هسبريس - عبد المغيث جبران
احتفل عدد من مغاربة فرنسا أخيرا، في مقر التنسيقية الأوربية للصحراء المغربية، بتتويج التلميذ المغربي كفيف البصر، أنس الفيلالي، 12 عاما، بالجائزة التقديرية الأولى في مسابقة الإملاء باللغة الفرنسية، وذلك من بين 5 آلاف تلميذ من مجموع المدارس الفرنسية.
وحصل التلميذ ذو الأصول المغربية، والذي يدرس في القسم الخامس ابتدائي بأحد مدارس مدينة نانس بفرنسا، على الجائزة الأولى في مسابقة الإملاء الفرانكوفوني، التي تندرج رسميا ضمن الأنشطة العالمية لأسبوع اللغة الفرنسية والفرانكوفونية في مارس الماضي.
واستطاع أنس أن يكتب الإملاء بدون أن يقع في أي خطأ، بطريقة "برايل" للقراءة الخاصة بالمكفوفين وضعيفي البصر، وهو ما بوأه الرتبة الأولى من بيت آلاف التلاميذ بجميع المؤسسات التعليمية الابتدائية في الجمهورية الفرنسية.
وتتكون مسابقة الإملاء، الذي يُعده خبير فرنسي في اللغات واللسانيات، من ثلاثة فقرات، حيث إن كل فقرة تستجيب للتعابير والجمل المستعملة في الكيبيك، وفي منطقة فرنسية، وأخرى من بلد فرانكفوني معين، بهدف جعل المسابقة تطال دولا فرانكفونية عدة.
وأعرب أنس الفيلالي عن سروره لفوزه بالجائزة الأولى متحديا آلاف التلاميذ سليمي البصر، معزيا إنجازه على مساعدة ودعم والديه وأخته وإخوانه وباقي أصدقائه في القسم والمدرسة".
ودعا أنس جميع المكفوفين في العالم إلى التحلي بالشجاعة والإقبال على الحياة ليكونوا الأوائل في شتى المجالات، ويحققوا طموحاتهم وأمنياتهم مثلما قام هو بذلك عندما تفوق على غيره من التلاميذ سليمي النظر، وهو المعاق بصريا".
وبدوره عبر والد التلميذ، محمد الفيلالي، عن فخره بابنه وبما حققه من إنجاز قال إنه رفع راية المغرب في محفل فرنسي معروف يتعلق بمسابقة الإملاء تهم جميع مدارس البلاد، قبل أن يفوز بها ابنه بصفر خطأ في كتابة الإملاء بطريقة براي".