الأربعاء 10 أكتوبر 2018
عاشت الثانوية التأهيلية ببلدة أيت بها، مساء الإثنين، على وقع احتجاجات تلاميذها بسبب "معاملة تمييزية" قالوا إنها طالت زملاء لهم، حين قصدوا المؤسسة صباح يوم السبت الماضي، ورفض الحارس أن يسمح لهم بالدخول، بداعي أنهم حضروا متأخرين، لكنّه فتح الباب لتلميذة من بينهم، لم تكن سوى ابنة باشا المدينة.
وحسب الإفادات التي توصلت بها هسبريس فإنّ التلاميذ الذين مُنعوا من طرف الحارس من الدخول إلى الثانوية التأهيلية ظلوا ينتظرون أمام الباب، وبعد مرور بضع دقائق حضر أحد أعوان السلطة وأمر الحارس بأن يفتح الباب لبنت الباشا، فدخلت، بينما مُنع باقي التلاميذ من الدخول، وهو ما أجّج غضب زملائهم حين تناهى إليهم الخبر.
وأنشأ تلاميذ ثانوية أيت باها "هاشتاغ" على إحدى صفحات موقع "فيسبوك"، بوسم "بحال_بنت_الباشا_بحال_بنت_مول_الحرشة"؛ كما أقدموا على خوض وقفة احتجاجية أمام مؤسستهم، الإثنين، تحت شعار "لا للعنصرية ضدّ أبناء أدرار" (أدرار تعني بالأمازيغية الجبل)؛ وهو ما دفع باشا أيت بها إلى الاجتماع مع الطلبة الغاضبين رفقة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية.
واستغل تلاميذ الثانوية التأهيلية أيت بها واقعة "تفضيل ابنة الباشا" للتعبير عن مجموعة من المطالب المتعلقة بتحسين شروط الدراسة داخل المؤسسة، وشروط الإقامة بالنسبة للتلاميذ المقيمين، إذ طالبوا بتنظيف وإصلاح المراحيض وغيرها من المرافق الأساسية للمؤسسة، وتحسين جودة الوجبات المقدمة لهم في المطعم.
من جهة أخرى، طالبت التلميذات المقيمات في داخلية الثانوية التأهيلية أيت بها بتوفير الأمن في محيط المؤسسة، لحمايتهن من التحرش، كما طالبْن باحترام حُرمة المراقد، بعدم السماح للحراس بالدخول إليها بدون استئذان.
هسبريس - محمد الراجي