استبشر رجال التعليم العاملين بنيابة سلا خيرا عند انتخاب مكتب مسير جديد لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم فرع سلا وذلك بعد مخاض عسير عرفه تشكيل هذا المكتب بعد انصرام المدة القانونية للمكتب السابق. غير أنه ما لوحظ على هذا المكتب هو استمراره في سبات عميق ما جعل نسبة كبيرة من رجال ونساء التعليم بنيابة سلا يعزفون عن الانخراط السنوي بهذه المؤسسة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على تدني الخدمات المقدمة من طرف المكتب لرجال ونساء التعليم، إذا ما استثنينا بعض الخدمات المحتشمة التي تقدم بين الفينة والأخرا كالاصطياف داخل خيام ليست في مستوى تطلع رجال ونساء التعليم على غرار باقي القطاعات الأخرى التي توفر لموظفيها أماكن للاصطياف في المستوى اللائق. أو إقامة شراكة مع مدينة الألعاب (ماجي بارك)، فهل رجال التعليم بنيابة سلا لم يعد ينقصهم سوى الترفيه عن نفسهم وأبنائهم؟ لا نعتقد ذلك بل هم في حاجة إلى أمور أخرى كخلق مقتصدية في المستوى المطلوب تتوفر على كل الحاجيات الضرورية التي يحتاجها رجال ونساء التعليم أما الترفيه فهو يأتي من بعد لأن المثل يقول (ملي كتشبع الكرش تتقول للرأس غني). لأن المقتصدية الموجودة بقرية أولاد موسى فهي لا تحمل سوى الاسم ومكان تواجدها غير مناسب.
إن نساء ورجال التعليم مستاؤون من الخدمات المقدمة من طرف المكتب المسير لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم فرع سلا وهذا ما جعل أغلبهم لا يجذون انخراطاتهم السنوية لأن الكل يتساءل عن مدى استفادته من هذه المؤسسة ومن هنا يمكن طرح السؤال التالي: لماذا نجدد انخراطنا ما دمنا لا نستفيد شيئا؟
يجب ألا يعتقد أعضاء المكتب المسير لهذه المؤسسة أنه بتنظيم رحلات سياحية بمقاعد محدودة أو إبرام شراكات مع بعض الأطباء أو مع مدينة الألعاب أو تهيئ مخيمات صيفية لا ترقى إلى مستوى تطلع نساء ورجال التعليم بهذه النيابة هي وسائل يمكن بواسطتها استقطاب منخرطين بهذه المؤسسة الاجتماعية. فالاستقطاب ينبني على نوع الخدمات الجيدة المقدمة للمنخرطين والتي هم في حاجة إليها كخلق نادي لرجال ونساء التعليم ومقتصدية في المستوى تضم كل الملتزمات الضرورية ومنح قروض لمن يستحقها وغيرها من الخدمات الأخرى التي يرى المكتب المسير أن رجل التعليم في حاجة إليها. علما أن صندوق هذه المؤسسة الاجتماعية للتعليم فرع سلا تضخ فيه أموال مهمة سواء من طرف المنخرطين أو من خلال الدعم الذي يقدم له من طرف المكتب الوطني اللهم إذا كان هذا الصندوق به ثقب صعب إصلاحه ما جعله دائما يشكو العجز. إن بقي حال هذه المؤسسة كما هو عليه الآن فليقف رجال ونساء التعليم بنيابة سلا دقيقة صمت ترحما على موت هذه المؤسسة الاجتماعية التي انتظروا ميلادها بفارغ الصبر لكنها للأسف الشديد لم ترق إلى مستوى تطلعاتهم وطموحاتهم. وهذا ما يجعلنا نقول في الختام لرجال التعليم اصبروا وما صبركم إلا بالله وإلى حفل تأبين آخر لهذه المؤسسة مع مجيء مكتب جديد.
عزوف عن تجديد الانخراط في مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بسـلا
المواضيع المتشابهه
