من حالات الانقطاع حالة التلميذة رشيدة نيابة ورزازات - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بمشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب

أدوات الموضوع

أبو خاطر
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 22 - 12 - 2007
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
أبو خاطر في البداية
أبو خاطر غير متواجد حالياً
نشاط [ أبو خاطر ]
قوة السمعة:0
قديم 06-02-2008, 16:35 المشاركة 1   
مقال من حالات الانقطاع حالة التلميذة رشيدة نيابة ورزازات

تتذكر أم رشيدة أيام بنتها بالمدرسة قائلة: "رشيدة تحب المدرسة، كانت سريعة الحفظ والفهم. هي لم تذهب قبل إلى "الجامع" (الكتاب) ومع ذلك استطاعت أن تتابع في المدرسة. لم نفكر قط من قبل في إرسالها إلى "الجامع"، فلقد كانت تساعد في الأشغال المنزلية.التحقت عدة فتيات من الدوار بالمدرسة، لم نتردد قط في إرسالها، إذ كانت أختاها تقومان بكل شئ في البيت."
تزكي رشيدة كلام أمها، وتحكي عن التحاقها بالمدرسة: "كنت أحب اللعب من قبل، لم أكن أفكر في الذهاب إلى "الجامع" أو المدرسة، لكن وأنا أرى بعض صديقاتي قد سجلن بالمدرسة، قررت كذلك الذهاب. لا أحد عارض هذا في البيت، بالعكس الكل فرح لي. كنت أساعد في الأشغال المنزلية حتى بعد دخولي إلى المدرسة، خاصة في الكنس وغسل الأواني.."
تتابع رشيدة حديثها عن المدرسة: "وجدت صعوبات كثيرة، كان معلمي لا يعرف تاشلحيت ولا يفسر لنا ونحن لا نفهم. نعم كان هذا يزعجني ولا يعجبني وكنت أحيانا أحس بنوع من الخوف لأنني لا أفهم!! ... حصلت على معدل متوسط في التحضيري وكان 5، أما في القسم الثاني فكان معدلي في الدورة الأولى 5، وأصبح 6 في الدورة الثانية، ثم 7 في الدورة الثالثة. كان هذا بعد أن عدت إلى القسم الثاني، لأن المرة الأولى التي قضيتها في هذا القسم لم أتمكن من إتمام الدورة الثالثة لأنني انقطعت عن الذهاب إلى المدرسة ."
تتلعثم رشيدة وتحني رأسها وهي تغالب الدمع، فتكسر الأم الصمت لتنجد ابنتها، وفي حديثها نبرة ألم يبدو أن المقابلة قد أحيته: "لم نفهم شيئا أبدا، رفضت رشيدة الحديث بهذا الشأن. سألتها وسألها أبوها : لماذا لا تذهبين إلى المدرسة؟ لم تجب. حقيقة لم نلح في السؤال بعد ذلك. فعاودت مساعدتي في البيت والعمل مع أختيها في الشؤون المنزلية. أنا لم يعجبني هذا أبدا ولكن لم أحاول إجبارها على الذهاب إلى المدرسة!"
قبلت رشيدة الكشف عن سر التوقف المفاجئ عن الدراسة، رغم أن تحصيلها كان في تحسن متواصل: "في أحد الأيام طلبت مني المعلمة وكعادتها مع تلاميذ آخرين، أن أذهب إلى بيتنا لأحضر لها الخبز. لم أتردد فذهبت، لأن أمي وكما هو الشأن بالنسبة لأمهات كل صديقاتي في القسم لا يرفضن هذا. نعم أحيانا يقلن هذا كثير وأحيانا أخرى لا يقلن شيئا. عندما وصلت البيت وطلبت من أمي الخبز، قالت لي: لم أخبز اليوم فأنا أحضر الكسكس. اذهبي وقولي لمعلمتك أن لا خبز في البيت وأمي تعتذر. فعلت ما طلبت أمي، كنت عائدة للمدرسة وأنا أحس بالخجل، ترددت كثيرا قبل أن أتوجه للمعلمة، كنت جد خجولة... عندما أخبرتها بما قالته أمي « تعصبت » كثيرا، طلبت مني رفع الرجلين وأعطتني الفلقة بشدة، لم أستطع معها المشي. أحسست بألم شديد في رجلي. كنت غاضبة جدا. قررت أن لا أعود للمدرسة. عندما رجعت للبيت لم أحك لأحد ما حل بي، كنت أحس كذلك بخجل. لا أدري، لم تكن لي رغبة في التحدث بهذا لأحد. حين لاحظ والدي عدم ذهابي إلى المدرسة سألني، كما سألتني أمي عن سبب عدم التحاقي بالمدرسة فلم أجبهما، لم أتكلم قط. ألحا علي أن أعود إلى المدرسة وأنا رفضت ولم أكمل بذلك الدورة الثالثة ولم أكمل معها القسم الثاني. عدت إلى "شقاء" البيت، فأصبحت أقوم بإحضار الحطب وحش الربيع للبهائم والطبخ والكنس وغسل الأواني كما بدأت في تعلم الزربية. لا، لم يحصل أن عدت لدفاتري طيلة تلك المدة!!"
"عندما أقوم بكل الأشغال المنزلية أحس بالتعب وبأن شيئا ما ينقصني، لم أعد ألعب كثيرا خاصة أن كل صديقاتي يذهبن إلى المدرسة، وتعلم الزربية متعب كذلك. لم أكن أتحدث عن هذه المشكلة ولا عن المدرسة مع الآخرين، سواء إخوتي ووالدي أو أصدقائي. كنت أفكر وحيدة أن أعود للقسم طيلة مدة الدورة الثالثة، لكن لم يكن هذا ممكنا. لا أدري ما هو السبب. المعلمة كانت هناك وهي صعبة جدا، فهي تشدد الضرب!!"
تسكت رشيدة وتتابع أمها: "لم تذهب ابنتاي الكبيرتان قط إلى المدرسة، لكن والحمد لله علمتهما صنع الزربية وهما سندي في الاهتمام كذلك بأخواتهما. فأنا رزقت 7 أطفال: رشيدة ومريمة صغرى البنات تتابع الآن في القسم الثاني، وعبد العالي في القسم السادس، وسعيد في القسم الثالث ازداد منذ 8 سنوات تقريبا، والأصغر خالد ازداد منذ 3 سنوات (1999) وهو في الروض. كلهم أصغر من رشيدة التي ولدت بعد أختيها الكبيرتين اللتين لم تذهبا إلى المدرسة. لسوء الحظ، رشيدة لم تعد تذهب إلى المدرسة كأختيها!.. هي لم تكن صغيرة جدا، لكن لم يكن حرج في ذهابها إلى المدرسة كي تتعلم وتفهم. لم نلح عليها فهي قررت. لم يحصل أن سألنا أحد من المدرسة عن غياب رشيدة، لا أحد اهتم بما حدث. بقيت الأمور هكذا إلى أن عادت رشيدة لوحدها إلى المدرسة دون مشاورة أي أحد في البيت. أظن عادت إلى القسم الثاني أو الثالث، لا أدري. هي تعرف! المهم أن المدير، ليس المدير الحالي، كان هناك مدير سابق لم يهتم بالأمر ولم يسأل. لا نعرف إن كان قد علم بالأمر. لربما حاول المعلم (ت) إخباره."
تستأنف رشيدة حكايتها: "لم أخبر أحدا عن السبب هكذا، لم أكن أدري. لم أبتعد عن المدرسة، فأنا تألمت من شدة الضرب وخفت. لقد حرمتني المعلمة من الذهاب إلى المدرسة لو لم تقل لي: "لا، لا تحضري إلى المدرسة". (تصمت قليلا ثم تتابع) أخذت أتألم كثيرا عند رؤية فتيات الدوار وهن يذهبن إلى المدرسة لكي يضمن مستقبلهن. قلت في (رأسي)، أنا كذلك يجب أن أتعلم لكي أفهم، خصوصا إذا ذهبت إلى المستشفى أو إلى المدينة. تألمت خاصة في بداية السنة الدراسية وأنا أشاهد الآخرين واخوتي يستعدون للذهاب بعد العطلة إلى المدرسة، فقررت أن أذهب كذلك. ذهبت عند المعلم (ت)، لأنه كان يدرس في القسم الثاني، وطلبت منه أن أرجع إلى المدرسة فقبل. أظن أن المدير قبل كذلك، فبدأت الدراسة حتى أنهيتها ونجحت في القسم الثاني هذه المرة بمعدل 6 كمعدل عام. وكنت قد حصلت على معدل 7 في الدورة الأخيرة... لم أواجه صعوبات كبيرة خلال هذه السنة، ربما في الإملاء فقط."
"كنت أراجع دائما، أراجع وحدي وكنت أعمل لكي أحصل على أحسن النقط لكي أنتقل إلى الرتبة الأولى في القسم. أقوم بالأشغال المنزلية ولكن لا أنسى أبدا مراجعة دروسي، فأنا تعجبني القراءة والكتابة. أمي وأبي لا يسألان دائما عن المدرسة. فهما لا يعرفان القراءة والكتابة. أمي تطلب مني أن أساعد في الأشغال المنزلية لكنها لا تمنعني من الذهاب إلى المدرسة. أختاي الكبيرتان تساعدانها أكثر مني."
