومن بإعلام يفضح مفارقات الواقع بحياد ومسؤولية ويرتبط بهموم الناس؛ إعلام يصدح بأصوات الجماهير ولا تحركه الدنانير والرغبات الشخصية المبتذلة..



وأومن بأن كل من يوظف الكلمة والخطاب والإعلام لخدمة مصالحه النقابية والسياسية، إنما يُشْهِدُ الذاكرة عليه، ويبرر ذلك الشرخ بين الجماهير وهيآتها السياسية ويعجل بقطع الحبل السُرِيِ بينها وبين إطاراتها النقابية.


إن الرؤية الوردية للواقع وللأشياء تجعلنا لا ننكر وجود أقلام نزيهة دفعت ثمن الكلمة الحرة في سبيل أن ينهض الإعلام بدوره الطلائعي.
لهؤلاء نقول: ابقوا معنا كي تكون صحافتنا منابر للحوار البناء للمجتمع وللتنمية ولترجمة إرادات الإصلاح والتصحيح.
ونقول لمن "انطوى" على نفسه بعدما رأى الناس مرجت عهودهم وخفت أماناتهم ولزم بيته: إن مجال الدعوة إلى الخير ومخالطة الناس والصبر على آذاهم ضروريان لتقزيم حجم من يستغل الطريق الأقصر للتسلق الاجتماعي.


فهل يعتبر إصدار جريدة جهوية أو محلية طريقا وحيدا للتسلق والرقي النقابي والسياسي ثم الاجتماعي؟


وهل سيبقى "المثقف" متهافتا على ترميز نفسه بمقالات وآراء –لا داعي لوصفها- كلما كانت هناك استحقاقات تنظيمية داخلية ومناسبات معينة، في إشارة يلتقطها من يمتلك آلية الالتقاط.


وإني لأزعم أن مقام القول هنا ليدعو كل من ألقى السمع وهو شهيد، وكل الفعاليات الإعلامية بالجهة والإقليم إلى التناظر وإلى تكاثف الجهود والبحث عن ما يخدم الغد الآمن والمستقر.

وإن بعض الإعلام لأمار بالسوء.












اعط بلا حدود ... ولا تنتظر الأخذ ... يكفيك رضى الله !!
=================
وما من كاتب الا سيفنى ******** ويبقى الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شئ ******** يسرك في القيامه ان تراه
آخر مواضيعي

0 الأدوية قابلة للتعويض
0 توزيع الكتب المدرسية في كراتين المعسل
0 9 أسباب تدفع المعلمين للتقاعد المبكر في السعودية
0 صنافة كراثول للجانب الوجداني عند المتعلم
0 الجمعية الوطنية لأساتذة المغرب تطالب بالإحتكام إلى التنقيط كمعيار وحيد في الحركة الانتقالية
0 المحطة الاولى للمنتدى الافتراضي الوطني للتوجيه
0 ترحيب بالأخ العزيز aboussama khalid
0 كيف نحيا ألف حياة وحياة؟
0 حكاية تيدي ستودارد.. ملهمة المعلمين والتربويين والآباء
0 الرؤية المدرسية والرسالة المدرسية - دراسة حالة


خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1867
افتراضي
قديم 02-05-2016, 16:20 المشاركة 2   

-***************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك
-*****************************-

الأحد01شـوال1441هـ/*/24مــاي2020م
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معوقات, الانتظام, العلم, النقابي

« سكوت النقابات و الضحايا | لماذا صارت النقابات فزاعات لا تخيف الحكومة؟ »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تساؤل حول العمل النقابي khoy أخبار نقابية وطنية 0 29-01-2012 18:05
أزمات العمل النقابي YOS الأرشيف النقابي 0 24-02-2009 18:27
العمل النقابي ليس لعبة الشيماء07 الأرشيف النقابي 12 18-01-2008 00:47
العمل النقابي ابو محمد الأرشيف النقابي 13 25-12-2007 22:30


الساعة الآن 21:42


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة