إفران: أيننا من جودة التعليم والهدر المدرسي؟
منذ ما يزيد عن أربع سنوات وبعض المركزيات النقابية بإقليم افران تدعو إلى اضرابات أسبوعية إقليمية من اجل إعادة تصنيف المنطقة ضمن المنطقة "ألف" وخلق تعويض قار عن الطقس، نظرا لما يعيشه المواطن الافراني بصفة عامة والتلميذ بصفة خاصة من صعوبة في العيش والتحصيل الدراسي تنعكس سلبا على صحته وجيبه ومردو ديته في العمل. غير أن هذه الاضرابات التي بدا يتضرر من حصيلتها السلبية تلاميذ المدارس العمومية،وخاصة منهم الذين يتابعون دراستهم بالأقسام النهائية بجميع أسلاك التعليم العمومي والمطالبون باجتياز امتحان وطني اوجهوي، يرى فيها بعض الآباء والأولياء من صمت الحكومة لتناول الملف المطلبي لإقليم افران، بشكل جدي، تشجيع غير مباشرللهدر المدرسي لما يعانيه التلاميذ داخل الاقسام والفصول من قساوة للبرد والصقيع وهو ما يسبب في تقليل حظوظ جودة التحصيل، علما انه لحد كتابة هذه السطور لازالت المؤسسات التعليمية بالاقليم لم تتوصل بنصيبها من حطب التدفئة. والحقيقة ان الصيغة المتداولة في شن هذه الاضرابات بإقليم افران، غير مجدية بالنظر لاختلاف المستويات النظالية والعقليات بحيث انه بمجرد الإعلان عن توقيتها وتاريخها نرى الأفواج من الموظفين بالإقليم و خاصة منهم رجال ونساء التعليم يحزمون حقائبهم لمغادرة التراب الإقليمي، الشيء الذي أصبح يعطي لهذه الاضرابات صبغة عطل استثنائية، لا تكترث الحكومة بتأثيرها مادام يغلبها طابع الصمت ولا تجند لها قوات أمنية للوقفات الاحتجاجية التي من المفروض أن تقام بداخل المؤسسات حتى يشعر الجميع بحق وحقيقة أن إقليم افران في إضراب وليس في عطل استثنائية تباركها الحكومة وكل القطاعات المعنية بالصمت وعدم النزول للحوار. الوضع الذي يعيشه تلاميذ إقليم افران أصبح كارثيا ومأساويا، ووزارة التربية الوطنية مطالبة بوقف هذا النزيف الذي يعاني منه فلذات أكبادنا من جراء هذه الاضرابات المتواصلة إقليميا وأخرى وطنيا،و جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وفدرالية جمعيات الآباء والمجتمع المدني، الكل مسؤول عن الوضع وعن اللامبالاة التي تمارسها الحكومة على موظفي إقليم افران في شان ملفهم المطلبي. الحركات الاحتجاجية ضد هذه الاضرابات بدأت تاخد منحى آخر من طرف بعض الآباء الذين يعتزمون الاعتصام بالمؤسسات التعليمية، وبعض جمعيات الآباء هي الأخرى بدأت تاخد الأمور بجدية بمراسلة كل المعنيين في القضية من اجل إيجاد حلول تاخد بعين الاعتبار الوضعية التي أصبح يعيش عليها تلاميذ الإقليم بصفة خاصة مادامت المصالح الأخرى التي تشارك في الاضرابات لا تؤثر حيثياتها على مستقبل ومصير ناشئتنا وأطفالنا وفلذات أكبادنا. ورغم كل الاوضاع وكل الظروف المزرية التي يعيش عليها رجل التعليم بالاقليم فله الف تحية وسلام لما يقدمه من خدمات جليلة لابنائنا وما نتائج الاقليم في امتحانات الباكالوريا والاقسام الاشهادية على مستوى الجهة والتي كانت متميزة والفضل فيها يرجع الى دروس الدعم والتقوية المجانيثة التي قامت بها بعض الهيئات النقابية والجمعيات المناظلة من اجل تعويض التلاميذ عما فاتهم ايام الاضرابات.