"لم أواجه صعوبات كبيرة في الفرنسية إذ كانت معاملة المعلمة في الأول لنا حسنة، أحببت المادة، أما العربية فلقد حصلت فيها على معدل 7 وأصبحت فيها نتائجي أحسن من القسم الثاني."
"دخلت القسم الثالث، كنت فرحة، كانت علاقاتي مع أصدقاء القسم حسنة جدا، لم تكن لي أبدا فكرة الانقطاع عن المدرسة. رغم الأشغال المنزلية المتبعة، لم أفكر قط في ترك المدرسة لكن المعلمة (ع) كانت دائما تشدد الضرب، في يوم ضربت أخي عبد العالي، وهو الآن في القسم السادس. كان في القسم الثاني، ضربته بشدة بالبركار فأصابته بجرح في كف اليد. تألم كثيرا وأخبر الأسرة بذلك. لم يعجبني هذا وتألمت أنا كذلك، لا أحد في أسرتي ذهب للاستفسار وللتشكي للمعلمة. في حديث مع بعض صديقاتي وأنا أحس بقلق شديد على إثر هذا الحدث، قلت لهن (تلك سوى تسقويت) أي السوداء. أخبرت إحدى صديقاتي المعلمة وعندما ذهبت للقسم ضربتني بشدة وعنف..."
تكفكف رشيدة دمعها محاولة الابتسام، وتتابع: "أنا لم أنتبه جيدا لما قلته، كنت حزينة لأخي لأنه كان يحس بألم من جراء جرحه. وقال لأمي أنه لا يريد العودة إلى المدرسة. فوجئت عند دخولي للقسم بالمعلمة وهي تسألني عن الشيء الذي دفع بي لنعتها بأنها (السوداء)، لم أستطع الجواب إذ أحسست بخوف شديد، وإذا بها تشد شعري بعنف وهي تصرخ. أخرجتني من القسم أمام التلميذات والتلاميذ ورمت بمحفظتي. حملتها وعدت مفزعة للبيت ... عدت للبيت ولم أستطع أن أخفي هذه المرة ما حدث. حكيت لأمي وأبي وعلى مسمع كل إخوتي، ما قامت به المعلمة."
حاولت الأسرة إيجاد حل للمشكلة كما تقول الأم: "أصبحت رشيدة مغمومة جدا وحزينة. لم أتحمل هذا فذهبت إلى المدرسة بنية مقابلة المدير، لكن التقيت بثلاثة معلمين وطلبت منهم أن ينصفوا ابنتي ويساعدوها على العودة إلى المدرسة. تعهدوا بالقيام بالواجب دون إيصال الأمر إلى المدير، إذ قالوا أنهم سيتكلمون مع المعلمة (ع) بهذا الشأن. انتظرنا ولم يحدث أي شئ، ثم ذهب والد رشيدة عند معلم آخر وجدد طلب عودة رشيدة إلى المدرسة. وعده المعلم ولم يحدث مرة ثانية أي شئ... (صمت ثقيل والأم تردد) الله وحده قادر على أخذ الحق".
تواصل الأم حديثها: "نحن أناس ضعفاء وأميون ولا نفهم ولا نعرف ما يمكن فعله. لا نقبل أن يضرب أطفالنا هكذا ونحن بعثنا بهم لكي يتعلموا ويصبحوا أحسن منا لا لكي يضربوا ويمنعوا من الذهاب إلى المدرسة. رشيدة اليوم تساعدني وتعين أختيها الكبيرتين، لكن ما فعلته المعلمة (ع) لم يكن فعل خير والله لا يقبل بهذا... أنا كنت أشتغل بمطعم المدرسة وتوقفت... المدير السابق لم يكن يعبأ أو يبالي بشيء، لكن الحمد لله أن المدير الجديد متفهم ويساعد، ابني كذلك لم ينج من هذه المعلمة..."(*)
حاولت رشيدة الاستمرار في التعلم، والتحقت بقسم محاربة الأمية: " أخذت أذهب عند عائشة، هي التي كانت تعلم بقسم محاربة الأمية، لكن لم يدم ذلك طويلا حيث ذهبت المعلمة عائشة فلم أتمكن من التعلم ثانية".
تحاول رشيدة إبقاء الصلة مع المدرسة التي حرمت منها: "أحيانا أذهب عند المعلمة (س) التي تدرس قسم التحضيري، لا أدري لماذا أذهب عندها باستمرار. أعتقد لأنها طيبة وهي قريبة للعائلة. هناك ألتقي بالمعلمة (ع). أحييها، أمضي بعض الدقائق وأخرج عائدة للمنزل... (صمت ثقيل) هي ترد التحية لا أكثر... "
وتنهي رشيدة حكايتها متأسية: "لو كنت أفهم لعدت إلى المدرسة ولو أنني كنت جد خائفة وغاضبة كذلك."









