سلسلة دروس النحو -- مع المعلم-- - الصفحة 2 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

المعلم
:: مدير سابق بالمنتدى ::

الصورة الرمزية المعلم

تاريخ التسجيل: 16 - 6 - 2007
السكن: اولادعياد الفقيه بن صالح
المشاركات: 2,460

المعلم غير متواجد حالياً

نشاط [ المعلم ]
معدل تقييم المستوى: 40
افتراضي
قديم 09-08-2007, 14:30 المشاركة 6   

2- المبني من الأسماء

أ الضمائر

الضمير اسم جامد وضع للكناية الدالة عن متكلم ، أو مخاطب ، أو غائب ، نيابة عن الاسم الظاهر للاختصار .

نحو : أنا احترم المعلم . أنت تحب والديك . هو يساعد الضعفاء . إياك أوقر .

115 ـ ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }1 .

وقوله تعالى : { أنتم بريؤون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون }2 .

116 ـ وقوله تعالى { فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض }3 .

وقوله تعالى : { فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا }4 .

وقوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }5 .

بناء الضمير :

لقد عد النحاة الضمير من المبنيات ولهم في ذلك حججهم التي استندوا عليها أهمها :

1 ـ مشابهة الضمير للحرف في الوضع ، حيث إن أكثر الضمائر جاءت على حرف ، أو حرفين .

2 ـ مشابهة الضمير للحرف في الافتقار ، لأن المضمر لا تتم دلالته على مسماه إلا بضميمة من مشاهدة ، أو غيرها .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 41 يونس .

3 ـ 23 يونس . 4 ـ 43 الأنعام . 5 ـ 5 الفاتحة .



3 ـ مشابهة الضمير للحرف في الجمود ، فهو لا يتصرف في لفظه بأي وجه من الوجوه ، ولا يوصف ، ولا يصف به .

4 ـ الاستغناء عن الإعراب باختلاف صيغه لاختلاف المعاني .

أقسام الضمائر باعتبار معانيها أو دلالاتها :

تنقسم الضمائر باعتبار دلالاتها إلى ثلاثة أنواع :

1 ـ ضمير المتكلم . 2 ـ ضمير المخاطب . 3 ـ ضمير الغائب .

أولا ـ ضمائر المتكلم :

أنا ، نحن ، نا ، التاء ، الياء ، إياي ، إيانا .

ـ " أنا " نحو : أنا أحترم الكبير .

117 ـ ومنه قوله تعالى : { أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا }1 .

وقوله تعالى : { فقال أنا ربكم الأعلى }2 .

ومنه قول المتنبي :

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم

ـ " نحن " نحو : نحو إخوة متحابون في الله .

118 ـ ومنه قوله تعالى : { نحن نقص عليك أحسن القصص }3 .

وقوله تعالى : { نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمُقْوين }4 .

وقوله تعالى : { نحن خلقناهم وشددنا أمرهم }5 .

ـ " نا " نحو : اللهم اعفو عنا وعافنا .

119 ـ ومنه قوله تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون }6 .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 35 الكهف . 2 ـ 24 النازعات .

3 ـ 3 يوسف . 4 ـ 73 الواقعة .

5 ـ 28 الإنسان . 6 ـ 10 الأنبياء


وقوله تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في كبد }1 .

ـ " التاء " نحو : قرأت الدرس .

120 ـ ومنه قوله تعالى : { ما منعك أن تسجد لما خلقت }2 .

وقوله تعالى : { ورضيت لكم الإسلام دينا }3 .

ـ " الياء " نحو : أعطاني والدي نقودا .

121 ـ ومنه قوله تعالى : { رب اجعلني مقيم الصلاة }4 .

وقوله تعالى : { وأوصاني بالصلاة }5 .

وقوله تعالى : { ولا تخاطبني في الذين ظلموا }6 .

ـ " إياي " نحو : إياك أجلّ .

122 ـ ومنه قوله تعالى : { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون }7 .

وقوله تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون }8 .

ـ " إيانا " نحو : إيانا تكرمون .

123 ـ ومنه قوله تعالى : { ما كانوا إيانا يعبدون }9 .

وقوله تعالى : { ما كنتم إيانا تعبدون }10 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 4 البلد . 2 ـ 75 ص .

3 ـ 4 المائدة . 4 ـ 40 إبراهيم .

5 ـ 31 مريم . 6 ـ 37 هود .

7 ـ 40البقرة . 8 ـ 51 النحل .

9 ـ 63 القصص . 10ـ 28 يونس .



ثانيا ـ ضمائر المخاطب :

أنت ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، إياك ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكن ، الكاف ، التاء ، الألف ، الواو ، الياء ، النون .

ـ " أنتَ " نحو : أنت طالب مهذب .

ـ " أنت " نحو : أنتِ تحترمين معلماتك .

124 ـ ومنه قوله تعالى : { فذكر إنما أنت مذكر }1 .

وقوله تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا }2 .

ـ " أنتما " نحو : أنتما صديقان .

125 ـ ومنه قوله تعالى : { أنتما ومن اتبعكما الغالبون }3 .

ـ " أنتم " نحو : أنتم مهذبون .

126 ـ ومنه قوله تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون }4 .

وقوله تعالى : { أنتم وآباؤكم الأقدمون }5 .

ـ " أنتن " نحو : أنتن قانتات .

ـ " إياك " نحو : إياك نحترم .

127 ـ ومنه قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }6 .

ـ " إياكما " نحو : إياكما نوقر .

ـ " إياكم " نحو : إياكم نبجل .

ـ " إياكن " نحو : إياكن والإهمال .

ـ " التاء المتكلم " نحو : كتبت الواجب .

128 ـ ومنه قوله تعالى : { قل أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ }7 .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 21 الغاشية . 2 ـ 27 المائدة .

3 ـ 35 القصص . 4 ـ 84 الواقعة .

5 ـ 76 الشعراء . 6 ـ 4 الفاتحة . 7 ـ 62 الإسراء .



" تاء المخاطب " نحو : قلتَ حقا . ومنه قوله تعالى : { وقتلتَ نفسا فنجيناك }1 .

ـ " ألف الاثنين " نحو : هما يلعبان ، وذهبا يجريان .

129 ـ ومنه قوله تعالى : { فقولا له قولا لينا }2 .

ـ " واو الجماعة " نحو : وقفوا يتهامسون .

130 ـ ومنه قوله تعالى : { وأنيبوا إلى ربكم }3 .

وقوله تعالى : { واسجدوا واعبدوا ربكم }4 .

ـ " ياء المخاطبة " نحو : أنت تنظفين البيت .

131 ـ ومنه قوله تعالى : { ارجعي إلى ربك راضية مرضية }5 .

وقوله تعالى : { وهزي إليك بجزع النخلة }6 .

ـ " نون النسوة " نحو : الممرضات يعتنين بالمرضى .

132 ـ ومنه قوله تعالى : { وكنَّ من الساجدين }7 .

وقوله تعالى : { وقلن قولا معروفا }8 .



ضمائر الغائب :

هو ، هي ، هما ، هم ، هن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن ، هاء الغائب ، ألف الاثنين ، واو الجماعة ، نون النسوة .

133 ـ هو ، نحو قوله تعالى : { إنه هو يبدئ ويعيد }9 .

وقوله تعالى : { وهو سريع الحساب }10 .

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 40 طه . 2 ـ 24 طه .

3 ـ 54 الزمر . 4 ـ 77 الحج .

5 ـ 28 الفجر . 6 ـ 24 مريم .

7 ـ 98 الحجر . 8 ـ 33 الأحزاب .

9 ـ 13 البروج . 10 ـ 43 الرعد .



ـ هي ، 134 ـ نحو قوله تعالى : { وهي تمر مر السحاب }1 .

وقوله تعالى : { إن بيوتنا عورة وما هي بعورة }2 .

ـ هما ، 135 ـ نحو قوله تعالى : { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما } 3 .

ـ هم ، 136 ـ نحو قوله تعالى : { وهم يصدون عن المسجد الحرام }4 .

وقوله تعالى : { الذي هم فيه يختلفون }5 .

ـ هن ، نحو : هن مهذبات . 137 ـ ومنه قوله تعالى : { هن لباس لكم }6 .

وقوله تعالى : { هن أم الكتاب }7 .

ـ إياه ، 138 ـ نحو قوله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }8 . وقو له تعالى : { إن كنتم إياه تعبدون }9 .

ـ إياها ، نحو : إياها أكرمت . ـ إياهما ، نحو : إياهما أحترمت .

ـ إياهم : إياهم أشكر على ما صنعوا .

ـ إياهن ، نحو : إياهن أقدر لما يفعلن من خير .

ـ هاء الغائب ، 139 ـ نحو قوله تعالى : { لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله }10 .

ـ ألف الاثنين ، 140 ـ نحو قوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام }11.

ـ واو الجماعة ، 141 ـ نحو قوله تعالى : { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى }12 .

وقوله تعالى : { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } 13 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 88 النمل . 2 ـ 13 الأحزاب .

3 ـ 23 الإسراء . 4 ـ 34 الأنفال .

5 ـ 76 النمل . 6 ـ 187 البقرة .

7 ـ 7 آل عمران . 8 ـ 23 الإسراء .

9 ـ 172 البقرة . 10 ـ 21 الحشر .

11 ـ 78 المائدة . 12 ـ 142 النساء . 13 ـ 63 الفرقان .



ـ نون النسوة ، 142 ـ نحو قوله تعالى : { وقطعن أيديهن }1 .

وقوله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن }2 .



أقسام الضمائر باعتبار دلالاتها

ضمائر المتكلم : عددها 7

أنا ، نحن ، إياي ، إيانا ، الياء في : اجعلني ، الناء في : أنزلنا ، التاء في : كتبت .



ضمائر المخاطب : عددها 16

أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، إياكَ ، إياكِ ، إياكما ،

إياكم ، إياكن ، الكاف في : رأيتك ، التاء في : سافرتَ ، الألف في : قولا ، الواو في : اسجدوا ، الياء في : ارجعي ، النون في : قلن .



ضمائر الغائب : عددها 14

هو ، هي ، هما ، هم ، هن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن ، الهاء في : رأيته ، الألف

في : وقفا ، الواو في : قاموا ، النون في : ذهبن .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 31 يوسف . 2 ـ 31 النور



أقسام الضمير باعتبار استعماله ، أو حسب ظهوره أو عدمه :

1 ـ ضمير بارز . 2 ـ ضمير مستتر .



أولا ـ الضمير البارز :

هو الذي له صورة في اللفظ ، ويذكر في الكلام .

نحو : أنت ، في قولنا : أنت تلميذ مجتهد .

ونحو : التاء ، في قولنا : قرأت الكتاب .

ـ ينقسم الضمير البارز إلى قسمين :

1 ــضمير متصل . 2 ـ ضمير منفصل .

الضمير المتصل :

هو الذي يذكر متصلا بغيره من الكلام ، ويكون كالجزء من الكلمة وعلاماته :

أ ـ لا يفتتح به الكلام .

ب ـ لا يقع بعد إلا .

نحو : التاء ، في ذهبت إلى المدرسة .

والألف في : المسافران وصلا .

والواو في : العمال يشيدون المسجد .

نحو : الياء في قولنا : جاءني رسول .

والهاء في قولنا ، عمله متقن .

والكاف في قولنا : أشكرك على جهودك .



أقسام الضمائر باعتبار استعمالها ، أو بحسب ظهورها ، أو عدمه .

الضمير البارز : الضمير المتصل :

المختص بالرفع :

تاء المتكلم : قمتُ ، تاء المخاطب : قمتَ . تاء المخاطبة : قمتِ .

قمتا ، قمتم ، قمتن . ياء المخاطبة : قومي تقومين .

نون النسوة : قمن يقمن . ألف الاثنين : قوما تقومان ،

وقاما يقومان . واو الجماعة : قوموا تقومون

قاموا يقومون . نون النسوة : قمن يقمن .



المشترك بين النصب والجر :

ياء المتكلم : أعطاني ، والدي. ناء المتكلمين : كافأنا ، قلمنا .

كاف الخطاب : ساعدكَ ، ساعدكِ ، نصركما ، نصركم ، نصركن .

كتابكَ ، كتابكِ ، كتابكما ، كتابكم ، كتابكن .

هاء الغيبة : كرمه ، كرمها ، كرمهما ، كرمهم ، كرمهن .

قلمه ، قلمها ، قلمهما ، قلمهم ، قلمهن .



المشترك في الرفع والنصب والجر :

نا المتكلمين : في الرفع : شربنا .

في النصب : إننا . في الجر : لنا .



الضمير المستتر :

هو الضمير الذي لا يظهر إلا من خلال الجملة ، ودلالة الفعل

الضمير المنفصل : ضمير رفع :

للمتكلم : أنا ، نحن

للمخاطب : أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن .

للغائب : هو ، هي ، هما ، هم ، هن .

ضمير نصب :

للمتكلم : إيايا ، إيانا .

للمخاطب : إياكِ ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكن .

للغائب : إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن .



أقسام الضمائر المتصلة من حيث الإعراب :

تنقسم إلى ثلاثة أقسام على النحو التالي :

1 ـ ما يختص منها بمحل الرفع وهي :

تاء المتكلم ، نحو : قمت ، وسافرت .

وتاء المخاطب ، نحو : قمتَ ، وقمتِ ، وقمتما ، وقمتم ، وقمتن .

وياء المخاطبة : نحو : قومي ، وتقومين .

والنون ، نحو : قمن ، وتقمن .

والألف ، نحو : قوما ، وتقومان .

والواو ، نحو : قوموا ، وتقومون .

وللغائب :

الألف ، نحو : كتبا ، ويكتبان . والواو ، نحو : كتبوا ، ويكتبون .

والنون ، نحو : كتبن ، ويكتبن .



ضمائر الرفع المتصلة وموقعها من الإعراب

الضمائر التي تتصل بالفعل الماضي :

الضمير : تاء المتكلم . أمثلة الماضي :

قمتُ مبكرا . كوفئتُ على تفوقي . كنت طالبا مجتهدا .

ومنه قوله تعالى : { وإذا كففت بني إسرائيل عنك }110 المائدة .

وقوله تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا }4 يوسف .



تاء المخاطب . أمثلة الماضي :

جئتَ مبتسما . ومنه قوله تعالى : { ثم جئت على قدر يا موسى }40 طه .

وقوله تعالى : { أفرأيت الذي تولى }33 النجم .

عوقبت على إهمالك . سأنتظر ما دمت قادما .



تاء المخاطبة : أمثلة الماضي :

حضرتِ مبكرة .

ومنه قوله تعالى : { قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا } 27 مريم .

وقوله تعالى : { كنتِ من الخاطئين }2 يوسف.

عوقبتِ على قصورك . مازلتِ في عملك .



المخاطبان : جئتما مبكرين .

ومنه قوله تعالى : { فكلا من حيث شئتما } 19 الأعراف .

وقوله تعالى : { وكلا منها رغدا حيث شئتما } 35 البقرة .



المخاطبون : جئتم مبكرين .

ومنه قوله تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى } 19 النجم .



المخاطبات : جئتن مبكرات .

ومنه قوله تعالى : { فإذا أحصن } 25 النساء .



" نا " المتكلمين : عملنا الواجب .

كوفئنا على نجاحنا . كنا مسافرين .

ومنه قوله تعالى :{ وأنزلنا عليهم المن }160 الأعراف .

وقوله تعالى : { ربنا إننا سمعنا مناديا }193 آل عمران .



ياء المخاطبة : لا تتصل بالماضي .



ألف الاثنين : هما كتبا الدرس . هما كوفئا على الفوز .

ومنه قوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام } 78 المائدة .

وقوله تعالى : { جعلا له شركاء } 89 الأعراف .

المتسابقان ما زالا متفوقين .

واو الجماعة : الحراس كانوا يقظين .

الطلاب حققوا الفوز .

ومنه قوله تعالى : { بل زين للذين كفروا مكرهم } 23 الرعد .

وقوله تعالى : { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } 89 الشعراء .

المتسابقون كوفئوا على فوزهم .

نون النسوة :

المعلمات شرحن الدرس.

ومنه قوله تعالى : { فإذا أتين بفاحشة } 25 النساء

وقوله تعالى : { وللنساء نصيب مما اكتسبن } 32 النساء .

الطالبات كوفئن على تفوقهن .

الساعيات كن مخلصات.



الضمائر التي تتصل بالفعل المضارع والأمر :

المضارع : الضمير : تاء المتكلم ، تاء المخاطب ، نا المتكلمين

أمثلة المضارع : لا يسند الفعل المضارع إلى تاء المتكلم أو المخاطب ،

والمخاطبة ، ولا إلى نا المتكلمين .

أمثلة الأمر : لا يسند الفعل الأمر إلى تاء المتكلم ، أو تاء المخاطب ، والمخاطبة ولا إلى نا

المتكلمين .

الضمير : الماضي : ـ

الضمير : المضارع :

أنت تنظفين المنزل .

ومنه قوله تعالى : { فانظري ما تأمرين } 33 النمل .

أنتِ تُعلمين ما ينفعك .

ستكونين فاضلة .

ألف الاثنين : المتسابقان يجلسان .

ومنه قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان } 32 الرحمن.

وقوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام }78 المائدة .

المتسابقان يُسألان .

واو الجماعة : المعلمون يخلصون في دراساتهم .

ومنه قوله تعالى : { والله خبير بما تعلمون } 152 آل عمران .

وقوله تعالى : { إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون } 70 الشعراء .

هم يحاسبون على عملهم .

ومنه قوله تعالى : { لا يُؤتون الناس نقيرا } 53 النساء .

سيصبحون مشعلا يضيء الطريق .

نون النسوة : المعلمات يخلصن في عملهن .

ومنه قوله تعالى : { حتى يضعن حملهن } 6 الطلاق .

وقوله تعالى : { ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } 59 الأحزاب

سوف يحاسبن على إخلاصهن .

سيصبحن نبراسا للأجيال القادمة .

الأمر : نظفي المنزل . ومنه قوله تعالى : { ثم كلي من كل الثمرات } 69 النحل .

وقوله تعالى : { فكلي واشربي وقري عينا } 26 مريم .

كوني فاضلة .

اجلسا أيها المتسابقان.

ومنه قوله تعالى : { اذهبا إلى فرعون إنه طغى } 43 طه .

وقوله تعالى : { فقولا له قولا لينا } 54 طه

وقوله تعالى : { وكلا منها رغدا } 35 البقرة .

كونا مهذبين .

أخلصوا في أداء رسالتكم .

ومنه قوله تعالى : { امكثوا غني أنست نارا }10 طه .

كونوا مشعلا يضيء الطريق .

ومنه قوله تعالى : { كونوا حجارة أو حديدا } 50 الإسراء.

أخلصن في عملكن .

ومنه قوله تعالى : { واذكرن ما يتلى }33 سبا .

وقوله تعالى : وقلن قولا معروفا } 33 الأحزاب .

كن مخلصات في عملكن .



إعراب الضمير :

يعرب الضمير المتصل مع الفعل الماضي والمضارع : فاعلا ، أو نائبا للفاعل ، أو اسما للفعل الناسخ . ويعرب مع الفعل الأمر : فاعلا ، أو اسما للفعل الناسخ .



2 ـ ما يختص منها بمحل النصب والجر :

يا المتكلم ، نحو : خاطبني ، يخاطبني ، كتابي .

نا الدالة على المتكلمين ، نحو : خاطبنا ، يخاطبنا ، كتابنا .

كاف المخاطب ، نحو : خاطبك ، يخاطبك ، كتابك .

كاف المخاطبة ، نحو : خاطبكِ ، يخاطبكِ ، كتابكِ .

الكاف مع المثنى المخاطب ، نحو : خاطبكما ، يخاطبكما ، كتابكما .

الكاف مع المخاطبين ، نحو : خاطبكم ، يخاطبكم ، كتابكم .

الكاف مع المخاطبات ، نحو : خاطبكن ، يخاطبكن ، كتابكن .

هاء الغائب ، نحو : خاطبه ، يخاطبه ، كتابه .

هاء الغائبة ، نحو : خاطبها ، يخاطبها ، كتابها .

مع الغائبين ، نحو : خاطبهما ، يخاطبهما ، كتابهما .

مع جمع الغائبين ، نحو : خاطبهم ، يخاطبهم ، كتابهم .

مع الغائبات ، نحو : خاطبهن ، يخاطبهن ، كتابهن .



الضمائر المتصلة في حالتي النصب والجر



الضمير : المتصل بالاسم

ياء المتكلم : كتابي نظيف . ومنه قوله تعالى : { وكان وعد ربي حقا }99

الكهف . وقوله تعالى : { وأقم الصلاة لذكري }14 طه .

نا المتكلمين : كتبنا نظيفة . ومنه قوله تعالى : { يؤمن بآياتنا فهم مسلمون }

وقوله تعالى : { وقد أخرجنا من ديارنا } 246 البقرة .

كاف المخاطب : كتابكَ نظيف . { الحق من ربك } 147 البقرة .

{ اقرأ وربك الأكرم }96 آل عمران .

كاف المخاطبة : كتابكِ نظيف . { ارجعي إلى ربك }28 الفجر .

{ أنا رسول ربك }19 مريم

المثنى المخاطب : كتابكما نظيف . { والله يسمع تحاوركما }1 المجادلة .

المخاطبون : كتبكم نظيفة . { قد جاءكم الحق من ربكم}108 يونس .

{ ليبلوا بعضكم ببعض }4 محمد .

المخاطبات : كتبكن نظيفة . { ما خطبكن إذ راودتن }51 يوسف .

{ في بيوتكن من آيات الله }34 الأحزاب .

هاء الغائب : ثوبه جميل .{ إذ جاء ربه بقلب سليم }84 الصافات .

{ وكان عند ربه مرضيا } 55 مريم .

هاء الغائبة : ثوبها جميل . { ولولا أن ربطنا على قلبها }10 القصص .

{ بسم الله مجراها ومرساها }41 هود .

المثنى الغائب : ثيابهما جميلة . { يخرجاكم من أرضكم بسحرهما }63

طه . { جعلنا لأحدهما جنتين } 32 الكهف .

الغائبون : ثيابهم جميلة . { وقذف في قلوبهم الرعب }26 الأحزاب .

{ وإنا على آثارهم مقتدون }23 الزخرف .

الغائبات : ثيابهن جميلة . { يضربن بخمرهن على جيوبهن }31 النور .

{ قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن }31 النور .



الضمير المتصل بالفعل



الماضي : أكرمني . { فمن تبعني فإنه مني }36 إبراهيم .

( لما جاءني البيان من ربي }66 غافر .

أكرمنا . { ولكن قولوا أسلمنا }14 الحجرات .

{ ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن }46 الإسراء

أكرمكَ . { وإن جادلوك فقل الله }68 الحج .

{ فمن يتبعك منهم }63 الإسراء .

أكرمكِ . { واصطفاكِ على نساء العالمين }42 آل عمران .

أكرمكما . { ألا نبأتكما بتأويله }37 يوسف .

{ ما نهاكما ربكما }19 الأعراف } .

أكرمكم . { ثم جاءكم رسول مصدق }81 آل عمران .

{ قد جاءكم من الله نور }17 المائدة

أكرمكن . { عسى ربه إن طلقكن }5 التحريم .

ساعده . فأتبعه شهاب مبين }18 الحجر .

{ فلما جاءه الرسول قال }50 يوسف .

ساعدها . { إذ جاءها المرسلون }13 يس .

{ كذلك سخرها لكم }37 الحج .

{ فما رعوها حق رعايتها }27 الحديد .

ساعدهما . { إن الله حرمهما }4 الأعراف .

{ فأخرجهما مما كانا فيه }36 البقرة .

ساعدهم . { ولما جاءهم الحق }2 الزخرف .

{ فجعلهم كعصف مأكول }5 الفيل .

ساعدهن . رب السموات والأرض الذي فطرهن }56 الأنبياء .

( وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } 237 البقرة.

المضارع : يكرمني . { ولم يجعلني جبارا شقيا }32 مريم .

{ إني أراني أعصر خمرا }36 يوسف .

يكرمنا . { يجادلنا في قوم لوط }74 هود .

{ عسى ربنا أن يبدلنا خيرا }32 القلم .

يكرمكَ . { عسى أن يبعثك ربك }79 الإسراء

{ وكذلك يجتبيك ربك }6 الرعد .

يكرمكِ . { إن الله يبشرك بكلمة منه }45 آل عمران .

يكرمكما . { فلا يخرجنكما من الجنة } 117 طه .

{ قال لايأتيكما طعام }37 يوسف .

يكرمكم .{ يعظكم الله أن تعودوا }17 النور .

{ يدعوكم ليغفر لكم }10 إبراهيم .

يكرمكن . { فتعاليْن أمتعكن وأسرحكن }28 الأحزاب .

يساعده . { يسلكه عذابا صعدا }17 الجن .

( أن يبدله أزواجا خيرا }5 التحريم .

يساعدها . ولا تبسطها كل البسط }29 الأعراف .

{ وهو يرثها إن لم يكن لها ولد }175 النساء .

{ لا يحلها لوقتها إلا هو }186 الأعراف .

يساعدهما . { فأردنا أن يبدلهما ربهما }82 الكهف .

{ فلا تطعهما وصاحبهما }15 لقمان .

يساعدهم . فلم يك ينفعهم إيمانهم } 85 غافر .

{ أن يأتيهم بأسنا ضحى }97 الأعراف .

يساعدهن . { لا يخرجوهن من بيتهن }1 الطلاق .

{ علم الله أنكم ستذكروهن }235البقرة .

الأمر : أكرمني . { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام }35 إبراهيم .

{ اجعلني على خزائن الأرض }55 يوسف .

أكرمنا . { واجعلنا للمتقين إماما }74 الفرقان .

{ واغفر لنا وارحمنا }286 البقرة .

لا يسند ـ لا يسند ـ لا يسند ـ لا يسند .

ساعده . { واجعله ربِ رضيا }5 مريم . { فسأله ما بال النسوة }50

يوسف.

ساعدها . { اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون }64 ياسين .

{ ادخلوها بسلام آمنين }46 الحجر .

ساعدهما . { ارحمهما كما ربياني صغيرا }24 الإسراء .

{ وصاحبهما في الدنيا معروفا } 15 لقمان .

ساعدهم . { فاسألوهم إن كانوا }63 الأنبياء .

{ سلهم إنهم بذلك زعيم } 40 القلم .

ساعدهن . { ثم ادعهن يأتينك سعيا }260 البقرة .

{ فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن }6 الطلاق .



الضمير المتصل بالحرف

الحروف الناسخة : إني مكرم . { وقال إنني من المرسلين }32 فصلت .

{ لعلي أعمل صالحا }100 المؤمنون .

إننا مكرمون .

{ لعلنا نتبع السحرة }40 الشعراء .

{ وإنا له لحافظون }12 يوسف .

إنكَ مكرم . { وإنك لتلقى القرآن }6 النمل .

{ لعلك باخع نفسك }3 الشعراء .

إنكِ مكرمة . إنكما مكرمان . إنكم مكرمون .

{ لعلكم تسلمون }81 النحل .

{ رزقكم إنكم تكذبون }82 الواقعة .

إنكن مكرمات .

لعله سعيد . { إنه الحق من ربنا }53 القصص .

{ إنه لقول رسول كريم }40 الحاقة .

لعلها سعيدة . { كأنها كوكب دري }35 النور .

{ إنها عليهم موصدة }8 الهمزة .

لعلهما سعيدان . { فإن عثر على أنهما استحقا إثما }110 ق .

{ إنهما من عبادنا المؤمنين }122 الصافات .

لعلهم سعداء . { كأنهم حمر مستنفرة }50 المدثر .

{إنهم كانوا لا يرجون حسابا }27 النبأ .

لعلهن سعيدات . { ربي إنهن أضللن كثيرا من الناس }36 إبراهيم .



حروف الجر :

لي . { واجعل لي لسان صدق }84 الشعراء .

{ ولن تقاتلوا معي عدوا }84 التوبة .

لنا . { ما لنا في بناتك من حق }79 هود . { وإنا منا الصالحون }11 الجن .

لكَ . { واضم إليك جناحك }32 القصص . { يمكر بك الذين كفروا }30

الأنفال .

لكِ . { هزي إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا }25 مريم .

لكما . { إن الشيطان لكما عدو }21 الأعراف .

{ إنني معكما }46 طه .

لكم ـ لكن ـ عليه ـ عليها ـ عليهما ـ عليهم ـ عليهن .

الإعراب

تعرب في محل جر مضافا إليه

في محل نصب مفعولا به

في محل نصب اسما للحرف الناسخ

في محل جر بحرف الجر



3 ـ ما كان مشتركا من الضمائر بين الرفع والنصب والجر : " نا " المتكلمين .

في حالة الرفع :

نا المتكلمين : سعينا ملبين .

ومنه قوله تعالى : { قالا ربنا ظلمنا أنفسنا }23 الأعراف .

وقوله تعالى : { وما شهدنا إلا بما علمنا } 82 يوسف .

في حالة النصب : إننا قادمون .

ومنه قوله تعالى : { يقولون ربنا إننا آمنا } 16 آل عمران .

وقوله تعالى : { لكنا عباد الله المخلصين } 169 الصافات .

في حالة الجر : قالوا لنا الحق .

ومنه قوله تعالى : { ما لنا في بناتك من حق } 79 هود .

وقوله تعالى : { ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم } 139 البقرة .



ب ـ أقسام الضمير المنفصل من حيث الإعراب :

الضمير المنفصل هو الضمير البارز الذي يذكر منفصلا في الكلام ، وئبدأ به ، ويقع بعد إلا في الاختيار .

نحو : أنا مجتهد ، وأنت مهذب .

ينقسم الضمير المنفصل من حيث الإعراب إلى قسمين :

1 ـ ضمائر الرفع المنفصلة .

2 ـ ضمائر النصب المنفصلة .



أولا ـ ضمائر الرفع المنفصلة :

نوع الضمير : المتكلم والمتكلمة : الضمير : أنا :

الأمثلة :

أنا مجتهد ، ومنه قوله تعالى : { وأنا لكم ناصح أمين }68 الأعراف . مبتدأ .

ما حضر إلا أنا . فاعل .

لم يكافأ إلا أنا . نائب فاعل .

لم يكن في المنزل إلا أنا . اسم كان .

ما فاز إلا طالبان أنا ومحمد . بدل .

جماعة المتكلمين : نحن .

نحن مهذبون . ومنه قوله تعالى : { نحن نقص عليك أحسن القصص } 3 يوسف .

وقوله تعالى : { نحن أكثر أموالا } 35 سبأ . في محل رفع مبتدأ .

لم يسافر إلى مكة إلا نحن . فاعل .

لم يُحترم إلا نحن . نائب فاعل .

لم يكن في الفصل إلا نحن . اسم يكن .

تقدم اللاعبون ونحن . معطوف على ما قبله .

ما تفوق إلا أربعة طلاب نحن ومحمد . بدل .

نحن طالبان . نحن طالبتان . " وقس عليه كما في الأمثلة السابقة " . في محل رفع مبتدأ .

نوع الضمير :

المفرد المخاطب : أنتَ : أنت مهذب . ومنه قوله تعالى :

{ وأنت حل بهذا البلد }2 البلد .

المفردة المخاطبة : أنتِ : أنتِ مهذبة .

المثنى المخاطب : أنتما : أنتما مهذبان . ( للمذكر والمؤنث ) .

جماعة المخاطبين : أنتم : أنتم مهذبون ومنه قوله تعالى :

{ وأنتم أذلة فاتقوا الله }123 آل عمران .

وقوله تعالى :{ أأ نتم أشد خلقا }27 النازعات .

المخاطبات : أنتن : أنتن مهذبات .

المفرد الغائب : هو . هو مجتهد . ومنه قوله تعالى :{ هو القوي العزيز }66 هود .

المفردة الغائبة : هي . هي مجتهدة . ومنه قوله تعالى : { قال هي عصاي }20 طه.

وقوله تعالى : { قل هي للذين آمنوا }31 الأعراف .

المثنى الغائب : هما . هما مجتهدان .

جماعة الغائبين : هم . هم مجتهدون . ومنه قوله تعالى :

{ وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود }7 البروج .

الغائبات : هن . هن مجتهدات . ومنه قوله تعالى : { هن لباس لكم } 187 البقرة .

ويلاحظ مما سبق أن ضمائر الرفع المنفصلة تعرب كالآتي :

مبتدأ ، أو فاعلا ، أو نائبا للفاعل ، أو اسما مؤخر للفعل الناقص ، أو معطوفا على ما قبله ، أو توكيدا ، أو بدلا .



ثانيا ـ ضمائر النصب المنفصلة :

للمتكلم : إياي ، وإياي . للمخاطب المفرد : إياكَ ، وإياكِ .

للمثنى بنوعيه : إياكما . لجمع المذكر : إياكم ، وجمع المؤنث : إياكن .

المفرد الغائب : إياه ، وإياها . والمثنى بنوعيه : إياهما .

الجمع بنوعيه : إياهم ، إياهن .



نوع الضمير من حيث التكلم أو الخطاب أو الغيبة .

المتكلم : المفرد ، أو : المتكلمة المفردة : الضمير : إيايَ : محله من الإعراب

نحو قوله تعالى : { إن الأرض واسعة فإياي فاعبدون }1 . مفعول به .

و قوله تعالى : { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون }2 . مفعول به .

وقوله تعالى : { لو شئت أهلكتم من قبل وإياي }155 الأعراف . معطوف على المفعول به .

لم يكن الفائز إلا إياي . خبر يكن .

لعلك أو إياي على صواب . معطوف على اسم لعل .

إياي إياي فاز في المسابقة . توكيد لفظي .

لم يتفوق على طلاب فصلي إلا اثنين إياي وأحمد . بدل .

المتكلم لأكثر من واحد : إيانا .

نحو قوله تعالى : { ما كانوا إيانا يعبدون }3 . مفعول به .

وقوله تعالى : { ما كنتم إيانا تعبدون }28 يونس . مفعول به .

إيانا شكر المعلم . ما شكر المعلم إلا إيانا . مفعول به .

إنهم أو إيانا على صواب . معطوف على اسم إن.

إيانا إيانا شكر المعلم . توكيد لفظي .

لم يشكر المعلم إلا جماعتنا إيانا ورائد الصف . بدل .

المفرد الغائب : إياه .

إياه أقدر . ومنه قوله تعالى :

{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } 23 الإسراء . مفعول به .

{ إن كنتم إياه تعبدون }172 البقرة. مفعول به .

{ أمر ألا تعبدوا إلا إياه } 40 يوسف . مفعول به .

أنه وإياه على حق . معطوف على اسم إن .

إياه إياه صافحت بالأمس . توكيد لفظي .

لم يرسب في الامتحان إلا اثنين إياه وصاحبه . بدل .

المخاطب المفرد : إياكَ : نحو قوله تعالى : إياك نعبد وإياك نستعين }5 الفاتحة . مفعول به .

نوع الضمير من حيث التكلم والخطاب والغيبة :

المخاطبة المفردة : إياك : إياك نحترم . مفعول به .

المخاطب : المثنى : إياكما : إياكما نقدر . مفعول به .

جماعة المخاطبين : إياكم : إياكم ننتظر . مفعول به .

ومنه قوله تعالى : { وإنا وإياكم لعلى هدى }6 . معطوف على اسم إن .

{ أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون }7 . خبر كان .

{ ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم }131 النساء . معطوف على المفعول به .

جماعة المخاطبات : إياكن : إياكن نعلم . مفعول به .

المفردة الغائبة : إياها : ما صافحت إلا إياها . مفعول به .

المثننى الغائب بنوعيه : إياهما : لم يكن الفائز إلا إياهما . خبر كان .

جماعة الغائبين : إياهم . كقوله تعالى : { نحن نرزقكم وإياهم } 151 الأنعام . معطوف على المفعول به .

إنك أوإياهم على صواب . معطوف على اسم إن .

جماعة الغائبات : إياهن . ما زلتم إياهن تجاملون . مفعول به



يلاحظ مما سبق أن موقع ضمائر النصب المنفصلة من الإعراب على النحو التالي :

1 ـ مفعولا به . 2 ـ خبرا لفعل ناسخ . 3 ـ معطوفا على ما قبله . 4 ـ توكيدا لفظيا .

5 ـ بدلا .



ثانيا ـ الضمير المستتر :

الضمير المستتر : هو الضمير الذي لا يذكر في الكلام ، وإنما يقدر تقديرا ، كأن نقدر الضمير " أنت " في قولنا : قم .



ينقسم الضمير المستتر إلى قسمين :

1 ـ ضمائر واجبة الاستثارة . 2 ـ ضمائر جائزة الاستثارة .

أولا ـ الضمير الواجب الاستثارة :

هو كل ضمير لا يصح أن يحل محله اسم ظاهر ، ولا ضمير منفصل ، ويرتفع بعامله الذي في الجملة نفسها .

الضمائر : أنا ـ نحن ـ أنت ـ هو .

أنا : الفعل المضارع : المضارع المبدوء بهمزة المتكلم . أعمل الواجب .

نحن : المضارع المبدوء بالنون . نلعب الكرة .

أنت : المضارع المبدوء بتاء المخاطب . تكتب الدرس .

هو : المضارع المبدوء بياء المخاطبة . يكتب الدرس

الفعل الأمر : المفرد المخاطب المذكر . قم مبكرا .

مرفوع بعض الأفعال الماضية ، ومرفوع بعض أدوات الاستثناء الناسخة " ليس ولا يكون " .

حضر الطلاب خلا طالبا .

انتهى الكتاب ليس صفحة .

انقضى الأسبوع لا يكون يوما .

مرفوع اسم الفعل المضارع والأمر : أف من الكذب . آمين . أواه . نزال .

فاعل المصدر النائب عن فعله : قياما للضيف . حضورا للفصل .



ثانيا ـ الضمير الجائز الاستثارة :

هو الضمير الذي لا يجوز أن يحل محله اسم ظاهر ، أو ضمير منفصل مرفوع بعامله الذي في الجملة نفسها .

الضمير : هو . الفعل الماضي إذا لم يرفع اسما ظاهرا أو ضميرا بارزا .

محمد كتب الدرس .

الفعل المضارع إذا لم يرفع اسما ظاهرا أو ضميرا بارزا .

الطفل ينام بكرا .

مرفوع الصفات المحضة : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة.

أخي قادم . الدرس مفهوم . العنب طعمه لذيذ .

مرفوع اسم الفعل الماضي . شتان . هيهات .

هي : فاطمة عملت الواجب . هند تساعد أمها .



اتصال الضمير وانفصاله

الأصل في الضمير البارز أن يكون متصلا ، ولكن إذا تعذر اتصاله جاء منفصلا .

أولا ـ وجوب اتصال الضمير البارز :

يجب اتصال الضمير البارز بالفعل متى أمكن الاتصال ، ولا يعدل عنه إلي الانفصال ما دام ذلك ممكن الاتصال ، لأن الضمير المتصل هو الأصل لأنه أكثر اختصارا من الضمير المنفصل ، ولكن استعمال الضمير يعود إلى الاختصار والكناية عن الاسم الظاهر ، فالضمير المتصل أولى في الاستعمال من الضمير المنفصل .

لذلك يجب أن نقول : كتبتُ الدرس ، وأكلنا الطعام ، وأكرمتك .

ولا نقول : كتب أنا الدرس ، وأكل نحن الطعام ، وأكرمت إياك .

لأن التاء أخصر من أنا ، والناء أخصر من نحن ، والكاف أخصر من إياك .

ثانيا ـ وجوب انفصال الضمير :

يجب انفصال الضمير في الحالات التالية :

1 ـ أن يتقدم الضمير على عامله .

نحو قوله تعالى { إياك نعبد وإياك نستعين }1 .

143 ـ وقوله تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون }2 .

وقوله تعالى : ر ما كنوا إيانا يعبدون }3 .

2 ـ إذا جاء الضمير محصورا بإلا ، أو إنما .

نحو : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }4 .

144 ـ وقوله تعالى : { أمر ألا تعبدوا إلا إياه }5 .

ــــــــــــــــ

1 ـ 5 الفاتحة . 2 ـ 51 النحل .

3 ـ 63 القصص . 4 ـ 23 الإسراء . 5 ـ40 يوسف .



وقوله تعالى : { إنما أنت منذر من يخشاها }1 .

وقوله تعالى : { إنما نحن مستهزئون }2 .

وقوله تعالى : { أنما هو إله واحد }3 .

3 ـ أن يكون العامل في الضمير مضمرا ، ويكثر ذلك في أسلوب التحذير .

نحو : إياك والكذب ، وإياك والخيانة ، وإياك والإهمال .

وأصل الكلام أن الضمير " إياك " هو " الكاف " في قولنا : أحذرك الكذبَ ، فحذفنا الفعل

" أحذر " وأبقينا على الضمير المتصل وهو " الكاف " ، وحيث أن الكاف لا يستقل بنفسه حذفناه وأتينا مكانه بالضمير المنفصل الذي يؤدي معناه وهو " إياك " فاستقل الضمير بنفسه .

4 ـ أن يكون العامل في الضمير معنويا وهو الابتداء .

145 ـ نحو قوله تعالى : { وهو العزيز الغفور }4 .

وقوله تعالى : { نحن أعلم بما يستمعون به }5 .

وقوله تعالى : { وأنا أول المؤمنين }6 .

5 ـ أن يكون العامل فيه حرف نفي .

146 ـ نحو قوله تعالى : { وما هم بضارين له من أحد }7 .

وقوله تعالى : { وما أنت بمؤمن لنا }8 .

وقوله تعالى : { وما أنا بطارد الذين آمنوا }9 .

وقوله تعالى : { وما نحن بمؤمنين }10 .

ــــــــــــــ

1 ـ 45 النازعات . 2 ـ 14 البقرة .

3 ـ 19 الأنعام . 4 ـ 2 الملك .

5 ـ 47 الإسراء . 6 ـ 142 الأعراف .

7 ـ 102 البقرة . 3 ـ 142 الأعراف .

9 ـ 29 هود . 10 ـ 38 المؤمنون .



6 ـ أن يفصل بين الضمير وعامله بمعمول آخر .

147 ـ نحو قوله تعالى : { يخرجون الرسول وإياكم }1 .

7 ـ أن يقع الضمير بعد واو المصاحبة . نحو : سأذهب وإياك . وسرت وإياك .

8 ـ أن يفصل بين الضمير وعامله بلفظة " إما " .

نحو : ليقرأ الدرس إما أنا وإما هو . ليأكل الطعام إما أنت وإما أنا .

9 ـ أن يأتي الضمير منفصلا في الضرورة الشعرية .

كقول الشاعر :

وما أصاحب من قوم فأذكرهم إلا يزيدهمُ حبا إليَّ هم

والأصل في ذلك أن يقول الشاعر : يزيدونه حبا إليّ بدلا من قوله : يزيدهم حبا إليّ هم ، ولكنه فصل الضمير " هم " الثاني بكلمتي " حبا إليّ " للضرورة الشعرية .



ثانيا ـ جواز فصل الضمير مع إمكانية وصله .

يجوز فصل الضمير مع إمكان وصله في الحالات التالية : ـ

1 ـ إذا كان الضميران معمولين لأحد الأفعال الناصبة لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ، فيجوز حينئذ فصل الضمير الثاني كما يجوز وصله ، ويشمل ذلك أعطى وأخواتها . نحو :

الكتاب أعطيته ، والمال وهبته .

148 ـ ومنه قوله تعالى : { أن يسألكموها فيخفكم }1 .

وقوله تعالى : { وإذا سألتموهن متاعا }2 .

فالضمير الثاني وهو " هاء " الغائب لكونه مع الضمير الأول لا يمثلان في الأصل جملة أصلها المبتدأ والخبر ، جاز وصل الضمير ـ كما بينا في الأمثلة السابقة

ـــــــــــــ

1 ـ 60 الممتحنة . 2 ـ 37 محمد .

3 ـ 53 الأحزاب .



ـ مع إمكان فصله نحو : الكتاب أعطيتك إياه ، والمال وهبتك إياه .

أما إذا كان الفعل العامل في الضميرين ليس من الأفعال الناصبة لمفعولين أصلا ،

فالوصل أرجح . 149 ـ نحو قوله تعالى : { فسيكفيكهم الله }1 .

وقوله تعالى : { فقال اكفلنيها }2 . وقوله تعالى : { أنزلتموه من المزن }3 .

وقوله تعالى : { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون }4.

2 ـ إذا كان الضميران معمولين لأحد الأفعال الناصبة لمفعولين أصلهما المبتدأ

والخبر ، كظن وأخواتها ، يجوز حينئذ وصل الضمير الثاني مع إمكان فصله .

نحو : ظننتنيه ، وحسبتنيه ، وخلتنيه .

150 ـ ومنه قوله تعالى : { ولو نشاء لأريناكم }5 .

وقوله تعالى : { إذ يريكهم الله }6 .

وفي هذه الحالة يجوز وصل الضمير كما ذكرنا آنفا ، كما يجوز فصله .

نحو : طننتني إياه ، وحسبتني إياه ، وأخلتني إياه .

3 ـ إذا كان الضميران معمولين لكان وأخواتها ، فيجوز وصل الضمير الثاني ، كما يجوز فصله . نحو : الصديق كنته .

ويجوز في هذه الحالة فصل لضمي أيضا نحو : الصديق كنتَ إياه .

ـــــــــــــــ

1 ـ 137 البقرة . 2 ـ 23 ص .

3 ـ 69 الواقعة . 4 ـ 28 هود .

5 ـ 30 محمد . 6 ـ 44 الأنفال .



فوائد وتنبيهات

1 ـ وجوب تقديم الضمير الأخص ، والأعرف على الضمير غير الأخص ، وغير الأعرف .

نحو : الكتاب أعطيتكه ، والقلم وهبتنيه .

151 ـ ونه قوله تعالى : { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون }1 .

فضمير " الكاف " في " أعطيتكه " أخص وأعرف من ضمير " الهاء " ، لأن الكاف للخطاب ، والهاء للغائب ، وضمير المخاطب أخص ، واعرف من ضمير الغائب ، وكذلك الحال في " وهبتنيه " فضمير " الياء " أخص وأعرف من ضمير " الهاء " لأن الياء للمتكلم ، بينما الهاء للغائب ، وضمير المتكلم أعم في الأصل من ضمير المخاطب ، والغائب ، لذلك وجب تقديم كل من ضمير المخاطب في المثال الأول وهو " الكاف " ، وتقديم ضمير المتكلم في المثال الثاني وهو " الياء " على ضمير الغائب في كل من المثالين السابقين .

2 ـ يجوز تقديم أي الضميرين إذا استعمل أحدهما منفصلا .

نحو : الكتاب أعطيتني إياه . والقلم وهبتك إياه .

لأنه في هذه الحالة لا يحسب حساب خصوصية الضمير لأن أحدهما غير متصل .

3 ـ وجوب فصل أحد الضميرين إذا كانا منصوبين ، ومتساويين في الدرجة ، أو الرتبة كأن يكونا للمتكلم . نحو : أعطيني إياي .

أو للمخاطب . نحو : أعطيتك إياك . أو للغائب . نحو : أعطيته إياه .

كما يجب الفصل إذا كان الضمير الثاني أخص وأعرف من الضمير الأول .

نحو : الحق سلبه إياك الظالم . والكتاب أخذه إياي المعلم .

4 ـ يجوز وصل الضميرين الغائبين إذا اختلف لفظهما .

نحو : الكتاب أعطيتهماه ، والفائزان منحتهماها .

أو نقول : سألني صديقي القلم والكراس فأعطيتهماه .

ـــــــــــ

1 ــ 28 هود .

كما يجوز فصل الضمير الثاني في الأمثلة السابقة .

فنقول : الطالبان الكتاب أعطيتهما إياه . والفائزان الجائزة منحتهما إياها .

وسألني صديقي القلم والكراس فأعطيتهما إياه .

5 ـ يجب استعمال نون الوقاية ـ وهي حرف يقي الفعل الصحيح ألآخر من الكسر ، لأن الكسر شبيه بالجر ، وهذا ليس مما يقبله الفعل ـ . كما تحفظ ما بُني على السكون من الكلام ، ـ وهو الأصل ـ من أن يتغير بغيره من فروع البناء كالفتح والكسر ، إذا اتصل الفعل ، أو اسم الفعل ، أو فعل التعجب ، أو ليت ، أو من وعن الجارتان بياء المتكلم .

فمثال اتصال الفعل بياء المتكلم : أكرمني ، وأعطاني ، ويعطني ، وأعطني .

152 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلني من المرسلين }1 .

وقوله تعالى : { وقد بلغني الكبر }2 . وقوله تعالى : { أما تريني ما يوعدون }3 .

وقوله تعالى : { ربي أرني كيف تحيي الموتى }4 .

ومثال اتصال اسم الفعل : دراكني ، وتراكني .

ومثال اتصال فعل التعجب : ما أفقرني إلى الله . وما أحوجني إلى العلم .

ومثال اتصال ليت : يا ليتني أفوز بالجائزة .

ومنه قوله تعالى : { يا ليتني كنت معهم }5 .

153 ـ وقوله تعالى : { يا ليتني كنت ترابا }6 .

وقوله تعالى : { يا ليتني مت قبل هذا }7.

ومنه قول الشاعر :

يقولون ليلي بالعراق مريضة يا ليتني كنت الطبيب المداويا

ومثال اتصالها بمن وعن : أخذ الكتاب مني . وتصدق عني .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 21 الشعراء . 2 ـ 40 آل عمران . 3 ـ 94 المؤمنون .

4 ـ 72 النساء . 5 ـ 40 النبأ . 6 ـ 22 مريم .



154 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن تبعني فإنه مني }1 .

وقوله تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب }2 .

ومنه قول النابغة الذبياني :

ألكني يا عيين إليك قولا سأهديه إليك إليك عني

وذلك بتشديد النون في كلا الحرفين لاجتماع نون الحرف ونون الوقاية .

6 ـ كما يجوز استعمال نون الوقاية ، وعدم استعمالها إذا اتصلت ياء المتكلم بالألفاظ الآتية : أ ـ أن وأن وكأن ولكن المشبهات بالفعل .

نحو : إنني ، وإني ـ وأنني ، وأني ـ وكأنني ، وكأني ـ ولكنني ، ولكني .

مثال : إن وأن 155 ـ قوله تعالى : { وإنني بريء مما تشركون }3 .

وقوله تعالى : { إني بريء مما يشركون }4 . وقوله تعالى : { إني أخاف الله }5.

وقوله تعالى : { وقد تعلمون أني رسول الله }6 .

156 ـ وقوله تعالى : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم }7 .

" ولم ترد ( أن ) في القرآن الكريم بنون الوقاية " .

مثال كأن : ( لم ترد كأن في القرآن الكريم مسندة إلى ياء المتكلم ) .

157 ـ مثال لكن قوله تعالى : { ولكني رسول من رب العالمين }8 .

" ولم ترد ( لكن ) في القرآن الكريم بنون الوقاية " .

ب ـ لدن : نحو : لدنّي ، بتشديد النون لالتقاء نون لدن مع نون الوقاية .

158 ـ ومنه قوله تعالى :{ قد بلغت من لدنّي عذرا }9 . ولم يرد غير هذه الآية.

أو نقول : لدني ، بدون التشديد ، لعدم وجود نون الوقاية .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 36 إبراهيم . 2 ـ 186 البقرة .

3 ـ 19 الأنعام . 4 ـ 78 الأنعام .

5 ـ 28 المائدة . 6 ـ 5 الصف .

7 ـ 49 الحجر . 8 ـ 61 الأعراف . 9 ـ 76 الكهف .



جـ ـ قط ، نحو : قطني ، وقطي . " لم يردا في القرآن الكريم مسندتين إلى ياء المتكلم .

د ـ قد ، وهي بمعنى حسب . نحو : قدني ، وقدي .

ومنه قول الشاعر الذي ذكر وحذف :

قدني من نصر الخبيبين قدي ليس الإمام بالشيخ الملحدِ

هـ ـ لعل ، نحو : لعلني أسافر غدا ، ولعلي أسافر غدا .

159 ـ ومنه قوله تعالى : { لعلي أعمل صالحا }1 .

وقوله تعالى : { لعلي أبلغ الأسباب }2 .

" ويلاحظ عدم ورود لعل في القرآن الكريم متصلة بنون الوقاية " .

7 ـ ترفع الضمائر المنفصلة ـ ويقصد بالمنفصلة : الضمائر التي لا تلي عاملها ، ولا تتصل به حتى تكون مجردة " معرَّاة " من العوامل اللفظية ، أو تتقدم على عاملها اللفظي ، أو يفصل بينها وبين العامل اللفظي بفاصل ــ ويكون رفعها في خمسة مواضع : ـ

1 ـ أن يأتي الضمير مبتدأ . نحو : أنت مجتهد . وأين هو .

160 ـ ومنه قوله تعالى : { أنت وليّنا }3 . وقوله تعالى :{ قال أنا خير منه }4.

وقوله تعالى : { هو الذي خلق لكم ما في الأرض }5 .

وقوله تعالى : { فهل أنتم مغنون عنا }6 .

2 ـ أن يأتي خبرا . نحو : الصادق أنت ، والكاذب هو .

3 ـ أن يأتي خبرا لـ " إن " أو إحدى أخواتها . نحو : إن الفائزين نحن .

لعل القادمين هم . لكن الحاضرين أنتم . ليت المتفوق أنت .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 101 المؤمنون . 2 ـ 40 القصص .

3 ـ 155 الأعراف . 4 ـ 12 الأعراف .

5 ـ 29 البقرة . 6 ـ 21 إبراهيم .



4 ـ أن يأتي بعد نفي . 161 ـ نحو قوله تعالى : { وما أنتم بمعجزين }1 .

وقوله تعالى : { ما أنت بتابع قبلتهم }2 . وقوله تعالى : { ما أنا بباسط يدي }3 .

5 ـ بعد حروف الاستثناء . نحو : ما فاز إلا هو . ما كسر الزجاج إلا أنت .

162 ـ نحو قوله تعالى : { لا إله إلا هو }4 . وقوله تعالى :{ لا إله إلا أنت }5.

وقوله تعالى : { لا إله إلا أنا }6 .

6 ـ أن يكون محصورا بـ " إنما " نحو : إنما أنت مهذب .

163 ـ ومنه قوله تعالى : { إنما أنا بشر مثلكم }7 .

وقوله تعالى : { إنما أنت نذير }8 .

7 ـ أن يكون معطوفا على مرفوع . نحو : حضر محمد وأنا . فاز علي وأنت .

وتنصب الضمائر المنفصلة في خمسة مواضع : ـ

1 ـ إذا تقدم الضمير على عامله . نحو : إياك أكرمنا .

ومنه قوله تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون }9 .

2 ـ إذا كان مفعولا ثانيا ، أو ثالثا . نحو : أعلمته إياه .

وأخبرت محمدا والده إياه .

3 ـ إذا كان في أسلوب الإغراء والتحذير . نحو : إياك والإهمال .

4 ـ إذا كان خبرا لفعل ناسخ . نحو : لم يكن الفائز إلا إياها .

5 ـ إذا كان معطوفا على اسم إن ، أو إحدى أخواتها . نحو : إنه أو إياه على حق .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 134 الأنعام . 2 ـ 145 البقرة .

3 ـ 28 المائدة . 4 ـ 163 البقرة .

5 ـ 87 الأنبياء . 6 ـ 2 النحل .

7 ـ 110 الكهف . 8 ـ 12 هود .

9 ـ 51 النحل .



ضمير الفصل

ضمير منفصل ، ويسميه بعض النحاة بضمير العماد ، كما يسميه البعض الآخر بضمير الفصل ، وذلك على اختلاف المدارس النحوية ، ويكون مرفوعا .

الغرض منه التوكيد ، والإشعار بتمام الاسم الذي قبله ، وكماله ، وأن الاسم الوارد بعده يكون خبرا ، وليس صفة ، وإيجاب فائدة المسند ثابثة للمسند إليه .

يشترط في ضمير الفصل الشروط الآتية : ـ

1 ـ أن يكون من الضمائر المنفصلة المرفوعة الموضع ، ويكون هو الأول في المعنى .

2 ـ أن يقع بين معرفتين ، أو بين معرفة ، وما قاربها من النكرات .

ـ مواضعه : يأتي ضمير الفصل في المواضع الآتية : ـ

1 ـ بين المبتدأ والخبر . 165 ـ نحو قوله تعالى : { وكلمة الله هي العليا }1 .

وقوله تعالى : { فأولئك هم الخاسرون }2 .

وقوله تعالى{ وهم بالآخرة هم كافرون }3 .

وقوله تعالى : { الذين هم عن صلاتهم ساهون }4 .

2 ـ أن يأتي بين اسم كان أو إحدى أخواتها وبين خبرها .

نحو قوله تعالى : { أكان هذا هو الحق }5 .

وقوله تعالى : { كانوا هم الخاسرون }6 . وقوله تعالى : { فكانوا هم الغالبين }7 .

وقوله تعالى : { وكنا نحن الوارثين }8 .

وقوله تعالى : { كنت أنت الرقيب عليهم }9 .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 40 التوبة . 2 ـ 121 البقرة .

3 ـ 7 فصلت . 4 ـ 5 الماعون .

5 ـ 32 الأنفال . 6 ـ 91 الأعراف .

7 ـ 116 الصافات . 8 ـ 58 القصص . 9 ـ 117 المائدة .

3 ـ أن يأتي بين اسم إن أو إحدى أخواتها وبين خبرها .

167 ـ نحو قوله تعالى : { إنهم هم الفائزون }1 .

وقوله تعالى : { إن الله هو ربي }2 . وقوله تعالى : { إن ربك هو أعلم }3 .

وقوله تعالى : { ويعلمون أن الله هو الحق }4 .

وقوله تعالى : { إن الله هو التواب الرحيم }5 .

4 ـ بين فاعل فعل الأمر ومعطوفه .

168 ـ نحو قوله تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا }6 .

5 ـ بين الضمير المتصل الواقع فاعلا للفعل الماضي ، وبين معطوفه .

نحو : ذهبت أنا ومحمد إلى المدرسة .

169 ـ ومنه قوله تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك }7 .

إعراب ضمير الفصل :

اختلف النحاة في إعراب ضمير الفصل ، وتضاربت حوله الآراء ، ولكنا نريد أن نسهل على الدارس ، وهذا هو منهجنا الذي اتبعناه في هذا المؤلف ، فأخذنا بأيسر الوجوه ، وأقربها إلى المنطق .

1 ـ أن ضمير الفصل لا محل له من الإعراب مطلقا ، وهذا هو أدق وجوه الإعراب ، وقد استندنا في اختيار هذا الوجه على الشواهد التي سبق الاستشهاد بها على ضمير الفصل ، وثبت منها أن ضمير الفصل لم يؤثر وجوده على غيره من الأسماء التي جاءت بعده ، سواء أكان من تلك الأسماء ما هو بين الإعراب بوجود الضمير ، أو عدم وجوده ، أو ما كان منها غير بين الإعراب إذا وجد الضمير ، وسنوضح ذلك بالأمثلة التالية : ـ

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 111 المؤمنون . 2 ـ 64 الزخرف .

3 ـ 125 النحل . 4 ـ 25 النور .

5 ـ 119 التوبة . 6 ـ 24 المائدة . 7 ـ 28 المؤمنون .



170 ـ قال تعالى : { وكنا نحن الوارثين }1.

فإعراب الاسم الواقع بعد ضمير الفصل بين الإعراب ، حيث جاء خبرا لكان ، وهذا يثبت أن الضمير " نحن " كأنه لا وجود له في الآية السابقة .

وفي قوله تعالى : { أنهم هم الفائزون }2 .

قد يظن البعض أن كلمة " الفائزون " قد جاءت خبرا للضمير " هم " ولكن الحقيقة

وكما ذكرنا أن الضمير لا عمل له لا في نفسه ، ولا في غيره ، وكلمة " فائزون " خبر إن مرفوع . ومن هنا ذكرنا ما كان إعرابه غير بين ، أي : غير واضح ما هو العمل فيه ؟ وبذلك تكون المسالة قد وضحت بأن ضمير الفصل لا يعمل البتة ، ولا يعمل فيه لأنه بمنزلة الحرف ، ولا محل له من الإعراب ، ومن أوضح الشواهد على ما ذكرنا .

171 ـ قوله تعالى : { تجدوه عند الله هو خيرا }3 .

فضمير الفصل في الآية السابقة لا محل له من الإعراب ، والدليل على ذلك مجيء كلمة

" خيرا " بعده مفعولا به ثانيا للفعل " تجد " ، والله أعلم .

2 ـ ويكون في بعض المواضع توكيدا لفظيا ، إذا توسط بين الضمير المستتر وجوبا الواقع فاعلا لفعل الأمر وبين معطوفه .

172 ـ نحو قوله تعالى : { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة }4 .

وقوله تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا }5 .

وقوله تعالى : { اذهب أنت وأخوك }6 .

أو بين فاعل الفعل الماضي إذا كان ضميرا متصلا وبين معطوفه .

نحو : استمعت أنا ومحمد لشرح المعلم .

ومنه قوله تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك }7 .

ـــــــــــ

1 ـ 58 القصص . 2 ـ 111 المؤمنون

3 ـ20 المزمل . 4 ـ 35 البقرة .

5 ـ 24 المائدة . 6 ـ 42 طه . 7 ـ 28 المؤمنون .



ضمير الشأن



هو : ضمير الغائب أو الغائبة المنفصل ، أو المتصل ، لا يعود على شخص معين ، وإنما على الجملة التي تقع بعده سواء أكانت اسمية ، أو فعلية ، على النقيض من سائر الضمائر الأخرى التي تعود على الاسم الذي تقدمها .

ويأتي ضمير الشأن في أول الجملة ، وتكون الجملة بعده مفسرة له ، وموضحة معناه ، ولها محل من الإعراب خلافا لسائر المفسرات ، وقد سمي بهذه التسمية لأنه يدل على الحال ، أو الحديث الذي سيدور في الجملة بعده .

نحو قوله تعالى : { قل هو الله أحد }1 .

وقوله تعالى : { قل هي مواقيت للناس }2 .

173 ـ وقوله تعالى : { سبحانه هو الواحد القهار }3 .

ـ وإذا كان الضمير مؤنثا يسمى ضمير القصة .

174 ـ نحو قوله تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار }4 .

وقوله تعالى : { فإذا هي حية تسعى }5 . ومن أمثلة اتصاله بارزا .

175 ـ قوله تعالى : { وأنه لما قام عبد الله كادوا يكونون عليه لبدا }6 .

أحكام ضمير الشأن :

1 ـ أن يأتي مبتدأ ، ولا يتقدم عليه خبره ، ولا يجوز حذفه ، ولا يخبر عنه بالذي . 176 ـ نحو قوله تعالى : { هو الله الخالق البارئ }7 .

2 ـ أن يأتي اسما لكان أو إحدى أخواتها ، أو لظن أو إحدى أخواتها ، ويكون بارزا متصلا . نحو : كان هو يفعل الخير . ونحو : ظننته محمدٌ مسافرٌ .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 18 البقرة .

3 ـ 4 الزمر . 4 ـ 46 الحج .

5 ـ 20 طه . 6 ـ 19 الجن . 7 ـ 24 الحشر .



3 ـ أن يأتي اسما لـ " إنَّ أو إحدى أخواتها .

177 ـ نحو قوله تعالى : { إنه من يتق الله ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين }1 .

وقوله تعالى : { قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر }2 .

وقوله تعالى : { إنه كان عليما قديرا }3 .

4 ـ لا بد أن يليه جملة مفسرة ، تكون متأخرة عنه ، ومرجعه يعود على مضمونها ، ويكون لها محل من الإعراب ، على خلاف الجمل المفسرة فلا محل لها من الإعراب .

5 ـ لا يأتي إلا للمفرد ، أو المفردة ، ولا يكون لغير المفرد من الضمائر .

6 ـ لا يكون له أي من التوابع كالعطف أو البدل أو التوكيد أو النعت ، لأن المقصود منه الإبهام .

7 ـ لا يحتاج إلى ظاهر يعود عليه ، بخلاف ضمير الغائب .

8 ـ لا يستعمل إلا في أمر يراد من التعظيم ، والتفخيم ، ولا يجوز إظهار الشأن والقصة .

9 ـ يكون مستترا في باب " كاد " .

178 ـ كقوله تعالى : { من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم }4 .

10 ـ يجب حذفه مع أن المفتوحة المخففة من الثقيلة .

179 ـ نحو قوله تعالى : { وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين }5 .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 90 يوسف . 2 ـ 68 البقرة .

3 ـ 44 فاطر .

4 ـ 117 التوبة . 5 ـ 10 يونس .



نماذج إعرابية



115 ـ قال تعالى : { قل هو الله أحد } 1 الإخلاص .

قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت

هو : فيه وجهان : 1 ـ ضمير الشأن في محل رفع مبتدأ .

الله : لفظ الجلالة مبتدأ . أحد : خبره مرفوع . والجملة في محل رفع خبر المبتدأ

هو .

2 ـ هو : مبتدأ بمعنى المسؤول عنه لأنهم قالوا : أربك من نحاس ، أم من

ذهب ؟

وعلى هذا يجوز في لفظ الجلالة : أن يكون خبر المبتدأ ، وأحد بدل ، أو خبر

المبتدأ . ويجوز أن يكون الله بدلا ، وأحد الخبر .



116 ـ قال تعالى : { فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض } 23 يونس .

فلما : الفاء عاطفة ، لما ظرفية بمعنى الحين في محل نصب ، أو رابطة .

أنجاهم : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، وها الغيبة في محل نصب مفعول به .

إذا : فجائية رابطة لجواب الشرط ، مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .

هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

يبغون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل . وجملة يبغون في محل رفع خبر المبتدأ .

في الأرض : جار ومجرور متعلقان بـ " يبغون " .



117 ـ قال تعالى : { أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا }35 الكهف .

أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . أكثر : خبر مرفوع بالضمة .

منك جار ومجرور متعلقان بـ " أكثر " . مالا : تمييز منصوب بالفتحة .

وأعز نفرا : الواو حرف عطف ، أعز نفرا معطوف على أكثر مالا .



118 ـ قال تعالى : { نحن نقص عليك أحسن القصص }3 يوسف .

نحن : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

نقص : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :

نحن وجملة نقص في محل رفع خبر المبتدأ .

عليك : جار ومجرور متعلقان بـ " نقص " .

أحسن : مفعول به منصوب بالفتحة ، إذا كان القص مصدر بمعنى المفعول ،

ومفعول مطلق إذا كان القص مصدرا غير مراد به المفعول ، وأحسن مضاف ،

والقصص مضاف إليه . وقال العكبري : أن " أحسن " ينتصب انتصاب المصدر .



119 ـ قال تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون } 10 الأنبياء .

لقد : اللام موطئة لقسم محذوف حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

وقد حرف تحقيق .مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أنزلنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ " نا " الفاعلين ، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل . إليكم : جار ومجرور متعلقان بـ " أنزلنا " .

كتابا : مفعول به منصوب بالفتحة . فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

ذكركم : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وذكر مضاف ، والكاف في محل

جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع . والجملة من المبتدأ المؤخر والخبر المقدم

في محل نصب صفة لكتاب . أفلا : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، والفاء عاطفة على مقدر ، والتقدير : ألا تفكرون فلا تعقلون شيئا .

ولا نافية لا عمل لها . تعقلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ،

وواو الجماعة في محل رفع فاعل .



120 ـ قال تعالى : { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } 75 ص .

ما منعك : اسم استفهام في محل رفع مبتدأ .

منعك : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :

أنت ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .

أن تسجد : أن حرف مصدري ونصب ، تسجد فعل مضارع منصوب بأن

وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

وجملة أن تسجد وما في حيزها في محل نصب مفعول به ثان لمنع .

لما : اللام حرف جرف ، وما موصولة مبنية على السكون في محل جر ، والجار

والمجرور متعلقان بتسجد . خلقت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من

الإعراب صلة ما ، والعائد محذوف ، والتقدير : خلقته .



121 ـ قال تعالى : { رب اجعلني مقيم الصلاة } 40 إبراهيم .

رب : منادى بحرف نداء محذوف ، منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها

اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة .

اجعلني : فعل أمر يفيد الدعاء مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه

وجوبا تقديره : أنت . والنون للوقاية حرف مبني لا محل به من الإعراب ، والياء

ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول .

مقيم الصلاة : مقيم مفعول به ثان ، وهو مضاف ، والصلاة مضاف إليه .



122 ـ قال تعالى : { وأوفوا بعهدي } 40 البقرة .

وأوفوا : الواو حرف عطف ، أوفوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو

الجماعة في محل رفع فاعل .

بعهدي : جار ومجرور متعلقان بـ " أوفوا " ، وعهد مضاف ، والياء ضمير

متصل في محل جر مضاف إليه . والجملة معطوفة على جملة اذكروا في أول الآية لا محل لها .



123 ـ قال تعالى : { ما كانوا إيانا يعبدون }63 القصص .

ما كانوا : ما نافية لا عمل لها ، كانوا : كان فعل ماض ناقص ، والواو في محل

رفع اسمها . إيانا : ضمير منفصل مفعول به مقدم في محل نصب بيعبدون .

يعبدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة يعبدون في محل نصب خبر كان .



124 ـ قال تعالى : { فذكر إنما أنت مذكر } 21 الغاشية .

فذكر : الفاء هي الفصيحة أي أفصحت عن وجود شرط محذوف ، والتقدير : إن

كانوا لا ينظرون إلى هذه الأشياء نظر اعتبار وتدبر وتأمل فذكرهم .

وذكر : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . ومفعوله محذوف ، والتقدير : فذكرهم .

إنما : إن حرف توكيد ونصب كف عملها بما ، وما كافة " كافة ومكفوفة " .

أنت : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

مذكر : خبر مرفوع ، والجملة من المبتدأ وخبره تعليلية للأمر بالتذكير .



125 ـ قال تعالى : { أنتما ومن اتبعكما الغالبون } 35 القصص .

أنتما : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . ومن : الواو حرف عطف ، ومن

اسم موصول مبني على السكون معطوف على " أنتما " في محل رفع .

اتبعكما : اتبع فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا

تقديره : هو ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وما علامة

التثنية . وجملة اتبعكما لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

الغالبون : خبر مرفوع بالواو .



126 ـ قال تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون } 84 الواقعة .

وأنتم : الواو : واو الحال ، أنتم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

حينئذ : حين ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، وإذ ظرف زمان

مبني على السكون في محل جر مضاف إليه . والتنوين عوض عن الجملة المضافة إلى " إذ " ، والتقدير : إذا بلغت النفس الحلقوم .

تنظرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفعر فاعله . والجملة في محل رفع خبر أنتم .

وجملة وأنتم وما في حيزها في محل نصب حال من فاعل بلغت .



127 ـ قال تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين } 4 الفاتحة .

إياك : ضمير بارز منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم .

ويصح أن نقول : إيَّا ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ،

والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

نعبد : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .

وإياك نستعين : الواو حرف عطف ، وإياك نستعين معطوف على إياك نعبد .

وجملة إياك نعبد لا محل لها من الإعراب استئنافية .

وجملة إياك نستعين معطوفة على سابقتها لا محل لها من الإعراب .



128 ـ قال تعالى : { قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليَّ } 62 الإسراء .

قال : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو .

أرأيتك : الهمزة للاستفهام ، رأيتك فعل ماض مبني على السكون ، والتاء ضمير

متصل في محل رفع فاعل ، والكاف للخطاب لا محل له من الإعراب في هذا

الموضع عند البصريين ، ما عدا الكسائي الذي اعتبره مفعولا به ، وهو مذهب

الكوفيين .

هذا : ها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وذا اسم

إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من هذا ، أو عطف

بيان ، وجملة : أرأيتك في محل نصب مقول القول .

كرمت : فعل وفاعل . عليَّ : جار ومجرور متعلقان بـ " كرمت " .

والمفعول الثاني لرأى جملة استفهامية مقدرة دلت عليها صلة الموصول ، والتقدير

لم كرمته عليَّ . هذا على الوجه الأول ، أما على الوجه الثاني ، فالكاف في محل

نصب مفعول به أول ، واسم الإشارة في محل نصب مفعول به ثان (1) .

ــــــــــــــ

1 ـ الجدول في إعراب القرآن الكريم م4 ، ج7 ، ص140 .



129 ـ قال تعالى : { فقولا له قولا لينا } 44 طه .

فقولا : الفاء عاطفة ، قولا فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين في

محل رفع فاعله ، وجملة قولا لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة اذهبا الابتدائية . له : جار ومجرور متعلقان بـ " قولا " .

قولا : مفعول به منصوب بالفتحة ، والمقصود بالقول هو الكلام ، والتقدير : كلاما

لينا ، ويصح أن تكون : " قولا " مفعولا مطلقا ، والمفعول به مقدر ، أي : قولا له ما يهديه قولا لينا . لينا : صفة منصوبة .



130 ـ قال تعالى : { وأنيبوا إلى ربكم } 54 الزمر .

وأنيبوا : الواو حرف عطف ، أنيبوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو

الجماعة في محل رفع فاعله . إلى ربكم : جار ومجرور متعلقان بـ " أنيبوا " ،

ورب مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .



131 ـ قال تعالى : { ارجعي إلى ربك راضية مرضية } 28 الفجر .

ارجعي : فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة ضمير متصل في

محل رفع فاعله . إلى ربك : جار ومجرور متعلقان بـ " ارجعي " ، ورب

مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

راضية : حال منصوبة من فاعل ارجعي . ومرضية حال ثانية منصوبة .



132 ـ قال تعالى : { وكن من الساجدين } 98 الحجر .

وكن : الواو عاطفة ، كن فعل أمر ناقص مبني على السكون ، واسمه ضمير

مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

من الساجدين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كن .

وجملة كن وما في حيزها معطوفة على جملة سبّح .



133 ـ قال تعالى : { إنه هو يبدئ ويعيد } 13 البروج .

إنه : حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .

هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

يبدئ : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :

هو . وجملة يبدئ في محل رفع خبر .

ويعيد : الواو حرف عطف ، يعيد معطوف على يبدئ .

وجملة إنه هو يبدئ لا محل لها من الإعراب تعليلية .

وجملة هو يبدئ في محل رفع خبر إن .



134 ـ قال تعالى : { وهي تمر مرَّ السحاب } 88 النمل .

وهي : الواو للحال ، هي ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

تمر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .

مر : مفعول مطلق منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والسحاب مضاف إليه

مجرور . وجملة تمر في محل رفع خبر هي .

وجملة هي تمر ... إلخ في محل نصب حال .



135 ـ قال تعالى : { إمَّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف }23 الإسراء.

إما : إن شرطية جازمة زيدت عليها " ما " تأكيدا لها .

يبلغن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، في محل

جزم فعل الشرط .

عندك : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر

مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال من أحدهما .

