مدخل تقديمي حول حصيلة أشغال اليوم الدراسي لهيئة التفتيش التخصصي خلال اجتماع التنسيق - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني

أدوات الموضوع

التربوية
:: مراقبة عامة ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2008
المشاركات: 10,765
معدل تقييم المستوى: 1292
التربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداع
التربوية غير متواجد حالياً
نشاط [ التربوية ]
قوة السمعة:1292
قديم 04-02-2008, 20:49 المشاركة 1   
هام مدخل تقديمي حول حصيلة أشغال اليوم الدراسي لهيئة التفتيش التخصصي خلال اجتماع التنسيق

المملكة المغربية

وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي
وتكوين الأطر والبحث العلمي
- قطاع التربية الوطنية –
المفتشية العامة للتربية والتكوين

الشؤون التربوية
** ** **

مدخل تقديمي حول حصيلة أشغال اليوم الدراسي لهيئة التفتيش التخصصي خلال اجتماع التنسيق
الخميس 19 يناير 2006





احتضنت قاعة الندوات بمركز للاعائشة التابع لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لقاء دراسيا يوم الخميس 19 يناير 2006 ، دام من الساعة التاسعة صباحا إلى ما بعد السادسة مساء ، وترأسه السيد المفتش العام للتربية والتكوين – الشؤون التربوية ، بحضور :
- جميع أعضاء هيئة التنسيق المركزي التخصصي ؛
- بعض ممثلي الصحافة الوطنية المهتمين بالشأن التربوي .
وقد تم الاشتغال في هذا اللقاء على جدول أعمال تضمن النقط التالية :
· الثانوي الإعدادي ؛
· إرساء سلك البكالوريا ؛
· التقويم بالتعليم الابتدائي ؛
· التقويم التربوي ؛
· خريطة التفتيش.

وقد تميزت طريقة تنشيط هذا اللقاء التربوي بإلقاء مجموعة من العروض أعقبتها مناقشات عامة توجت بخلاصات وتوصيات في شأن مختلف الملفات التربوية المطروحة للدراسة ، خلال هذا الموسم التربوي.
وسيتم إرفاق هذا التقديم بنصوص العروض التي تم إلقاؤها في هذا اللقاء .

أولا : ملف السلك الثانوي الإعدادي :
نظرا لأهمية هذا الملف وعمق القضايا التي يطرحها راهنا ومستقبلا على نظامنا التربوي ، فقد حظي خلال هذا اللقاء بإلقاء عرضين :
1- المراحل الحرجة في تلبية الحاجيات إلى الموارد البشرية ضمن دينامية إصلاح النظام التربوي (التعليم الإعدادي).

وقد ألقى العرض السيد أحمد كويطع مدير الاستراتيجية والتخطيط ، تطرق فيه إلى ما يلي :
- الفرضيات المبرمجة لتطور النظام التربوي ؛
- توقفات تطور أعداد التلاميذ ؛
- تطور الحاجة للمدرسين ؛
- إمكانات تدبير الحاجة للمدرسين .
2- السلك الإعدادي: أية مقاربة تشخيصية ؟ وقد ألقاه السيد عمر بنبادة منسق مركزي لمادة الاجتماعيات .
وتناول فيه القضايا المرتبطة بهذا السلك من منظور تشخيصي ، عبر تساؤلات غطت مختلف الجوانب التربوية والتنظيمية التي تهم واقع التعليم الإعدادي ، بدءا بالاختيارات والتوجهات ، مرورا بالمناهج والبرامج والوسائل التعليمية وانتهاء بأساليب التقويم ومواصفات المدرسين ... والهدف يبقى هو رصد واقع الحال في أفق تطويره .