آخر مواضيعي

0 تقسيم المجموعة المدرسية
0 توزيع الاقسام و المستويات بالمجموعة المدرسية
0 من حالات الانقطاع حالة التلميذة رشيدة نيابة ورزازات


أبو خاطر
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 22 - 12 - 2007
المشاركات: 0

أبو خاطر غير متواجد حالياً

نشاط [ أبو خاطر ]
معدل تقييم المستوى: 0
مقال من حالات الانقطاع حالة التلميذة خديجة
قديم 06-02-2008, 16:37 المشاركة 2   

التحقت خديجة بالمدرسة في السادسة من عمرها بناء على رغبة والديها. ولكن كثرة البنين وقلة البنات بالقسم جعلها تفضل الالتحاق بالجامع بعد قضاء سنة بالتحضيري. "بالجامع كنت أتلقى القرآن وأحفظه، وكان الفقيه ظريفا ولو أنه كان يضرب بشدة من لم يحفظ ما عليه... كنت أحبذ هذا (العقاب الجسدي) لأن هذا كان يدفع بنا إلى حفظ القرآن عن ظهر قلب، وكنا نتعلم بذلك العربية وبدأنا نفهم بعض كلماتها."
قضت خديجة قرابة 5 سنوات بالجامع "كنت أذهب مبكرة إلى الجامع في السادسة بدون فطور، أمكث هناك حتى العاشرة صباحا، بعدها أعود لأتناول الفطور، الشاي والخبز وأحيانا الطعام (أي الكسكس). أعود للجامع مرة ثانية حتى الساعة الثانية عشرة، حينها أتناول الغداء، بعد ذلك أرجع إلى الجامع في الساعة الثانية بعد الزوال، ونبقي هناك حتى الساعة الرابعة. وبعد انتهاء الحصة اليومية بالجامع، ألتحق مباشرة بالبيت لأساعد في الأشغال المنزلية وأقضي بعدها بعض الوقت في اللعب."
لخديجة وعائلتها علاقة خاصة بالجامع "كان أخي رشيد وعبد الله يحفظان مباشرة بعد الرجوع من الجامع السور القرآنية الطويلة والصعبة، بعدها يلعبان مع أصدقائهما... أبي فقيه في دوار "تامزرا"، يمكث هناك من السبت إلى الخميس، يعود يوم الخميس ليقضي معنا يومين أي حتى الجمعة. عندما يعود يسألني: هل حفظت القرآن؟ أما أمي فهي تشتغل في البيت وفي نسج الزرابي حيث تتمم زربية خلال 15 يوما، بعدها يقوم أبي ببيعها في "تازناخت". لا، أنا لا أعرف ثمن بيعها."
خديجة لم تشارك في نسج الزرابي "أختي فاطمة وفاضمة، وهما أكبر مني سنا، كانتا تنسجان الزرابي. لم تلتحقا بتاتا بالمدرسة أو حتى بالجامع. طيلة المدة التي كنت أذهب فيها إلى الجامع لم أقترب قط من "المنسج". بدأت أتعلم من حين إلى آخر صنعة الزربية، فقط منذ السنة 3 أي القسم 3 من المدرسة، أعتقد كان عمري 13 سنة. فأنا ازددت سنة 1985، ودخلت مباشرة إلى القسم 2، كان حينها عمري 11 أو 12 سنة، أجلس لأتعلم الزربية بعد أن أقوم بمراجعة دروسي تلبية لطلب أمي. يحصل هذا تقريبا 5 أو 6 مرات في الأسبوع، وذلك غالبا في الصباح. يستغرق ذلك تقريبا ساعة، عموما من الحادية عشرة حتى الغداء هذا إذا لم يكن لي درس في المدرسة."
حينما التحقت خديجة مجددا بالمدرسة، لم تبال بسخرية بعض النساء المسنات والأطفال: "شخت وتذهبين بعد إلى المدرسة".
لقد التحقت بالقسم الثاني مباشرة، وسحرها تنوع الدروس بعدما كانت تقتصر في "الجامع" على حفظ القرآن فقط. وقد واجهت في مادة الرسم بعض الصعوبات، ولكن النجاح كان حليفها في نهاية السنة، إذ تفوقت بمعدل 7/10 : "عندما عدت إلى المنزل، فرح لي الكل، وقال لي أبي "امبارك الله فلاح" أي "تبارك الله عليك". حينها فرحت الأم كذلك، ربما لأن خديجة سوف تكون في عطلة تساعد خلالها في أنشطة عدة داخل وخارجه.
"منذ التحاقي بالمدرسة وأنا أسهر على المراجعة اليومية للدروس. أراجع يوميا القراءة والرياضيات التي أفضلها، هي محببة لدى خصوصا أنني لا أجد صعوبة فيها. أراجع دروس الفرنسية من صرف وقراءة وأحفظ الاجتماعيات والدرس اللغوي. أراجع وحدي، لا أراجع أبدا مع زميلاتي ولا أحس بحاجة إلى من يراجع معي. كما أقوم بالتحضير للامتحانات الدورية أو الشهرية، والتي تكون مباغتة. نعلم بامتحانات آخر السنة وأحضر لها".
"أحب التمرس داخل القسم على الرياضيات وعلى الصرف في اللغة الفرنسية. أحب القرآن في اللغة العربية. تعجبني المشاركة في القسم، خصوصا في التمارين سواء على مستوى الإجابة في الدفتر في مكاني أو أن أكتب وأجيب كتابة على السبورة."
"أنا أجيد الرياضيات، حيث أحصل عموما على 8,5/10 في المعدل، وأجيد كذلك الفرنسية أي Lexique, lecture, Grammaire, Orthographe)Expression écrite, Conjugaison) وأحصل على 19,5/20 أو 19/20 أو كنقطة أدنى 18/20. "
"أفضل الدرس اللغوي في العربية، أي التحويل، الإملاء، التراكيب، النص التطبيقي، إذ أحصل عموما على 8/10 أو 7/10 ما عدا الأساليب التي أجد فيها نوعا من الصعوبة، خصوصا في تركيب الجمل انطلاقا من كلمة، وهو درس لا ينقط. أفضل كذلك الجغرافية على التاريخ لأنها أسهل في الحفظ.
"ما يزعجني هو تواجد بعض التلاميذ غير المجدين وكنت أتمنى أن يحسنوا أكثر القراءة والتعلم، ذلك حتى يتمكنوا من المتابعة في الإعدادية وحتى لا يستهزئ أطفال الدواوير الأخرى بنا..."
"أبي يسألني دائما عن الدراسة ويطلب مني أن أحفظ وأراجع وأحيانا يطلع على الدروس. أما أمي، فلا تطلب مني ذلك ولا كذلك أن أراجع، في حين مازالت تحثني على تعلم الزربية وأنا لا أحب ولا أحبذ فكرة تعلم الزربية."
"لي 6 إخوة، واحد يشتغل بخريبكة، واحد يتابع دراسته في الجامع في "أولوز" والآخر في "الجامع" في ورزازات، كلاهما أكبر مني سنا، ثلاثة آخرون يشتغلون بالفلاحة. لي أختان، تشتغلان بالزربية. ابنة عمي تتابع في القسم 7 بإعدادية ورزازات وأخوها في القسم 9. أسألها عن الدراسة هناك وعن المعلمين وهي فرحة بكل هذا. أختاي ندمتا عن عدم الذهاب إلى المدرسة وهما تشجعاني على التمدرس بجدية."
" في العطلة كنت ألعب وأساعد في الأشغال المنزلية وفي جني اللوز. أحيانا عند طلب أمي، كنت أتعلم النسيج، لم يحصل أن راجعت."
"ألعب مع الفتيات اللواتي لا يذهبن إلى المدرسة إلا نادرا ولا ألعب مع اللواتي انقطعن عن الدراسة ولا أتكلم معهن إلا قليلا. عندما أراهن، أتمنى أن يعدن إلى المدرسة وكذلك هن يردن ذلك. لكن أباءهن يرفضون، خصوصا إذا كررن أو إذا أردن أن يذهبن إلى القسم 7...".
" ... المعلمون كانوا يعلموننا بجدية. أصبحت المدرسة مع المدير الحالي أحسن، إذ صبغت وأصبح فيها ساحة منظمة، نلعب فيها كرة القدم في الاستراحة و أنا أحب لعب هذه الكرة. كذلك هو يقوم بتصويرنا بالكاميرا و نتفرج عليها من بعد. مثلا في القسم 5، ذهبنا إلى السد مع المدير والمعلم والمعلمة، فتم تصوير طريقة استعمال السد من طرف السيد الذي يشرف عليه وشاهدنا السواقي الكبرى كذلك، كما سجلنا الأناشيد واللباس التقليدي للمنطقة (..) تم تسجيل كل هذا وتفرجنا عليه. قمنا كذلك بزيارة إلى منازل قديمة جدا وجميلة جدا، مزوقة وهي من التراب وصورناها...
تتحدث خديجة بإعجاب عن علاقتها بمعلميها ومعلماتها، ولم تتعرض لعقاب جسدي، في حين تتعرض بعض زميلاتها وتلاميذ القسم للعقاب ولو نادرا. وتتمنى أن تستمر في متابعة دراستها "نحن هنا كذلك أي الفتيات، نتمنى أيضا أن نتابع دراستنا في ورزازات، لكي نكون معلمات أو غير ذلك."
"أنا الآن في القسم 6، أفكر في التحاقي بالقسم 7 بورزازات، لأن هناك داخلية للفتيات، ففي تازناخت الداخلية مخصصة فقط للأولاد. طبعا هذا رهين أولا بحصولي على منحة دراسية، ورهين أولا وأخيرا بقبول أمي ثم والدي بفكرة إتمامي لدراستي. غالبا ما أتحدث بهذا الشأن مع أمي، أطلب منها أن تسمح لي بذلك، وهي تجيبني : " تبن اكوار آس تعاونخ في تزربيت، إيغ تاهل أو لتمام... أنا ألح عليها منذ بداية السنة."
تحس خديجة بحزن وتتخوف مما ينتظرها، لا تطلب ذلك من أبيها لأنها تستحيي منه، وتطالب أمها بأن تكلمه بهذا الشأن وهي ترفض. خديجة لا تفهم لماذا تحتاج أمها لمساعدة أخرى، فأختاها الكبيرتان تقومان بكل شيء، فهي ترفض أن تذهب "لتاكدالت" (البستان) ولا تحب الاشتغال بالزربية. مقاومتها الحالية هي رفض تعلم الزربية، لا تدري ما مصير التحاقها مع ذلك بالإعدادية. لا تدري ما العمل.


happymeet
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية happymeet

تاريخ التسجيل: 11 - 6 - 2007
السكن: maroc
المشاركات: 1,633

happymeet غير متواجد حالياً

نشاط [ happymeet ]
معدل تقييم المستوى: 373
افتراضي
قديم 09-02-2008, 13:43 المشاركة 3   

الانقطاعات شاملة لكل المؤسسات التعليمية..

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الانقطاع, التلميذة, حالات, حالة, رشيدة, نيابة, ورزازات

« des comptines pour enfants | أعزب و أريد النصيحة »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حالات تسمم بمطعم مدرسي نيابة تازة astroide دفاتر أساتذة و تلاميذ التعليم الإبتدائي 3 31-05-2009 15:19
تبادل من نيابة ورزازات إلى نيابة الراشيدية baadi طلبات الانتقال بالتبادل 2 11-03-2008 17:12
استفسار عن حالة من حالات الحركة الانتقالية nabil04 دفاتر مستجدات الحركة الانتقالية 2017 10 15-07-2007 13:37
استفسار عن حالة من حالات الحركة الانتقالية azeddine دفاتر مستجدات الحركة الانتقالية 2017 8 03-07-2007 19:39


الساعة الآن 13:50


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة