عندما يصبح التلميد المغربي مرغما على الحصول على 16 فما فوق في الباكالوريا!
يقول المثل القديم أن أكثر الناس سعادة بتحصيل الباكالوريا هم أولئك الدين حصلوا على نقطة 10 بالضبط أو ما يقاربها و نجوا من شبح الرسوب، و لكن في الحقيقة أن التلميد المغربي اليوم أصبح مرغما على الحصول على 16 فما فوق في مسالك العلوم و 13 فما فوق في مسالك الإقتصاد اما بالنسبة لمسلك الآداب فحتى لو حصلت على معدل 20 فمصيرك أن تقبر في احدى جامعات الآداب أو الشريعة و أن تصارع لسنوات طويلة نزوات أساتدة لا يريدون لسبب في نفسهم أن يسمحوا للطالب باجتياز موادهم، أما من حصلوا على 16 في العلوم أو 13 في الاقتصاد فمرحبا بهم لاجتياز المباريات و إن لم يفلحوا فيها فسيلتحقون بزملائهم في الجامعات حيث ستحصل على الإجازة في افضل الحالات في 4 سنوات ثم يبدأ مسار البحث عن وظيفة ب 3 آلاف درهم، أو البحث عن ماستر أصبح البيع و الشراء و الرشوة و المعارف السمة الغالبة في ولوجه.
و هنا نطرح هدا الموضوع و نحن نجري مقارنة بيننا و بين فرنسا الدي يأخد المغرب كل شيئ منها إلا ما هو مفيد، إد في فرنسا و أغلب الدول الغربية يسمح للجميع باجتياز المباريات و قد ينجح صاحب معدل 11 و يرسب معدل 18، و هو أمر عادي فالمعدل لم يكن يوما دليلا للتميز فما فائدة مدرسة هندسة بشخص حصل 19 في الإجتماعيات مثلا؟ و لمادا تقصي من حصل على 18 في الفيزياء و 4 في العربية مثلا رغم ان الدراسات كلها بالفرنسية؟ المصدر : عن صفحة اتحاد الأساتذة الأحرار : الأربعاء 24 يونيو 2015