ثانيا : ملف إرساء سلك البكالوريا :
حظي هذا الملف بأهمية بالغة ، من خلال العرض الذي ألقاه السيد محمد ستيتو منسق مركزي للتعليم التقني الصناعي الذي تناول فيه الأهداف والمرتكزات المرتبطة بهذا الملف ، وعرض فيه مشروع جدولة زمنية لإنجاز مختلف العمليات التحضيرية التي تروم الاستعداد للدخول المدرسي المقبل بصفة خاصة وإرساء سلك البكالوريا بصفة عامة .

ثالثا : ملف التقويم التربوي :
لتسليط الضوء على هذا الملف قدم خلال اللقاء عرضان :
الأول : قدمه الأستاذ محمد ساسي مدير المركز الوطني للامتحانات، ألح فيه على ضرورة مراجعة التقويم التربوي، أهدافا ووسائل ومواصفات وظروف إجراء وتنظيم، بصورة تتغيى إصلاح الممارسة التقويمية في صيغتها التكوينية وفي صيغتها الإشهادية المرتبطة بنهايات الأسلاك . ولتحقيق هذا المبتغى راهن السيد ساسي على انخراط هيئات التفتيش في هذا المشروع ، مخبرا الحاضرين بكون المركز الوطني للامتحانات يتأهب لصياغة مذكرة إطار تحيط بهذا المكون التربوي من كل جوانبه.

الثاني : التقويم في التعليم الابتدائي وقدمه السيد أوبلعيد منسق مركزي تخصصي للتعليم الابتدائي استعرض فيه طرائق التقويم المعمول بها في المدرسة الابتدائية والأساليب والأشكال المتبعة والتي لا تخلو من سلبيات ، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر فيها لتواكب المستجدات التربوية ، وتستجيب لمتطلبات الإصلاح ، في أفق تأهيل المدرسة الابتدائية لتصبح رافدا لما بعدها من الموارد البشرية المتوفرة على المواصفات الضرورية .

رابعا : ملف خريطة التفتيش :
تقدم الفريق التربوي المصغر المكلف بالاشتغال على هذا الملف بمداخلات مركزة لتوضيح صورة خريطة التفتيش وطنيا وجهويا وإقليميا ، في أفق إعادة التوازن إلى هذه الخريطة . وقد تناوب على هذا الملف السادة التهامي حمداش ، فيما يخص التعليم الابتدائي ، وموحى مزين فيما يخص التخطيط والتوجيه ، ومحمد ستيتو فيما يتعلق بالتعليم الثانوي . أما السيد شكير عكي فقد تناول الإطار المنهجي الذي وجه هذه المداخلات ، كما وجه أعمال اللجينات التي اشتغلت على خريطة التفتيش ، والذي على ضوئه سيتم إنتاج وثيقة تركيبية تعطي صورة واضحة عن واقع خريطة التفتيش الحالية ومقترحات لأجل خلق توازن بين الجهات والأقاليم .

خامسا : تواصل وأخبار :
في هذه الزاوية كلف السيد المفتش العام السيدين شكير عكي وعبد الغاني عارف بإعداد قراءة في كتاب السيدة فاطمة حسيني منسقة مركزية تخصصية لمادة اللغة العربية ، والذي صدر حديثا تحت عنوان "تدريس الكفايات وكفايات التدريس".
هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد قدم السيد الحبشي العسري منسق مركزي تخصصي لمادة اللغة العربية عرضا موجزا فيه بمرصد القيم الذي تم إنشاؤه خلال شهر ماي من السنة المنصرمة ، وأخبر فيه الحاضرين بالزيارة التي قام بها بعض أعضاء هذا المرصد إلى الديار الأنجليزية بدعم من المجلس الثقافي البريطاني . ومن جهة ثالثة أخبر السيد الحبشي العسري الحاضرين بأن التعاون بين المملكة المغربية ومملكة إسبانيا أسفر عنه ميلاد مشروع التربية المفتوحة حول موضوع : "قيم التسامح والسلم وحقوق الإنسان" الذي تشترك فيه كلية التربية – جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة غرناطة بإسبانيا والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ونخبة من المفتشين التربويين من بعض التخصصات تحت إشراف مديرية المناهج . والمشروع هو للتكوين عن بعد باعتماد تقنية التواصل الالكتروني.

سادسا : توصيات :
التوصية الأولى : تكليف مجموعة الدار البيضاء للانكباب على تفعيل مقتضيات ملف السلك الثانوي الإعدادي خلال اجتماع يوم الاثنين 23/01/06 بأكاديمية الدار البيضاء الكبرى.
التوصية الثانية : تكليف مجموعة الرباط للانكباب على دراسة وتدقيق الجدولة الزمنية الخاصة بإرساء سلك البكالوريا والتهيئ للدخول المدرسي المقبل 2007/2006 خلال اجتماع يوم الاثنين 23/01/06 .
التوصية الثالثة : تكليف مجموعة مراكش بوضع تصور أولي لبطاقة تقنية ترصد مؤهلات الكفاءات المشتغلة في حقل التفتيش التربوي .

وفي نهاية اللقاء تم تحديد يوم 16 فبراير 2006 لعقد الاجتماع التنسيقي المركزي الموسع وفق جدول أعمال سيتم الإعلان عنه وإيصاله إلى المعنيين بالأمر في وقت لاحق.

شكير عكي
العسري الحبشي
أحمد الشعيبي



التقويم في التعليم الابتدائي
ارتبط مصطلح التقويم والمراقبة التربوية رسميا بإقرار نظام التعليم الأساسي. ولأجرأة التدابير والعمليات المتعلقة بذلك تم إصدار المذكرة الوزارية رقم 173 حول موضوع التقويم المستمر بأقسام الطور الأول من التعليم الأساسي، بتاريخ 30 أكتوبر 1989، حيث تم التنصيص على ضرورة إنجاز التقويم والمراقبة المستمرة بمراعاة المبادئ التالية:
" أ- استمرارية التقويم.
ب- شمولية التقويم لكل الوحدات الدراسية.
ج- تناسق عمليات التقويم مع الأهداف التربوية.
د- تتبع تطور المتعلمين في تحصيلهم الدراسي.
ه- ربط التقويم بالدعم والتقوية.
و- اتخاذ القرار النهائي في الانتقال على مستوى مجالس المعلمين."
هذا وقد فصلت هذه المذكرة كل العمليات التربوية التي يقتضيها تنفيذ كل من المراقبة المدرسية الدورية بالمستويات الدراسية الست المكونة للطور الأول من التعليم الأساسي، وكذا إجراء الاختبار الموحد في نهاية السنة السادسة.
وشهدت الساحة التربوية صدور مذكرات وزارية أخرى اهتمت بموضوع محدد وهو الاختبار الموحد للسنة السادسة من التعليم الأساسي، دون أن تلغي مفعول المذكرة السابقة (173) فيما يتعلق بالمراقبة المستمرة التي امتد العمل بها حتى الآن .
وهذه المذكرات المعنية بالأمر هي:
· المذكرة رقم 121 بتاريخ: 1 غشت 1990؛
· المذكرة رقم 47 بتاريخ: 29 مارس 1991؛
· المذكرة رقم 73 بتاريخ: 24 مايو 1996؛

إن المذكرة 121 جاءت ملحقة بالمذكرة 173 ومتممة لها، حيث حددت على عكس سابقتها وحدات ومواد الاختبار الموحد وسلم التنقيط المطلوب، وتعين -بموجب ذلك- امتحان التلاميذ في الوحدات الدراسية التالية:
o وحدة اللغة العربية؛
o وحدة التربية الإسلامية؛
o وحدة اللغة الفرنسية؛
o وحدة النشاط العلمي؛
o وحدة الاجتماعيات؛
o وحدة الرياضيات؛
o وحدة التربية الفنية والتفتح التكنولوجي.

أما بالنسبة لسلم التنقيط فقد حُددت النقطة الإجمالية من 0 إلى 10 لكل وحدة من وحدات التربية الإسلامية و النشاط العلمي و الاجتماعيات و التربية الفنية والتفتح التكنولوجي، ومن 0 إلى 20 لكل وحدة من الوحدات المتبقية.
وجاءت إثر ذلك المذكرة 47 لتلغي مقتضيات المذكرة السابقة 121، فيما يتعلق بالامتحان الموحد، حيث حذفت وحدة التربية الفنية والتفتح التكنولوجي من الاختبار، وغيرت بعض إجراءات تدبير الامتحان وتنفيذه ومدة إنجازه وكيفية تنقيط مواده.
أما المذكرة 73 فلم تختلف عن المذكرة 47 التي سبقتها إلا فيما يتعلق ببعض الإجراءات التنظيمية وتعيين مجلس ولجنة للاختبار.
استمر الوضع على اعتماد المذكرة 173كإطار مرجعي عام، مع اعتبار التعديلات المتوالية الواردة في المذكرات اللاحقة، إلى حين الشروع في تطبيق مقتضيات الإصلاح التربوي الحالي، على إثر صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي نص في مادته الخامسة المتعلقة بالتقويم والامتحانات، ومن خلال المادة 92 المخصصة للتعليم الأولي والتعليم الابتدائي على ما يلي:
"أ – ينتقل الأطفال بطريقة آلية من السنة الأولى إلى الثانية من التعليم الأولي، ويخضعون في متم التعليم الأولي لتقويم طفيف ينظم على مستوى المدرسة الابتدائية، إلا في حالة صعوبات أو تعثر استثنائي يتطلب دعما نفسيا وتربويا خاصا؛
ب – يتم الانتقال على أساس المراقبة التربوية المستمرة من السنة الأولى إلى السنة الثانية من السلك الأول بالمدرسة الابتدائية، ويمكن تسريع هذا الانتقال وفق شروط تربوية موضوعية . وفي متم هذا السلك يجتاز التلاميذ امتحانا إلزاميا وموحدا على مستوى المدرسة، يتوج بشهادة تمكنهم من الالتحاق بالسلك الموالي؛
ج – يتم التدرج عبر السنوات الأربع للسلك الثاني من المدرسة الابتدائية على أساس المراقبة المستمرة، مع العناية بالحالات التي تستلزم دعما تربويا خاصا. وفي ختام هذا السلك يجتاز التلاميذ امتحانا موحدا تنظمه السلطات التربوية الإقليمية. وتمنح للناجحين في هذا الامتحان شهادة الدراسات الابتدائية، وهي الشهادة التي تمكنهم من ولوج المدرسة الإعدادية. أما الراسبون فيكررون السنة مع تركيز جهودهم على المواد الدراسية المقررة في متم هذا السلك التي لم يوفقوا فيها مع استفادتهم من الدعم التربوي اللازم."
غير أن مضمون هذه المادة من الميثاق لم ينفذ منه لحد الآن ما يتعلق بإجراء التقويم في متم التعليم الأولي للتلاميذ قصد ولوج المدرسة الابتدائية، ولم يتم تفعيل إمكانية تسريع الانتقال خلال السنة بالنسبة للتلاميذ المتفوقين، ولم توضع التدابير بعدُ لاجتياز التلاميذ للامتحان الإلزامي الموحد في متم السلك الأول من التعليم الابتدائي. أما الامتحان الموحد الخاص بنهاية السلك الثاني من المدرسة الابتدائية والمؤهل لنيل شهادة الدراسات الابتدائية، فقد حظي باهتمام نسبي محدود، حيث صدر قرار وزاري منظم لامتحان شهادة الدروس الابتدائية، أُلحقت به مذكرة وزارية تطبيقية تحت رقم 153، والصادرة بتاريخ: 19 نونبر 2001، في موضوع: "شهادة الدروس الابتدائية"، تلتها مذكرات منظمة أخرى، نذكر منها على سبيل المثال: المذكرتين الوزاريتين: رقم 45 بتاريخ: 15 مايو 2001 ورقم 18 بتاريخ:15 مارس 2004.
ومنذ المذكرة الأولى رقم 153 تم تحديد الخصائص والمواصفات المطلوب توفرها في اختبارات التعلمات، وكذا تعيين الإجراءات التنظيمية الضابطة لهذه الاختبارات على مستوى إجراء المراقبة المستمرة والاختبار الموحد، حيث بُرمجت المحطات الزمنية لتقويم التعلمات، ووُضعت الضوابط المعتمدة في إجراء اختبارات الوحدات الدراسية وكذا الامتحان الموحد الإقليمي على مستوى المواد الدراسية المشكّلة لوحدات اللغة العربية والتربية الإسلامية والرياضيات واللغة الفرنسية، وعلى مستوى سلم التنقيط الذي يحول في الأخير إلى معدلات نهائية على 10.
وتجدر الإشارة أن سلم التنقيط لم يشهد استقرارا ثابتا بالنسبة لمختلف المذكرات التي تطرقت إليه؛ فمرة يبدو الأمر وكأنه يتعلق بتحديد معاملات اختبار(ضمنية وغير مصرح بها تماما) تختلف حسب أهمية ووزن المادة أو الوحدة الدراسية في البرنامج التعليمي، ومرة يبدو مبدأ توحيد تنقيط مختلف المواد أو توحيد معدلات مختلف الوحدات الدراسية، وكأن الأمر مقصود في ذاته، على اعتبار أن كل الوحدات تحظى بقيمة تربوية وعلمية موحدة، مادام الأمر متعلقا بتعليم أساسي وابتدائي بعيد عن كل توجيه تخصصي.
إن كلا من وحدة التربية الإسلامية ووحدة اللغة العربية ووحدة الاجتماعيات ووحدة اللغة الفرنسية ، التي تشتمل على عدة مكونات دراسية ، تحظى بنفس المعدل الدوري الذي تحظى به وحدات دراسية أخرى تشتمل على مكون دراسي واحد مثل وحدة النشاط العلمي ووحدة الرياضيات ووحدة التربية الفنية ووحدة التربية البدنية.
إن هذا الأمر يطرحبعض التساؤلات لدى الأساتذة في الأقسام حول مدى صلاحية توحيد سلم التنقيط لكل المواد والوحدات الدراسية.
يبقى القول بأن الأشكال التي تدبر بها عمليات التقويم والمراقبة التربوية حاليا ما تزال بعيدة إلى حد ما عن بلوغ مواصفات الجودة التربوية المطلوبة، وهذا الأمر مرتبط أساسا بعدة عوامل ومسببات نذكر بعضا منها كما يلي:
Ø نقص التكوين الأساسي والمستمر للفعاليات البيداغوجية المختلفة، فيما يرتبط بأدبيات التقويم التربوي وألياته وموجهاته وأهدافه العميقة؛
Ø ارتجال في تدبير إجراءات وعمليات التقويم والمراقبة المستمرة، بسبب اختلاف التمثلات والتأويلات حول الموضوع، وبسبب الاكتفاء بالجوانب الشكلية على حساب الجوانب الجوهرية، واختزال الممارسة التقويمية في تعبئة صورية للنتائج والتقييمات دون أن يعكس ذلك واقع التعليم ومستوى التعلم الفعلي؛
Ø بعض الأساتذة لا يكلفون أنفسهم عناء إنجاز تقويمات منتظمة وحقيقية فيقتصرون على تدوين نتائج وهمية لا تعرضهم للمساءلة أو المقارنة مع الغير، بالإضافة إلى تزكيتهم لأساليب الغش في الامتحانات لتجنب المفاجآت غير السارة؛
Ø بعض مديري المؤسسات لا يعنيهم من الأمر غير تحصيل بيانات النقط ولوائح النتائج في الوقت المطلوب دون التفات إلى مضمون التقويمات وأسلوب إنجازها وحصيلة تغذيتها الراجعة، لاتخاذ التدابير البيداغوجية الكفيلة بالرفع من جودة التعلمات وتحسين الأداء البيداغوجي العام للمؤسسة؛
Ø عدم حرص بعض المفتشين على الإشراف والتتبع الجيدين والمواكبين لكافة المسارات والسياقات التي تجرى في إطارها عمليات التقويم التربوي، حيث لا يراقبون بانتظام ما ينجز عل هذا الصعيد ولا يضعون خططا منهجية للتدخل البيداغوجي، من حيث تكوين الأساتذة والمديرين في الموضوع، ومؤازرتهم وتوجيههم، وتشجيع مبادرات بعضهم، والتصدي لسلوكات البعض الآخر المضرة بمصداقية العملية التربوية عموما والممارسة التقويمية خصوصا.
Ø الإدارة التربوية إقليميا وجهويا ومركزيا لا يتجاوز دورها أحيانا إصدار المذكرات والنشرات التي تتحول إلى مادة للأرشيف في خزانات إدارات المؤسسات التعليمية، دون دراسة للأثر على مستوى الواقع الميداني، ودون استقراء للتجارب والممارسات الفعلية؛ ودون استثمار ناجع للتقارير المرفوعة والتراكمات المسجلة شكلا ومضمونا ، سلبيا أو إيجابيا.
Ø عدم تنصيص دفاتر التحملات بدقة على المواصفات البيداغوجية والمنهجية المطلوب توفرها في الكتاب المدرسي، على مستوى المضامين والأنشطة التعلمية المرتبطة بالتقويم، سواء من حيث تنويع أشكاله (تشخيصي، تكويني، إجمالي)، أو من حيث أجرأة حصصه وفتراته ضمن البرنامج الدراسي، وأيضا من حيث تلاؤم محتوياته وتقنياته مع مقاربة بيداغوجية الكفايات المعتمدة في المنهاج التربوي الحالي،
Ø عدم تحيين الوثائق التربوية المتوفرة حاليا والمرتبطة بعمليات التقويم والمراقبة المستمرة، ومن أهمها:
- كتيب أهداف وتوجيهات تربوية؛
- الدليل العملي للتقويم التربوي؛
- الكتاب المرجعي في الدعم التربوي؛
- الدفتر المدرسي الذي يخصص لتعبئة بيانات النقط في كل دورة دراسية حتى تتلاءم بطاقاته ومكوناته مع المستجدات التربوية في مضمار التقويم التربوي شكلا ومضمونا.


إن إصلاح وتجديد الممارسة التقويمية للتعلمات يقتضي تأسيس نقاش تربوي شامل يستهدف تحديد الحاجات واستحضار الشروط الموضوعية التي يمارس فيها التقويم التربوي ميدانيا، وذلك بغية تفعيل وإنجاح الإجراءات والتدابير المنتظر اتخاذها في هذا الصدد، ويقترح منها على سبيل المثال لا الحصر:
· السهر على إعداد كتيبات ووثائق ودلائل تربوية حول المناهج والبرامج الجديدة؛
· تضمين المذكرات الوزارية التي ستصدر مستقبلا حول الموضوع كل المواصفات البيداغوجية والمعرفية والمنهجية، والإجراءات والتدابير التنظيمية الواجب اعتمادها لاحقا في ممارسة التقويم والمراقبة المستمرة، بنجاعة وفعالية؛
· تعميق التفكير حول مدى نجاعة اعتماد معاملات للتنقيط حسب والمواد والوحدات الدراسية في التعليم الابتدائي؛
· تنظيم دورات تكوينية وأيام دراسية (ضمن مشروع التكوين المستمر المزمع تنفيذه) حول أهمية التقويم التربوي وفعاليته التعليمية، وحول تقنيات القياس والتقويم، وحول أساليب استثمار التغذية الراجعة في تحديد وبرمجة استراتيجية هادفة للدعم التربوي، وحول منهجيات وطرق تقويم الكفايات والقدرات والمهارات التعلمية، وفق مقاربة التدريس بالكفايات.

وفي الأخير نعتقد أن إحداث بنيات وآليات التنسيق المركزي والجهوي والإقليمي سيمثل لبنة أساسية وضرورية لتعزيز المكتسبات، والمساهمة في تقديم الاقتراحات لتجديد المقاربات والتصورات، ودعم التوجهات الإصلاحية الهادفة إلى تفعيل مقتضيات الإصلاح التربوي المنشود، وتسريع وتيرة الإجراءات والتدابير الكفيلة بتصحيح الوضعيات، وتشجيع المبادرات المساهمة في بناء مستلزمات الجودة في المنظومة التربوية، ومن هذه المستلزمات الحيوية إيلاء الأهمية القصوى والاعتبار اللازم لبيداغوجيتي التقويم والدعم التربويين لضمان جودة التعلمات بالنسبة للتلميذ المغربي أينما كان، ولضمان مبدإ تكافؤ الفرص للجميع وتوسيع نسب الامتياز والاستحقاق.









آخر مواضيعي

0 ورشة التقاسم و التعميق و التصويب في مجال tice
0 مقاربة النوع بمنظومة التربية والتكوين الدورة الخامسة لمسابقة الفن والآداب في خدمة المساواة
0 مشروع دعم تكوين المكونين في اللغة الفرنسية
0 المراسلة رقم 006-15 الصادرة بتاريخ 26 يناير 2015 بشأن تكوين الأساتذة المتدربين في الإسعافات الأولية و الإنقاذ
0 'الدروس الخصوصية' تسقط 18 أستاذا في نيابتي سطات وسلا
0 المراسلة رقم 225-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن تنظيم المسابقة الوطنية الخامسة لفن الخطابة
0 المراسلة رقم 227-14 الصادرة بتاريخ 11 دجنبر 2014 بشأن الاحتفال بأسبوع الساحل
0 المراسلة رقم 226-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن الثقافة المقاولاتية
0 هذه خطة بلمختار لـ«إنقاذ» التعليم في أفق 2030
0 غاز البوتان يتسبب في مقتل معلمة شابة باقليم شفشاون


أبونسرين
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 15 - 12 - 2007
السكن: KHENIFRA
المشاركات: 941

أبونسرين غير متواجد حالياً

نشاط [ أبونسرين ]
معدل تقييم المستوى: 298
افتراضي
قديم 04-02-2008, 21:21 المشاركة 2   

هذا التقرير يضع الأصبع على الجرح كل نقاطه صحيحة وتوصياته معقولة سأجزؤه إلى ثلاث محاور أضعها للنقاش حسب الاختصاص 1/هيئة التدريس
2/هيئة الإدارة
3/هيئة المراقبة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أدخل, أشغال, لهيئة, التخصصي, التفتيش, التنسيق, الدراسي, اليوم, اجتماع, تقديمي, جمال, حصيلة, حول

« بشرى لمن حُرموا نقطة التفتيش | مستجدات حول الترقيات بالاختيار والامتحان لسنة 2006 »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المذكرة 80 في شأن الترشيح لمهام التنسيق المركزي التخصصي. أبونسرين المذكرات الوزارية 0 04-06-2009 15:50
اعلان اجتماع لهيئة دفاتر SOLTAN ثقافة العمل الجمعوي 2 15-04-2009 15:56
جلالة الملك يعطي انطلاقة أشغال تهيئة مدخل "الرصيف" بمدينة فاس بوشتى المشروح دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 0 20-01-2009 16:00
تقرير تركيبي عن أشغال اليوم الدراسي حول المخطط الاستعجالي مع النقابات التعليمية التربوية الأرشيف النقابي 2 14-09-2008 14:13
اجتماع بين الحكومة و النقابات خلال الاسبوع القادم mahdar دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 2 04-02-2008 23:58


الساعة الآن 02:10


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة