كفانا خدشا لصورة مهنة الأنبياء والنبلاء - مقال - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر المواضيع التربوية العامة هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بجميع المواضيع التربوية العامة التي لا يوجد لها تصنيف ضمن الدفاتر أدناه ..

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية nasser
nasser
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,064
معدل تقييم المستوى: 7529
nasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميز
nasser غير متواجد حالياً
نشاط [ nasser ]
قوة السمعة:7529
قديم 10-01-2018, 19:09 المشاركة 1   
نجمة كفانا خدشا لصورة مهنة الأنبياء والنبلاء - مقال

الأربعاء 10 يناير 2018
أن تكون مدرسا، معناه أن تكون طبيبا نفسيا، ومصلحا اجتماعيا ومربيا للأجيال.. المدرس موضع تقدير المجتمع واحترامه وثقته، يوكل إليه أمر إنشاء الأجيال الواعدة وتثقيفهم وتعليمهم الأخلاق الحميدة؛ فهو يمتنع عن كل ما يمكن أن يؤخذ عليه من قول وفعل. يقول الإمام أبو حامد الغزالي : " إن أشرف مهنة وأفضل صناعة يستطيع الإنسان أن يتخذها حرفة له هي التعليم" ، ويؤكد على أهمية الاشتغال بالتعليم، ويعلي مِن قدر أصحابها ويعظم من شأن وخطر المسئولية الملقاة عليهم، وفي ذلك يقول : "فمن علم وعمل بما علم فهو الذي يدعى عظيما في ملكوت السماوات، فإنه كالشمس تضيء لغيرها، ومن اشتغل بالتعليم فقد تقلد أمرا عظيما وخطرا جسيما فليحفظ آدابه".
إن اعتزاز المعلم بمهنته وتصوره المستمر لرسالته، ينأيان به، مما لاشك فيه، عن مواطن الشبهات، ويدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة حفاظاً على شرف المهنة ودفاعاً عنها .
إن سمة حرفة التعليم: الوقار، فإن فقد المعلم وقاره فقد هيبته، وإذا فقد هيبته فقد نفسه وثقته. لذلك وجدتني مندهشا حول ما اقترفه أستاذ، هذه الأيام،وهو يعنف زميلين له يعملان معه، في حق مهنة الأنبياء والنبلاء، وهو يخدش تلك الصورة الرائعة التي كانت عالقة بذهني منذ أن سمعتها بل قرأتها من شعر أمير الشعراء أحمد شوقي، وأنا ما زلت أجلس أمام معلمي،حيث قال منزلا المعلم منزلة الأنبياء:
قمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا ** كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي ** يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى إنه صاحب القدوة في أمور الخير، ضابط لسلوكه وتصرفاته... إنه صاحب القدوة في الصبر لا يعرف العنف طريقا إلى نفسه.
يقدم لنا الدكتور أحمد أوزي في دراسته القيمة حول موضوع العنف من خلال كتابه: "سيكلوجية العنف: عنف المؤسسة ومأسسة العنف"، مقاربة علمية لظاهرة العنف التي ما فتئت لا تخطئها العين، حيث خلص إلى نتيجة مفادها أن أهم سبب في انتشار العنف هو التطبيع والتسامح معه ليصبح ممأسسا، وظاهرة عادية، فكيف وهو يصدر عن الذي كان بالأمس القريب يصنع الأدوات الضرورية لمحاربة العنف، من خلال بنائه للقيم الإيجابية، وتهذيب النفوس بالأخلاق الكريمة.
بعيدا عن كل لوم وعن كل حسرة عن الزمن الجميل، أرى أن اجتثاث مثل هذه السلوكيات المشينة التي ما فتئت تخدش صورة مهنة الأنبياء والنبلاء، بات أمرا لا مندوحة عنه، طالما ما زالت في مهدها كظاهرة، ولو كلف الأمر تأديب كل من سولت له نفسه إيذاء صورة محراب مهنة الأنبياء، والذي طالما كان محراب تربية وأخلاق قبل أن يكون منبر تعليم وتعلم، رهاننا اليوم، كرجال ونساء التربية والتعليم، أن نقوم بواجبنا تجاه مهنة الأنبياء والنبلاء بحمايتها والذود عنها.
إذن علينا أن نعي بكون المنظومة التربوية تعرف اليوم أعطابا كثيرة، وهذه أخطرها. علينا بالاعتراف بظاهرة العنف كخطأ ساهمنا في إنشائه. فليس هناك خطر أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ. وقد سئل حكيم: بم ينتقم الإنسان من عدوه، فقال بإصلاح نفسه، وهو ما يؤكده القرآن الكريم في قوله تعالى: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا بأنفسهم .." الآية: 11 من سورة الرعد. كفانا خدشا لصورة مهنة الأنبياء والنبلاء.
ذ محمد فحراوي
مفتش تربوي بمديرية قلعة السراغنة
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
تربي ماروك









الحمد لله رب العالمين
آخر مواضيعي

0 الحكومة تقترب من إقرار زيادة عامة في أجور الشغيلة مع "فاتح ماي"
0 وزارة التربية تكشف عن المواعيد الجديدة للامتحانات الوطنية
0 وزارة التربية الوطنية تحصي موظفيها الحاصلين على الشواهد
0 في شأن اتفاقي 10 و 26 دجنبر 2023 : Fne الجامعة الوطنية للتعليم
0 بطاقات توصيف الاختبارات الكتابية لمباراة ولوج سلك تأهيل أطر التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين - مسلك التعليم الثانوي الإعدادي - دورة أبريل 2024
0 ​مذكرة رقم 24-149 بتاريخ 08 أبريل 2024 في شأن برنامج المساعدون في تدريس اللغات الأجنبية -flta -برسم الموسم الدراسي 2025-2026
0 أمير المؤمنين يؤدي صلاة عيد الفطر بالمسجد المحمدي بالدار البيضاء
0 المغرب الثاني مغاربيا بمعدل ضريبة الأجور .. والإصلاح يدعم الطبقة المتوسطة
0 الرجوع إلى العمل بتوقيت “gmt+1″،
0 عيد الفطر الأربعاء فاتح شوال 1445: 10 أبريل 2024


nasser
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية nasser

تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,064

nasser غير متواجد حالياً

نشاط [ nasser ]
معدل تقييم المستوى: 7529
وردة
قديم 10-01-2018, 20:11 المشاركة 2   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ الأستاذان اللذان تم نقلهما بمروحية الدرك الملكي بعد تعرضهما للاختناق
الصورتان بالمستشفى
متمنياتنا لكما بالشفاء العاجل
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الحمد لله رب العالمين
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الأعرج يمنح 4 مليار و300 مليون للإنتاج الفكري والأدبي | الموقع الرسمي لبنك المغرب ينشر شروحات وتوضيحات حول “نظام الصرف” »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفجوة بين جيل الآباء والأبناء.. من يردمها ؟ nadiazou دفاتر التربية الصحيحة 2 26-02-2017 05:24
مقال : ممارسة مهنة التدريس nasser دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربوية 0 26-07-2015 16:50
العلاقة بين الآباء والأبناء SAFI دفاتر التربية الصحيحة 3 12-05-2009 21:51
الأسرة والأبناء .. ومعركة الن wcxv دفاتر التربية الصحيحة 1 10-01-2009 23:28
مواضيع مهمة للمقبلين على الإمتحان المهني khalid6 الأرشيف 1 07-11-2008 19:28


الساعة الآن 10:07


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة