مقال منقول عن تربويات لكاتبه ذ.خالد السطي
أظهرت النتائج الأولية للترقية بالاختيار لسنة 2006 استمرار التراكم في عدد غير المستفيدين من الترقية علما أن منهم من دأب على ملء مطبوع الترقية منذ صدور النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية عام 2003، والذي رفضته الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في حينه بسبب الثغرات التي جاء بها، تصوروا أن أستاذا استوفى شروط الترقي إلى الدرجة الموالية قبل أربع سنوات دون أن "يفلح"في القفز إلى الدرجة الموالية، كيف ستكون نفسيته أمام تلاميذته، أو زملائه خصوصا وأن مدرسين حديثي العهد بالتعليم وربما سبق لهم أن درسوا عنده اجتازوا امتحانات الكفاءة المهنية وترقوا إلى الدرجة الثانية عن طريق الشواهد الجامعية ثم الأولى في حين بقي هو في الدرجة الثالثة أو في السلم أو عفوا الزنزانة رقم 8.
فترقية 1466 أستاذا بالابتدائي من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى(السلم 11) من مجموع 14618 مستوف للشروط المنصوص عليها في النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية ، وترقية 3007 مستفيد(ابتدائي) من بين 30098 مستوف للشروط ،وترقية 29 من بين 425 من المعلمين الذين يطمحون من الخروج من الزنزانة 8 الموضوع في طور الانقراض ،تبقى دون انتظارات الشغيلة التعليمية بل هي وصمة عار في جبين من حدد نسبة الترقي في 11% من مجموع المستوفين إلى جانب 11% بالامتحان المهني.فهذه ترقية بــ"التقطيرة" إن صح التعبير وليس بالاختيار.
ويبقى مطلب إنجاز ترقية استثنائية لأفواج 2003-2004-2005-2006 و 2007 هي المخرج من الأزمة الحالية مع رفع نسبة الترقي إلى 33% حتى يقل التراكم ويصبح بإمكان المترشح للترقية الانتظار ثلاث سنوات على الأكثر حتى يستفيد من ترقية وزارته.
لقد وافق حبيب المالكي على رفع نسبة الحصيص مبدئيا قبل مغادرته وزارة التربية الوطنية عن طريق بلاغ أو اتفاق فاتح غشت 2007 مع النقابات التعليمية الخمس،لكنه لم يكمل الطريق على اعتبار أن الأمر بين يدي الوزارة الأولى ووزارتي المالية وتحديث القطاعات العامة،وموافقة الوزارة على رفع نسبة جاءت استنادا إلى استفادة فئة المهندسين في الوظيفة العمومية في الترقية بالاختيار بنسبة 33% .فهل يوافق الوزير الأول السياسي عباس الفاسي على رفع نسبة الترقي بالاختيار وباقي المطالب التي خلفها زميله في الكتلة عبر المذكرة المطلبية التي توصل بها سلفه إدريس جطو دون إن يوليها العناية اللازمة رغم أنها تخص أزيد من 270ألف موظف بقطاع التربية الوطنية.أيضا فنقابة عباس الفاسي الخاصة برجال ونساء التعليم اشتغلت إلى جانب المركزيات النقابية في إعداد المذكرة المطلبية سالفة الذكر والتي تضم أيضا مطالب مهمة لعل أبرزها إحداث درجات جديدة بما فيها خارج السلم لأساتذة الابتدائي والإعدادي والملحقين في الاقتصاد والتربويين ، وتحفيز العاملين في الوسط القروي، وإعادة النظر في التعويضات عن المنطقة والعائلية وغيرها، ثم ترسيم الموظفين بالقطاع خلال السنة الأولى أو الثانية على الأكثر وغيرها من المطالب. فهل يتدارك الفاسي وحكومته، خصوصا وأن ميزانية 2008 لم تخصص اعتمادات مالية إضافية لتنفيذ بنود الاتفاق ما جعل الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تنبه وتحذر وتدعو لخوض إضراب إنذاري يومي 3 و 4 يناير2008 قطعا للعهد الذي سبق أن أكدت عليه إبان إضراب 13فبراير 2007 أن تجعل من اتفاق فاتح غشت 2007 أرضية لتصيد البرنامج النضالي في حال تملص الحكومة أو الوزارة من تنفيذ الالتزامات مع الفرقاء ومع الشغيلة التعليمية.
هل هناك أمل يا أفواج 82/83/84/85/86/87؟في الترقي
في ما يخص الترقية منقول عن تربويات
المواضيع المتشابهه