الكبر : مفعول به منصوب .

أحدهما : أحد فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل

جر مضاف إليه ، والميم والألف علامة التثنية .

أو كلاهما : أو حرف عطف ، كلاهما معطوف على أحدهما مرفوع بالألف ، لأنه

ملحق بالمثنى ، وكلا مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

فلا : الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولا ناهية .

تقل : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، فاعله ضمير مستتر فيه

وجوبا تقديره : أنت .

لهما : جار ومجرور متعلقان بتقل .

أف : اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر مبني على تنوين الكسر وهو الأصل ،

وفيه وجوه مختلفة يمكن معرفتها بالرجوع إلى بعض المراجع منها (1) .

وجملة فلا تقل ... إلخ في محل جزم جواب الشرط .



136 ـ قال تعالى : { وهم يصدون عن المسجد الحرام } 34 الأنفال .

وهم : الواو للحال ، هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

يصدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

عن المسجد : جار ومجرور متعلقان بـ " يصدون " .

وجملة يصدون في محل رفع خبر المبتدأ . الحرام : صفة مجرورة .

وجملة وهم يصدون في محل نصب حال من فاعل يصدون ، والمعنى كيف لا

يعذبون وحالهم أنهم يصدون عن المسجد الحرام .

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج2 ، ص 90 .



137 ـ قال تعالى : { هن لباس لكم }187 البقرة .

هن : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

لباس : خبر مرفوع بالضمة . والجملة فيها معنى التعليل للحل .

لكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة للباس .



138 ـ قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا }23 الإسراء .

وقضى : الواو للاستئناف حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وقضى فعل

ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .

ربك : رب فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ن والكاف في محل جر بالإضافة .

إلا : يصح في " أن " أن تكون مصدرية ناصبة للفعل ، ولا نافية لا عمل لها .

تعبدوا : فعل مضارع منصوب بـ " أن " المصدرية ، وعلامة نصبه حذف

النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض .

والجار والمجرور متعلقان بـ " بقضى " .

ويصح في " أن " أن تكون مفسرة ، لأن قضى فيه معنى القول دون حرورفه ، أو

هي مخففة من الثقيلة ، وفي كلا الحالتين الأخيرتين تكون " لا " ناهية جازمة للفعل تعبدوا ، وعلامة جزمه حذف النون .

إلا إياه : إلا أداة حصر ، وإياه ضمير منفصل في محل نصب مفعول به لتعبدوا ،

وبالوالدين : الواو حرف عطف ، والمعطوف فعل محذوف تقديره : وأحسنوا .

بالوالدين جار ومجرور متعلقان بالفعل المحذوف أحسنوا .

إحسانا : مفعول مطلق منصوب ، وناصبه الفعل المحذوف أحسنوا ، وقد تعلق الجار والمجرور بالفعل المحذوف ، لأن المصدر لا تتقدم عليه صلته .



139 ـ قال تعالى : { لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله } 21 الحشر .

لرأيته : اللام رابطة لجواب الشرط ، رأيته فعل وفاعل ومفعول به .

خاشعا متصدعا : حالان منصوبتان من الضمير الغائب في " رأيته " .

من خشية : جار ومجرور متعلقان بـ " متصدعا " ، وخشية مضاف ،

الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، ومن سببية .



140 ـ قال تعالى : { كانا يأكلان الطعام } 75 المائدة .

كانا : كان فعل ماض ناقص ، وألف الاثنين في محل رفع اسمه .

يأكلان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .

الطعام : مفعول به منصوب بالفتحة .

وجملة يأكلان الطعام في محل نصب خبر كان .

وجملة كانا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استثناء بياني .



141 ـ قال تعالى : { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى } 142 النساء .

وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف للزمن المستقبل مبني على السكون في محل

نصب متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه " قاموا " الثاني .

قاموا : مثل سابقه . كسالى : حال منصوبة من فاعل " قاموا " ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر .

وجملة قاموا إلى الصلاة في محل جر مضاف إليه لـ " إذا " .

وجملة قاموا كسالى لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

وجملة الشرط إذا قاموا ... إلخ معطوفة على خبر إن " يخادعون " في أول الآية .



142 ـ قال تعالى : { وقطعن أيديهن }31 يوسف .

وقطعن : الواو حرف عطف ، قطعن فعل ماض مبني على السكون لاتصاله

بنون النسوة ، ونون النسوة في محل رفع فاعل .

أيديهن : أيدي مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، والضمير

المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة قطعن ... إلخ معطوفة على جملة أكبرنه لا محل لها من الإعراب ، لأن جملة أكبرنه لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .



143 ـ قال تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون } 51 النحل .

إنما : إن حرف توكيد ونصب مكفوفة بـ " ما " الزائدة ( كافة ومكفوفة ) .

هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . إله : خبر مرفوع بالضمة .

واحد : صفة مرفوعة بالضمة .

فإياي : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر ، وإياي ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب بفعل محذوف يفسره المذكور .

فارهبون : الفاء زائدة لتزيين اللفظ ، ارهبون فعل أمر مبني على حذف النون ،

وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والنون للوقاية ، والياء المحذوفة ضمير في

محل نصب مفعول به . وجملة هو إله واحد لا محل لها من الإعراب استئناف

بياني . وجملة إياي فارهبون في محل جزم جواب شرط مقدر ، والتقدير : إن نالكم الخوف فارهبوني أنا دون سواي . وجملة ارهبون لا محل لها من الإعراب تفسيرية.



144 ـ قال تعالى : { أمر ألا تعبدوا إلا إياه } 40 يوسف .

أمر : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو .

ألا : أن مصدرية ناصبة ، ولا نافية لا عمل لها .

تعبدوا : فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . إلا إياه : أداة حصر لا عمل لها ، إياه ضمير منفصل في

محل نصب مفعول به وعامله " أمر " ، وهو المفعول الثاني ، أما المفعول الأول

فمحذوف ، والتقدير : أمرالناس عدم عبادة إله غير الله . وجملة أمر ... إلخ

لا محل لها من الإعراب استئنافية تعليلية .



145 ـ قال تعالى : { وهو العزيز الغفور } 2 الملك .

وهو : الواو حرف عطف ، أ, حالية ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

العزيز : خبر أول مرفوع ، والغفور : خبر ثان مرفوع .

والجملة لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة الصلة .

وإذا اعتبرنا الواو للحال ، تكون الجملة في محل نصب حال من فاعل " خلق " في أول الآية .



146 ـ قال تعالى " { وما هم بضارين به من أحد } 102 البقرة .

وما هم : الواو اعتراضية ، أو حالية ، وما حجازية نافية تعمل عمل ليس ، هم

ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ما .

بضارين : الباء حرف جر زائد ، ضارين مجرور لفضا منصوب محلا خبر ما ،

وعلامة جره الياء . به : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من

أحد ، والتقدير : من أحد واقع به .

من أحد : من حرف جر زائد ، أحد مرور لفظا منصوب محلا مفعول به لاسم الفاعل " ضارين " . وجملة ما هم بضارين لا محل لها من الإعراب اعتراضية ، أو في محل نصب حال .



147 ـ قال تعالى : { يخرجون الرسول وإياكم } 1 الممتحنة .

يخرجون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع

فاعله .

الرسول : مفعول به منصوب بالفتحة .

وإياكم : الواو حرف عطف ، إياكم ضمير منفصل معطوف على الرسول في محل

نصب .



148 ـ قال تعالى : { إن يسألكموها فَيُحْفِكم تبخلوا } 37 محمد .

أن : حرف شرط جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

يسألكموها : يسأل فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير

مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع ، والواو لإشباع حركة الميم وهي الضمة .

فيحفكم : الفاء حرف عطف ، يحفكم فعل مضارع معطوف على فعل الشرط

مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ،

والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .

وجملة يسألكموها لا محل لها من الإعراب تعليلية ، أو استئناف بياني .

وجملة يحفكم معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب .

يبخلوا : فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو

الجماعة في محل رفع فاعل . وجملة تبخلوا لا محل لها من الإعراب جواب شرط

جازم غير مقترن بالفاء .



149 ـ قال تعالى : { فسيكفيكهم الله } 137 البقرة .

فسيكفيكهم : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر ، والسين حرف استقبال ، ويكفي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، وهم ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به ثان .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

والجملة في محل جزم جواب شرط جازم ، والتقدير : إن أرادوا الكيد لك فسيكفيكهم الله .



150 ـ قال تعالى { ولو نشاء لأريناكم } 30 محمد .

ولو : الواو حرف عطف ، لو حرف شرط غير جازم يفيد الامتناع لامتناع .

نشاء : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن لأريناكم : اللام واقعة في جواب لو ، أريناكم فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، ونا المتكلمين ضمير متصل في محل رفع فاعله ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

وجملة لو نشاء لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة استثنائية .

وجملة أريناكم لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .



151 ـ قال تعالى : { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون } 28 هود .

أنلزمكموها : الهمزة للاستفهام ، نلزم فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، والميم علامة الجمع ، والواو زائدة وهي حركة إشباع الميم ، وها الغيبة ضمير متصل في محل نصب مفعول به ثان .

وأنتم : الواو للحال ، أنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

لها : جار ومجرور متعلقان بـ " كارهون " .

كارهون : خبر مرفوع بالواو .

وجملة أنلزمكموها في محل نصب مفعول به ثان لـ " رأيتم " في أول الآية .

وجملة أنتم في محل نصب حال من الضمير المخاطب المفعول الأول للفعل .



152 ـ قال تعالى : { وجعلني من المرسلين } 21 الشعراء .

وجعلني : الواو حرف عطف ، جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل

ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

من المرسلين : جار ومجرور متعلقان بـمحذوف في محل نصب مفعول به ثان لجعل وجملة

جعلني ... إلخ في محل نصب معطوفة على سابقتها ، حتى يصل العطف إلى جملة فعلتها في

أول الآية .



153 ـ قال تعالى : { يا ليتني كنت ترابا } 40 النبأ .

يا ليتني : يا حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، ليتني حرف تمنٍ ونصب ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب اسمه .

كنت : كان الناقصة ، واسمها في محل رفع .

ترابا : خبر كان منصوب . وجملة يا ليتني كنت في محل نصب مقول القول .

وجملة كنت ترابا في محل رفع خبر ليت .



154 ـ قال تعالى : { فمن تبعني فإنه مني } 36 إبراهيم .

فمن : الفاء حرف عطف لربط المسبب بالسبب ، من أسم شرط جازم مبني على

السكون في محل رفع مبتدأ .

تبعني : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

فإنه : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وإن واسمها في محل نصب .

منِّي : من حرف جر ، والنون للوقاية ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في

محل رفع خبر إن . وجملة من تبعني لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة إنهن أضللن .

وجملة تبعني في محل رفع خبر المبتدأ ، والصواب عندي أن جملتي الشرط

والجواب معا في محل رفع خبر المبتدأ من .



155 ـ قال تعالى : { وإنني برئ مما تشركون } 19 الأنعام .

وإنني : الواو حرف عطف ، إن حرف توكيد ونصب ، والنون للوقاية ، والياء

ضمير متصل في محل نصب اسمها .

برئ : خبر إن مرفوع بالضمة .

مما : من حرف جر ، وما يحتمل أن تكون مصدرية تنسبك مع الفعل بعدها بمصدر مؤول في محل جر ، والتقدير : برئ من شرككم بالله ، ويحتمل أن تكون

الموصولة ، ويحتمل أن تكون الموصوفة ، وفي كل الأحوال الجار والمجرور

متعلقان بـ " برئ " . وعليه إذا اعتبرنا ما موصولة تكون جملة " تشركون " لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، والتقدير تشركون به . وإذا اعتبرنا " ما " موصوفة تكون جملة " تشركون " في محل جر صفة . تشركون : فعل مضارع مرفوع ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

والجملة الاسمية : إنني ... إلخ معطوفة على ما قبلها في محل نصب ، لآن ما قبلها مقول القول .



156 ـ قال تعالى : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم } 49 الحجر .

نبئ : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت .

عبادي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .

أني : أن واسمها في محل نصب . أنا : ضمير فصل ، أو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . الغفور الرحيم : خبران للمبتدأ أنا ، أو خبران لأن .

وجملة أنا الغفور الرحيم في محل رفع خبر أن إذا اعتبرنا الغفور الرحيم خبران

للضمير " أنا " . وجملة أن وما في حيزها في محل نصب سدت مسد المفعول

الثاني لـ " نبئ " .



157 ـ قال تعالى : { ولكني رسول من رب العالمين } 61 الأعراف .

ولكني : الواو حرف عطف ، لكني حرف استدراك ونصب " مشبه بالفعل " حذف

منه نون الوقاية ، والياي ضمير متصل في محل نصب اسمه .

رسول : خبر لكن مرفوع بالضمة .

من رب : جار ومجرور متعلقان بـ " رسول " ، أو بمحذوف في محل رفع صفة

له ، ورب مضاف ، والعالمين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم . وجملة لكني ... إلخ معطوفة على ما قبلها في محل نصب ،

لأن ما قبلها في محل نصب مقول القول .



158 ـ قال تعالى : { قد بلغت من لدني عذرا } 76 الكهف .

قد بلغت : قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، بلغت فعل وفاعل . من لدني : من حرف جر ن ولدن ظرف مكان مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ " بلغت " ، أو بمحذوف في محل نصب حال من فاعل بلغ ، ولدن مضاف ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .

عذرا : مفعول به منصوب بالفتحة .



159 ـ قال تعالى : " لعلي أعمل صالحا } 100 المؤمنون .

لعلي : لعل حرف ترجٍّ ونصب ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في

محل نصب اسمه .

أعمل : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

صالحا : مفعول به منصوب بالفتحة .

وجملة : اعمل صالحا في محل رفع خبر لعل .

وجملة : لعلي أعمل لا محل لها من الإعراب استئناف بياني .



160 ـ قال تعالى : { أنت وليُّنا } 155 الأعراف .

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

وليُّنا : ولي خبر مرفوع بالضمة الظاهرة ، وولي مضاف ، والياء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .

والجملة لا محل لها من الإعراب استئناف في حيز القول .



161 ـ قال تعالى : { وما أنتم بمعجزين } 134 الأنعام .

وما : الواو حرف عطف ، وما نافية تعمل عمل ليس .

أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ما .

بمعجزين : الباء حرف جر زائد ، معجزين مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما ،

وعلامة جره الياء .

وجملة : وما أنتم وما في حيزها لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة

استئنافية .



162 ـ قال تعالى : { لا إله إلا هو } 163 البقرة .

لا : نافية للجنس .

إله : اسمها مبني على الفتح في محل نصب .

إلا : أداة حصر .

هو : بدل من محل لا واسمها ، لآن محلها الرفع على الابتداء ، أو بدل من الضمير المستتر الخبر المحذوف . وخبر لا محذوف في محل رفع .



163 ـ قال تعالى : { إنما أنا بشر مثلكم } 110 الكهف .

إنما : كافة ومكفوفة . أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . بشر : خبر مرفوع .

مثلكم : مثل صفة مرفوعة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .



164 ـ قال تعالى : { إنما هو إله واحد فإياي فارهبون } 51 النحل .

إنما : كافة ومكفوفة . هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

إله : خبر مرفوع بالضمة . واحد : صفة للتأكيد .

فإياي : الفاء الفصيحة ، وإياي ضمير منفصل في محل نصب مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده " ارهبون " .

فارهبون : الفاء رابطة وارهبون فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون حرف وقاية ، وياء المتكلم المحذوفة لمراعاة الفواصل في محل نصب مفعول به .



165 ـ قال تعالى : { وكلمة الله هي العليا } 40 التوبة .

وكلمة : الواو للحال ، وكلمة مبتدأ مرفوع بالضمة وهي مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه . هي : ضمير فصل لا محل له من الإعراب ، أو في محل رفع مبتدأ .

العليا : يجوز أن تكون خبر لكلمة على الوجه الأول ، أو خبراً لهي على الوجه الثاني والمبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول " كلمة " .



166 ـ قال تعالى : { وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك } 32 الأنفال .

وإذ : الواو حرف عطف ، إذ ظرف مبني على السكون في محل نصب لفعل محذوف تقديره اذكر ، قالوا : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذ إليها .

اللهم : منادى علم مفرد حذفت منه ياء النداء وعوض عنها الميم المشددة .

إن : حرف شرط . كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط . هذا : اسم كان مبني على السكون في محل رفع .

هو : ضمير فصل لا محل له من الإعراب . الحق : خبر كان منصوب بالفتحة .

من عندك : جار ومجرور ، والكف في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال .



167 ـ قال تعالى : { أنهم هم الفائزون } 111 المؤمنون .

أنهم : أن واسمها . هم : ضمير فصل لا محل له من الإعراب .

الفائزون : خبر أن مرفوع بالواو .



168 ـ قال تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا } 24 المائدة .

فاذهب : الفاء هي الفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدم ، واذهب فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .

أنت : ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع توكيد للضمير المستتر .

وربك : الواو حرف عطف ، رب معطوف على الضمير المستتر ، ورب مضاف والكاف في محل جر بالإضافة . وجملة اذهب لا محل لها من الإعراب جواب لشرط محذوف مقدر بإذا .

فقاتلا : الفاء حرف عطف ، قاتلا فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين فاعل ، والمفعول به محذوف ، والجملة معطوف على ما قبلها .



169 ـ قال تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك } 28 المؤمنون .

فإذا : الفاء استئنافية وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب بجوابها .

استويت : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة إلى إذا .

أنت : ضمير فصل تأكيد لتاء الفاعل في استويت .

ومن : الواو حرف عطف ، من اسم موصول مبني على السكون معطوف على التاء في محل رفع .

معك : ظرف مكان وهو مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف صلة لا محل لها من الإعراب لمن .



170 ـ قال تعالى : { وكنا نحن الوارثين } 58 القصص .

وكنا : الواو عاطفة أو حالية ، كنا كان واسمها . نحن : ضمير فصل لا محل له من الإعراب . الوارثين : خبر كان منصوب بالياء . والجملة إما معطوفة على ما قبلها أو في محل نصب حال .



171 ـ قال تعالى : { تجدوه عند الله هو خيراً } 20 المزمل .

تجدوه : تجد جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون ، والواو في محل رفع فاعل ، والهاء في محل نصب مفعول به .

عند الله : عند ظرف منصوب متعلق بتجد ، وعند مضاف ، والله مضاف إليه .

هو : ضمير فصل أو تأكيد لضمير الواو في تجدوه . خيراً : مفعول به ثان لتجدوه .



172 ـ قال تعالى : { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة } 35 البقرة .

يا آدم : يا حرف نداء ، وآدم منادى علم مفرد مبني على الضم في محل نصب .

اسكن : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .

أنت : تأكيد للفاعل المستتر في اسكن .

وزوجك : الواو حرف عطف ، وزوجك معطوف على الضمير المستتر في اسكن وهو مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة . الجنة : مفعول به .



173 ـ قال تعالى : { سبحانه هو الواحد القهار } 4 الزمر .

سبحانه : مفعول مطلق لفعل محذوف وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

الله : لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة . الواحد : صفة ، القهار : صفة ثانية .



174 ـ قال تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار } 46 الحج .

فإنها : الفاء للتعليل ، وإن واسمها ، وهو ضمير يعود على القصة أو الشأن .

لا : نافية لا عمل لها . تعمى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .

الأبصار : فاعل مرفوع بالضمة . والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .



175 ـ قال تعالى : { وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا } 19 الجن .

وأنه : الواو حرف عطف ، وأن واسمها . لما : رابطة أو ظرفية حينية متضمنة معنى الشرط . قام : فعل ماض مبني على الفتح .

عبد الله : عبد فاعل وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه .

يدعوه : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والهاء في محل نصب مفعول به ، وجملة يدعوه في محل نصب حال .

كادوا : كاد فعل ماض مبني على الضم من أفعال المقاربة ، والواو في محل رفع اسمها . يكونون : فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع بثبوت النون والواو في محل رفع اسمها . عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال .

لبدا : خبر يكونون . وجملة يكونون في محل نصب خبر كاد ، وجملة كادوا لا محل لها من الإعراب جواب لما ، وجملة لما وشرطها وجوابها في محل رفع خبر أن .

176 ـ قال تعالى :{ هو الله الخالق البارئ } 24 الحشر .

هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

الله : خبر . الخالق : خبر ثان . البارئ : خبر ثالث .



177 ـ قال تعالى :{ إنه من يتق الله ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين } 90 يوسف .

إنه : إن واسمها وهو ضمير الشأن والحال .

من : اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ .

يتق : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره

هو . ويصبر : الواو حرف عطف ، ويصبر معطوف على يتق .

فإن : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وإن حرف توكيد ونصب .

الله : لفظ الجلالة اسم إن منصوب .

لا يضيع : لا نافية لا عمل لها ، يضيع فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو . أجر : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والمحسنين مضاف إليه مجرور بالياء . وجملة لا يضيع في محل رفع خبر إن الثانية ، وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر إنه .



178 ـ قال تعالى : { من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم } 117 التوبة .

من بعد : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لبيان الشدة وبلوغها الحد الأقصى .

ما : مصدرية في محل جر مضاف إليه . كاد : فعل ماض مبني على الفتح من أفعال المقاربة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف تقديره هو . يزيغ : فعل مضارع مرفوع

بالضمة . قلوب : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف ، وفريق مضاف إليه مجرور بالكسرة .

منهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة . وجملة يزيغ في محل نصب خبر كاد .



179 ـ قال تعالى : { وآخر دعواهم أنِ الحمد لله رب العالمين } 10 يونس .

وآخر : الواو حرف عطف ، وآخر مبتدأ مرفوع وهو مضاف ، ودعواهم في محل جر مضاف

إليه ، ودعوى مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

أن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف والتقدير " أنه " .

الحمد : مبتدأ مرفوع . لله : جار ومجرور في محل رفع خبر الحمد ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر أن ، وجملة أن واسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ " آخر " . رب : صفة أو بدل من الله وهو مضاف ، والعالمين مضاف إليه مجرور بالياء . وجملة آخر معطوفة على ما قبلها .

اذا منع العلم عن العامة فلا خير فيه للخاصة

المعلم
:: مدير سابق بالمنتدى ::

الصورة الرمزية المعلم

تاريخ التسجيل: 16 - 6 - 2007
السكن: اولادعياد الفقيه بن صالح
المشاركات: 2,460

المعلم غير متواجد حالياً

نشاط [ المعلم ]
معدل تقييم المستوى: 40
افتراضي
قديم 09-08-2007, 14:32 المشاركة 7   

ب- أسماء الإشارة

ألفاظ موضوعة للدلالة على شيء معين ، والإشارة إليه إشارة حسية ، أو معنوية .

نحو : هذا كتابي نظيف ، هذه فكرة رائعة .

180 ـ ومنه قوله تعالى : { وقال هذا يوم عصيب }1 .

وقوله تعالى : { هذه ناقة الله لكم آية }2 .

أقسامها ومراتبها : ـ

تنقسم أسماء الإشارة من حيث الدلالة إلى المشار إليه ثلاثة أقسام هي : ـ

المفرد ، والمثنى ، والجمع بأنواعها المذكرة ، والمؤنثة .

ذا : للمفرد المذكر بدون هاء التنبيه ، وهذا : إذا سبقه الهاء .

ذي : للمفردة المؤنثة بدون الهاء ، وهذي : مع هاء التنبيه .

ذان : للمثنى المذكر بدون الهاء ، وهذان : مع هاء التنبيه .

تان : للمثنى المؤنث بدون الهاء ، وهاتان : مع هاء التنبيه .

أولاء : لجمع المذكر والمؤنث بدون الهاء ، وهؤلاء : مع هاء التنبيه .

أولى : لجمع المذكر والمؤنث بالقصر ، ولا تتصل بها هاء التنبيه مطلقا .

أما مراتبها فهي ثلاثة أيضا كالتالي :

وللإيضاح انظر جدول رقم 1 ، و2 .

حيث يشتمل الأول على أسماء الإشارة مبينا أقسامها ، ومراتبها متصلة بهاء التنبيه ، وكاف الخطاب ، ولام البعد ، أو منفصلة عنها عندما يقتضي الأمر ذلك .

ويبن الجدول الثاني بالتفصيل أسماء الإشارة مع كاف الخطاب في جميع وجوهها .

أي : مع المخاطب المذكر ، والمخاطبة المؤنثة في حالات الإفراد ، والثنية ، والجمع ،

وبالنسبة للمشار إليه من حيث الإفراد والتثنية ، والجمع ، والتذكير ، والتأنيث .

ـــــــــــــ

1 ـ 77 هود . 2 ـ 73 الأعراف .



أقسام أسماء الإشارة ومراتبها



المشار إليه : المفرد المذكر بدون هاء التنبيه : ذا ، نحو :

181 ـ قال تعالى { من ذا الذي يقرض الله }11 الحديد.

مع هاء التنبيه : هذا ، نحو : 182 ـ قال تعالى { لو أنزلنا هذا القرآن }21 الحشر .

{ قالوا ما هذا إلا سحر }36 القصص .

