أطباء مغاربة يساعدون تلاميذ غزة على تجاوز الصدمات النفسية
04/02/2009 وفد الأطباء المغاربة كان أول وفد عربي تستقبله مدرسة أنس بن مالك الابتدائية
منذ انتهاء العدوان الاسرائيلي على غزة
الأطباء المغاربة وقفوا على الآثار النفسية للعدوان على تلاميذ غزة
من الأرق الشديد والكوابيس الليلية الى التبول اللاارادي والتشتت الذهني
قام أعضاء من الفريق الطبي المغربي المتواجد في غزة يوم الثلاثاء، بزيارة مدرسة أنس ابن مالك الابتدائية للوقوف على الحالة النفسية لتلاميذها بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وعقد الوفد، الذي ضم أخصائيين نفسانيين وترأسه البروفيسور خالد لزرق، لقاءات مع إدارة وأعضاء هيئة تدريس المدرسة، الذين تحدثوا عن الظروف الصعبة التي عاشتها مدارس غزة خلال العدوان الإسرائيلي، وذكروا باستهداف الجيش الاسرائيلي لعدد منها.
وأكد أعضاء هيئة التدريس أن العدوان الاسرائيلي خلف آثارا نفسية لدى التلاميذ، تجلت أعراضها على الخصوص في الأرق الشديد والكوابيس الليلية والتبول اللاإرادي والتشتت الذهني لدى العديد من الأطفال، كما لاحظوا تزايد السلوك العدواني لدى بعضهم.
وأوضحوا أنه لمساعدة التلاميذ على تجاوز الصدمة النفسية التي خلفها العدوان الإسرائيلي، نظمت لهم جلسات مع مرشدين نفسانيين وأنشطة ترفيهية، وخاصة جلسات رسم حر.
وعبر مدير المدرسة عن سعادته بزيارة الوفد المغربي، الذي كان أول وفد عربي تستقبله مؤسسته منذ انتهاء العدوان الاسرئيلي، وتوجه بالشكر إلى المغرب ملكا وحكومة وشعبا على الدعم الذي يقدمه للقضية الفلسطينية.
وأكد أن أفضل رد لرجال التعليم الفلسطينيين على العدوان الإسرائيلي هو مواصلة رسالتهم النبيلة مهما تكن الظروف.
ومن جهته أكد البروفيسور خالد لزرق أن الهدف من هذه الزيارة هو مساعدة التلاميذ على تجاوز الصدمات النفسية التي تعرضوا لها بسبب مشاهد الرعب التي عاشوها.
ولاحظ وجود تجاوب كبير بين التلاميذ والمعلمين والفريق الطبي المغربي، وأكد استعداد الاخصائيين النفسانيين الموجودين ضمن الفريق المغربي لمتابعة الحالة النفسية لهؤلاء التلاميذ.
وقال إن "هذا اللقاء الحميمي يعكس أواصر الأخوة القائمة بين الشعبين المغربي والفلسطيني".
ومن المقرر أن يعقد الوفد المغربي لقاءات مماثلة مع رجال الإسعاف في غزة لكونهم الفئة التي كانت الأكثر عرضة للصدمات النفسية بسبب اشتغالهم في ظروف خطيرة.
وقد استشهد خلال العدوان الاسرئيلي على غزة ثلاثة عشر من المسعفين وتم تدمير أحد عشر سيارة إسعاف.
وكان الفريق الطبي المغربي قد وصل قبل تسعة أيام إلى غزة في مهمة إنسانية تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس.
عبد الكريم المالكي-و.م.ع