سهرات موازين متنفس للقناتين على حساب برامج وضعت في الثلاجة وأخرى منسيّة
تتخمنا هذه الايام تلفزة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بقناتيها الأولى والثانية بسيل من سهرات مهرجان موازين المقام بالرباط ناهيك عن الاعلانات المتكررة لفقرات هذا المهرجان إضافة إلى يوميات خاصة به وهذه التخمة جاءت على حساب مجموعة من البرامج التي اعتاد المشاهدون المغاربة تتبعها في الوقت الذي كنا نترقب فيه ونحن على أبواب الاستحقاقات الانتخابية يوم 12 يونيه الذي لاتفصلنا عنه غير أيام معدودة أن تعمل القناتان على تخصيص مساحات من بثها اليومي لما يتعلق بهذه الإنتخابات التي يجهل الكثير من المواطنين مضامين ميثاقها الجماعي المغير وخاصة ما يتعلق فيه باللائحة الايضافية كحدث جديد في الانتخابات والتي سيتم التصويت عليها لأول مرة، وما قيل عن هذه اللائحة يقال عن التصرفات اللاقانونية والمطباث التي قد يقع فيها الناخبون من جراء الاغراءات والمساومات وما إلى ذلك من الأمور المرتبطة بالعملية الانتخابية حتى يكون المواطنون واعوان بها لتفادي الوقوع في انزلاقات غير محمودة العواقب والكل يعلم تجند السلطات المعنية لكل المخالفات والتصرفات التي يمكن أن تفسد العملية الانتخابية التي يراهن الجميع على نزاهتها.
ونحن نلمح لهذه الأمور فليس معنى ذلك أننا ضد بث فقرات مهرجان موازين فهذا من صميم العمل الاعلامي، لكن ليس بكل هذه الكثاقة التي لاتفسح المجال لبرامج آنية كان من المفروض أن تكون لها الأسبقية لتوعية المواطنين بها وبمختلف جوانبها ودرجات حرارة الانتخابات ترتفع يوما بعد يوم إلى حين حلول يوم الفصل فيها. كما أن البرامج الأخرى التي استغنى عنها في هذه الايام والتي وضعت بثلاجة القناتين نخشى عليها من التلف او الحموضة التي قد تغير طعمها فلا تصلح للاستهلاك في ما بعد.
جريدة العلم
محمد بلفتوح
25/5/2009