مع كاف الخطاب : ذاك : نحو : ذاك أمر جلل .

المشار إليه : المفردة المؤنثة بدون الهاء : ذي

ذهْ ، ذهِ ، ذهي ، تا ، تي ، تهْ ، تهِ تهي ، ذات .

مع هاء التنبيه : هذي ، هذهْ ، هذهِ ، هذهي .

184 ـ قال تعالى : { إذا جاءتهم الحسنه قالوا لنا هذه }130 الأعراف .

وقوله تعالى : { إن هذه أمتكم }92 الأنبياء .

جاءت ذات أكرمتني .

مع كاف الخطاب : تيك ، وذيك .

المشار إليه : المثنى المذكر في حالة الرفع ، بدون هاء التنبيه :

ذان ، نحو : ذان كتابان جديدان .

مع هاء التنبيه : هذان ، نحو : 186 ـ قال تعالى : { قالوا إن هذان لساحران }63 طه .

وقوله تعالى : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } 19 الحج

مع كاف الخطاب في حالة الرفع : ذانك ، نحو :

187 ـ قال تعالى : { فذانك برهانان من ربك }32 القصص .

في حالتي النصب والجر : ذين ، هذين ، ذينك .

المثنى المؤنث مع الرفع : تان ، هاتان ، تانك .

في حالتي النصب والجر : تين ، هاتين ، تينك ، نحو :

188 ـ قال تعالى : { إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين }27 القصص .

الجمع بنوعيه : أولاء ، نحو : 189 ـ قال تعالى : { ها أنتم أولاء تحبونهم } 119 آل عمران .

مع الهاء : هؤلاء ، نحو : 190 ـ قال تعالى : { قال ربنا هؤلاء شركاؤنا }86 النحل .

وقوله تعالى : { قال هؤلاء بناتي } 71 الحجر .

مع الكاف : أولئك : 191 ـ قال تعالى : { أولئك هم الوارثون } 10 المؤمنون .

وقوله تعالى :{ أولئك لهم رزق معلوم } 41 الصافات .

أولي : أولى طلاب مجتهدون .

أولى : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

طلاب : خبر مرفوع بالضمة . مجتهدون : صفة مرفوعة بالواو .

ومع الكاف : أولاك .

المكان : هُنا ، هِنّا ، هَنّا ، هَنّت ، ثّمَّ ، ثَمَّة .

نحو : 194 ـ قال تعالى : { وأزلفنا ثَمَّ الآخرين } 65 الشعراء .

وقوله تعالى :{ فثَمَّ وجه الله }116 البقرة .

مع الهاء : ههنا : 192 ـ قال تعالى : { ما قتلنا ههنا } 154 آل عمران .

وقوله تعالى :{ إنا ههنا قاعدون } 24 المائدة .

تقول العرب : جاؤوا من هَنّا وهَنّاك .

أي : من هنا وهناك .

مع الكاف : هُناك ، هِنّاك ، هَنّال .

المشار إليه : المفرد المذكر مع هاء التنبيه والكاف : هذاك .

مع لام البعد وكاف الخطاب : ذلك ، نحو :

183 ـ قال تعالى : { وكان ذلك على الله يسيرا } 19 الأحزاب .

وقوله تعالى : { فلن يغفر الله لهم ذلك } 80 التوبة .

المشار إليه مع هاء التنبيه والكاف ، المفردة المؤنثة : هاتيك .

مع لام البعد والكاف ، تلك : 185 ـ قال تعالى : { قالوا تلك إذا كرة خاسرة }12 النازعات .

وقوله تعالى : { تلك آيات الكتاب الحكيم } 2 لقمان .

وقوله تعالى : { تلك حدود الله } 13 النساء .

المثنى المذكر في حالة الرفع ، هذانك ، نحو : هذانك رجلان قادمان .

في حالتي النصب والجر ، هذينك ، نحو : اشتريت هذينك القلمين . التقيت بهذينك الصديقين .

المثنى المؤنث مع الرفع ، هاتانك ، هاتانك وردتان جميلتان .

مع النصب والحر : هاتينك ، نحو : قطفت هاتينك الوردتين .

سلمت على هاتينك الفتاتين .

الجمع بنوعيه : هؤلئك ، نحو : سافر هؤلئك الحجاج ، وسافرت هؤلئك الحاجات .

المكان مه الهاء : ههناك ، نحو : ههناك حديقة جميلة .

المكان مع لام البعد وكاف الخطاب : هنالك .

نحو : قوله تعالى : { هنالك الولاية لله} 44الكهف .

وقوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه } 38 آل عمران .



استعمالات أسماء الإشارة مع كاف الخطاب في جميع وجوهها

المخاطب المذكر المشار إليه المفرد المذكر مع لام البعد : ذاك ، ذالك .

نحو : قوله تعالى : { إن ذلك لآية } 9 سبأ .

195 ـ وقوله تعالى : { إن في ذلك لآيات }30 المؤمنون

المثنى مع لام البعد : ذاكما ، ذلكما . { ذلكما مما علمني ربي } 37 يوسف .

الجمع مع لام البعد : ذاكم ، ذلكم .

نحو : 196 ـ قال تعلى : { إن ذلكم كان كان عند الله عظيما } 53 الأحزاب .

وقوله تعالى : { ذلكم الله ربي }64 غافر .

جمع المؤنث : ذاكن ، ذلكن ، نحو : ( فذلكن الذي لمتنني فيه)32 يوسف

المثنى المذكر : ذانك .{ فذانك برهانان من ربك } 32 القصص .

مع لام البعد : لا تتصل بالمثنى ولا الجمع . ذانكما ، ذانكم .

جمع المؤنث : ذانكن .

جمع المذكر والمؤنث : أولئك ، نحو :قوله تعالى : { وأولئك هم الفائزون } 20 التوبة

وأولئكما ، وأولئكم ، نحو : 197 ـ قال تعالى : { وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا }91 النساء .

جمع المؤنث : أولئكن .

المفردة المؤنثة : تلك ، نحو : { تلك عشرة كاملة } 196 البقرة .

المثنى مع لام البعد : تلكما ، نحو :

198 ـ قال تعالى : { ألم أنهكما عن تلكما الشجرة }21 الأعراف .

الجمع مع لام البعد : تلكم ، نحو : { تلكم الجنة أورثموها } 43 الأعراف .

جمع المؤنث : تلكن .

المثنى المؤنث : تانك ، تانكما ، تانكم ، تانكن .



أقسام مدلول أسماء الإشارة " أقسام المشار إليه "

ينقسم المشار إليه إلى قسمين : ـ

1 ـ مشار إليه حي ، ويقصد بالحي ، أن أيكون مدلول اسم الإشارة ملموسا غير معنوي ، وينقسم هذا النوع إلى ثلاثة أنواع : أ ـ مشار إليه عاقل .

199 ـ نحو قوله تعالى : { أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها }1 .

وقوله تعالى : { أولئك أصحاب الميمنة }2 . وقوله تعالى : { ذلك عيسى بن مريم }3 .

وقوله تعالى : { ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا }4 .

ب ـ مشار إليه غير عاقل ، وغير عاقل .

200 ـ نحو قوله تعالى : { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا }5 .

وقوله تعالى : { هذه ناقة لها شرب } 6 . وقوله تعالى : { ويا قوم هذه ناقة }7 .

ج ـ مشار إليه جماد .

201 ـ نحو قوله تعالى : { هذه جهنم التي كنتم توعدون }8 .

وقوله تعالى : { هذا كتابنا ينطق علينا }9 .

وقوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه }10 .

2 ـ مشار إليه معنوي ، ويقصد به المشار إليه غير المحسوس .

202 ـ نحو قوله تعالى : { وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم }11 .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 14 الأحقاف . 2 ـ 18 البلد .

3 ـ 34 مريم . 4 ـ 35 الجاثية .

5 ـ 36 الإسراء . 6 ـ 155 الشعراء .

7 ـ 64 هود . 8 ـ 63 يس .

9 ـ 29 الجاثية . 10 ـ 2 البقرة . 11 ـ 23 فصلت .



وقوله تعالى : { ذلك أمر الله أنزلناه إليكم }1 .

وقوله تعالى : { هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب }2 .



موقع أسماء الإشارة من البناء والإعراب :

تكون جميع أسماء الإشارة في حالة البناء ما عدا " هذان ، وهاتان ، وهذين ، وهاتين " فإنهما معربان ، ويتبعان المثنى في إعرابه ، فيرفعان بالألف .

203 ـ نحو قوله تعالى : { هذان خصمان اختصموا في ربهم }3 .

فهذان : الفاء حسب ما قبلها ، هذان : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى ، وخصمان خبره مرفوع بالألف لأنه مثنى .

ومنه قوله تعالى : { إن هذان لساحران }4 .

وفي حالتي النصب والجر نقول : أكرمْ هذين الضيفين . وسلمت على هذين الضيفين .

وكذلك الحال في " هاتان " نحو : هاتان شجرتان مثمرتان .

وفي النصب نقول : اقرأ هاتين القصيدتين .

وفي حالة الجر نحو قوله تعالى : { أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين }5 .

وهاتين : بدل من " ابنتي " الواقعة مضافا إليه مجرور ، وبدل المجرور مجرور مثله .

وإليك المواقع الإعرابية لأسماء الإشارة المبنية من القرآن الكريم كما هي مبينة في

الجدول رقم 3



ـــــــــــــــــ

1 ـ 5 الطلاق . 2 ـ 49 ص .

3 ـ 19 الحج . 4 ـ 63 طه .

5 ـ 27 القصص .



اسم الإشارة الشاهد القرآني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولئك : نحو قوله تعالى :{ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى } 16 البقرة .

الإعراب : مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .

تلك : { تلك القرى نقص عليك من أنبائها }101 الأعراف.

مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .

هذا : { لولا نزل هذا القرآن } 31 الزخرف .

مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل .

أولئك : { ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون } 4 المطففين .

مبني على الكسر في محل رفع فاعل .

ذلك : { وكان ذلك على الله يسيرا } 30 النساء .

مبني على السكون في محل رفع اسم كان .

هذا : { وما كان هذا القرآن } 37 يونس .

مبني على السكون في محل رفع اسم كان .

هؤلاء : { لو كان هؤلاء آلهة } 22 الأنبياء .

مبني على الكسر في محل رفع اسم كان .

ذلك : { وما ذلك على الله بعزيز } 20 إبراهيم .

مبني على السكون في محل رفع اسم ما .

ذلك : { إن ذلك في كتاب} 70 الحج .

مبني على السكون في محل نصب اسم إن .

هذا : { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } 9 الإسراء .

مبني على السكون في محل نصب اسم إن .

هذا : { لو نزلنا هذا القرآن } 21 الحشر.

مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

ذلك : { فما جزاء من يفعل ذلك منكم } 85 البقرة .

مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

هذا : { في هذا القرآن للناس } 55 الكهف .

مبني على السكون في محل جر بحرف الجر .

ذلك : { إن في ذلك لآية } 49 آل عمران .

مبني على السكون في محل جر بحرف الجر .

ذلك : { وكان بين ذلك قواما }67 الفرقان .

مبني على السكون في محل جربالإضافة .



فوائد وتنبيهات

1 ـ يجوز الفصل بين هاء التنبيه واسم الإشارة المجرد من كاف الخطاب بالضمير الشخصي . نحو قوله تعالى : { ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم }1 .

وقوله تعالى : { ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا }2 .

وقوله تعالى : { ها أنتم حاججتم فيما لكم به علم } 3 .

2 ـ لا يصح اجتماع هاء التنبيه ، وكاف الخطاب في اسم الإشارة ، لعدم استقامة النطق ، والمعنى معا ، إذا فصل بين هاء التنبيه واسم الإشارة بفاصل .

فلا يصح أن نقول : ها نذاك .

كما لا يصح دخولها على اسم الإشارة إذا اجتمع معها لام البعد .

فلا يصح أن نقول : هذالك .

* فإذا لم يفصل بين هاء التنبيه ، واسم الإشارة بفاصل جاز أن تدخل عليه الهاء ولوكان متصلا بالكاف .

فيصح أن نقول : هذاك ، وهاتاك .

كما أنه يجب أن يلاحظ أذا دخلت هاء التنبيه على اسم الإشارة وفصل بينهما بفاصل ، وجب امتناع اتصال الكاف باسم الإشارة .

فيصح أن نقول : ها أنذا ، وها أنت ذا .

ولا نقول ها أنذاك ، ولا ها أنت ذاك .

3 ـ ذكرنا أن من أسماء الإشارة " هنا " ، و " ثم " ، وهما إلى جانب كونهما اسمي إشارة فهما أيضا ظرفا مكان غير متصرفين ، فلا يأتيا إلا مبنيتين ، وقد تلحق " ثَمَّ " تاء مفتوحة في أخرها فنقول " ثمة " .



نماذج من الإعراب

180 ـ قال تعالى : { وقال هذا يوم عصيب } 77 هود .

وقال : الواو حرف عطف ، والجملة معطوفة على ضاق ، قال فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

يوم : خبر مرفوع بالضمة . عصيب : صفة مرفوعة بالضمة .

والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .

181 ـ قال تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له } 11 الحديد .

من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة ، أو بدل لـ " ذا " .

ويصح أن يكون " من ذا " ـ بمجمله ـ اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ ، والذي خبره ، ويصح أن يكون ذا مبتدأ ، ومن خبره تقدم عليه لما فيه من معنى الاستفهام ، والذي يقرض الله صفة . والوجه الأول أوضح وفيه الشاهد ، وهو اسم الإشارة " ذا " والله أعلم .

يقرض : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

وجملة يقرض لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

الله : لفظ الجلالة مفعول به أول منصوب بالفتحة .

قرضا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . وقد أعرب البعض " قرضا " مفعولا مطلقا لاشتقاقه من لفظ الفعل ، وعليه لفظ الجلالة مفعول به فقط .

حسنا : صفة منصوبة بالفتحة .

فيضاعفه : الفاء للسببية ، يضاعف فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية ، وعلامته الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به . له : جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلق بـ " بيضاعفه " .

182 ـ قال تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله } 21 الحشر .

لو : حرف شرط غير جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أنزلنا : فعل وفاعل . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

القرآن : بدل منصوب بالفتحة الظاهرة . على جبل : جار ومجرور متعلقان بأنزلنا .

لرأئيته : اللام رابطه لجواب الشرط ، ورأيته فعل وفاعل ومفعول به أول .

خاشعا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة ، ويصح أن يكون حالا ، لأن الرؤية تحتمل القلبية والبصرية . متصدعا : حال ثانية ، أو صفة لـ " خاشعا " .

من خشية الله : جار ومجرور متعلقان بـ " متصدعا " ، وخشية مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه . وجملة لو وما في حيزها استئنافية مسوقة للتشبيه لا محل لها من الإعراب .



183 ـ قال تعالى : { وكان ذلك على الله يسيرًا } 19 الأحزاب .

وكان : الواو للحال ، أو الاستئناف ، وكان ناسخة ، وذلك : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع اسمها .

على الله : جار ومجرور في محل نصب حال من الضمير المستتر في الوصف " يسير " .

يسيرا : خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة .

وجملة كان في محل نصب حال على الوجه الأول ، ولا محل لها من الإعراب مستأنفة على الوجه الثاني .

184 ـ قال تعالى : { فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه } 130 الأعراف .

فإذا : الفاء حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب ، إذا ظرف زمان للمستقبل مبني على السكون في محل نصب متضمن معنى الشرط .

جاءتهم : فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . الحسنة : فاعل مرفوع

بالضمة . والجملة في محل جر بالإضافة لإذا .

قالوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم .

لنا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

هذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ مؤخر .

والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .

185 ـ قال تعالى : { قالوا تلك إذًا كرة خاسرة } 12 النازعات .

قالوا : فعل وفاعل ، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، وهي مسوقة لحكاية كفر آخر متفرع على كفرهم السابق .

تلك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .

إذًا : حرف جواب وجزاء مهمل مبني على السكون لا عمل له ، وتكتب بالألف ، أو بالنون نحو : إذنْ . " 1 " .

كرة : خبر مرفوع بالضمة . خاسرة : صفة مرفوعة بالضمة .

186 ـ قال تعالى : { قالوا إن هذان لساحران } 63 طه .

قالوا : فعل وفاعل . إن : مخففة من الثقيلة مهملة لا عمل لها .

هذان : اسم إشارة مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى .

ـــــــــــــ

1 ـ انظر كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص 72 .



لساحران : اللام فارقة بين أن المخففة من الثقيلة وأن النافية ، وهي نوع من أنواع لام

الابتداء " 1 " ، ومنه قوله تعالى : { وإن كانت لكبيرة } 2 .

ساحران خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى .

وجملة هذان لساحران في محل نصب مقول القول .



187 ـ قال تعالى : { فذانك برهانان من ربك } 32 القصص .

فذانك : الفاء زائدة لغير التوكيد ، وقد يسميها بعض المعربين بالفصيحة ، ذانك اسم إشارة للمثنى ومفردها " ذاك " ، وهي مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى .

برهانان : خبر مرفوع بالألف .

من ربك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل صفة لـ " برهانان " ، والتقدير مرسلان من ربك .

188 ـ قال تعالى : { قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين } 27 القصص .

قال : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

إني : إنَّ حرف توكيد ونصب ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب اسمها .

أريد : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا .

وجملة أريد في محل رفع خبر إن ، وجملة إني في محل نصب مقول القول .

أن أُنكِحَكَ : أن حرف مصدري ونصب ، أنكحك فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه

الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به أول ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به للفعل أريد .

إحدى ابنتي : إحدى مفعول به ثان لأنكحك ، وإحدى مضاف ، وابنتي مضاف إليه مجرور ،

ـــــــــــــــ

1 ـ المرجع السابق ج2 ص 448 . 2 ـ البقرة 143.



وعلامة جره الياء لأنه مثنى .

هاتين : صفة مجرورة لابنتي ، وعلامة جرها الياء لأنها تعرب إعراب المثنى .



189 ـ قال تعالى : { ها أنتم أولاء تحبونهم } 119 آل عمران .

ها : للتنبيه ، أنتم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . أولاءِ : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع خبر .

تحبونهم : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به ، وجملة تحبونهم في محل نصب حال ، أو مستأنفة لا محل لها من الإعراب .



190 ـ قال تعالى : { قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا } 86 النحل .

قالوا : فعل وفاعل والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب إذا في الآية السابقة .

ربنا : منادى مضاف منصوب بالفتحة حذف منه حرف النداء ، ورب مضاف ، ونا المتكلمين في محل جر مضاف إليه .

هؤلاء : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . شركاؤنا : خبر مرفوع ، وشركاء مضاف ، ونا في محل جر مضاف إليه . وجملة ربنا وما في حيزها في محل نصب مقول القول .



191 ـ قال تعالى : { أولئك هم الوارثون } 10 المؤمنون .

أولئك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .

هم : ضمير فصل لا محل له من الإعراب ، ويجوز إعرابه مبتدأً ثانياً ، والوجه الأول أحسن لدلالته على التخصيص .

الوارثون : خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .

192 ـ قال تعالى : { ما قُتلنا ها هنا } 154 آل عمران .

ما : نافية لا عمل لها . قتلنا : فعل ماض مبني للمجهول ونا نائب فاعل ، وجملة ما قتلنا لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

ها هنا : ها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وهنا اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان متعلق بقتلنا .



193 ـ قال تعالى : {هنالك الولاية لله } 44 الكهف .

هنالك : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم . الولاية : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

لله : جار ومجرور متعلقان بما في معنى اسم الإشارة ، أو بمتعلقه .



194 ـ قال تعالى : { وأزلفنا ثَمَّ الآخرين } 65 الشعراء .

وأزلفنا : الواو حرف عطف ، أزلفنا فعل وفاعل . ثم : ظرف مكان بمعنى هناك منصوب بالفتحة . الآخرين : مفعول به منصوب بالياء .



195 ـ قال تعالى : { إنَّ في ذلك لآية } 9 سبأ .

إن : حرف توكيد ونصب . في ذلك : في حرف جر ، ذلك اسم إشارة مبني على الفتح في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر إن مقدم .

لآية : اللام هي اللام المزحلقة ، وآية اسم إن مؤخر منصوب بالفتحة .



196 ـ قال تعالى : { إنَّ ذلكم كان عند الله عظيماً } 53 الأحزاب .

إن : حرف توكيد ونصب . ذلكم : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب اسم إن .

كان : فعل ماض ناقص ، واسمها ضمير مستتر جوازاً تقديره : هو .

عند الله : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة والظرف متعلق بمحذوف حال .

عظيماً : خبر كان منصوب بالفتحة . وجملة كان في محل رفع خبر إن .



197 ـ قال تعالى : { وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطاناً مبيناً } 91 النساء .

وأولئكم : الواو حرف عطف ، أولئكم اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

جعلنا : فعل وفاعل والجملة في محل رفع خبر .

لكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب مفعول به أول .

عليهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .

سلطاناً : مفعول به ثان . مبيناً : صفة منصوبة . وجملة وأولئكم معطوفة على ما قبلها .



198 ـ قال تعالى : { ألم أنهكما عن تلكما الشجرة } 21 الأعراف .

ألم : الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولم حرف نفي وجزم

وقلب . أنهكما : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره : أنا ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وما علامة التثنية . والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة .

عن تلكما : عن حرف جر تلك اسم إشارة مبني على الفتح في محل جر ، وشبه الجملة متعلق بأنهكما . الشجرة : بدل من اسم الإشارة مجرور وعلامة جره الكسرة .



199 ـ قال تعالى : { أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها } 14 الأحقاف .

أولئك : اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

أصحاب الجنة : أصحاب خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والجنة مضاف إليه مجرور

بالكسرة . خالدين : حال منصوب بالياء . فيها : جار ومجرور متعلقان بخالدين .

200 ـ قال تعالى : { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا }36 الإسراء .

أن السمع : حرف توكيد ونصب ، والسمع اسمها منصوب بالفتحة .

والبصر والفؤاد : عطف على السمع منصوبان مثله .

كل أولئك : كل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وأولئك اسم إشارة مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .

كان : فعل ماض ناقص ، واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على " كل " .

عنه : جار ومجرور متعلقان بمسؤولا . مسؤولا : خبر كان منصوب بالفتحة .

وجملة كان في محل رفع خبر المبتدأ كل . (1)

وجملة كل وما في حيزها في محل رفع خبر إن .

وهناك خلاف حول نائب الفاعل في اسم المفعول مسؤول فالزمخشري قال إنه " عنه " ، والبعض قال : الضمير المستتر في مسؤول ، وعنه في محل نصب مفعول ثان لمسؤول ، وفريق ثالث قال : إنه الضمير العائد على كل ، والتقدير في الوجه الأخير : أي كان كل

واحد منهما مسؤولا وقد ذكر العكبري أن اسم كان وهو الضمير المستتر يرجع إلى " كل " ، والهاء في " عنه " ترجع إلى كل أيضا ، ويرجع الضمير المستتر في مسؤول إلى كل أيضا ، وقد خطأ العكبري الزمخشري في جعله " عنه " هي نائب الفاعل لأنها تقدمت على ما يشبه الفعل ، والاسم إذا تقدم على الفعل أوشبهه يعرب مبتدأ ، ولا يعرب فاعلا ، أو نائبا للفاعل . (2)

201 ـ قال تعالى : { هذه جهنم التي كنتم توعدون } 63 يس .

ـــــــــــــــ

1 ـ إعراب القرآن الكريم وبيانه للدرويش ج 5 ص 442 .

2 ـ إملاء ما من به الرحمن ج2 ص 91 .

هذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ . جهنم : خبر مرفوع بالضمة .

التي : التي اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة .

كنتم : كان واسمها . توعدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون واو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة توعدون في محل نصب خبر كان وجملة كنتم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، وجملة هذه وما في حيزها لا محل لها من الإعراب ومستأنفة .



202 ـ قال تعالى : { وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم } 23 فصلت .

وذلكم : الواو حرف عطف ، ذلكم اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

ظنكم : خبر مرفوع بالضمة ، وظن مضاف وكاف الخطاب في محل جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع .

الذي : اسم موصول في محل رفع صفة . ظننتم : فعل وفاعل .

بربكم : جار ومجرور متعلقان بظننتم . وجملة ظننتم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة ذلكم وما في حيزها عطف على ما قبلها .



203 ـ قال تعالى : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } 19 الحج .

هذان : اسم إشارة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه يعرب إعراب المثنى .

خصمان : خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى .

اختصموا : فعل وفاعل والجملة في محل رفع صفة لخصمان . ويجوز إعراب خصمان بدل من اسم الإشارة واختصموا هي الخبر ، والوجه الأول أحسن لأن " خصمان " تفيد الإخبار عن المبتدأ . نقول : هذا خصم . فهذا مبتدأ ، وخصم خبر . والله أعلم .

في ربهم : جار ومجرور متعلقان باختصموا ورب مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة هذان مستأنفة لا محل لها من الإعراب .

اذا منع العلم عن العامة فلا خير فيه للخاصة

المعلم
:: مدير سابق بالمنتدى ::

الصورة الرمزية المعلم

تاريخ التسجيل: 16 - 6 - 2007
السكن: اولادعياد الفقيه بن صالح
المشاركات: 2,460

المعلم غير متواجد حالياً

نشاط [ المعلم ]
معدل تقييم المستوى: 40
افتراضي
قديم 09-08-2007, 14:37 المشاركة 8   

ج- اسم الموصول

لفظ يدل على معين بواسطة جملة تذكر بعده تسمى صلة الموصول ، مشتملة على ضميره .

204 ـ نحو قوله تعالى : { الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب } 1 .

205 ـ وقوله تعالى : { الذين هم على صلاتهم دائمون } 2 .

206 ـ وقوله تعالى : { اللاتي دخلتن بهن } 3 .

أنواعه :

ينقسم اسم الموصول إلى نوعين : ـ

موصول اسمي ، وموصول حرفي .

أولا ـ الموصول الاسمي :

أقسامه : ينقسم الموصول الاسمي إلى قسمين :

اسم موصول مختص ، واسم موصول مشترك .

1 ـ اسم الموصول المختص :

كل اسم موصول يختص بنوع معين سواء أكان مفردا ، أو مثنى ، أو جمعا ، مذكرا ، أو مؤنثا ، وألفاظه هي :

الذي ، التي ، اللذان ، اللتان ، اللذين ، اللتين ، الذين ، الألى ، اللاتي ، اللائي .

2 ـ اسم الموصول المشترك :

كل اسم موصول يشترك فيه جميع الأنواع المفردة ، والمثناة ، والمجموعة ، والمذكرة ، والمؤنثة ، ولكن يمكن التوصل إلى المقصود منه بوساطة القرينة ، أو الضمير العائد عليه ، حيث اشترطوا

ــــــــــ

1 ـ1 الكهف . 2 ـ 23 المعارج .

3 ـ 23 النساء .



فيه أن يطابق اللفظ والمعنى . والأسماء الموصولة المشتركة هي : من ، ما ، أي ، أل ، ذا .

ولزيادة توضيح أسماء الموصول ومعانيها من خلال القرآن الكريم انظر التالي :



أولا ـ اسم الموصول الخاص



المذكر : اسم الموصول المفرد : الذي . نحو :

207 ـ قوله تعالى : { اقرأ باسم ربك الذي خلق }1 العلق .

وقوله تعالى : { إلا الذي فطرني فإنه سيهدين } 27 الزخرف .

وقوله تعالى : { الذي جمع مالا وعدده } 2 الهمزة .

وقوله تعالى : { الحمد لله الذي له ما في السموات والأرض }1 سبأ .

المثنى المرفوع : اللذان ، نحو :

209 ـ قوله تعالى : { واللذان يأتينها منكم }15 النساء .

المثنى المنصوب : اللذين ، نحو :

210 ـ قوله تعالى : { ربنا أرنا اللذين أضلانا }29 فصلت .

الجمع : الذين ، نحو :

211 ـ قوله تعالى : { الذين ينفقون في السراء والضراء } 134 آل عمران .

وقوله تعالى : { الذين يرقون الفردوس }11 المؤمنون .

وقوله تعالى : { إن الذين آمنوا والذين هادوا }32 البقرة

وقوله تعالى : { وقال الذين كفروا }43 سبأ .

الجمع : الأولى ، نحو : جاء الألى فازوا .



المؤنث : اسم الموصول المفرد : التي : نحو :

208 ـ قال تعالى : { التي لم يخلق مثلها في البلاد }8 الفجر .

قال تعالى : { واتقوا النار التي أعدت للكافرين }131 آل عمران .

قال تعالى : { كالتي نقضت غزلها }92 النحل .

اللتان : جاءت اللتان تنظفان البيت .

اللتين : كافأت اللتين تفوقتا .

اللاتي : 212 ـ نحو قوله تعالى : { اللاتي هاجرن معك }50 الأحزاب .

وقوله تعالى : { وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم }78 النحل .

وقوله تعالى : { واللاتي تخافون نشوزهن }33 النساء .

وقوله تعالى : { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم } 15 النساء .

اللائي : 213 ـ نحو قوله تعالى : { واللائي يئسن من المحيض }4 الطلاق .

وقوله : { إن أمهاتهم اللائي ولدنهم }2 المجادلة .

وقوله تعالى : { اللائي تضاهرون منهن } 4 الأحزاب .



ثانيا ـ اسم الموصول المشترك



المذكر : من ، نحو : قوله تعالى :

214 ـ { وأما من أوتي كتابه بشماله }25 الحاقة .

وقوله تعالى : { ومنكم من يُتَوفى من قبل } 5 الحج .

( ألم يصدون عن سبيل الله من آمن )99 آل عمران .

{ لآمن من في الأرض كلهم }99 يونس .

{ إلا من تاب وآمن }70 الفرقان .

ما ، نحو : 216 ـ { ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل }27 البقرة .

{ لا علم لنا إلا ما علمتنا }32 البقرة .

{ وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون }24 آل عمران .

{ فإن لكم ما سألتم }61 البقرة .

أل ، نحو : 217 ـ { ولا يفلح الساحر حيث أتى }69 طه .

{ وقليل من عبادي الشكور }13 سبأ .

{ والمقيمي الصلاة }35 الحج . { وما كان من المشركين }67 آل عمران .

أي ، نحو : 218 ـ { فأي الفريقين أحق بالأمن }81 الأنعام .

220 ـ { أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى }110 الإسراء ..

{ أيهم يكفل مريم } 43 آل عمران .

ذا ، نحو : 221 ـ { يسألونك ما ذا أحل لهم }5 المائدة .

{ ماذا أراد الله بهذا مثلا }26 البقرة .

222 ـ { من ذا الذي يعصمكم } 17 الأحزاب

{ من ذا الذي يشفع عنده } 255 البقرة .



المؤنث : من ، نحو : 215 ـ { ومن يقنت منكن لله ورسوله }31 الأحزاب .

ما ، نحو : أعجبتني القصة بما فيها من حوادث .

أل ، نحو : حضر الكاتبة إلى المحكمة .

أية : أكرمت أيتهم حضرت .

ذا : ماذا أعددت من طعام .



يتضح من أولا : أن أسماء الموصول الخاصة سبعة ألفاظ هي : الذي للمفرد المذكر ، سواء أكان عاقلا أم غير عاقل ، واللذان واللذين للمثنى المذكر رفعا ، ونصبا ، والذين لجمع المذكر العاقل ، والتي للمفردة المؤنثة عاقلة وغير عاقلة ، واللتان واللتين للمثنى المؤنثة ، واللاتي واللاواتي واللائي لجمع المؤنث ، والألى لجمع المذكر والمؤنث .

ويتضح من ثانيا : أن أسماء الموصول المشتركة ، ومعانيها

كالتالي : من للعاقل ، وما لغير العاقل ، وأي عامة للعاقل وغير العاقل ، وتؤنث على " أية " ، وتكون مبنية على الضم إذا أضيفت إلى معرفة ، وحذف الضمير الواقع صدر جملتها ، وسنتعرض لها بالتفصيل في موضعه ، وذا للعاقل وغير العاقل ، وتكون اسما موصولا إذا وقعت بعد من ، أو ما الاستفهاميتين ، وأل للعاقل وغير العاقل ، وتكون اسما موصولا إذا دخلت على صفة صريحة ، كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، وصيغ المبالغة .



شروط وأحكام بعض أسماء الموصول :



هناك بعض أسماء الموصول مما ذكرنا آنفا لا بد أن يتوفر فيه بعض الشروط ، والأحكام ليكون اسما موصولا ، ولتميزه عن غيره من الألفاظ الأخرى التي تتشابه معه ، وسنوضح ذلك بالتفصيل .

أولا ـ من ، وما :

1 ـ اسما موصول ، الأول يدل على العاقل ، والثاني لغير العاقل .

223 ـ نحو قوله تعالى : { والله يؤتي ملكه من يشاء }1 .

224 ـ وقوله تعالى : { ما عندكم ينفذ وما عند الله باق }2 .

2 ـ تأتي من ، وما اسما استفهام .

نحو قوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا }3 .

وقوله تعالى : ( ما منعك ألا تسجد )4 . وقوله تعالى :{ يسألونك ما ذا ينفقون }5.

3 ـ وتأتي من وما اسما شرط .

كقوله تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }6 .

وقوله تعالى : { ومن يفعل ذلك يلق أثاما }7 .

وقوله تعالى : { وما يفعلوا من خير فلن يكفروه }8 .

وقوله تعالى : { وما تنفقوا من خير فلأنفسكم }9 .

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ 247 البقرة . 2 ـ 96 النحل .

3 ـ 245 البقرة . 4 ـ 12 الأعراف .

5 ـ 215 البقرة . 6 ـ 7 الزلزلة .

7 ـ 68 الفرقان . 8 ـ 115 آل عمران .

9 ـ 272 البقرة .



ثانيا ـ أي ، ولها عدة أحكام كالتالي :

1 ـ تأتي موصولة كما في الأمثلة التي وردت عنها ، ومن شروطها أن يكون

عاملها مستقبلا ، ومتقدما عليها ، وأن تضاف لفظا ومعنى معا ، أو تضاف معنى فقط إذا حذف المضاف إليه بقرينة ، كما أنها تعرب ، أو تبنى ، فهي تبنى في حالة واحدة ، وذلك إذا أضيفت ، وكانت صلتها جملة اسمية صدرها ـ وهو المبتدأ ـ ضمير محذوف . نحو : أقدر من الطلاب أيهم مؤدب .

ونحو : يكافأ من الطلاب أيهم متفوق . والتقدير : هو مؤدب ، وهو متفوق .

225 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم لننزِعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا }1 . وقوله تعالى : { أيكم أحسن عملا }2 . وقوله تعالى : { أيهم أحسن عملا }3 .

أما إذا لم يتحقق فيها شرط من شروط البناء حينئذ يجب إعرابها ، وذلك في الحالات التالية :

أ ـ إذا كانت مضافة وصلتها جملة اسمية يكون صدرها المبتدأ " ضمير " مذكور في الجملة .

نحو : كافأت من الطلاب أيهم هو مجتهد .

ب ـ إذا كانت مضافة ، وصدر صلتها اسم ظاهر ، يجب إعرابها .

نحو : هل زرت أيهم محمد مكرمه .

أو إذا كان صدر صلتها فعلا ظاهرا . نحو : سنجزل العطاء لأيهم يأتي أولا .

226 ـ ومنه قوله تعالى : { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }4 .

وكذلك إذا كان صدر صلتها فعلا مقدرا .

نحو : سنجزل العطاء لأيهم في المعركة . والتقدير : ليهم كان في المعركة .

ج ـ إذا كانت غير مضافة ، وصلتها جملة اسمية ، يكون صدرها الضمير

ـــــــــــــ

1 ـ 69 مريم . 2 ـ 7 هود .

3 ـ 7 الكهف . 4 ـ 227 الشعراء .



المذكور في الكلام . نحو : سيفوز أيٌّ هو مجتهد .

وسنعاقب أيّا هو مقصر . ومررت بأيٍّ هو صالح .

د ـ إذا كانت غير مضافة ، وصلتها جملة اسمية لم يذكر صدرها وهو الضمير .

نحو : سيفوز بالجائزة أيُّ مجتهد . وسنكافئ أيَّ مجتهد ، وسنعتني بأيِّ مجتهد .

2 ـ تأتي أي اسم شرط جازم . نحو : أيُّ كاتب تقرأه تستفد منه .

أيَّ خير تفعل تجده عند الله .

3 ـ تأتي اسم استفهام وتكون معربة كغيرها من الأسماء .

نحو : أيُّ كتاب هذا ؟ ، وبأيِّ قلم تكتب ؟ ،

227 ـ ومنه قوله تعالى : { فبأي حديث بعده يؤمنون }1 .

وقوله تعالى : ( فأي الفريقين أحق بالأمن }2 .

وقوله تعالى : { من أي شيء خلقه }3 .

4 ـ تأتي أي وصلة لنداء المعرف بأل .

نحو قوله تعالى : { يا أيها الملأ افتوني }4 .

وقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا } 5 .

228 ـ وقوله تعالى : { يا أيتها النفس المطمئنة } 6 .

5 ـ تأتي نعتا يدل على بلوغ الغاية في المدح أو الذم .

مثال المدح قولهم : المتنبي شاعر أيُّ شاعر .

ومثال الذم : بئس الخلق الخيانة أيُّ خيانة .

ومنه قولهم : احترسنا من خائن أيِّ خائن .

6 ـ وقد تأتي حالا بعد اسم معرف تدل على بلوغ الغاية في المدح أو الذم .

كأن تقول : لقد استمعت إلى محمد أيَّ خطيب .

ــــــــــــ

1 ـ 50 المرسلات . 2 ـ 81 الأنعام .

3 ـ 18 عبس . 4 ـ 43 يوسف .

5 ـ 27 الأنفال . 6 ـ 27 الفجر .



ثالثا ـ أل ، اسم موصول للعاقل وغير العاقل ، كما أوضحنا في أمثلة سابقة ، وتأتي مفردة ، وغير مفردة ، ويشترط فيها لتكون اسما موصولا أن تخل على صفة صريحة " صفة مشبهة " كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، وصيغ المبالغة ، ومع أن " أل " الموصولة تعتبر كلمة مستقلة إلا أن الإعراب لا يظهر عليها ، وإنما يظهر على الصفة الصريحة المتصلة بها ، والتي تعرب مع مرفوعها صلة لها . نحو : كرمت المدرسة الفائز في المسابقة .

رابعا ـ ذا ، اسم موصول للعاقل وغير العاقل ، مفردا ، وغير مفرد .

نحو قوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا }1 .

ويشترط في " ذا " الموصولة أن تسبق بمن ، أو ما الاستفهاميتين ، كما يجب أن تكون كلمة " من " ، أو " ما " مستقلة بلفظها ، وبمعناها ، وهو الاستفهام غالبا . بحيث لا تركب مع ذا تركيبا يجعلهما معا بمثابة الكلمة الواحد في إعرابها ، كأن نقول : ما ذا عطارد ؟ ، أو : من ذا النائم ؟ فأن كلمة ما ذا ، أو من ذا في المثالين السابقين كلها اسم استفهام ، وفي هذه الحالة تكون " ذا " ملغاة ، لأن تركيبها مع " ما " ، أو " من " الاستفهاميتين قد جعلها بمثابة الكلمة الواحدة .

وقد تأتي " ذا " اسم إشارة ، وحينئذ لا تصلح أن تكون اسم موصول لعدم وجود الصلة بعدها ، لأنها تكون قد دخلت على مفرد .

نحو : ما ذا الكتاب ؟ ، ومن ذا الشاعر .

ويكون المقصود بذلك : ما هذا الكتاب ؟ ، وما هذا الشاعر ؟

صلة الموصول والعائد :

تأتي صلة الموصول لأسماء الموصول الاسمي جملة ، أو شبه جملة جار ومجرور ، أو ظرف ، ما عدا " أل " الموصولة فلا تحتاج إلى صلة .

ـــــــــــ

1 ـ 245 البقرة .



ويشترط في جملة الصلة سواء أكانت اسمية ، أو فعلية ثلاثة شروط هي : ـ

1 ـ أن تكون جملة صلة الموصول خبرية ، ولا تأتي طلبية ، ولا إنشائية .

فلا يصح أن نقول : جاءني الذي اضربْه ، ولا جاءني الذي ليته قائم .

2 ـ أن تكون خالية من معنى التعجب .

فلا يصح أن نقول : جاءني الذي ما أحسنه .

3 ـ ألاّ تكون مفتقرة إلى كلام قبلها ، وأن تكون مشتملة على ضمير يعود على اسم الموصول . فلا يصح أن نقول : جاءني الذي لكنه قائم .

ويشترط في شبه جملة الصلة بنوعيها أن تكون تامة ، أي : أن يكون للوصل بها فائدة . نحو : أكرمت الذي في بيتك ، وأحسنت إلى الذي عندك .

فالعامل في شبه الجملة في المثالين السابقين أفعال محذوفة وجوبا تقديرها استقر .

وأما " أل " الموصولة فلا تكون إلا مع الصفة الصريحة ، وهي اسم الفاعل ، واسم المفعول ، وصيغ المبالغة ، وبذلك تكون صلة " أل " هي الفصة وعمولها .



العائد : ـ

هو الضمير الذي يعود على الموصول ، ويربط بينه ، وبين جملة الصلة ، ويكون مذكورا في الجملة ، وقد يكون مقدرا .

فمثال العائد المذكور : جاء الذي هو عون لكم .

سررت من الذين كافأتهم .

واستمعت إلى الذين استمعت إليهم .

ويلاحظ من الأمثلة السابقة أن العائد هو الضمير البارز الذي ذكر في جملة الصلة ، ويعرب حسب موقع من الكلام ، فقد يأتي مرفوعا كما في المثال الأول لأنه مبتدأ ، وعون خبره ، وقد يأتي منصوبا كما في المثال الثاني حيث وقع مفعولا به للفعل كافأ ، وقد يأتي مجرورا بحرف الجر كما في المثال الثالث .

وقد يحذف العائد كما ذكرنا آنفا إذا أمن اللبس ، ويتحقق أمن اللبس بألا يكون الجزء الباقي بعده صالحا للصلة .

فإذا قلنا : جاء الذي هو أخوه متفوق .

أو : جاءت التي أختها تتفوق .

أو : سلمت على الذي هو عندك ، أو : هو في منزلك .

ففي كل الأمثلة السابقة لا يجوز حذف العائد ، لأنه إذا حذفته ما يتبقى من الجملة بعد حذفه يكون صالحا للصلة ، ولا يعلم من الكلام ما إذا كان هناك حذف ، أم لا ، وبذلك لا يجوز أن نقول : جاء الذي أخوه متفوق .

أو : جاءت التي أختها تتفوق . أو : سلمت على الذي عنك ، أو : في منزلك .

وعدم جواز الحذف إذا لم يؤمن اللبس ينطبق على جميع أسماء الموصول ، بما في ذلك " أي " الموصولة .

فإذا قلت : يسرني أيهم هو متفوق .

فلا يجوز حذف الضمير " هو " ، لأن الكلام يتم بدونه ، إذا حذف ، ولم يعلم فيما إذا كان هناك ضمير محذوف أم لا .

ولا يجوز حذف الضمير ، إذا كانت الجملة بعده تصلح للصلة ، كما ذكرنا ذلك سابقا ، سواء أكان الضمير في حالة الرفع ، أو النصب ، أو الجر .

أما الحالات التي يجوز فيها حذف العائد فهي كالتالي : ـ

أولا ـ إذا كان العائد في حالة الرفع فلا يجوز حذفه إلا بشرطين هما :

أ ـ أن تكون جملة الصلة اسمية ، والعائد فيها هو المبتدأ .

ب ـ أن يكون خبره مفردا ، ففي هذه الحالة يجوز الحذف ، لأن الخبر المفرد لا يصلح أن يكون صلة للموصول ، إذا حذف المبتدأ .

كقوله تعالى : { وهو الذي في السماء إله }1 ، وقوله تعالى { أيكم أحسن عملا }2

فقد تم حذف الضمير في كل من الآيتين السابقتين لأنه وقع مبتدأ ، وخبره مفرد لا

ـــــــــــــــــ

1 ـ 84 الزخرف . 2 ـ 7 هود .



يصلح أن يكون صلة للموصول بعد حذف المبتدأ ، والتقدير في الآية الأولى : وهو الذي في السماء إله . وفي الآية الثانية : أيكم هو أحسن عملا .

ثانيا ـ إذا كان العائد في حالة النصب ، فلا يجوز حذفه إلا بشروط ثلاثة من غير الشرط العام الذي ذكرناه أنفا في الحديث عن الحذف .

أ ـ أن يكون ضميرا متصلا .

ب ـ أن يكون العامل فيه فعلا تاما، أو وصفا تاما .

ج ـ أن يكون الوصف التام لغير صلة " أل " الموصولة التي يعود عليها الضمير.

نحو : حضر الذي كافأته . ووصل الذي أنا معطيكه جائزة .

ومنه قولهم : أشكرك الله على ما هو موليكه .

ففي الأمثلة السابقة يجوز حذف الضمير المنصوب في " كافأته ، ومعطيكه ، وموليكه " . فنقول : حضر الذي كافأت . ووصل الذي أنا معطيك جائزة ، وأشكر الله على ما هو موليك .

228 ـ ومنه قوله تعالى : { ذرني وما خلقت وحيدا }1 .

وقوله تعالى : { أهذا الذي بعث الله رسولا}2 .

وقوله تعالى : { الذين يعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا }3 .

ثالثا ـ إذا كان العائد ضميرا في محل جر ، فيكون جره أما بالإضافة ، أو بحرف الجر .

أ ـ إذا كان العائد في محل جر بالإضافة ، يجوز حذفه إذا كان المضاف إليه اسم فاعل أو اسم مفعول ، وكلاهما للحال أو الاستقبال . نحو : جاء الذي أنا مكرمه .

فيجوز حذف الضمير في مكرمه ونقول : جاء الذي أنا مكرمٌ .

ب ـ وإذا كان العائد في محل جر بحرف الجر ، يجوز حذفه إذا دخل على اسم الموصول حرف جر مثله لفظا ، ومعنى .

ــــــــــــــــ

1 ـ 11 المدثر . 2 ـ 41 الفرقان . 3 ـ 17 العنكبوت .



نحو : سلمت على الذي سلمت عليه .

فحينئذ يجوز لك أن تحذف الضمير في " عليه " ، وتقول : سلمت على الذي سلمت.

229 ـ ومنه قوله تعالى : { ويشرب مما تشربون }1 ، والتقدير : تشربون منه .

وقوله تعالى : { فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام }2 .

والتقدير : مما يأكل منه .

إعراب اسم الموصول :

لاسم الموصول مواقع إعرابية متعددة يحدده موقعه من الجملة التي يذكر فيها ، ولكن قبل أن نذكر تلك المواقع الإعرابية يجدر بنا أن ننوه بأن أسماء الموصول عامة تكون مبنية ما عدا " أي " الموصولة فتأتي مبنية في حالة ، ومعربة في ثلاثة أحوال كما ذكرنا آنفا ، و " اللذان ، واللتان ، واللذين ، واللتين " فإنهما معربان ، ويتبعان المثنى في إعرابهما ، رفعا بالألف ، ونصبا وجرا بالياء كما أوضحنا سابقا .

ومنه في حالة الرفع قوله تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فأذوهما }3 .

فاللذان مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يتبع المثنى في إعرابه .

ومثاله في حالة النصب قوله تعالى : { ربنا أرنا اللذين أضلانا }4 .

فاللذين مفعول به منصوب بالياء .

أما بقية أسماء الموصول فتكون مبنية دائما ، ولها مواقع إعرابية تكتسبها من خلال موقعها في الجملة ، وسنذكر على سبيل المثال بعض المواقع الإعرابية لأسماء الموصول المبنية وهي كالآتي :

1 ـ حالة الرفع : وتشمل :

ــــــــــــــ

1 ـ 33 المؤمنون . 2 ـ 24 يونس .

3 ـ 16 النساء . 4 ـ 29 فصلت .



أ ـ الرفع على الابتداء :

نحو قوله تعالى : { الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين }1.

وقوله تعالى : { الذي يؤتي ماله يتزكى }2 .

وقوله تعالى : { واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن }3 .

ب ـ الرفع على الخبرية ،

نحو قوله تعالى : { هو الذي يصوركم في الأرحام }4 .

وقوله تعالى : { وهو الذي إليه تحشرون }5 .

وقوله : { أولئك الذين اشتروا الضلالة }6 .

ج ـ الرفع على الفاعلية :

نحو قوله تعالى : { وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا }7.

وقوله تعالى : { قال الذي عنده علم من الكتاب }8 .

وقوله تعالى : { وراودته التي هو في بيتها }9 .

وقوله تعالى : { أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح }10 .

د ـ نائب الفاعل ، نحو قوله تعالى : { فبُهت الذي كفر }11 .

هـ ـ اسم كان وأخواتها .

230 ـ نحو قوله تعالى : { فإن كان الذي عليه الحق سفيها }12 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 69 الزخرف . 2 ـ 18 الليل .

3 ـ 34 النساء . 4 ـ 6 آل عمران .

5 ـ 72 الأنعام . 6 ـ 16 البقرة .

7 ـ 67 النمل . 8 ـ 40 النمل .

9 ـ 23 يوسف . 10 ـ 238 البقرة .

11 ـ 258 البقرة . 12 ـ 282 البقرة .



وقوله تعالى : { أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم }1 .

وقوله تعالى : { وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله }2 .

وقوله تعالى : { وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم }3 .

و ـ بدل المرفوع : بدل من الفاعل .

231 ـ نحو قوله تعالى : { ولكن تعمى القلوب التي في الصدور }4 .

وبدل من المعطوف على نائب الفاعل .

نحو قوله تعالى : { وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم }5 .

وبدل من الخبر ، نحو قوله تعالى : { تلك الجنة التي نورث من عبادنا }6 .

2 ـ حالة النصب :

أ ـ المفعول به ، 232 ـ نحو قوله تعالى : { أ رأيت الذي يكذب بالدين }7 .

وقوله تعالى : { وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن }8 .

وقوله تعالى : { أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير }9 .

وقوله تعالى : { وبشر الذين آمنوا }10 .

ب ـ اسم إن ، نحو قوله تعالى : { إن الذين آمنوا والذين هادوا }11 .

وقوله تعالى : { إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد }12 .

وقوله تعالى : { إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون }13 .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 81 يس . 2 ـ 82 القصص .

3 ـ 51 القلم . 4 ـ 46 الحج .

5 ـ 23 النساء . 6 ـ 63 مريم .

7 ـ 1 الماعون . 8 ـ 53 الإسراء .

9 ـ 61 البقرة . 10 ـ 25 البقرة .

11 ـ 32 البقرة . 12 ـ 85 القصص . 13 ـ 96 يونس .



ج ـ مستثنى منصوب .

233 ـ نحو قوله تعالى : { إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم }1 .

د ـ بدل المنصوب : بدل من المفعول به .

نحو قوله تعالى : { اعبدوا ربكم الذي خلقكم }2 .

وقوله تعالى : { فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة }3 .

وقوله تعالى : { أحللنا لك أزواجك اللاتي أتيت أجورهن }4 .

وقوله تعالى : { وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون }5 .

3 ـ حالة الجر :

أ ـ المجرور بالحرف .

234 ـ نحو قوله تعالى : { ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن }6 .

وقوله تعالى : { كالتي نقضت غزلها }7 .

وقوله تعالى : { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود }8 .

ب ـ بدل المجرور بحرف الجر .

وقوله تعالى : { ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها }9 .

ج ـ المجرور بالإضافة .

235 ـ نحو قوله تعالى : { ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم }10 .

وقوله تعالى : { وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا }11 .

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ 2 المجادلة . 2 ـ 21 البقرة .

3 ـ 24 البقرة . 4 ـ 50 الأحزاب .

5 ـ 4 الأحزاب . 6 ـ 154 الأنعام .

7 ـ 92 النحل . 8 ـ 82 المائدة .

9 ـ 142 البقرة . 10 ـ 50 آل عمران .

11 ـ 72 الأعراف .



د ـ بدل المجرور بالإضافة .

236 ـ نحو قوله تعالى : { مثل الجنة التي وعد المتقون }1.

وقوله تعالى : { في يتامى النساء اللاتي لا تأتوهن }2 .



فوائد وتنبيهات

أولا ـ إن جملة الصلة تكون مع اسم الموصول كالوحدة الواحدة ، فلا يجوز لاسم الموصول أن يتبع ، أو يخبر عنه ، ولا يستثنى منه قبل أن يستوفي الصلة التي يجب ألا تتقدم هي ، أو أي من أجزائها عليه .

ثانيا ـ يجب ألا يفصل بين اسم الموصول وصلته بفاصل ، وقد استثنى من هذه القاعدة الفصل بالقسم ، كأن تقول : جاء الذي والله أكرمته .

أو بالنداء ، نحو : كافأت الذي أيها الطلاب تفوق منكم .

أو بالجملة الاعتراضية ، نحو : جاء الذي ـ أدامك الله ـ نقدره .

ولنا على هذه القاعدة ملاحظة هي :

لقد ذكر النحاة بأنه يجب عدم الفصل بين اسم الموصول ، وجملة الصلة ، لأنهما كالكلمة الواحدة ، ثم أتبعوا ذلك بإجازة الفصل بينهما بالقسم ، أوالنداء ، أو الجملة الاعتراضية ، ونحن هنا نلمس في قولهم هذا مايشبه التناقض ، فالكلمة الواحدة ، إما أن تكون كلا متكاملا ، لا يتجزأ ، وإما لا ، فإذا تجزأت أصبحت لا تعطي المدلول الذي وجدت من أجله ، لذلك كان حري بهم إلا يقيدوا الكلام وتركوا الأمر للمتكلم فإن شاء وصل ، وإن شاء فصل ، حتى لا يعقدوا القاعدة ويجعلوا فيها مغمزا ، أو مجالا للاحتمال ، والتجويز .

ثالثا ـ " أل " تأتي على عدة أنواع :

1 ـ " أل " الموصولة ، وقد سبق ذكرها والتمثيل لها ، فهي لا تدخل إلا على

ـــــــــــــــــ

1 ـ 35 الرعد . 2 ـ 127 النساء .



الصفات المشتقة ، نحو : وصل الراكب السيارة .

2 ـ " أل " التعريف : وهي التي تدخل على الأسماء النكرات المبهمة فتزيل

إبهامها ، وتحددها ، نحو : تسلمت الكتاب الجديد .

وجاء الرجل المهذب .

وتنقسم أل التعريف إلى ثلاثة أنواع هي : ـ

أل التعريف الجنسية . أل التعريف العهدية . أل التعريف التي لبيان الحقيقة .

1 ـ " أل " التعريف الجنسية ، وتنقسم إلى قسمين : ـ

أ ـ أل التعريف الجنسية التي تكون لاستغراق الأفراد ، وهي التي تحل محلها " كل " حقيقة .

نحو قوله تعالى : { إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات }1 .

والتقدير : كل إنسان في خسر .

ب ـ أل التي لاستغراق الصفات ، وهي التي محلها " كل " مجازا .

نحو : أنت العالم . أي : أنت الجامع لكل صفات العلماء .

ومنه قوله تعالى : { والله يعلم المفسد من المفلح }2 .

أي : كل من توفرت فيه صفات الفساد ، وتوفرت فيه صفات الإصلاح .

ويتضح من الشواهد القرآنية السابقة في " أل " الجنسية بنوعيها ، أن الأسماء ، أو الصفات التي دخلت عليها " أل " لا يراد بها شيء معين ، وإنما يراد منها الجنس ، وهو واحد يدل على أكثر منه .

2 ـ " أل " التعريف العهدية ، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام : ـ

أ ـ العهد الذكري .

237 ـ نحو قوله تعالى : { مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري }3 .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 103 البقرة . 2 ـ 220 البقرة . 3 ـ 35 النور .



فكلمة المصباح ، والزجاجة المعرفتان في الآية السابقة ورد ذكرهما في الكلام نكرتين ، ومن هنا كانتا معهودتين ذكرا .

ب ـ العهد الذهني ، نحو جاء القاضي .

وتريد بالقاضي ذلك الشخص المعهود في ذهنك ، وذهن مخاطبك .

ومنه قوله تعالى : { إذ هما في الغار }1 .

ج ـ العهد الحضوري ، نحو : هذا الطالب يدرس باجتهاد .

وهنا إشارة إلى الشخص الذي حضر أمامك وأمام المخاطب .

ومنه قوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم }2 .

3 ـ " أل " التي لبيان الحقيقة :

هي التي تبين حقيقة واقعة معينة . نحو : أحب الأمانة وأكره الخيانة .

في هذا المثال نبين أن المقصود حقيقة هو الأمانة ، والخيانة .

ومنه قوله تعالى : { وجعلنا من الماء كل شيء حي }3 الأنبياء .

فالمقصود حقيقة في هذا الشاهد هو " الماء " .

3 ـ " أل " الزائدة :

هي التي تدخل على المعرفة ، أو النكرة ، فلا تغير من تعريفها ، أو تنكيرها .

مثال دخولها على المعرفة : المأمون بن الرشيد من أشهر خلفاء بني العباس .

فالكلمات : المأمون ، والرشيد ، والعباس ، معرف قبل دخول أل عليها ، لذلك لم تستفد تعريفا جديدا . ومثال دخولها على النكرة ، قولهم : ادخلوا الطلاب الأول فالأول . فكلمة " أول " نكرة لأنها حال ، وعندما أدخلنا هليها " أل " لم تخرجها من دائرة التنكير .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 41 التوبة . 2 ـ 4 المائدة .

2 ـ 30 الأنبياء .



أقسام " أل " الزائدة :

تنقسم أل الزائدة إلى نوعين : ـ

1 ـ أل الزائدة اللازمة : وهي التي اقترنت بالاسم منذ عرف عن العرب ، ولم

تفارقه ، وهذه الأسماء معرفة في أصلها ، ومن ذلك بعض أسماء الأعلام . نحو : السموأل ، واللات ، والعزى ، وبعض الظروف مثل : الآن ، وبعض أسماء الموصول : كالذي ، والتي ، واللاتي ، واللائي ، واللذان ، والذين .

2 ـ " أل " الزائد العارضة : وهي غير اللام التي توجد في الاسم حينا وتخلو من حينا آخر ، فبعضها يضطر إليه الشعراء في أشعارهم عند الضرورة .

كقول الشاعر :

" ولقد نهيتك عن بنات الأوبر "

فأدخل الشاعر" أل " على كلمة " أوبر " مضطرا ، لأن العرب عند ما تستعملها تستعملها مجردة من أل ، لكونها من أعلام الجنس . نقول : بنات أوبر .

وكذلك دخولها على التمييز الذي يكون في الأصل مجردا من أل ، بل لا تدخل عليه في الأصل ، غير أن بعض الشعراء يدخلون أل الزائدة العارضة على التمييز ضرورة كقول الشاعر :

" صدت وطبت النفس يا قيس بن عمرو "

وكان الأصح أن يقول : وطبت نفسا ، لأن " نفسا " تمييز ، والتمييز على المشهور لا تلحقه أل الزائدة ، ولكنها الضرورة الشعرية .

ومنه غير اضطراري ، وهذا ما يلجأ إليه الشعراء ، وغير الشعراء لغرض يريدون تحقيقه هو : لمح الأصل وبيانه .

نحو : العادل ، والمنصور ، والحسن ، فهي تدل على العلمية بذاتها ، وبمادتها ، واعتبارها جامدة ، وتدل على المعنى القديم بأل التي تشعر وتلمح إليه ، والمعنى القديم لتلك الأعلام كان عبارة عن المعنى التي تؤديه هذه المشتقات قبل أن تصبه أعلام ، فكلمة : عادل ، ومنصور ، وحسن ، ونظائرها كانت عبارة عن الذات التي فعلت العدل ، أو وقع عليها النصر ، أو اتصفت بالحسن ، ولا دخل للعلمية بها ، ثم صار كل واحد منها بعد ذلك علما يدل على مسمى معين ، ولا يدل على المعنى القديم السابق ، وأصبحت اسما جامدا لا ينظر إلى أصله الاشتقاقي ، ولا لاستعماله الأول .

رابعا ـ يجوز تعدد اسم الموصول دون أن تتعدد صلته ، فإذا ورد في الجملة اسما موصول ، أو أكثر يمكن أن يكتفى لها بصلة واحدة ، بشرط أن تكون جملة الصلة ذات معنى مشترك بين تلك الموصولات ، كما يجب أن يكون الرابط بينها مطابقا لتلك الموصولات باعتبار تعددها .

نحو : فاز بالجائزة الذي والتي هيأناهما للمسابقة .

ونحو : شارك في الرحلة الذين واللاتي ساهموا في الاشتراك .

في المثالين السابقين جاءت جملة الصلة جملة فعلية " هيأناهما ، و ساهموا " وفي كل منهما لا يصح أن تكون جملة الصلة لإحدى الموصولين دون الآخر ، لأن كلا من الموصولين قد اشترك في معنى جملة الصلة ، كما أن الرابط يدل على التثنية في المثال الأول ، وعلى الجمع في المثال الثاني ، ولا يصح أن يخصص لأحدهما .

كما يجوز أن تتعدد الموصولات ، وتتعدد معها جملة الصلة ، فيكون لكل موصول صلته الخاصة ، سواء أكانت مذكورة في الكلام ، أو محذوفة جوازا ، تدل عليها صلة أخرى مذكورة ، بشرط أن تكون الصلة المذكورة صالحة لاسم موصول واحد دون غيره .

نحو : كافأت الذي والتي تفوقت . وشجعت اللائي والذين لم يوفقوا .

ففي كل من المثالين السابقين نلاحظ تعدد اسم الموصول ، وكذلك تعدد الصلة ، لأن الصلة المذكورة لا تصلح أن تكون صلة للموصولين ، فهناك جملة صلة محذوفة جوازا لدلالة الصلة المذكورة عليها .

خامسا ـ يجوز حذف الموصول الاسمي ما عدا " أل " الموصولة ، وذلك إذا كان في الجملة أكثر من اسم موصول وأمن اللبس عند الحذف .

نحو : فليعلم كل من يهمل عمله ويتواكل ويتقاعس أنه سيفصل من العمل .

والتقدير : من يتواكل ومن يتقاعس . فقد حذفا اسما الموصول في بقية الكلام لدلالة اسم الموصول الأول عليهما ، كما أنه لم يقع لبس في الكلام بعد حذفهما ، وهذا الاسمان يقتضيهما المعنى ، وإلا لفسد معنى الجملة .

سادسا ـ يجوز في الضمير العائد على اسم الموصول المشترك كـ " من " ، و " ما " الإفراد مراعاة للفظ ، لأن ألفاظها مفردة .

238 ـ نحو قوله تعالى : { ومن يقنت منكم لله ورسوله ويعمل صالحا }1 .

كما يجوز فيه المطابقة مراعاة للمعنى .

239 ـ نحو قوله تعالى : { ومنهم من يستمعون إليك }2 .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 31 الأحزاب . 2 ـ 42 يونس .



الحروف المصدرية

أو ما يسمى

(بالموصولات الحرفية )



لقد أخذ عنوان هذا الموضوع الذي نحن بصدد بحثه اتجاهين قد يكونان مختلفين في الدلالة من جهة ، وفي تصنيف الموضوع ذاته بالنسبة لمواضيع قواعد اللغة العربية من جهة أخرى ، ولتوضيح هذا الأمر نقول : إن النحاة الأوائل ، ومن تبعهم من بعض المحدثين من جانب ، وبين كثير من المحدثين من جانب آخر ، قد اختلفوا حول تصنيف الحروف الآتية وهي :

" أنَّ المشبهة بالفعل ، وأنْ المخففة منها ، وأنْ المصدرية الناصبة ، وما المصدرية ، ولو المسبوقة بفعل يدل على الرغبة ، وهمزة التسوية " ، أهي موصولات حرفية ، أم حروف مصدرية عاملة فيما بعدها ، أو غير عاملة ، كما سنبين ذلك بالشواهد والأدلة .

أولا ـ " أنَّ " بفتح الهمزة وتشديد النون ، أو تضعيفها : حرف توكيد ونصب من أخوات " إنَّ " ، وقد جعلها النحاة حرفا مصدريا ، لأنها مشبهة بالفعل ، حيث تنسبك مع ما عملت فيه لتكون مصدرا مؤولا .

نحو : كافأت الطالب لأنه مجتهد .

240 ـ ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنَّ لهم جنات }1 . وقوله تعالى : { ليعلمون أنه الحق من ربهم }2 .

وقوله تعالى : { ذلك ليعلم أني لم أخنه }3 .

وقوله تعالى " { يحسبون أنهم يحسنون صنعا }4 .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 25 البقرة . 2 ـ 144 البقرة .

3 ـ 52 يوسف . 4 ـ 104 الكهف .



ثانيا ـ أنْ : وهي المخففة من أنَّ المشددة " الثقيلة " المفتوحة الهمزة : وهي تعمل بشرط أن يكون اسمها ضمير الشأن المحذوف ، ولا يكون خبرها إلا جملة .

نحو : علمت أنْ محمدٌ مقصرٌ .

وتقدير الكلام : علمت أنه محمدٌ مقصرٌ .

241 ـ ومنه قوله تعالى : { أيحسب أنْ لن يقدر عليه أحد }1 .

وقوله تعالى : { وآخر دعواهم أنْ الحمد لله رب العالمين }2 .

وقوله تعالى : { وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى }3 .

وقوله تعالى : { ونعلم أنْ قد صدقتنا }4 .



ثالثا ـ أنْ المصدرية الناصبة للفعل المضارع ، والمنسبكة معه في تأويل مصدر.

نحو : يسرني أن تقول الصدق . والتقدير : يسرني قولك الصدق .

242 ـ ومنه قوله تعالى : { يريد الله أن يخرجكم من أرضكم }5 .

وقوله تعالى : { يريد الله أن يخفف عنكم }6 .

وسنتحدث عن " أنْ " الناصبة للفعل في موضعه بالتفصيل إن شاء الله .



رابعا ـ كي : حرف ناصب للفعل المضارع بنفسه سواء اتصلت به اللام ، أم انفصلت عنه ، ما عدا بعض المذاهب النحوية التي قالت بأن " كي " حرف جر إذا انفصلت عنه اللام ، والفعل بعده منصوب بأن مضمرة ، والمصدر المنسبك من " أن " والفعل في محل جر بـ " كي " . غير أننا نرجح الرأي القائل بعمل " كي " النصب سواء اتلصت باللام أم انفصلت عنها ، ولا داعي لجعلها حرفا من حروف

ــــــــــــــــــ

1 ـ 50 البلد . 2 ـ 10 الأعراف .

3 ـ 29 النجم . 4 ـ 113 المائدة .

5 ـ 35 الشعراء . 6 ـ 28 النساء .



الجر ما دامت لا تعمل مباشرة كغيرها من أحرف الجر .

ومثال نصبها للأفعال المضارعة : عاقبتك كي تجتهد في دراستك .

ونصحتك لكي تتفوق على زملائك .

فكي في كلا المثالين هي العاملة مباشرة في الفعل المضارع بعدها ، والتقدير : لتجتهد في دراستك ، ولتتفوق على زملائك .

243 ـ ومنه قوله تعالى : { كي نسبحك كثيرا }1 .

وقوله تعالى : { لكي لا يكون عليك حرج }2 .

وقوله تعالى : ( لكي لا يكون دُوَلَةَ }3 .

خامسا ـ لو : حرف مصدري لا يحتاج إلى جواب ، وتدخل على الفعل الماضي ، أو المضارع التام التصرف ، ويفضل أن تسبق بالفعل " ود " ومشتقاته ، وما في معناه كالأفعال : أحب ، وأرغب ، وآمل ، وما شابهها في المعنى .

وتنسبك " لو " عندئذ مع فعلها ليتكون منهما المصدر المؤول الذي يسد مسد لو وفعلها . نحو : وددت لو فزت في المسابقة . وأرغب لو ترشح نفسك لقيادة الفريق . وأحب لو أنجزت العمل في حينه . وآمل لو حضرت مبكرا .

والتقدير : وددت فوزك ، وودت ترشيح نفسك ، واحب إنجازك العمل ، وآمل حضورك مبكرا .

244 ـ ومنه قوله تعالى : { ودوا لو تكفرون }4 .

وقوله تعالى : { ودوا لو تدهنون }5 .

وقوله تعالى : { يود أحدهم لو يعمر }6 .

وقوله تعالى :{ يود المجرم لو يفتدي }7.

ــــــــــــــــ

1 ـ 33 طه . 2 ـ 33 ق .

3 ـ 7 الحشر . 4 ـ 89 النساء .

5 ـ 9 القلم . 6 ـ 96 البقرة . 7 ـ 11 المعارج .



سادسا ـ ما : مصدرية ظرفية تنسبك مع صلتها سواء أكانت فعلا ماضيا .

نحو : سأعاقبك ما دمت مقصرا .

أم اسما ، نحو : أزورك ما الوقت مناسب .

245 ـ ومنه قوله تعالى : { ما دامت السموات والأرض }1 .

وقوله تعالى : { شهيدا ما دمت فيهم }2 .

وقوله تعالى : ر لن ندخلها أبدا ما داموا فيها }3 .

ومثال مجيء صلتها فعلا مضارعا ،

قوله تعالى : { بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا }4 .



سابعا ـ همزة التسوية : حرف يقع بعد كلام مشتمل على لفظة " سواء " كما يلي الهمزة جملتان ، وتكون ثاني الجملتين مصدرة بكلمة " أم " الخاصة بهمزة التسوية.

نحو قولهم : وسواء عليَّ غضبت أم رضيت .

246 ـ ومنه قوله تعالى : { سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين }5 .

وقوله تعالى : { سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون }6 .

فالهمزة في الآيتين السابقتين ، والمثال الذي سبقهما تنسبك مع الجملة التي بعدها مباشرة ، ـ وهي صلة لها ـ وتكون مصدرا مؤولا تقديره في المثال الأول : غضبك ، وفي الآية الأولى : وعظك ، وفي الثانية : إنذارك .

ومن خلال الحديث عن الأحرف المصدرية والتمثيل لها ، والاستشهاد عليها بالآيات القرآنية يمكننا الوصول إلى النتائج التالية : ـ

1 ـ إن تلك الحروف قد جمعت من أبواب متفرقة من النحو ، ومنها ما يعمل في

ـــــــــــــــــ

1 ـ 108 هود . 2 ـ 120 المائدة .

3 ـ 27 المائدة . 4 ـ 151 آل عمران .

5 ـ 136 الشعراء . 6 ـ 6 البقرة .



الأسماء ، ومنها ما يعمل في الأفعال ، ومنها ما لا يعمل كـ " ما " و " لو "

المصدريتين ، و " همزة " التسوية ، وهي بذلك لا تقارب بينها إلا من حيث الحرفية ، وانسباكها مع ما يجيء بعدها من الجمل ، لتكون مصدرا مؤولا بالصريح ، فمن الأولى أن تعمل هذا العمل وهي في أبوابها التي وضعت لها .

2 ـ إن تلك الحروف لو لم تنسبك مع ما بعدها من الكلام ، لما كان لها دلالة معينة تفهم بذاتها كأسماء الموصول التي هي أسماء وضعت للدلالة على معين ، بواسطة جملة الصلة التي تذكر بعد اسم الموصول ، كما أنه لا بد من اشتمال تلك الجملة على عائد يربطها بالموصول .

3 ـ إن الغرض من دراسة قواعد اللغة العربية ليس فقط البحث العقيم الذي لا يؤدي في النهاية إلى نتائج إيجابية تعود على الدارس بالفائدة المرجوة ، وتوصل إلى الحقائق العلمية التي يعتمد عليها في الدراسة والبحث ، وتقعيد القواعد وتفصيلها حسب ما نريد ونهوى ، والتي يكون الدارس في غنى عنها ما دام هناك من القواعد الواضحة والصريحة ما يوصل إلى الغرض المنشود ، بل الغرض في حد ذاته هو تقنين القواعد الصحيحة التي لا يختلف حولها اثنان حتى يستقيم بها اللسان ، وتنطق بها الألفاظ نطقا صحيحا تمشيا مع قواعد اللغة والمنطق والعقل .

تلك هي وجهة نظرنا حول تلك الحروف التي ذكرنا سابقا ، والتي نؤكد من خلالها على وجوب جعل هذه الحروف المصدرية كلا في بابه من أبواب النحو ، ولا مبرر لتأويلها لتكون من باب الموصول ، ونحن كما ذكرنا في مقدمة دراستنا للنحو في هذا المؤلف أن منهجنا الذي نسير عليه هو أن نذكر الواضح الصريح ، ونترك المبهم الذي يحتاج إلى تأويل ، لأن الغرض من الدراسة هو معرفة القواعد التي يعتمد عليها في تقويم اللسان ، والوصول بالدارس ، أو الباحث إلى ما لا يختلف في شأنه ، وإن اختلف فيه يعمل بالوجه الأصح ، والرأي الأصوب .

ولا يفوتنا في هذا المقام أن نعرج على ما ذكره النحاة أنفسهم حول ترجيح كفة الرأي القائل بمصدرية تلك الحروف ، وعدم إقحامها في باب الموصول ، ولو على سبيل تسميتها بالموصول الحرفي ، وذلك للفوارق الآتية بين الموصل الاسمي وبين تلك الحروف ، وما ينسبك معها لتكون مصدرا يحتاج إلى صلة ، كصلة الموصول الاسمي ، وإليك أخي الدارس تلك الاختلافات : ـ

1 ـ إن الموصولات الاسمية ما عدا " أي " مبنية ولها محل من الإعراب كغيرها من الأسماء المبنية الأخرى ، وقد بينا ذلك في موضعه بالتفصيل ، في حين أن الحروف المصدرية تكون مبنية ، ولا محل لها من الإعراب ، شأنها في ذلك شأن بقية الحروف .

2 ـ إن صلة الموصول الاسمي تشتمل على ضمير يعرف بـ " العائد " ، ووظيفته الربط بين اسم الموصول وصلته ، بينما الحروف المصدرية ، أو ما يسميها البعض بالموصول الحرفي فلا تحتاج صلتها إلى عائد ، بل هي لا تشتمل عليه أصلا .

3 ـ إن الموصول الحرفي لا بد أن ينسبك مع الجملة الواقعة بعده ، لينشأ عنهما مصدرا مؤولا ، ومن هنا عرفت تلك الحروف بحروف السبك ، وبذلك تكون أحق بهذه التسمية ، لأنه لو لم تنسبك مع ما بعدها من الجمل لما كان لها قيمة تدخلها في باب الموصولات عندما أطلق عليها هذه التسمية .

4 ـ إن بعض الموصولات الحرفية مثل " لو " ، و " ما " لا توصل بالأفعال الجامدة ما عدا أفعال الاستثناء " خلا ، وعدا ، وحاشا " .

5 ـ يجوز للموصول الاسمي غير " أل " أن يحذف من الجملة ـ كما بينا ذلك في موضعه ـ لكونه متصلا بالصفة المشبه التي تشكل مع بقية الجملة صلة الموصول اتصالا مباشرا وكأنهما كلمة واحدة ، بينما الموصول الحرفي لا يمكن حذفه بأي حال من الأحوال ما عدا حرف واحد وهو " أنْ " المصدرية الناصبة للفعل المضارع ، حيث تحذف جوازا ، ووجوبا كما سنبين ذلك في باب نواصب الفعل .

6 ـ يصح في الموصول الحرفي " أنْ " دون سائر الموصولات الاسمية ، والحرفية على حد سواء أن تقع صلته جملة طلبية .

وبناء على ما ذكرنا من قرائن دللنا بها على جعل ما يسمى بالموصول الحرفي حروفا مصدرية ، إلا إننا لا نختلف مع النحاة على أن تلك الحروف لا بد أن يأتي بعدها جملة تكون صلة لها ، ولا محل لها من الإعراب كجملة الصلة تماما في الموصول الاسمي ، مع فارق عدم وجود الرابط في تلك الجملة ، ذلك الرابط الذي يعد أساسا في جملة الموصول الاسمي .



نماذج من الإعراب


204 ـ قال تعالى : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ) 1 الكهف .

الحمد : مبتدأ مرفوع بالضمة . لله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة لله .

أنزل : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

وجملة أنزل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

على عبده : جار ومجرور متعلقان بأنزل ، وعبد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

الكتاب : مفعول به لأنزل منصوب بالفتحة .



205 ـ قال تعالى : ( الذين هم على صلاتهم دائمون ) 23 المعارج .

الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نعت للمصلين قبلها .

هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

على صلاتهم : جار ومجرور متعلقان بدائمون ، وصلاة مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

دائمون : خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .

وجملة هم دائمون لا محل لها صلة الموصول .



206 ـ قال تعالى : ( اللاتي دخلتم بهن ) 23 النساء .

اللاتي : اسم موصول مبني على السكون في محل صفة لأمهات قبلها .

دخلتم : فعل وفاعل . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

بهن : جار ومجرور متعلقان بدخلتم .



207 ـ قال تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) 1 العلق .

اقرأ : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .

باسم ربك : باسم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الفاعل المستتر ، والتقدير : مبتدئا باسم ، وبسم مضاف ، ورب مضاف إليه ، ورب مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل نعت مجرور لربك .

خلق : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة خلق لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



208 ـ قال تعالى : ( التي لم يخلق مثلها في البلاد ) 8 الفجر .

التي اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة لأرم .

لم يخلق : لم حرف نفي وجزم وقلب ، ويخلق فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون .

مثلها : نائب فاعل ، ومثل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.

وجملة لم يخلق لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

في البلاد : جار ومجرور متعلقان بيخلق .



209 ـ قال تعالى : ( واللذان يأتيانها منكم ) 15 النساء .

واللذان : الواو حرف عطف ، واللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى .

يأتيانها : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من ضمير الفاعل .



210 ـ قال تعالى : ( ربنا أرنا اللذين أضلانا ) 29 فصلت .

ربنا : منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالفتحة ، لأنه مضاف ، ورب مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

أرنا : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، ونا المتكلمين في محل نصب مفعول به أول .

اللذين : اسم موصول مفعول به ثان منصوب بالياء ، لأنه يعر إعراب المثنى .

أضلانا : فعل ماض وفاعله ومفعوله ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



211 ـ قال تعالى : ( الذين ينفقون في السراء والضراء ) 134 آل عمران .

الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للمتقين قبلها .

ينفقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

في السراء : جار ومجرور متعلقان بينفقون .

والضراء : الواو عاطفة ، والضراء معطوفة على السراء .



212 ـ قال تعالى : ( اللاتي هاجرن معك ) 50 الأحزاب .

اللاتي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لبنات .

هاجرن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

معك : ظرف منصوب متعلق بهاجرن ، ومع مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .



213 ـ قال تعالى : ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم ) 4 الطلاق .

واللائي : الواو حرف استئناف ، واللائي اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . يئسن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون في محل رفع فاعل . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

من المحيض : جار ومجرور متعلقان بيئسن .

من نسائكم : جار ومجرور ، ونساء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يئسن .

إن أرتبتم : إن شرطية جازمة ، وأرتبتم فعل وفاعل ، والجملة في محل جزم فعل الشرط . وجملة إن أرتبتم وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ .



214 ـ قال تعالى : ( وأما من أتي كتابه بشماله ) 25 الحاقة .

وأما : الواو حرف عطف ، وأما حرف شرط وتفصيل جازم لفعلين .

من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

أوتي : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره :

هو . وجملة أوتي لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



كتابه : مفعول به ثان ، لأن نائب الفاعل في الأصل مفعول به أول ، وكتاب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

بشماله : جار ومجرور متعلقان بأوتي . وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ من .



215 ـ قال تعالى : ( ومن يقنت منكن لله ورسوله ) 31 الإسراء .

ومن : الواو حرف استئناف ، ومن اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . يقنت : فعل الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

منكن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يقنت .

لله : جار ومجرور متعلقان بيقنت .

ورسوله : الواو حرف عطف ، ورسول معطوفة على لفظ الجلالة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجملة فعل الشرط وجوابه الآتي في محل رفع خبر من .

وجملة من وما بعدها لا محل لها من الإعراب استئنافية .



216 ـ قال تعالى : ( ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ) 27 البقرة .

الواو حرف عطف ، ويقطعون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل . ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، أو نكرة موصوفة في محل نصب .

وجملة يقطعون معطوفة على جملة الصلة قبلها لا محل لها من الإعراب .

أمر الله : أمر فعل ماض ، ولفظ الجلالة فاعل مرفوع .

وجملة أمر لا محل لها من الأعراب صلة الموصول ، على الوجه الأول ، وفي محل نصب صفة لما على الوجه الثاني .

به : جار ومجرور متعلقان بأمر .

أن يوصل : أن حرف مصدري ونصب ، ويصل فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . والمصدر المؤول من أن والفعل يوصل في محل نصب بدل من ما ،

والتقدير : يقطعون وصل ما أمر الله ، أو في محل بدل من الهاء في به ،

والتقدير : يقطعون ما أمر الله بوصله .

217 ـ قال تعالى : ( ولا يفلح الساحر حيث أتى ) 69 طه .

ولا يفلح : الواو حرف عطف ، ولا نافية لا عمل لها ، ويفلح فعل مضارع مرفوع

بالضمة . الساحر : فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة لا يفلح معطوفة على جملة إنما صنعوا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . حيث : ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق بيفلح .

أتى : فعل ماض مبني على الضم ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .

وجملة أتى في محل جر بالإضافة .



218 ـ قال تعالى : ( فأي الفريقين أحق بالأمن ) 81 الأنعام .

فأي : الفاء حرف رابطة لجواب شرط مقدر ، وأي اسم استفهام مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، الفريقين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .

أحق : خبر مرفوع بالضمة .

بالأمن : جار ومجرور متعلقان بأحق .



219 ـ قال تعالى : ( أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) 110 الإسراء .

أيا : اسم شرط جازم لفعلين مفعول به مقدم على فعله تدعو منصوب بالفتحة .

ما : زائدة لا عمل لها .

تدعو : فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة تدعو لا محل لها من الإعراب استئناف بياني .

فله : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . الأسماء : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

الحسنى : صفة مرفوعة .

وجملة فله الأسماء في محل جزم جواب الشرط .



220 ـ قال تعالى : ( يسألونك ماذا أحل لهم ) 5 المائدة .

يسألونك : فعل وفاعل ومفعول به أول ، والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية . ماذا : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وهو الأرجح

لأنه قد أجيب بجملة فعلية ، ويجوز أن تكون ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وذا اسم إشارة في محل رفع خبر .

أحل : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .

وجملة أحل لهم في محل رفع خبر ماذا .

لهم : جار ومجرور متعلقان بأحل .

وجملة ماذا أحل لهم في محل نصب مفعول به ثان ليسألونك المعلق بالاستفهام .



221 ـ قال تعالى : ( قل من ذا الذي يعصمكم ) 17 الأحزاب .

قل : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبره .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من ذا .

يعصمكم : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والكاف في محل نصب مفعول به ، وجملة يعصمكم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة من ذا الذي في محل نصب مقول القول .

وجملة قل وما بعدها لا محل لها من الإعراب كلام مستأنف .



222 ـ قال تعالى : ( والله يؤتي ملكه من يشاء ) 247 البقرة .

والله : الواو حرف استئناف ، أو اعتراض ، ولفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة .

يؤتي : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة يؤتي لا محل لها من الإعراب استئنافية ، أو اعتراضية .

ملكه : مفعول به أول منصوب ، وملك مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان .

يشاء : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

وجملة يشاء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



223 ـ قال تعالى : ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) 96 النحل .

ما عندكم : ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ . عندكم : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صلة لا محل له من الإعراب ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

ينفد : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

وجملة ينفد في محل رفع خبر ما ,

وما عند الله باق : الواو حرف عطف ، وما موصولة في محل رفع مبتدأ ، وعند الله متعلق بمحذوف صلة لا محل لها من الإعراب ، وباق خبر والجملة معطوفة على ما قبلها .



224 ـ قال تعالى : ( ثم لننزِعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ) 69 مريم .

ثم لننزعن : ثم حرف عطف ، واللام واقعة في جواب القسم ، وننزعن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل رفع ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن .

من كل شيعة : جار ومجرور متعلقان بننزعن ، وكل مضاف وشيعة مضاف إليه .

أيهم : أي اسم موصول مبني على الضم لإضافته إلى الضمير في محل نصب مفعول به ، وهو قول الجمهور وسيبويه ، وأي مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

اشد : خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو أشد .

على الرحمن : جار ومجرور متعلقان متعلقان بعتيا الآتي .

عتيا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة .



225 ـ قال تعالى : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) 227 الشعراء .

وسيعلم : الواو حرف عطف ، والسين حرف استقبال ، ويعلم فعل مضارع مرفوع .

الذين : اسم موصول في محل رفع فاعل .

ظلموا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

أي منقلب : أي اسم استفهام مفعول مطلق لينقلبون منصوب بالفتحة الظاهرة ، وأي مضاف ، ومنقلب مضاف إليه مجرور .

وجملة سيعلم الذين معطوفة على جملة والشعراء يتبعهم لا محل لها من الإعراب .

ينقلبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل .

والجملة سدت مسد مفعولي يعلم المعلق بالاستفهام .



226 ـ قال تعالى : ( فبأي حديث بعده يؤمنون ) 185 الأعراف .

فبأي : الفاء حرف استئناف ، والباء حرف جر ، وأي اسم استفهام مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، وشبه الجملة متعلقان بيؤمنون ، وأي مضاف ،

حديث : مضاف إليه مجرور .

بعده : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيؤمنون ، وبعد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وهو عائد إما على القرآن ، أو الرسول صلى الله عليه وسلم .

يؤمنون : فعل وفاعل .

والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة للتعجب ، والتقدير : إذا لم يؤمنوا بهذا الحديث فكيف يؤمنون بغيره .



227 ـ قال تعالى : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) 11 المدثر .

ذرني : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول به .

ومن : الواو للمعية ، أو عاطفة ، ومن اسم موصول بمني على السكون في محل نصب مفعول معه ، على الوجه الأول ، أو معطوفة على المفعول به في ذرني .

خلقت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، والتقدير : خلقته .

وحيدا : حال من العائد المحذوف وهو هاء الغيبة ، أو حال من المفعول به في ذرني وهو ياء المتكلم ، أو من التاء في خلقت ، والتقدير : خلقته وحيدا لم يشركني في خلقه أحد ، وأضاف العكبري أنه حال من " من " أيضا .



228 ـ قال تعالى : ( يا أيتها النفس المطمئنة ) 27 الفجر .

يا أيتها : يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وأي وصلة نداء نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب ، والهاء للتنبيه حرف لا محل له من الإعراب .

النفس : بدل من أي مرفوع بالضمة ، لأن النفس جامدة ، ولكانت مشتقة لأعربت صفة . المطمئنة : صفة مرفوعة للنفس .



229 ـ قال تعالى : ( ويشرب بما تشربون ) 33 النور .

ويشرب : الواو حرف عطف ، ويشرب فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .

بما : الباء حرف جر ، وما اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلقان بيشرب .

تشربون : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

وجملة يشرب معطوفة على جملة يأكل قبلها في محل رفع .

وحذف العائد اكتفاء بالعائد الأول وهو منه .



230 ـ قال تعالى : ( فإن كان الذي عليه الحق سفيها ) 282 البقرة .

فإن : الفاء حرف استئناف ، وإن شرطية جازمة .

كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع اسم كان .

عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

الحق : مبتدأ مؤخر مرفوع . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

سفيها : خبر كان منصوب . وجملة فإن وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



231 ـ قال تعالى : ( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) 46 الحج .

ولكن : الواو حرف عطف ، ولكن حرف استدراك لا عمل له لأنه مخفف من الثقيلة ، تعمى القلوب : فعل مضارع ، والقلوب فاعله .

التي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للقلوب .

في الصدور : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول لا محل له من الإعراب .



232 ـ قال تعالى : ( أ رأيت الذي يكذب بالدين ) 1 الماعون .

ارأيت : الهمزة للاستفهام ، وهي مع رأيت بمعنى أخبرني ، رأيت فعل وفاعل .

الذي : اسم موصول في محل نصب مفعول به .

ويجوز أن تكون الرؤية قلبية فيكون المفعول به الثاني محذوف ، والتقدير : هل عرفت الذي يكذب بالدين من هو . وقيل إن الرؤية بصرية تكتفي بمفعول واحد .

يكذب : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

بالدين : جار ومجرور متعلقان بيكذب .



233 ـ قال تعالى : ( إنْ أمهاتهم إلا اللاتي ولدنهم ) 2 المجادلة .

إن أمهاتهم : إن نافية لا عمل لها ، وأمهاتهم مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

إلا اللاتي : إلا أداة حصر لا عمل لها ، واللاتي اسم موصول مبني في محل رفع خبر . ولدنهم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون ضمير متصل في محل رفع فاعل ، وهاء الغيبة في محل نصب مفعول به .

وجملة ولدنهم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



234 ـ قال تعالى : ( ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن ) 154 الأنعام .

ثم : حرف عطف في الأصل أن يكون للترتيب والتراخي ، ولكنها في هذا الموضع مختلفة ، وفيها عدة أقوال منها : أنها للترتيب في الإخبار ، وقال الأخفش إنها للترتيب مع التخلف عن التراخي ، وقال ابن هشام في المغني " والظاهر أن ثم واقعة موقع الفاء " ، وقال الزمخشري : إنه عطف بها على " وصاكم به " والتوصية قديمة حديثة أي لم تزل توصاها كل أمة على لسان نبيهم ، وهو أفضل ما قيل فيها في هذه الآية ، والله أعلم .

آتينا : فعل وفاعل . موسى : مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة للتعذر .

الكتاب : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

تماما : مفعول لأجله منصوب بالفتحة ، والتقدير : لأجل تمام النعمة ، ويجوز فيه النصب على نيابة المفعولية المطلقة مبينة لصفة ، والتقدير : آتيناه إيتاء تماما لا نقصان فيه ، كما يجوز في النصب على الحالية من الفاعل في آتينا ، والتقدير : متممين ، أو من الكتاب ، والتقدير : حال كونه تماما .

على الذي : جار ومجرور متعلقان " بتماما " ، والتقدير : على من أحسن القيام به . أحسن : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

وجملة أحسن لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



235 ـ قال تعالى : ( وَلأُحلَ لكم بعض الذي حرم عليكم ) 50 آل عمران .

ولأُحل : الواو حرف عطف ، واللام للتعليل ، وأحل فعل مضارع من صوب بأن مضمرة جوازا بعد لا التعليل ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام ، وشبه الجملة متعلق بجئتكم مقدرة ، ولا يجوز عطفه على " مصدقا " ، لأنه حال ، ولأحل تعليل .

لكم : جار ومجرور متعلقان بأحل . بعض : مفعول به ، وهو مضاف .

الذي : اسم موصول في محل جر مضاف إليه .

حرم : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

وجملة حرم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

عليكم : جار ومجرور متعلقان بحرم .



236 ـ قال تعالى : ( مثل الجنة التي وعد المتقون ) 35 الرعد .

مثل الجنة : مثل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف على مذهب سيبويه ، والتقدير : فيما قصصناه عليكم مثل الجنة أي صفتها التي هي مثل في الغرابة ، وقال الزجاج معناه : مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار على حذف الموصوف تمثيلا لما غاب عنا بما نشاهد .ومثل مضاف ، والجنة مضاف إليه .

التي : اسم موصول في محل جر صفة للجنة .

وعد : فعل ماض مبني للمجهول .

المتقون : نائب فاعل مرفوع بالواو لنه جمع مذكر سالم .

وجملة وعد لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



237 ـ قال تعالى : ( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري ) 35 النور .

مثل نوره : مثل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، ونوره مضاف إليه ن ونور مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

كمشكاة : الكاف اسم بمعنى مثل خبر المبتدأ ، والكاف مضاف ، ومشكاة مضاف إليه . وجوز أن تكون الكاف حرف جر ، ومشكاة اسم مجرور ، وسبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مثل .

فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

مصباح : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

والجملة الاسمية في محل جر صفة لمشكاة .

وجملة مثل نوره لا محل لها من الإعراب مفسرة لما قبلها .

المصباح : مبتدأ مرفوع . في زجاجة : متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .

والجملة مفسرة لما قبلها لا محل لها من الإعراب .

الزجاجة : مبتدأ مرفوع . كأنها : كأن واسمها في محل نصب .

كوكب : خبر كأن مرفوع . دري : صفة لكوكب مرفوع مثله .

وجملة كأنها في محل رفع خبر الزجاجة .

وجملة الزجاجة وما بعدها لا محل لها من الإعراب مفسر لما قبلها .



238 ـ قال تعالى : ( ومن يقنُتْ منكن لله ورسوله وتعمل صالحا يؤتها ) 31 الأحزاب .

ومن : الواو حرف عطف ، ومن اسم شرط جازم مبني على السكون في رفع مبتدأ . يقنت : فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي . والجملة معطوفة على ما قبلها .

منكن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يقنت .

لله ورسوله : لله جار ومجرور متعلقان بيقنت ، والواو حرف عطف ، ورسوله معطوف على لفظ الجلالة ، والضمير المتصل برسول في محل جر مضاف إليه .

وتعمل : الواو حرف عطف ، وتعمل فعل مضارع معطوف على تقنت مجزوم

مثله ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي . والجملة معطوفة على ما قبلها .

عملا مفعول مطلق منصوب بالفتحة . صالحا : صفة منصوبة .

يؤتها : جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر من .



239 ـ قال تعالى : ( ومنهم من يستمعون إليك ) 42 يونس .

ومنهم : الواو حرف عطف : ومنهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

من : اسم موصول بمني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر ، ويجوز أن تكون نكرة موصفة بمعنى شيء .

يستمعون : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة من على الوجه الأول ، أو في محل رفع صفة لها على الوجه الثاني ، والتقدير : ناس يستمعون ، وأعاد الضمير جمعا مراعاة لمعنى من ، والأكثر مراعاة لفظة كقوله تعالى ( ومنهم من ينظر إليك ) .

إليك : جار ومجرور متعلقان بيستمعون .



240 ـ قال تعالى : ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات ) 25 البقرة .

وبشر : الواو حرف عطف ، وبشر فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

الذين : اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به .

آمنوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

وعملوا : الواو عاطفة ، وعملوا فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب .

الصالحات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .

أن لهم : أن حرف توكيد ونصب ، ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر أن مقدم . جنات : اسم أن مؤخر منصوب بالكسرة .

وأن ومعموليها في محل نصب على نزع الخافض ، لأنه يصح حذف حرف الحر قبل أنَّ المشبهة بالفعل المفتوحة الهمزة .



241 ـ قال تعالى : ( أيحسب أن لن يقدر عليه أحد ) 5 البلد .

أيحسب : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، ويحسب فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .

أن : أن مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير أنه .

لن يقدر : لن حرف نفي ونصب واستقبال ، ويقدر فعل مضارع منصوب بلن .

عليه : جار ومجرور متعلقان بيقدر .

أحد : فاعل يقدر مرفوع بالضمة . والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن .



242 ـ قال تعالى : ( يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره ) 35 الشعراء .

يريد : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

أن يخرجكم : أن حرف مصدري ونصب ، ويخرجكم فعل مضارع منصوب ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والكاف في محل نصب مفعول به .

والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به ليريد .

من أرضكم : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيخرجكم .

وجملة يريد وما بعدها في محل رفع صفة لساحر .

بسحره : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيخرجكم أيضا .



243 ـ قال تعالى : ( كي نسبحك كثيرا ) 33 طه .

كي نسبحك : كي حرف مصدري ونصب واستقبال ، ونسبحك فعل مضارع منصوب بكي ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن ، والكاف في محل نصب مفعول به . ويلاحظ أن كي هنا مصدرية ناصبة بنفسها ، ولو كانت تعليلية لانتصب الفعل بعدها بأن مضمرة وجوبا في النثر ، وقد تظهر في الشعر فانتبه ، وكي التعليلية فتجر المصدر المنسبك من أن المضمرة والفعل بعدها .

كثيرا : نائب عن المفعول المطلق مبين لصفته منصوب بالفتحة ، ويجوز أن تكون صفة لظرف محذوف .



244 ـ قال تعالى : ( ودوا لو تكفرون ) 89 النساء .

ودوا : فعل ماض وفاعله . والجملة لا محل لها من الإعراب كلام مستأنف مسوق لمتابعة وصفهم .

لو تكفرون : لو حرف مصدري لا عمل له ، وتكفرون فعل مضارع مرفوع ، والواو فاعله ، والمصدر المؤول من لو وتكفرون في محل نصب مفعول به لودوا ، والتقدير : ودوا كفركم .



245 ـ قال تعالى : ( ما دامت السموات والأرض ) 108 هود .

ما دامت : ما مصدرية حينية ، ودامت فعل ماض تام مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث ، والمصدر المؤول من ما والفعل الماضي متعلق بخالدين ، والتقدير : خالدين فيها مدة دوام السموات والأرض .

السموات : فاعل دامت . والأرض : معطوفة على السموات .



246 ـ قال تعالى : ( سواء علينا أوعظت أو لم تكن من الواعظين ) 136 الشعراء .

سواء علينا : سواء خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة ، وعلينا جار ومجرور متعلقان بسواء .

أوعظت : الهمزة للتسوية حرف مصدري لا محل له من الإعراب ، ووعظت فعل وفاعل . وهمزة التسوية والفعل في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر ، والتقدير : سواء علينا وعظك .

أو : حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب .

لم تكن : حرف نفي وجزم وقلب ، وتكن فعل مضارع ناقص مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، وحذفت الواو من وسطه للتخفيف شأنه شأن الأفعال المعتلة الوسط عند الجزم كقال ، وباع وقام وغيرها . نقول : لم يقل ، ولم يبع ، واسم يكن محذوف تقديره : أنت .

من الواعظين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر تكن .

وجملة أم لم تكن من الواعظين معادلة لجملة أوعظت ، وأتى بالمعادل هكذا دون قوله : أم لم تعظ مراعاة لأواخر الآيات .

اذا منع العلم عن العامة فلا خير فيه للخاصة

ABDELHAMID
:: دفاتري بارز ::

تاريخ التسجيل: 20 - 9 - 2007
المشاركات: 83

ABDELHAMID غير متواجد حالياً

نشاط [ ABDELHAMID ]
معدل تقييم المستوى: 210
افتراضي
قديم 19-11-2007, 19:06 المشاركة 9   

مجهود جبار تشكر عليه وفقك الله


omar512
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية omar512

تاريخ التسجيل: 29 - 6 - 2007
المشاركات: 1,108

omar512 غير متواجد حالياً

نشاط [ omar512 ]
معدل تقييم المستوى: 318
افتراضي
قديم 23-11-2007, 18:42 المشاركة 10   

مشكور على المجهود المتميز.
واختيار موفق للدروس .

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعلم, النحو, دروس, سلسلة

« الكلمات التوابع في اللغة العربية | اريد اعراب آية من القرآن برواية ورش وليس حفص »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دروس النحو للتحميل التربوية اللغة العربية 5 23-11-2015 07:38
سلسلة ( علم النحو العربى ) كاااااملة .. 16 كتاب لدراسة و تبسيط قواعد اللغة العربية ayoubamine08 اللغة العربية 9 07-09-2012 10:32
سلسلة دروس ال Excel ب pdf simo h أرشيف 58 25-11-2011 13:55
مجموعة دروس مهمة جدافي النحو للتحميل التربوية اللغة العربية 1 01-02-2008 16:29
دروس ميسرة في النحو العربي ( الدرس الأول حسن نور اللغة العربية 1 10-01-2008 19:50


الساعة الآن 12:58


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة