السيد محمد الوفا في حفل تسليم السلط

[ابو ندى]

السيد محمد الوفا في حفل تسليم السلط يؤكد أن الوزارة ملزمة اليوم بضمان استقرار المنظومة التربوية والعمل على إعطاء الأولوية لعنصر الجودة

قال السيد محمد الوفا "حين كنت، خارج الوطن منذ سنة 2000، وأنا متتبعٌ، تتبعا دقيقا كمواطن مغربي، للعمل الجبار الذي قامت به وزارة التربية الوطنية في مجال إصلاح منظومة التربية والتعليم ببلادنا، ولدي قناعة بأن النتائج التي توصلتم إليها كانت بدعم من أطر هذه الوزارة ومن العاملين بها، وكذلك العاملين على مستوى الأكاديميات والنيابات والمؤسسات التعليمية".
و اعتبر السيد محمد الوفا، وزير التربية الوطنية في الحكومة الجديدة خلال حفل تسليم السلط بينه وبين السيد أحمد أخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي سابقا، والسيدة لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي سابقا، بمقر الوزارة صباح يوم الأربعاء 04 يناير 2012، أن قطاع التربية الوطنية يعتبر محور المستقبل مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود للإشراف على الأجيال الصاعدة في صلب المخاض الفكري والاجتماعي الذي يعرفه العالم.
و دعا السيد وزير التربية الوطنية الجميع، إلى استحضار بعض الحقائق عند تدبير قضايا التربية والتكوين، أهمها الحرص على عدم تسييس قطاع التربية الوطنية، حيث شدد في هذا المضمار على أن يعمل الجميع من أجل مستقبل البلاد الذي يهم جميع المغاربة.
و كيفما كانت الصعوبة التي تعيشها المنظومة التربوية منذ استقلال المغرب، يضيف السيد محمد الوفا، فإن الحقيقة الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار هي أن المنظومة التربوية المغربية جعلت المغرب مبنيا على ركائز وأسس متينة، وأن الساهرين على تدبير شؤون البلاد اليوم هم من إنتاج المدرسة المغربية.
و ما يمكن التركيز عليه حاليا كحقيقة ثالثة، يقول السيد الوزير، هو التفكير في ما ينبغي فعله على مستوى مضامين التعليم الابتدائي على وجه الخصوص، نظرا لأن الوزارة ملزمة اليوم بضمان استقرار المنظومة التربوية، والعمل على تحسين عنصر الجودة وإعطاءه الأولوية، مشددا على ضرورة الاستمرار في تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي حظي بإجماع وطني، وكذا لكون هذا القطاع محدِّدا رئيسا في مستقبل البلاد.

من جهته، هنأ السيد أحمد أخشيشن السيد محمد الوفا على الثقة المولوية السامية التي حظي بها لتدبير شؤون قطاع التربية الوطنية.
و اعتبر السيد أخشيشن، أن السيد محمد الوفا من الكفاءات الوطنية في المجال الأكاديمي والمهني والسياسي والدبلوماسي، وكذا في المجالات المرتبطة بالتربية والتكوين. وأن مساره الدبلوماسي أعطاه حظوة خاصة ليعايش عن قرب بعض التجارب الرائدة في المجال التربوي على المستوى العالمي في الهند وإيران والبرازيل، مضيفا أنه سوف يضع هذه التجارب رهن إشارة مشروع إصلاح المدرسية المغربية.
و قد شكل هذا الحفل فرصة للسيد أحمد أخشيشن ليعبر لكل فرد داخل قطاع التربية الوطنية، عن مشاعر اعتزازه بهذه التجربة طيلة أربع سنوات الماضية التي قضاها على رأس هذا القطاع، اعتبرها محطة متميزة ومحطة فخر حقيقي بجودة الكفاءات التي وجدها بالقطاع وجودة العلاقات الإنسانية التي حاول الجميع الحفاظ عليها، داعيا جميع المسؤولين أن لا يبخلوا بعطاءاتهم وأن يستمروا بنفس الحماس والطموحات تحت قيادة وزير التربية الوطنية الجديد، خدمة لمصلحة هذا الوطن.
بدورها، هنأت السيدة لطيفة العبيدة السيد محمد الوفا على الثقة الغالية التي حظي بها من طرف جلالة الملك، بتعيينه ضمن الفريق الحكومي الجديد، متمنية له التوفيق والنجاح في مواصلة الإصلاحات التي يعرفها القطاع منذ صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين في مطلع هذا القرن.
كما عبرت عن تقديرها للسيد أحمد أخشيشن، التي اشتغلت إلى جانبه في انسجام وتفاهم تامين تؤكد السيدة العبيدة، ووجهت عبارات الشكر والعرفان لكل مسؤولي وأطر الوزارة، منوهة بالنتائج التي تحققت على شتى المستويات، بفضل انخراط الجميع في مسيرة تطوير النظام التربوي خلال السنوات الأربع المنصرمة، مركزيا وجهويا وإقليميا وفي المؤسسات التعليمية، علما بأنهم تحملوا بصبر واستماتة، تضيف السيدة كاتبة الدولة، الضغط الكبير الذي صاحب إعداد وتفعيل البرنامج الاستعجالي.
هذا، ولم يفت السيدة العبيدة في هذا السياق، التذكير بأهمية ما جاء به البرنامج الاستعجالي، الذي رفع سقف الانتظارات، وجاء بمستجدات متعددة في كل مجالات الاشتغال، ووفر ميزانيات هامة للقطاع منذ 2009، مؤكدة أن أوراش البرنامج الاستعجالي مازالت مفتوحة، وفي حاجة إلى المزيد من الجهود لربح رهان الإصلاح، تحت قيادة الوزير الجديد السيد محمد الوفا.

تحميل العدد 72 من نشرة الإخبارية