هسبريس - إسماعيل عزام
اشتكت طالبات طب ممّا اعتبرنه انتقاءً غير شفاف فيما يخصّ السكن بالحي الجامعي السويسي "2" في الرباط، وذلك بعد إعلان الإدارة في وقت سابق عن أن السكن سيكون مخصصاً لفئات محدودة من الطالبات بمعايير معينة منها راتب الأب.
ووفق شهادات مجموعة من الطالبات اللائي استقت هسبريس آراءهنّ، فإن الإدارة اتصلت بهنّ سابقاً مؤكدة لهنّ منحهنّ غرفاً للسكن، إلّا أن الجواب تغيّر بعد ذلك إلى استمرار عدم الحسم أو حتى إلى قرار عدم المنح نهائياً. وقد تحدثت طالبة عن أن الإدارة الموجودة في أكدال هدّدت المعترضات على القرار، خلال هذا الأسبوع، بالاتصال بالشرطة إن أصرينّ على البقاء في مكتبها.
وتتحدث الطالبات المشتكيات عن عدم وجود أي معايير دقيقة لانتقاء المستفديات من السكن الجامعي، حيث أشارت بعضنّ إلى وجود مستفيدات منه رغم أن راتب أولياء أمورهنّ يصل إلى عشر آلاف درهم، في وقت لم تستفد فيه عدد من الطالبات اللائي لا يتجاوز راتب أولياء أمورهنّ ستة آلاف درهم، كما أبرزت شهادات أخرى إلى استفادة طالبات من السكن رغم أن القرار في البداية كان عكس ذلك.
ووفق المعطيات التي جمعتها هسبريس، فعدد الطالبات اللائي لم يتمكن من الاستمرار في السكن الجامعي لهذه السنة قد يصل إلى رقم 300، بينهم نسبة كبيرة من طالبات كلية الطب. قد عبرّت الطالبات المشتكيات عن تذمرهنّ من هذا التعامل، خصوصاً أن الموسم الدراسي بدأ منذ أيام، ممّا فاقم من مشاكلهنّ في مدينة تصل فيها سومة الكراء إلى أثمنة عالية.
وكانت مجموعة من طالبات الطب قد راسلن في وقت سابق من هذا الشهر رئيس الحكومةعبد الإله بنكيران ووزير التعليم العالي لحسن الداودي ومدير الحي الجامعي السويسي2، بخصوص ما اعتبرنه "طرداً لهن من السكن الجامعي دون استيفائهن لسنوات الإقامة المحددة".